المغرب يفوز بتنظيم كأس أمم إفريقيا 2025
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، الدول المستضيفة لبطولتي كأس الأمم الإفريقية نسختي 2025 و2027.
وقال باتريس موتسيبي رئيس الكاف في مؤتمر صحفي، عقب اجتماع المكتب التنفيذي اليوم الأربعاء، في القاهرة، إن المغرب فاز بحق استضافة أمم إفريقيا 2025.
وتابع موتسيبي: "فازت كينيا وأوغندا وتنزانيا، بحق استضافة أمم إفريقيا 2027".
وقررت اللجنة التنفيذية منح المغرب استضافة البطولة الإفريقية لعام 2025 بعد انسحاب الجزائر من سباق الترشح لتنظيم الكاف.
وكان رئيس الكاف الجنوب إفريقي، باتريس موتسيبي، قد أعلن في 30 سبتمبر الماضي، سحب تنظيم كأس الأمم الإفريقية 2025 من غينيا بسبب عدم جاهزيتها لاستقبال المسابقة القارية.
وسبق للمغرب أن نظم كأس الأمم الإفريقية سنة 1988، في بطولة عرفت مشاركة ثمانية منتخبات، وفاز بلقبها المنتخب الكاميروني، بعد فوزه على نيجيريا بهدف نظيف في المشهد الختامي، علما أن أسود الأطلس كانوا قد غادروا المسابقة من نصف النهائي.
وفي السياق ذاته، ستستضيف كوت ديفوار نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2024، مطلع السنة المقبلة، في الفترة الممتدة ما بين السبت 13 يناير و11 فبراير 2024، حيث ستستمر المنافسة لمدة 4 أسابيع، بين 24 دولة في إفريقيا.
وكان المغرب قد اختير لتنظيم أمم إفريقيا 2015، لكنه طلب تأجيل الأمر بسبب وباء إيبولا، لكن الكاف رفض الطلب المغربي، وأسند التنظيم إلى غينيا الإستوائية.
جدير بالذكر أن منتخب أسود الأطلس توج بكأس أمم إفريقيا، مرة وحيدة فقط، كانت في نسخة 1976.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: کأس الأمم الإفریقیة أمم إفریقیا
إقرأ أيضاً:
النهضة الكروية في المغرب.. نافذة على التقدم الشامل للبلاد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حقق المغرب فى السنوات الأخيرة ثورة مهمة فى المجال الكروى جعلته يحتل مركز الصدارة على مستوى منافسات الرجال والسيدات وأيضا الفئات السنية، ولم يكن ذلك أبداً ضربة حظ بل نتاج خطة أعدت قبل سنوات وفقاً لتوجيهات العاهل المغربى محمد السادس الذى يقدم منذ توليه سدة الحكم دعماً قويا للرياضة المغربية، رؤية حققت أهدافها وباتت تنعكس على حاضر ومستقبل الكرة المغربية.
يعتقد البعض أن البداية كانت عندما حقق أسود الأطلس تألقا عالميا ببلوغ المنتخب نصف النهائى فى مونديال قطر 2022 وفوزه بالمركز الرابع متخطيا بذلك أكبر الفرق الأوروبية، لكن المنتخب الحالى لم يقم إلا بإعادة أمجاد المنتخب المغربى فى مونديال مكسيكو 1986، حيث كان أول منتخب أفريقى وعربى يصل إلى الدور الثاني، حدث كروى تألق فيه ألمع اللاعبين المغاربة مثل حارس المرمى الاستثنائى بادو زاكي، ميرى كريمو، محمد تيمومي، عزيز بودربالة، عبدالمجيد الظلمى وغيرهم..، لذلك يمكننا القول أن المنتخب المغربى الحالى هو استمرار لإرث تاريخى لكنه تجاوز سقف التوقعات وكتب فصلاً متفرداً فى تاريخ كرة القدم المغربية والأفريقية.
يعتمد المغرب على أساليب القوة الناعمة لتثبيت مكانته على الصعيد العالمي، وكان للكرة المغربية دور بارز فى ذلك، حيث إن الطفرة الكبيرة التى حصلت لها، ساهمت فى منح المغرب وجاهة دولية جعلته يحظى بثقة المؤسسات الكروية الدولية والظفر بشرف تنظيم عدة محافل قارية وعالمية تأتى فى مقدمتها بطولة كأس الأمم الأفريقية تحت 23 عاماً وكأس الأمم الأفريقية للسيدات 2022، كأس العالم للأندية، كأس الأمم الأفريقية 2025 وكأس العالم 2030 رفقة إسبانيا والبرتغال.
من الشخصيات التى لعبت دوراً محورياً فى تطوير الكرة المغربية، فوزى لقجع، أصغر رئيس فى تاريخ الجامعة المغربية لكرة القدم، اسم يهز عالم الإدارة الرياضية، صاحب رؤية واضحة غيرت خريطة كرة القدم العربية والأفريقية، من أبرز الداعمين لمشروع "أكاديمية محمد السادس لكرة القدم"، هذا الاستثمار المهم الذى حقق نتائج مبهرة، تم تأسيسه سنة 2007 بمبادرة من الملك محمدالسادس، بهدف تنمية المواهب الكروية الشابة، هذه الأكاديمية ذات المواصفات العالمية تجمع بين الرياضة والدراسة، تعتمد على أحدث التجهيزات وأهم الشراكات مع أكبر المدربين العالميين، كلفت المغرب 16.8 مليون دولار، وتمتد على مساحة 30 هكتارا، تستوعب 60 طالباً تتراوح أعمارهم بين 12 و18سنة، تحتوى على 3 مستويات تعليمية، مجمع سكنى للطلاب، مطاعم وأماكن ترفيهية، ساهمت فى تكوين عدد كبير من اللاعبين الموهوبين الذين أصبحوا نجوماً فى المحافل الدولية أبرزهم عزالدين أوناحى لاعب مارسيليا الفرنسي، المهاجم يوسف النصيرى لاعب إشبيلية الإسبانى والمدافع نايف أكرد لاعب ويستهام الإنجليزي.
النهضة الكروية فى المغرب، هذا النموذج الذى يحتذى به فى أفريقيا والعالم العربي، ليس مجرد إنجاز رياضى مشرف يجسد التحول العميق فى نهج الرياضة فى المغرب، بل هو نافذة على التقدم الشامل الذى تعرفه المملكة المغربية فى مختلف المجالات.
*كاتبة وإعلامية مغربية