السفير السعودي في فلسطين: زيارة رام الله تمهد لتعزيز العلاقات بين البلدين
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
أكد السفير السعودي في فلسطين نايف السديري، أن زيارته لرام الله تُمَهد لتعزيز العلاقات وتنفيذِ كل ما يخدم فلسطين.
وأشار السديري إلى أن جميع اللقاءات تصب في مصلحة البلدين، بحسب "العربية".
وتلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء، أوراق اعتماد سفير المملكة العربية السعودية، نايف بن بندر السديري، سفيرا فوق العادة، مفوضا غير مقيم لدى دولة فلسطين، وقنصلا عاما في مدينة القدس، وذلك خلال استقبال الرئيس عباس الوفد السعودي الذي يزور الضفة الغربية برئاسة السفير السديري.
وتُعد هذه أول زيارة لوفد سعودي إلى الأراضي الفلسطينية منذ تعيين السديري سفيراً في أغسطس الماضي، وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية، إن عباس استقبل السديري بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، ورحب به، مشيدا "بزيارته المهمة" إلى فلسطين.
وأكد السفير السعودي لدى فلسطين والقنصل العام في القدس نايف السديري، أن المملكة تعمل من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. وأكد خلال كلمة للصحافيين مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أن المملكة لديها اهتمام كبير بالقضية الفلسطينية وحلها على أساس الشرعية الدولية.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن العلاقات مع السعودية تمر بلحظة تاريخية، معربا عن الترحيب باستقبال السفير السعودي، وهي خطوة تعكس قوة الروابط بين البلدين.
ومن جانبه أكد المستشار السياسي لوزارة الخارجية الفلسطينية أحمد الديك، أن اللقاءات السعودية الفلسطينية لم تنقطع، معرباً عن ثقته في الدور السعودي لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وفي وقت سابق من اليوم، وصل وفد سعودي برئاسة السديري إلى الضفة الغربية المحتلة. وقال السفير السديري في تغريدة عبر حسابه الرسمي على "إكس" (تويتر سابقا): "من دولة فلسطين الحبيبة، أرض كنعان، أجمل التحيات، مقرونة بمحبة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد".
ورحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس، بزيارة السفير السعودي، وعدّتها "محطة تاريخية مهمة" لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وفتح مزيد من آفاق التعاون المشترك في المجالات كافة. وقالت الوزارة: "من جديد تثمن الوزارة المواقف الأخوية الصادقة للمملكة العربية السعودية الشقيقة في دعم وإسناد حقوق شعبنا الوطنية العادلة والمشروعة في المحافل كافة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان".
وقال السفير السديري: "إن هذه الخطوة مهمة، ولها دلالات كبيرة على حرص الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، على تعزيز العلاقات مع الأشقاء في دولة فلسطين".
وأضاف أن هذه الخطوة لها تبعات تفيد الفلسطينيين في تنظيم العلاقات وإعطائها دفعة ذات طابع رسمي في كل المجالات؛ سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، قائلاً: "نتطلع إلى مستقبل واعد لهذه العلاقات وأن تكون كما كانت وأفضل".
وعبر السديري عن سعادته بتمثيل بلاده لدى دولة فلسطين وبوجده في بلده فلسطين، وحيا صمود وتضحيات الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أنه سيبذل قصارى جهوده لتطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، كما أكد على مواقف المملكة التاريخية الأخوية الصادقة والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني في المحافل كافة وفي مقدمتها تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية، واستمرار الجهود المبذولة لحل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام في الشرق الأوسط وفقاً لمرجعيات السلام الدولية ومبادرة السلام العربية.
وفي نهاية اللقاء، تمنى الوزير المالكي للسفير السديري النجاح والتوفيق في مهامه الجديدة، مؤكداً على استعداد وجاهزية وزارة الخارجية والمغتربين بكافة قطاعاتها للمساعدة في توفير كل ما يلزم لتسهيل مهامه الرسمية لدى دولة فلسطين.
حضر اللقاء مساعد الوزير للشؤون العربية السفير فايز أبو الرب، ورئيسة المراسم السفيرة عبير الرمحي، ومسؤول وحدة الإعلام إيهاب عمر، وسكرتير ثالث زينة المصري من مكتب الوزير.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: فلسطين محمود عباس السفير السعودي في فلسطين السفیر السعودی دولة فلسطین بین البلدین
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني: السعودية وجهة أولى لتعزيز العلاقات الثنائية
بيروت - أكد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، أن اختيار السعودية كوجهة أولى لزيارته الخارجية لعلاقتها التاريخية، معربًا عن أمله في تصويب العلاقات وإزالة العوائق لبناء شراكة اقتصادية وسياسية قوية، مؤكدا أن السعودية أضحت منصة للسلام العالمي.
وصرح عون لصحيفة "الشرق الأوسط" أن العلاقات بين لبنان والسعودية تعود إلى أيام الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود، مشيرًا إلى العلاقة الأدبية بين الملك المؤسس والأديب اللبناني أمين الريحاني، والتي تم الاحتفاء بذكراها المئوية في الرياض، لافتا إلى العلاقة التاريخية بين السعودية والبطريركية المارونية، وأن هذه الروابط هي الأساس لاختيار السعودية كوجهة أولى، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.
وأعرب الرئيس اللبناني عن أمله في أن تسهم الزيارة في تعزيز العلاقات بين البلدين، خاصة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لإزالة العقبات التي ظهرت في الفترة الماضية، مضيفا أن الهدف هو بناء علاقات اقتصادية وسياسية قوية، وإعادة السعوديين إلى لبنان الذي يعتبرونه "بلدهم الثاني"، وإتاحة الفرصة للبنانيين للعودة إلى السعودية.
كما أكد عون أن الزيارة تأتي أيضًا لتقديم الشكر لولي العهد على دعمه خلال فترة الشغور الرئاسي في لبنان، والتي استمرت من سنتين إلى ثلاث سنوات، مشيدًا بدور المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا، والسفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري، ووزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، والأمير يزيد بن فرحان في إنهاء هذه الأزمة.
وأشار الرئيس اللبناني إلى أنه طلب من وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، قبل انتخابه بأسبوعين، تلبية احتياجات الجيش اللبناني، معربًا عن ثقته في الاستجابة لهذا الطلب، وأضاف أنه سيطلب خلال الزيارة إعادة تفعيل المساعدات العسكرية السعودية للجيش اللبناني.
ويتوقع عون أن يستفيد لبنان من النهضة الاقتصادية الواسعة التي تشهدها السعودية، مؤكدًا أن لبنان يمكن أن يكون جزءًا من "رؤية السعودية 2030". ودعا إلى تشكيل لجان ثنائية لمتابعة القضايا المشتركة في المجالات الأمنية والعسكرية والاقتصادية والسياحية والتجارية والمالية.
Your browser does not support the video tag.