"البحر الأحمر السينمائي الدولي" يعلن عن أفلام "سينما السعودية الجديدة"
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
جدة- الرؤية
تزامنًا مع اليوم الوطني السعودي الـ93، أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي اليوم عن اختياره للأفلام المشاركة في برنامج "سينما السعودية الجديدة" ضمن فئة الأفلام القصيرة.
ويحتفي البرنامج بالسينما السعودية بجميع فئاتها، ويكرم الإنجازات التي حققتها صناعة الأفلام في السنوات الخمس الماضية.
وتتراوح مدة الأفلام الـ19 المختارة للمشاركة بالبرنامج بين 5 دقائق إلى 44 دقيقة، وتطرح مجموعة واسعة من المواضيع المتعلقة بمواجهة التطرف والتكيف الاجتماعي ووصولا للتغلب على الصراعات الشخصية. وقد تم إنتاج جميع الأفلام من قبل كوادر سعودية قامت بمعظم عمليات الإنتاج أو التصوير داخل المملكة العربية السعودية.
وقال محمد التركي الرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر السينمائية: "يعكس برنامج سينما السعودية الجديدة التزامنا الدائم بدعم المواهب السعودية السينمائيّة، فهو برنامج مكرّس لصنّاع الأفلام الحالمين الذي يطمحون لتشكيل مستقبل السينما السعودية".
من جانبه، قال مُحيي قاري مدير برنامج سينما السعودية الجديدة بمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي: "نسعى في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي إلى تمثيل السينما السعودية وأن نشهد على تطوّرها وتألّقها مع كل دورة من المهرجان. ومن هنا جاء برنامج سينما السعودية الجديدة الذي يتطلّع لعرض قصص متنوّعة وملهمة تتّسم الإبداع والابتكار من جميع أنحاء المملكة لتشكيلة من المواهب السعوديّة الجديدة الصاعدة".
وتشمل الأفلام المختارة ضمن فئة الأفلام القصيرة لهذا العام كلاً من:
فيلم "خالد الشيخ: بين أشواك الفن والسياسة" للمخرج جمال كتبي فيلم وثائقي يستكشف رحلة الفنان البحريني خالد الشيخ بعد عزوفه عن عالم السياسة ليسعى وراء تعلّم الموسيقى. فيلم "الشتاء الأخير" للمخرج حيدر داوود فيلم وثائقي مؤثر يتتبع المخرج وصديقه محسن وهم يعانون من الحنين إلى الوطن في الشتاء الاسكندنافي القاسي ويتذكرون وطنهم المملكة العربية السعودية. فيلم "شارع 105" للمخرج عبد الرحمن الجندل المستوحى من قصة حقيقية حول شرطيان سعوديان، مروان وناصر، حيث يواجهان خلية من مجموعة داعش في مدينة الرياض. فيلم "تحويلة" للمخرج ظافر الشهري تدور أحداثه حول حياة موظف يعمل عن بعد، وتتلاشى أحلامه ببطء بسبب العزلة . فيلم "الرحلة" للمخرجة هانية باخشوين يروي الفيلم قصة عالية، وهي أم عازبة وسائقة أوبر، حيث تواجه تحديات مجتمعية مع أعباء ومسؤوليات الحياة الملقاة على كاهلها. فيلم"حوض" للمخرجة ريما الماجد تدور أحداث الفيلم حول قصة علياء التي تواجه مخاوفها الداخلية بينما تشرع في تحقيق شغفها الدفين في أن تصبح كاتبة سيناريو. فيلم" أنا بخير" للمخرج فيصل الزهراني يروي الفيلم قصة آسرة عن الصبي الأبكم خير وصديقته الدمية "زعتر"، حيث يستكشفان تجارب عن الفقد والموت. فيلم "شدة ممتدة " للمخرج سلطان ربيع، وتدور أحداثه محاولات سامر للحصول على قسط من النوم بعد قضاء ليلة في الخارج، رغم المقاطعات المستمرة من عائلته التي تحول دون ذلك. فيلم "كم كم" للمخرجة دُّر جمجوم يدور الفيلم حول دانة الفتاة المدللة التي تبلغ 17 عاماً، أثناء تعلمها كيفية التحكم في إدارة عواطفها من خلال لعبها وقضاء إجازتها على الشاطئ برفقة صديقاتها. فيلم "سليق" للمخرجة أفنان باويان يروي مغامرة هاجر أثناء طبخها للسليق وتحولها لتجربة خاصة لاتنس شاركها فيها جيرانها. فيلم "وحش من السماء" للمخرجة مريم خياط يروي قصة مغامرة لسمكة مرحة تذهب في مهمة لإنقاذ زملائها من الكائنات البحرية الأخرى من وحش قاتل. فيلم "في شيء" للمخرج العباس حميدالدين يروي قصة مؤثرة لشقيقين أثناء بحثهما عن السعادة وسط الفوضى في منطقة مزقتها الحرب. فيلم "ترياق" للمخرج حسن سعيد وتدور أحداث الفيلم حول علي، شاب من محبي الموسيقى الشعبية، يهدي مطربه المفضل آخر تسجيل له، بعد أن فقد المغني صوته. "المدرسة القديمة" للمخرج عبد الله الخميس، ويسرد الفيلم معاناة بطل ومحاولاته للتكيف مع بيئة عمله الجديدة بعد غيابه الطويل. فيلم " آرت بلوك" للمخرج عبد الرحمن بتاوي، تدور أحداث الفيلم حول عبود المصمم المبدع، والذي يواجه ضغوط انجاز مشروع بفترة زمنية محددة. فيلم "الخيط الأخير" للمخرجة جوانا الزهراني، ويتناول الفيلم قصة حياة ومحاولاتها الحثيثة للتغلب على القيود التي تحد من مستوى إبداعتها. "سيقان سالم" للمخرج طلال المساعد، يروي الفيلم قصة صديقين تأخذ حياتهما منعطفاً غير متوقع عندما يخوضان تجربة جديدة. "جميل السعيد" للمخرج أسامة خليفة يستعرض الفيلم قصة ملهمة عن تصميم جميل "الأبكم" للحصول على منصب اخصائي في السعادة بشركة مرموقة. فيلم "حادي العيس" للمخرج عبدالله سحرتي فيلم وثائقي يستعرض جمالية النياق بالتوازي مع سرد يسلط الضوء على عادات وتقاليد الثقافة السعودية، ويربط الماضي بالحاضر، ويربط الشعب السعودي تاريخيًا وجغرافيًا وعاطفيًا.وأفلام " آرت بلوك" ، و"سيقان سالم" ، و"جميل السعيد" ، و"الخيط الأخير" كانت جزءًا من تحدي الـ48 ساعة، الذي تم تنظيمه من قبل مؤسسة البحر الأحمر السينمائية في أغسطس الماضي؛ حيث شجّعت المشاركين على انتاج فيلم قصير في 48 ساعة فقط. وفاز "الخيط الأخير" و"آرت بلوك" بالتحدّي، فيما حاز فيلم "جميل السعيد" على جائزة الجمهور، وحصل فيلم "سيقان سالم" على تقدير من قبل لجنة التحكيم.
يُشار إلى أن مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تستمرّ في الاستثمار في المواهب السعودية ودعمها، لتمكين الجيل القادم من صناع الأفلام. كما يظل مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي ملتزمًا بعرض أبرز أفلام المنطقة على منصة دولية إلى جانب الأفلام الكبرى. ويواظب صندوق البحر الأحمر على دعم المواهب الجديدة بمنح ماليّة لتطوير أفلامهم وإنتاجها وإتمامها ثم تسويقها. كما يربط سوق البحر الأحمر صناع الأفلام السعوديين والعرب والأفارقة مع الموزعين الدوليين، بينما يوفر معمل البحر الأحمر برامج تنموية مكثفة لتطوير وتدريب صناع الأفلام الشغوفين.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: البحر الأحمر السینمائی الدولی صناع الأفلام الفیلم حول الفیلم قصة
إقرأ أيضاً:
هل سقطت «إف-18» فقط.. أم سقطت معها هيبة أمريكا في البحر الأحمر؟
في تطور غير مسبوق، شهد البحر الأحمر حادثة تعكس التحولات الجذرية في موازين القوى، حيث أعلنت البحرية الأمريكية عن سقوط طائرة مقاتلة من طراز “إف-18” من على متن حاملة الطائرات “هاري إس ترومان”. وبينما حاول الإعلام الأمريكي التقليل من خطورة الحادث بالقول إنه أسفر عن إصابة “طفيفة” لأحد البحارة، فإن الحقيقة أبعد من ذلك بكثير. فأن تسقط طائرة حربية متطورة تبلغ قيمتها 60 مليون دولار في أحد أهم الممرات المائية في العالم، فهذا ليس مجرد خلل فني، بل مؤشر واضح على تآكل الهيبة الأمريكية أمام معادلات جديدة فرضها الواقع العسكري في المنطقة.
لكن ما لم يرد في الرواية الأمريكية هو أن هذا السقوط جاء بعد ساعات قليلة من تنفيذ القوات المسلحة اليمنية عمليتين عسكريتين نوعيتين. الأولى استهدفت حاملة الطائرات “ترومان” والقطع الحربية المرافقة لها في البحر الأحمر، بينما الثانية ضربت هدفًا حيويًا للعدو الإسرائيلي في عسقلان المحتلة باستخدام طائرة مسيرة متطورة من نوع “يافا”. هذه العمليات جاءت كرد مباشر على المجازر الوحشية التي ارتكبها التحالف الأمريكي في صنعاء وصعدة، والتي استهدفت مراكز إيواء المهاجرين، في استمرار للعدوان الذي لم يتوقف لحظة.
لم يكن سقوط “إف-18” مجرد حادث عرضي، بل هو نتيجة مباشرة لضربات يمنية دقيقة أجبرت البحرية الأمريكية على إعادة حساباتها. القوات البحرية اليمنية، إلى جانب سلاح الجو المسيّر والقوة الصاروخية، نفذت هجومًا مشتركًا باستخدام صواريخ مجنحة وباليستية وطائرات مسيرة، ما أربك تحركات أكبر قوة بحرية في العالم. لم تعد حاملات الطائرات الأمريكية تتحرك في البحر الأحمر كما تشاء، بل باتت تحت نيران الاستهداف المستمر.
وجددت القوات المسلحة اليمنية تأكيدها على استمرارها في استهداف وملاحقة حاملة الطائرات “ترومان” وجميع القطع الحربية المعادية في البحرين الأحمر والعربي، حتى يتم إيقاف العدوان على غزة. وفي إطار التزامها الثابت بدعم الشعب الفلسطيني، نفذ سلاح الجو المسير اليمني عملية عسكرية دقيقة استهدفت هدفًا استراتيجيًا في عسقلان المحتلة، ضمن معادلة ردع جديدة تؤكد أن اليمن ليس معزولًا عن قضايا الأمة، بل في قلب المواجهة ضد الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية.
كما أكدت القوات المسلحة اليمنية أنها ستواصل منع الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي، والتصدي للعدوان الأمريكي بكل الوسائل المتاحة، إلى جانب دعم المجاهدين في قطاع غزة حتى رفع الحصار ووقف العدوان. هذا الإعلان يحمل رسائل واضحة مفادها أن معركة البحر الأحمر ليست معزولة عن المعركة الكبرى ضد الاحتلال والهيمنة الغربية.
اليوم، لم يعد البحر الأحمر كما كان. لم تعد حاملات الطائرات الأمريكية رمزًا للقوة المطلقة، بل أصبحت أهدافًا متحركة تحت مرمى الصواريخ والطائرات المسيرة. مع كل عملية نوعية، يُثبت اليمن أنه ليس مجرد لاعب في الساحة الإقليمية، بل هو قوة صاعدة تفرض معادلات جديدة لا يمكن تجاهلها.
على الرغم من كل ما تمتلكه واشنطن من أساطيل وحاملات طائرات، فإنها اليوم عاجزة عن حماية معداتها وجنودها من ضربات اليمنيين. سقوط المقاتلة “إف-18” ليس سوى إعلان جديد عن تراجع النفوذ الأمريكي في المنطقة، وانتهاء حقبة التفوق الأمريكي في البحر الأحمر.
هذه الحادثة ليست مجرد سقوط طائرة، بل هي سقوط لمعادلة كانت أمريكا تعتمد عليها لعقود. فمن كان يصدق أن حاملة طائرات أمريكية، رمز الهيمنة العسكرية، ستُضرب في قلب البحر الأحمر، وتتعرض للإرباك والمطاردة من قوات يمنية كانت قبل سنوات تُحارب بأسلحة تقليدية؟
اليمن اليوم ليس كما كان، وكما تتهاوى المقاتلات الأمريكية في البحر، تتهاوى أيضًا أسطورة السيطرة المطلقة لواشنطن. البحر الأحمر يتحدث الآن بلغة جديدة… لغة يمنية لا تعرف التراجع، ولا تعترف بالهيمنة الأمريكية.