دبي في 27 سبتمبر/ وام/ يشكل أثر الإنتاج السينمائي والدرامي كقوة ناعمة تتكامل في دورها وتأثيرها مع الإعلام في تشكيل ثقافة المجتمعات، ما حدا بمنتدى الإعلام العربي في دورته الـ21 إلى مناقشة هذا الموضوع، للوقوف على كيفية النهوض بدور هذا القطاع الحيوي في التأثير الإيجابي بين الناس.
وتكاملا مع النقاشات التي تضمنتها أكثر من جلسة على أجندة المنتدى الذي يختتم أعماله اليوم في دبي بمشاركة أكثر من 3000 من القيادات الإعلامية والمعنيين بالقطاع الإعلامي في المنطقة العربية وخارجها، استضاف الممشى الإعلامي، ضمن الفعاليات المصاحبة للمنتدى، معرضاً ضم مجموعة نادرة من "أفيشات" السينما المصرية لأفلام تم إنتاجها في فترة كانت توصف بأنها فترة الازدهار لصناعة السينما في مصر وعصرها الذهبي هناك.


وقد ارتبطت السينما ارتباطاً وثيقاً بصناعة فن “الملصق السينمائي" أو ما يطلق عليه "الأفيش"، أي الرسوم الخاصة بتقديم الفيلم وتسويقه وتوثيقه، حيث يقدم المعرض أفيشات" نادرة توثق للعصر الذهبي للسينما المصرية، جمعها اللبناني محمد بيبي الذي قضى أكثر مِن ربع قرن مِن عمره في ممارسة هواية جمع وتوثيق هذه الصناعة، ليكون تراثاً ضخماً ونادراً من الملصقات السينمائية، لأفلام أنتجت في الفترة من الخمسينات حتى الثمانينات من القرن الماضي.

بدأ محمد بيبي العمل في عالم السينما العربية منذ العام 1953، حيث بدأ ببيع تذاكر السينما والمساعدة في ترويج الأفلام في إحدى صالات العرض في بيروت، ثم تدرج ليصبح مديراً عاماً لشركة "إيتاني سينما"، إحدى أكبر شركات إنتاج و توزيع الأفلام وكانت تدير أكبر شبكة لدور السينما في بيروت خلال تلك الحقبة.
ونظرًا لعدم توفر التكنولوجيا اللازمة لإنتاج ملصقات الأفلام في الشرق الأوسط في تلك الفترة، تم رسم الملصقات التي تروج للأفلام يدوياً، وهكذا تم الاستعانة ببعض من أشهر الفنانين في ذلك الوقت لرسم الملصقات التي تروج للأفلام، حيث كانوا يشاهدون كل فيلم ثم يعودون إلى الأستوديو لرسم "الأفيش"، ومن ثم ينتجون نسخًا تصل إلى 30 نسخة على ورق خاص.
خلال عمله، رأى محمد بيبي العديد من هذه الملصقات، وسرعان ما أصبح مولعاً بجمعها، ليمتلك ما يقرب من 2000 مُلصق، غير أن العديد منها تم تدميره أو سرقته خلال الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990)، فيما تعرض البعض الآخر للتلف عندما احترق مسرح قصر بيكاديللي في العام 2000.
وبالنسبة للبعض، تعتبر "افيشات" مجموعة عائلة بيبي بمثابة كنز فني ثمين، وبالنسبة لآخرين، فهي بمثابة متحف للفن السابع يمثل تأريخاً موثقاً لأيام الماضي الجميل، وقد حرص ابنه عابد بيبي المقيم في دبي على توثيق هذه "الأفيشات" النادرة التي جمعها أبوه، ويتم عرض جانب منها في المعرض المقام ضمن فعاليات منتدى الإعلام العربي.

أحمد البوتلي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

صفية النجار تحصل على الماجستير في معالجة المسلسلات التليفزيونية المصرية لأنماط العلاقات الاجتماعية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حصلت الباحثة صفية محمد عبد الله النجار، الصحفية بجريدة "الوطن"، على درجة الماجستير بتقدير امتياز من كلية الإعلام للبنات بجامعة الأزهر بالقاهرة، قسم الإذاعة والتليفزيون، عن دراستها المتميزة بعنوان "معالجة المسلسلات التليفزيونية المصرية لأنماط العلاقات الاجتماعية في الأسرة المصرية وعلاقتها بالتغيير الاجتماعي - دراسة تطبيقية".

وتعد هذه الدراسة من الدراسات التي تبحث في دور المسلسلات التليفزيونية المصرية في نقل وتحليل أنماط العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة المصرية، وتأثيرها على التغيير الاجتماعي في المجتمع المصري.

وتكونت لجنة الإشراف والحكم على الرسالة من كوكبة من الأساتذة المتخصصين في مجال الإعلام والدراسات الاجتماعية، حيث ضمت اللجنة كلًا من أ.د محمد معوض إبراهيم، أستاذ الإعلام بكلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس، مناقشًا خارجيًا، وأ.د ولاء إبراهيم عقاد، أستاذ ورئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام بنات - جامعة الأزهر، مشرفًا رئيسًا، وأ.د أماني عبدالرؤف أحمد عثمان، أستاذ الإذاعة والتليفزيون المتفرغ بكلية الإعلام بنات - جامعة الأزهر، ورئيس قسم الإذاعة والتليفزيون سابقًا، مناقشًا داخليًا، وأ.د ريهام مرزوق عبد الدايم، أستاذ الإذاعة والتليفزيون المساعد بكلية الإعلام بنات - جامعة الأزهر، مشرفًا مشاركًا، وبحضور كل من، الكاتب الصحفي محمود موسى، رئيس قسم الفن بالأهرام، والدكتور حسين القاضي، مستشار وزير الأوقاف لشئون التطرف والبحث العلمي، والدكتور حسام شاكر، عضو هيئة التدريس بكلية الإعلام جامعة الأزهر ومدير المركز الإعلامي للجامعة، والكاتب الصحفي ممدوح الصغير، رئيس تحرير جريدة أخبار الحوادث، والكاتب الصحفى على عبدالحفيظ، بأخبار اليوم، والدكتور جمال النجار، أحد مؤسسي شعبة الصحافة والإعلام للبنات بالقاهرة، ومقرر اللجنة الدائمة لترقية الأساتذة والأساتذة المساعدين بجامعة الأزهر، والمستشار هشام عامر، وعددًا من الصحفيين والإعلاميين والشخصيات العامة والطلاب والباحثين، وأساتذة الجامعات.

1000075012 1000075011 1000075010 1000075009

مقالات مشابهة

  • صفية النجار تحصل على الماجستير في معالجة المسلسلات التليفزيونية المصرية لأنماط العلاقات الاجتماعية
  • رونالدو يقتحم عالم السينما
  • 16% نمواً في مشاركة العارضين السعوديين في سوق السفر العربي
  • في اليوم العربي للشمول المالي.. البنوك المصرية تفتح حسابات مجانية للمواطنين
  • إيرادات السينما المصرية أمس .. تراجع الصفا الثانوية وتقدم لـ نجوم الساحل
  • مصطفى شعبان يعود للسينما بعد غياب 15 عاماً
  • روجينا: أكتفي بدور «المُشاهد» للسينما
  • وزير الخارجية يثمن الطفرة التي تشهدها العلاقات المصرية الإيرلندية
  • جلسة في منتدى الاستثمار الرياضي تناقش تحديات الإعلام الرياضي وكيفية تجاوزها
  • عصام عمر يتصدر.. تعرف على إيرادات السينما المصرية أمس