«الشارقة الخيرية» و«الخدمات الاجتماعية» تتعاونان لدعم كبار السن
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
الشارقة: «الخليج»
بحث الشيخ صقر بن محمد القاسمي، رئيس مجلس إدارة «جمعية الشارقة الخيرية»، وعفاف المري، رئيسة دائرة الخدمات الاجتماعية، عضو المجلس التنفيذي، تعزيز التعاون بدعم كبار المسنين المنتسبين إلى الدائرة، ضمن أدوار الجمعية ومسؤولياتها المجتمعية التي تعكس تأثير العمل الخيري في دعم المؤسسات الخدمية.
جاء ذلك خلال زيارة الشيخ صقر بن محمد القاسمي، وعدد من مسؤولي الجمعية الثلاثاء إلى الدائرة. وكان في استقبالهم عفاف المري، وعدد من مسؤولي الدائرة.
وأشاد الشيخ صقر بن محمد، بدور دار رعاية المسنّين، في تقديم جميع صور الرعاية لكبار المواطنين المنتسبين إلى الدائرة الذين أفنوا حياتهم وقضوا أعمارهم في خدمة المجتمع وتسخير كل ما يملكون في خدمة الإمارة. مؤكداً استمرار التعاون مع الدائرة، للارتقاء بمستوى الرعاية المقدمة لكبار المواطنين المنتسبين إلى الدائرة، بعمل لجان مشتركة لتقديم الدعم اللازم لهم، واستهداف تطوير عمل هذه اللجان بالصورة التي تمكنها من رفع أعداد المستفيدين. كما بفت إلى أهمية إنشاء مشاريع خيرية تكون صدقة جارية عن كبار المواطنين، عبر الجمعية.
وبين أن الجمعية تبذل قصاراها في تقديم الدعم المناسب، في إطار من المسؤولية المجتمعية والمشاركات الهادفة التي تترك أثراً بارزاً. ومن هذا المنطلق فإننا مهتمون بتعزيز التعاون مع الدائرة، والتعرف بصورة موسعة إلى الاحتياجات المتعلقة برعاية المسنين.
وقالت سعادة عفاف المري: إن الشارقة بفضل توجيهات ودعم صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أصبحت نموذجاً مشرفاً لرعاية كبار السن، بما تقدمه من برامج تستهدف دعمهم وتلبية احتياجاتهم، وتوفير سبل حياة كريمة وبيئة إيجابية داعمة تراعيهم، وتكرّمهم وجعل الشيخوخة هي المرحلة الأفضل في حياتهم.
كما أشادت بجهود الجمعية الخيرية لدعم هذه الفئة، ومن بينها مشروع "الرعاية اللاحقة" الذي يستهدف رعايتهم في منازلهم ودعمهم، وتوفير احتياجاتهم التي تناسب أوضاعهم الصحية من سرير طبي خاص وممرض.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات جمعية الشارقة الخيرية الشارقة إلى الدائرة بن محمد
إقرأ أيضاً:
كيف عاش الإماراتيون رمضان قديماً؟ كبار المواطنين يروون تفاصيل الشهر الفضيل
يحمل شهر رمضان المبارك في دولة الإمارات طابعاً خاصاً يمزج بين بساطة الموائد، وروح التكافل، واجتماع الأهالي في المجالس بعد الإفطار، مما يجعله محطة استثنائية في حياة كبار المواطنين الذين يستعيدون ذكرياتهم بحنين بالغ عن شهر رمضان في الماضي، حيث امتزجت النفحات الروحانية بعادات متوارثة شكلت ملامح الهوية الإماراتية الأصيلة.
وتحدثت الدكتورة مريم البيشك، عضو مجلس أمناء جامعة كلباء، عبر 24، عن الاستعدادات التي كانت تسبق شهر رمضان المبارك، موضحة أن استقبال رمضان كان يبدأ من منتصف شهر شعبان، حيث كانت النساء يقمن بتنظيف البيوت وكنس الطرقات "السكيك" لتكون نظيفة وملائمة للمصلين والمتنقلين بين المساجد. كما كن يجهزن أواني خاصة لا تُستخدم إلا في رمضان، بالإضافة إلى تحضير الأطعمة التقليدية مثل حب الهريس، وتجفيف وطحن الأرز لإعداد طبق "القرني" أحد الحلويات الرمضانية المشهورة.وأشارت إلى أن رمضان كان يمثل التعاون والتشارك والألفة بين الأهالي، حيث كان الجيران يجتمعون للإفطار في بيت الأكبر سناً، فيما كان الأطفال يستمتعون بتوزيع الأطباق على الجيران، لإضفاء أجواء من البهجة والفرح على الأحياء. كما كان الناس يحرصون على قراءة القرآن وختمه، فيما يجوب المسحراتي الطرقات ليوقظ الصائمين لوجبة السحور مردداً: "قوم أتسحر يا نايم واذكر ربك الدايم".
وأضافت الدكتورة البيشك أن التحضيرات للعيد كانت تبدأ قبل نهاية رمضان، حيث كانت النساء تخيط وتطرز الملابس، وتشتري الملابس للأطفال والحناء للفتيات، مما جعل رمضان شهر الفرح والتجديد، ينتظره الناس بشوق، ويودعونه بحزن. رمضان في الفرجان
بدورها، قالت فاطمة سعيد النقبي عن الأجواء الرمضانية في الماضي: "كانت أيام رمضان تمتاز بالبساطة، وكانت تجمعات الأهل والجيران في الفرجان سمة أساسية. كنا نزور بعضنا، ونتبادل تهاني رمضان، ونصل الأرحام، ونتشارك الأطباق في أجواء يسودها الألفة والمحبة".
وتابعت النقبي أن العبادة والمحافظة على قراءة القرآن كانتا من الأولويات، مشيرة إلى أن رغم استمرار الروابط العائلية اليوم، إلا أن التكنولوجيا غيرت أساليب التواصل، فأصبحت اللقاءات المباشرة أقل، رغم أهميتها في تعزيز العلاقات الاجتماعية.
وقالت: كان رمضان يتميز بالبساطة، وكانت العائلات تجتمع حول موائد الإفطار التقليدية، وكانت الأجواء الروحانية أكثر حضوراً. أما اليوم، فقد تغيرت بعض العادات، فأصبح التواصل أكثر اعتماداً على الوسائل الاجتماعية، وانتشرت الولائم الفاخرة، كما زادت العروض الرمضانية على التلفاز والمنصات الإلكترونية.
وأكدت أم سعيد أن رغم هذه التغيرات، يظل رمضان شهر الخير والبركة، حيث يجتمع الناس على العبادات والصدقات، ويبقى جوهره في تعزيز الروابط الأسرية والاجتماعية كما كان في الماضي. الحنين إلى البساطة
أما أبوبكر علي بن صالح، فقد تحدث عن الطابع المميز لرمضان في الماضي، قائلاً: كان رمضان مليئاً بالبساطة والروحانية، حيث كانت المساجد تكتظ بالمصلين، والشوارع تمتلئ بالحركة والنشاط استعداداً لموائد الإفطار الجماعية. كنا ننتظر معاً لحظة الإفطار، وكان التراحم سمةً أساسية، سواء بتبادل الطعام مع الجيران أو دعم المحتاجين.
وأضاف: رغم تغير العادات مع التطور، إلا أن الروح الرمضانية لا تزال حاضرة في قلوبنا، ورمضان يبقى في القلب كما هو، ومع مرور الوقت نتمنى أن نعيد بعضاً من تلك التقاليد الجميلة.