في إطار موجة العداء للإسلام والمسلمين التي تزايدت في الهند منذ وصول حزب بهارتيا جانتا القومي الهندوسي بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى سدة الحكم؛ أثار سؤال في امتحان للطلاب جدلا واسعا في الهند وعلى منصات التواصل الاجتماعي بعد ربطه بين الإسلام والإرهاب.

وتداول ناشطون وصحفيون عبر منصات التواصل الاجتماعي، في الأيام القليلة الماضية، صورة لورقة الامتحان النصفي للصف التاسع، بمدرسة في ولاية أوتار براديش شمال الهند.

وتضمن الامتحان فقرة تتبعها أسئلة حول "الإرهاب العالمي"، ونسبت الفقرة أسباب الإرهاب العالمي إلى سياسة وأيديولوجية الإسلام خاصة.

وجاء في الفقرة "إن الإرهاب مشكلة عالمية تشكل تحديا كبيرا للبشرية، والسبب الرئيسي لذلك هو الأنانية السياسية، والجشع للسلطة، والتعصب الديني، الذي يؤدي إلى ظهور الإرهابيين. إنه نظام فكري يشمل الإرهاب الإسلامي الهندي، ولشكر طيبة، والقاعدة، وطالبان، ومختلف المنظمات السياسية الإسلامية".

وربطت الفقرة بين مشكلة كشمير والإرهاب ودعت إلى استخدام العنف في مواجهة مطالب الكشميريين.

فقد جاء فيها "لحل مشكلة الإرهاب في جامو وكشمير، سيتعين على الحكومة الهندية اتخاذ خطوات صارمة وتعزيز قبضتها الإدارية على هذه الولاية من خلال وقف التسلل الباكستاني… يجب الاستعداد للحرب".

ووفقا لوسائل إعلام هندية، فقد أثارت هذه الفقرة مخاوف بين أولياء الأمور والطلاب المسلمين، الذين عبروا عن صدمتهم وفزعهم إزاء محتواها "غير المناسب".

وقالت منظمة "متطوعون ضد الكراهية" إنها تلقت من إدارة المدرسة في 25 سبتمبر/أيلول الحالي خطابا اعتذرت فيه الأخيرة عن السؤال وأكدت أنها فصلت المعلمة التي وضعته.

كما أصدرت المدرسة بيانا اعتذرت فيه من الطلاب وأولياء أمورهم ومن المجتمع، كما تم إلغاء الامتحان وتأجيله إلى الثالث من أكتوبر/تشرين الأول القادم.

كما أكدت أنها ستقدم للطلبة أسئلة تعزز الوحدة والتنوع، وتعزز الوئام المجتمعي ومساهمة جميع مجتمعات الهند في استقلالها وتقدمها.

وعلق ياسار شاه العضو السابق في المجلس التشريعي لولاية أوتار براديش، قائلا "الكلمات التي يتبادلها سرا الجبناء انتشرت الآن من النواب إلى المدارس. هذه هي ورقة الأسئلة الخاصة بمدرسة ديفاين غريس، انظروا وفكروا".

وكتب الناشط، أحمد وارسي، "يبدو الآن أن وصف المجتمع الإسلامي بالإرهابيين أصبح من ضروب الموضة. الآن ستمتلئ الكراهية في أذهان الأطفال الصغار في المعابد".

तो इस स्कूल और प्रबंधक पर कानूनी कार्यवाही करे

— Ahmad Husain Warsi (@AhmadHusainWar2) September 24, 2023

 

في حين قالت أبرار أحمد "إن وصف المسلمين الهنود بالإرهابيين في ورقة أسئلة الأطفال هو دليل حي على نوع الكراهية التي يتم خلقها في أذهان الأطفال تجاه المسلمين".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

المركز الاستراتيجي لحقوق الانسان:العراق بالمرتبة الثانية عربياً تضرراً بالإرهاب

آخر تحديث: 30 يونيو 2024 - 11:37 صبغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد المركز الاستراتيجي لحقوق الانسان، اليوم الاحد (30 حزيران 2024)، ان العراق احتل المرتبة الثانية بعد سوريا في الدول الأكثر تضررا من الإرهاب حسب مؤشر الإرهاب العالمي .وقال رئيس المركز فاضل الغراوي في بيان، إن “سوريا، احتلت المركز الأول عربيا والخامس عالمياً ضمن الدول الأكثر تضررا من الإرهاب حول العالم  بـ7.890 نقطة، تلاها العراق في المرتبة الثانية عربيا والـ 11 عالميا  بـ 7.078 نقطة، فيما جاءت بعده بوركينا وباكستان”.وأضاف ان ” ضحايا الإرهاب من الشهداء والجرحى منذ عام 2016 لغاية الان بلغ حوالي 600 الف شخص مدني وعسكري”، مبينا ان “العراق بدأ يتعافى من آثار الإرهاب اذا انخفضت العمليات والخروقات الإرهابية بنسبة 90% في عام 2024 مقارنة بعام 2015”. ودعا الغراوي “الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة الى اطلاق عملية نوعية عسكرية لملاحقة فلول عصابات تنظيم داعش والقضاء عليها وإعلان العراق دولة خالية من الإرهاب وتكثيف الجهود مع الدول في إطار مكافحة الإرهاب واعتماد يوم 6/10 من كل عام يوما وطنيا لمكافحة الإرهاب استذكارا منه لتخليد شهداء الإرهاب”.

مقالات مشابهة

  • الثانوية العامة 2024.. تداول إجابة سؤال عن الصدق بامتحان الإنجليزي يثير السخرية
  • لماذا أحدث قرار الإفراج عن مدير مجمع الشفاء جدلا واسعا داخل إسرائيل؟
  • قس لبناني يثير الجدل بعد طلبه من مذيعة القليل من الحشمة 
  • هل رعته الحكومة؟.. ملتقى صالونات تجميل يثير جدلا واسعا بليبيا
  • “سنتيمتر واحد” يثير جدلاً كبيرًا في “يورو 2024”
  • المركز الاستراتيجي لحقوق الانسان:العراق بالمرتبة الثانية عربياً تضرراً بالإرهاب
  • إعلامية مصرية تثير جدلا واسعا بعد نشرها مقاطع رقصها داخل مسجد شهير في القاهرة
  • طالبة مصرية تثير جدلا واسعا برقصها "المميز" خلال حفل تخرجها بجامعة أسيوط
  • ملتقى لصالونات التجميل في طرابلس يُثير جدلا واسعا!
  • ثورة 30 يونيو أسقطت قناع الجماعة وأوقفت تمدد الإرهاب بالمنطقة