“موانئ” تُعلن إضافة خدمة الشحن “INDIA EAST MED” لربط المملكة بموانئ شرق أفريقيا وشرق أوروبا
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
المناطق_واس
أعلنت الهيئة العامة للموانئ “موانئ” اليوم عن إضافة شركة البحر الأبيض المتوسط للملاحة “MSC” خدمة الشحن الملاحية الجديدة “INDIA EAST MED”، التي تربط ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام بموانئ شرق أفريقيا، وشرق أوروبا، بما يسهم في تعزيز حركة التجارة بين الموانئ السعودية وموانئ العالم.
وتأتي هذه الخدمة الجديدة في إطار جهود “موانئ” الرامية لترسيخ مكانة المملكة بصفتها مركزًا لوجستيًا عالميًا، ومحور ربط ثلاث قارات، وتعزيزًا لحركة سلاسل الإمداد، وفقًا لمستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، إضافة إلى تحسين تصنيف المملكة على مؤشر الأونكتاد لخطوط النقل البحري.
وتعمل خدمة الشحن الجديدة التي انطلقت أسبوعيًا بداية من 27سبتمبر الجاري 2023م على ربط ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام بـ13 ميناء إقليميًا وعالميًا تشمل: نهافا شيفا وموندرا وهزيرا بالهند، وجيبوتي، وإسكندرون ومرسين وألياجا وديرنس وتيكيرداغ في تركيا، وجيويا تاورو الإيطالي، وجبل علي وأبو ظبي بالإمارات، وصحار العماني، وذلك بعدد سفينة واحدة تبلغ طاقتها الاستيعابية 13000 حاوية.
وتسهم الخدمة الجديدة في إحداث نقلة نوعية في صناعة النقل البحري والخدمات اللوجستية، وتعزيز مكانة ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، وزيادة فرصه التنافسية، وتأكيد ثقة الشركات العالمية والوكلاء الملاحيين في كفاءة الموانئ السعودية، وجاهزيتها المتكاملة وفق أحدث المواصفات العالمية، وقدرتها على استيعاب الزيادة المستمرة في حجم المناولة.
يُذكر أن ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام يمتلك بنية متطورة تساعد القطاع البحري على ممارسة أعماله بكل سهولة ويسر، مما أسهم في تحقيقه أعلى مناولة شهرية في تاريخه خلال شهر يوليو 2023م، بمناولة 211,202 حاوية قياسية، كما يرتبط الميناء بشبكة طرق سريعة تربطه بجميع مدن المنطقة الشرقية بالمملكة، إضافة إلى سكة حديدية متطورة تربطه بالميناء الجاف بالرياض، مما يجعله الخيار الأفضل للشركات العاملة في التجارة العابرة للحدود.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: موانئ میناء الملک عبدالعزیز بالدمام خدمة الشحن
إقرأ أيضاً:
محمد كركوتي يكتب: موانئ الإمارات من قفزة إلى أخرى
لا تهدأ التوسعات الخارجية للموانئ الإماراتية، التي تستند إلى استراتيجية شاملة، تحاكي الحراك العالمي في هذا المجال، وتتقدم على الساحتين الإقليمية والعالمية ككل. ويأتي ذلك في ظل إمكانيات هائلة يتمتع بها هذا القطاع. فالإمارات تمتلك أقوى شبكة ربط مع الموانئ البحرية على المستوى العالمي في دول المنطقة. ولأن الأمر كذلك، فقد تصدرت في السنوات الثلاث الماضية الدول العربية كلها في مجال الربط البحري مع موانئ العالم. ولأسباب عديدة أخرى، فالموانئ الإماراتية قادرة على استقطاب استثمارات عالمية كبيرة. ومن بين هذه الأسباب، تصدرها مؤشر جودة البنية التحتية للموانئ عموماً في الشرق الأوسط. فقد أظهر حراك هذا القطاع المحوري، قدرة ليس فقط على صعيد التنافسية، بل المحافظة على جودة الخدمات والعمليات عبره.
وتمكنت الإمارات في السنوات الماضية من تطوير أكبر شبكة موانئ بحرية في المنطقة، ما أسهم في قيامها بتوسعات خارجية كبيرة، بلغت قيمتها في العام الماضي 12 مليار درهم تقريباً. وهذه التوسعات شملت (كما هو معروف) 12 دولة، قامت بها كل من «موانئ أبوظبي» و«موانئ دبي». وتساهم استراتيجية متبعة تستند إلى التكنولوجيا والابتكار، بهدف تعزيز نمو القطاع، الذي يمثل محوراً مهماً في مسار النمو الاقتصادي عموماً. والتوسعات المحلية والخارجية التي يجري تنفيذها تقوم أساساً على أحدث الحلول التكنولوجية. وهذا ما يفسر نجاح الإمارات في إدارة وتشغيل موانئ في 11 بلداً، بما فيها بريطانيا والسعودية، والهند وإندونيسيا، وغيرها. وحتى في الفترة التي شهدت فيها سلاسل التوريد العالمية اضطرابات كبيرة، كانت إدارة هذه السلاسل من قبل موانئ الإمارات، تتم في أعلى معايير الجودة والأدوات المتطورة.
لا شك في أن الاستثمارات المكثفة في الموانئ البحرية بالإمارات، وفرت لها زيادة كبيرة في طاقاتها الاستيعابية، وهذا محور أساسي في كل الموانئ الناجحة عالمياً. فاستقبال السفن العملاقة والتعاطي معها بسلاسة، عزز تنافسية القطاع بقوة. فقطاعات مثل التصنيع والغذاء والتكنولوجيا والنفط والغاز والبناء وغيرها، شكلت أكثر من 64% من الطلب في السنوات الأخيرة. مسار موانئ الإمارات يمضي قدماً وفق أسس تشكل انطلاقاً تلو الآخر، نحو آفاق إقليمية وعالمية واسعة، أعطت نتائج عالية الجودة محلياً وخارجياً.