تراشق الجيشان اللبناني والاسرائيلي بالقنابل الدخانية عند الحدود الاربعاء، في ثاني حادث من نوعه خلال اسبوع.

وقال الجيش اللبناني في بيان انه اطلق قنابل دخانية باتجاه القوات الاسرائيلية ردا على قيامها باطلاق قنابل مماثلة على جرافة تابعة له اثناء ازالتها "تعديات اقامها العدو" على الحدود.

وتم تسجيل الحادث في منطقة بسطرة جنوبي لبنان، والواقعة شمال الخط الازرق الفاصل الذي رسمته الامم المتحدة بين لبنان واسرائيل عقب انسحاب الاخيرة من هذا البلد عام 2000.

وقالت قناة "المنار" التابعة لحزب الله كان يعمل من اجل ردم طريق عسكري شقته القوات الاسرائيلية في اعتداء على الاراضي اللبنانية في منطقة مزرعة بسطرة.

ولم يصدر على الفور تعقيب من الجيش الإسرائيلي او قوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان (اليونيفيل) على الحادث.

وكان الجيشان الاسرائيلي واللبناني تبادلا التراشق بقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الدخانية الاسبوع الماضي بسبب نزاع حول الخط الفاصل (الازرق).

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ اسرائيل لبنان

إقرأ أيضاً:

المسيحيّون والشيعة... أقليّات لبنانيّة في منطقة ملتهبة

كتب محمد علوش في" الديار":لأن التداعيات الكبيرة لاحداث سوريا، تنطلق من تبدل موازين القوى السياسية، وربما الاتجاه نحو التبدل الجغرافي أيضاً، مع بروز حديث عن التقسيم في سوريا، يجب بحسب مصادر سياسية مطلعة التركيز على الأقليات في لبنان، فبعد موجة الفرح بسقوط النظام عند البعض، والحزن عند البعض الآخر، لا بد من الغوص بمستقبل لبنان ومستقبل الأقليات فيه، لا سيما الشيعة والمسيحيين.
تعرض الشيعة في لبنان إلى حرب ضروس لمدة تزيد على عام، وانتهت بتعرضهم إلى ضربات قاسية أفقدتهم السيد حسن نصرالله وجزءا من قوة مقاومتهم، ثم استمرت الحرب عليهم في سوريا من خلال قطع طريق الإمداد الذي يربط إيران بلبنان، ففقدت المقاومة عمقها الاستراتيجي، وخسرت سوريا التي ناضلت لأجلها 13 عاماً، وهذا لا بد سيكون له تأثير في هذا المكون اللبناني الأساسي.
بحسب المصادر فإن أحداث سوريا بحال اتجهت إلى الفوضى، وبروز كيانات دينية متطرفة، فإن الشيعة في لبنان سيكونون هدفاً لكيانات كهذه، وبالتالي فإنهم معرضون إلى دخول معارك جديدة قد تُفرض عليهم، وعندئذ يكون مستقبل لبنان بأكمله في مهب الريح، أما بحال كان التوجه نحو السياسة، فإن الشيعة في لبنان أمام امتحان جدي يتعلق بكيفية تأقلم حزب الله مع الوقائع الجديدة، وكيفية مواءمة ما جرى مع مستقبله كحزب مقاوم ، تأسس لأجل مقاومة "إسرائيل".

وترى المصادر أن الفريق الثاني الذي يعيش لحظة وجودية تاريخية هو الفريق المسيحي، فالمسيحيون في المنطقة سبق وأن عاشوا تجارب مشابهة لما يعيشه المسيحيون في لبنان اليوم وبعد انتهاء الحرب الأهلية، ولم يبق للمسيحيين من وجود فاعل سوى في لبنان، بعد أحداث العراق ومن بعدها سوريا، وبالتالي هم أمام تحد وجوديّ أيضاً، يتحدد شكله بعد وضوح صورة ما يجري في سوريا.
بالنسبة إلى المصادر إن القلق على المسيحيين سيكون كبيراً بحال تم تقسيم سوريا إلى دول طائفية ومذهبية، أو بحال اندلعت الفوضى المسلحة في سوريا بين مكونات المعارضة، فأي ضرر للبنان سينعكس سلباً على وجودهم، لأن تداعيات تقسيم كهذا عادة ما تكون على حساب الأقليات، وفي المنطقة يعتبر المسيحيون من الأقليات كما الشيعة أيضاً، أما في السياسة فترى المصادر أن مشكلة المسيحيين ستكون كبيرة بحال قرروا أو قررت فئة كبيرة منهم خوض الحرب السياسية على الشيعة وحزب الله.
وترى المصادر أن مصلحة المسيحيين كما مصلحة الشيعة في لبنان الجلوس معاً، طبعاً إلى جانب المكونات الاخرى، لا ان يكونوا في جهتين مختلفتين، لأن الخلاف سيؤذي الطرفين معاً، ولا مصلحة لأي مكون بمعاداة الطرف الآخر والإمعان في ضربه، لأن ذلك من شأنه أن يُشعل لبنان من الداخل أو انطلاقاً من الأحداث السورية.
 

مقالات مشابهة

  • «القاهرة الإخبارية»: الفرحة تزين وجوه السوريين العائدين عبر معبر المصنع اللبناني
  • وزير البيئة اللبناني للجزيرة نت: إسرائيل ارتكبت إبادة بيئية بالفسفور الأبيض
  • المسيحيّون والشيعة... أقليّات لبنانيّة في منطقة ملتهبة
  • الجيش اللبناني: مسلحين مجهولين اقتربوا من الحدود وتم ردعهم
  • ???? الجيشان السوداني والسوري .. مفارقات!!
  • وزير الداخلية اللبناني: الوضع الأمني لدينا منضبط ولم يتأثر بتوترات سوريا
  • بعد سقوط نظام الأسد.. كيف تنعكس تطورات سوريا على الداخل اللبناني؟!
  • حاكم النيل الازرق يقف على تسيير قافلة قبائل كنانة للمتأثرين بإعتداءات مليشيا آل دقلو
  • شهيد وإصابة 4 من الجيش اللبناني بغارة إسرائيلية على بنت جبيل
  • شهيد وجرحى بينهم عناصر من الجيش اللبناني بغارة صهيونية جنوب لبنان