منتدى الإعلام العربي يستضيف معرض أفيشات العصر الذهبي للسينما المصرية
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
دبي في 27 سبتمبر/ وام/ يشكل أثر الإنتاج السينمائي والدرامي كقوة ناعمة تتكامل في دورها وتأثيرها مع الإعلام في تشكيل ثقافة المجتمعات، ما حدا بمنتدى الإعلام العربي في دورته الـ21 إلى مناقشة هذا الموضوع، للوقوف على كيفية النهوض بدور هذا القطاع الحيوي في التأثير الإيجابي بين الناس.
وتكاملا مع النقاشات التي تضمنتها أكثر من جلسة على أجندة المنتدى الذي يختتم أعماله اليوم في دبي بمشاركة أكثر من 3000 من القيادات الإعلامية والمعنيين بالقطاع الإعلامي في المنطقة العربية وخارجها، استضاف الممشى الإعلامي، ضمن الفعاليات المصاحبة للمنتدى، معرضاً ضم مجموعة نادرة من "أفيشات" السينما المصرية لأفلام تم إنتاجها في فترة كانت توصف بأنها فترة الازدهار لصناعة السينما في مصر وعصرها الذهبي هناك.
وقد ارتبطت السينما ارتباطاً وثيقاً بصناعة فن “الملصق السينمائي" أو ما يطلق عليه "الأفيش"، أي الرسوم الخاصة بتقديم الفيلم وتسويقه وتوثيقه، حيث يقدم المعرض أفيشات" نادرة توثق للعصر الذهبي للسينما المصرية، جمعها اللبناني محمد بيبي الذي قضى أكثر مِن ربع قرن مِن عمره في ممارسة هواية جمع وتوثيق هذه الصناعة، ليكون تراثاً ضخماً ونادراً من الملصقات السينمائية، لأفلام أنتجت في الفترة من الخمسينات حتى الثمانينات من القرن الماضي.
بدأ محمد بيبي العمل في عالم السينما العربية منذ العام 1953، حيث بدأ ببيع تذاكر السينما والمساعدة في ترويج الأفلام في إحدى صالات العرض في بيروت، ثم تدرج ليصبح مديراً عاماً لشركة "إيتاني سينما"، إحدى أكبر شركات إنتاج و توزيع الأفلام وكانت تدير أكبر شبكة لدور السينما في بيروت خلال تلك الحقبة.
ونظرًا لعدم توفر التكنولوجيا اللازمة لإنتاج ملصقات الأفلام في الشرق الأوسط في تلك الفترة، تم رسم الملصقات التي تروج للأفلام يدوياً، وهكذا تم الاستعانة ببعض من أشهر الفنانين في ذلك الوقت لرسم الملصقات التي تروج للأفلام، حيث كانوا يشاهدون كل فيلم ثم يعودون إلى الأستوديو لرسم "الأفيش"، ومن ثم ينتجون نسخًا تصل إلى 30 نسخة على ورق خاص.
خلال عمله، رأى محمد بيبي العديد من هذه الملصقات، وسرعان ما أصبح مولعاً بجمعها، ليمتلك ما يقرب من 2000 مُلصق، غير أن العديد منها تم تدميره أو سرقته خلال الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990)، فيما تعرض البعض الآخر للتلف عندما احترق مسرح قصر بيكاديللي في العام 2000.
وبالنسبة للبعض، تعتبر "افيشات" مجموعة عائلة بيبي بمثابة كنز فني ثمين، وبالنسبة لآخرين، فهي بمثابة متحف للفن السابع يمثل تأريخاً موثقاً لأيام الماضي الجميل، وقد حرص ابنه عابد بيبي المقيم في دبي على توثيق هذه "الأفيشات" النادرة التي جمعها أبوه، ويتم عرض جانب منها في المعرض المقام ضمن فعاليات منتدى الإعلام العربي.
أحمد البوتلي
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
الجنرال الذهبي الشهيد الفريق عبد المنعم رياض.. قاد العمليات العسكرية على الجبهة المصرية ضد إسرائيل وأشرف على تنفيذ خطة تدمير خط بارليف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الفريق عبد المنعم رياض، المعروف بـ"الجنرال الذهبي"، هو أحد أبرز القادة العسكريين المصريين الذين تركوا بصمة لا تُمحى في تاريخ مصر الحديث. استُشهد في 9 مارس 1969 أثناء حرب الاستنزاف، ليصبح رمزًا للتضحية والفداء في سبيل الوطن.
نشأته وحياته العسكرية
من جانبه قال الخبير الاستراتيجى اللواء محمود زاهر لـ" البوابة نيوز ": رحمة الله عليه وعلى شهدائنا في يوم الشهيد، أما عن بطلنا الذهبى، فقد وُلد عبد المنعم رياض في 22 أكتوبر 1919 في قرية سبرباي بمحافظة الغربية.
تخرج في الكلية الحربية عام 1938، وشارك في الحرب العالمية الثانية وحرب فلسطين 1948 والعدوان الثلاثي 1956 وحرب اليمن.
وأضاف: “وقد تميز رياض بذكائه العسكري وقدرته على التخطيط والتنفيذ، مما جعله يحظى بتقدير واحترام زملائه وقادته. تقلد العديد من المناصب القيادية الهامة، منها رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، وأسهم في إعادة بناء الجيش المصري بعد نكسة 1967”.
دوره في حرب الاستنزاف:
وفى ذات السياق قال الخبير الاستراتيجى اللواء سيد الجابرى لـ" البوابة نيوز": “لقد لعب الفريق عبد المنعم رياض دورًا حاسمًا في حرب الاستنزاف، حيث قاد العمليات العسكرية على الجبهة المصرية ضد إسرائيل وأشرف على تنفيذ خطة تدمير خط بارليف، وتمكن من تحقيق انتصارات عديدة على العدو”.
وأردف: “كمثل أعلى، كان رياض يؤمن بأهمية التواجد بين جنوده في الخطوط الأمامية، وكان يحرص على رفع روحهم المعنوية وتشجيعهم على القتال. وقد استشهد وهو بين جنوده في الخطوط الأمامية على جبهة قناة السويس، أثناء حرب الاستنزاف”.
إرثه وتخليد ذكراه:
وأكد: “لقد استشهد الفريق عبد المنعم رياض في 9 مارس 1969، تاركًا وراءه إرثًا عظيمًا من التضحية والفداء. وقد تم تسمية العديد من المنشآت والشوارع والميادين باسمه تخليدًا لذكراه، ويُعتبر الفريق عبد المنعم رياض رمزًا للوطنية والشجاعة والإخلاص، وقدوة للأجيال القادمة من المصريين”.
وقد تم تكريمه ومنحه العديد من الأوسمة والنياشين العسكرية، منها وسام نجمة الشرف ووسام الجمهورية العسكري.
أبرز إنجازاته:
وزاد اللواء الجابرى قائلا: "لقد شارك في حرب فلسطين 1948 والعدوان الثلاثي 1956 وحرب اليمن ، وساهم فى إعادة بناء الجيش المصري بعد نكسة 1967، وتولى قيادة العمليات العسكرية على الجبهة المصرية ضد إسرائيل في حرب الاستنزاف، وقاد الإشراف على تنفيذ خطة تدمير خط بارليف، ولم يتردد لحظة فى التضحية بحياته في سبيل الوطن، ولذلك ،تحتفل مصر في 9 مارس من كل عام بيوم الشهيد، تخليدًا لذكرى استشهاد الفريق عبد المنعم رياض، وتقديرًا لتضحيات جميع شهداء الوطن.