خبير: الإمارات تستثمر الذكاء الاصطناعي لبناء مستقبل آمن
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
تتوجه دولة الإمارات اليوم إلى توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات.
وتأكيداً لأهمية دمج الذكاء الاصطناعي في العمل الحكومي، رأى مدير ادارة التسويق في مركز تريندز للبحوث و الاستشارات عبدالرحمن الجنيبي، عبر 24، أن "الذكاء الاصطناعي يساهم في تحسين اتخاذ القرار بتحليل البيانات الضخمة بشكل أسرع وأدق من الطرق التقليدية، فضلاً عن تقليل هدر الموارد، وضمان استغلالها الأمثل، مثل مراقبة استهلاك المياه والكهرباء، وضبط درجة حرارة المباني، بما يحقق الكفاءة التشغيلية، والتأكد من الالتزام بمعايير الأمان والسلامة المهنية، وحماية البنية التحتية الحكومية، والبيانات المهمة، من الهجمات السيبرانية عبر رصدها وتعقبها منذ بدايتها، وضمان الشفافية ومكافحة الفساد، ومراقبة العمليات المالية والحكومية والتدقيق على المعاملات".البنية التحتية
وعن تطوير البنية التحتية في الإمارات بالذكاء الاصطناعي، قال الجنيبي، إن "ذلك ممكن بتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي للمساهمة في تطوير البنية التحتية للإمارات عبر إنشاء نظم نقل ذكية تعتمد على المركبات ذاتية القيادة، لتقليل معدل الحوادث، وخفض البصمة الكربونية، بالإضافة إلى إنشاء أنظمة أمنية ذكية لكشف الجرائم بسرعة مثل الكاميرات الذكية، وأنظمة التعرف على الوجوه، ونظم تحليل البيانات الضخمة من مواقع التواصل الاجتماعي التي تساهم في الكشف المسبق عن الجرائم".
وأشار إلى أن "الذكاء الاصطناعي يساهم في تطوير المرافق التقليدية مثل الطاقة، والمياه والكهرباء، بالأنظمة الذكية التي تقلل الهدر الموارد وتحقق أفضل كفاءة تشغيلية ممكنة، وتحسين جودة الحياة الصحية بالتنبؤ بالأمراض، واستخدام تقنيات قادرة على أداء المهام الطبية مثل العمليات الجراحية الكبرى بسهولة بالروبوتات أو نظم التحكم عن بعد".
"جيس"ويتزامن ذلك مع تبني الإمارات نموذج المدن الذكية خاصة في أبوظبي ودبي، بما يجعل البنية التحتية متطورة وذكية ومتجانسة وجاهزة لتطبيقات الذكية الاصطناعي. وكان إطلاق الإمارات لبرنامج الذكاء الاصطناعي "جيس" النموذج اللغوي الأعلى جودة في العالم، الذي يتيح لأكثر من 400 مليون متحدث بالعربية استكشاف قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي، دوراً بارزاً في تعزيز مكانة الدولة مركزاً للذكاء الاصطناعي والابتكار في العالم"..
وعن توجه الإمارات لإطلاق هذه التقنيات بشكل أكبر، إن "العالم يتوجه نحو الاعتماد على تطبيقات النماذج اللغوية الكبرى مثل chat gpt التي بدأت تدخل في كافة الاستخدامات الشخصية، والحكومية، و التجارية، مثل خدمة العملاء، وتحسين جودة التعليم، وتصميم الصور، لذلك فإن تطوير نموذج محلي من شأنه أن يضمن الحفاظ على الخصوصية الشخصية داخل الدولة، وحماية البيانات الحكومية من الاختراق، والتجسس السيبراني، ومراعاة خصائص المجتمعي، والتركيبة السكانية في الدولة، إذ يستطيع أن يفهم اللهجات المحلية والفرعية، ويقدم إجابات وافية للمستخدمين، ما يساهم في تحسين مكانة الإمارات عالمياً عبر تقديمها نموذجاً وطنياً للنماذج اللغوية الكبرى، يمكن الاستفادة منه في تطوير نماذج أخرى، أو نقل التجربة لدول أخرى".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الذکاء الاصطناعی البنیة التحتیة
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يكشف سر الحفاظ على شباب الدماغ
في دراسة حديثة تربط بين الذكاء الاصطناعي وعلم الأعصاب، اكتشف باحثون في معهد كارولينسكا بالسويد، رؤى مهمة حول شيخوخة الدماغ، وتوصلوا إلى نتائج يمكنها التصدي لتحديات الأمراض المرتبطة بالخرف.
ووفق الدراسة، التي نشرتها مجلة "Alzheimer's & Dementia: The Journal of the Alzheimer's Association"، فقد اُستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل صور الدماغ من 739 شخصاً يتمتعون بصحة جيدة معرفياً بمدينة غوتنبرج، ويبلغون من العمر 70 عاماً، وشكلت النساء ما يزيد قليلاً على نصف مجموعة المشاركين.
وتسلط الدراسة الضوء على المصابين بالخرف، لافتةً إلى أن أكثر من 20 ألف شخص في السويد يصابون بأنواع مُختلفة منه سنوياً، حيث يمثل مرض الزهايمر نحو ثُلثي هذه الحالات.
ولاحظ الفريق البحثي أن من بين التغيرات التي تحدث: تقلص حجم الدماغ، وضعف كفاءة الاتصال بين الخلايا العصبية، مما يؤدي إلى تدهور القدرات المعرفية مثل الذاكرة والتركيز.
وكشفت النتائج أن عوامل مثل الالتهابات، وارتفاع مستويات السكر في الدم، وأمراض الأوعية الدموية، يمكنها أن تساهم في تسارع شيخوخة الدماغ، في المقابل فإن اتباع عادات صحية كالحفاظ على مستويات مستقرة للسكر في الدم وممارسة الرياضة بانتظام، يمكنها أن تساعد في الحفاظ على شباب الدماغ لأطول فترة ممكنة.
عمل الباحثون على تحليل نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي لأدمغة المشاركين باستخدام خوارزمية ذكاء اصطناعي متطورة طوروها لتقدير العمر البيولوجي للدماغ، مع أُخذ عينات دم لقياس مستويات الدهون، والسكر، ومؤشرات الالتهابات، بجانب القيام باختبارات معرفية لقياس الأداء العقلي لهؤلاء الأشخاص.
ولادة أول طفل في العالم بتقنية "Fertilo" خارج جسد الأم - موقع 24أدت تقنية خصوبة جديدة طورتها شركة "Gameto" للتكنولجيا البيولوجية، ومقرها نيويورك، باستخدام الخلايا الجذعية لمساعدة الأجنة على الاكتمال خارج الجسم، إلى أول ولادة بشرية حية في العالم.وأظهرت النتائج أن المصابين بالسكري، والسكتات الدماغية، وأمراض الأوعية الدموية الدقيقة في الدماغ، كان لديهم أدمغة تبدو أكبر سناً من أعمارهم الحقيقية، بينما أظهرت أدمغة الأشخاص الذين يتبعون نمط حياة صحياً مظاهر أكثر شباباً مقارنة بأعمارهم.
أهمية الأداة المُطورةوشدد الباحثون، على أن الأداة التي طوروها تُقدم نتائج دقيقة إلى حد كبير، ويمكن استخدامها كوسيلة بحثية مهمة، مع إمكانية توسيع تطبيقاتها لتشمل الدراسات السريرية المستقبلية، مثل أبحاث الخرف.
وأشارت النتائج أيضاً إلى وجود اختلافات بين الرجال والنساء في العوامل التي تؤثر على شيخوخة الدماغ، مما يعني أن الجنس قد يلعب دوراً في كيفية بناء المرونة الدماغية، وهو ما دفعهم للتأكيد على أهمية دراسة هذه الفروقات بين الجنسين بشكل كخطوة تالية وأعمق، عبر التركيز عوامل بيولوجية مثل الهرمونات، والتأثيرات الاجتماعية والثقافية، مع التركيز بشكل خاص على صحة الدماغ لدى المرأة.