انتشرت دودة طفيلية معروفة بأنها تسبب عدوى دماغية قاتلة عندما تنتقل من الفئران إلى البشر في جنوب شرق الولايات المتحدة.

وأكد باحثون من جورجيا وتكساس وميسيسيبي أن الفئران الميتة التي تم العثور عليها في حديقة حيوان أتلانتا كانت مصابة بالطفيلي A. cantonensis، أو الدودة الرئوية، على الأقل في وقت مبكر من عام 2019.

عادة ما يكون موطن الدودة الرئوية في آسيا وجزر المحيط الهادئ، ولكنها تهاجر بشكل مطرد إلى الغرب بفضل السفر الدولي والتجارة العالمية والمناخ المتغير الذي يجعل المواقع الجديدة أكثر ملاءمة للعيش، بحسب ما نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

النوم في هذا الوقت يؤثر على الشيخوخة.. احترس حادثة مؤسفة.. سقوط سيدة من أعلى لعبة ملاهي في البرازيل

وتعتبر حالات العدوى من الفئران إلى البشر نادرة، ولكن لم يُسمع عنها من قبل. وتم اكتشاف 6 حالات إصابة بشرية في الفترة من 2011 إلى 2017 في عدة ولايات جنوبية، بالإضافة إلى هاواي، حيث تصدرت عناوين الأخبار بعد أن أصيب بها 10 زوار في عام 2018 وحده.

تبدأ دورة الحياة الطبيعية للطفيلي وتنتهي بالقوارض التي تصاب بالعدوى عندما تأكل القواقع والرخويات التي تأوي يرقات الدودة.

ومن المرجح أن يصاب البشر بالعدوى عندما يأكلون تلك الرخويات المصابة أو الخضار المغطاة بمخاط تلك الرخويات، لكنهم لا يستطيعون نقلها إلى إنسان آخر.

ومعظم الأشخاص الذين يصابون بالديدان الرئوية سوف يتعافون دون علاج طبي، لكن إذا أصابت الدودة الإنسان ثم انتقلت إلى الدماغ، فيمكن أن تؤدي إلى حالة نادرة من التهاب السحايا اليوزيني الناجم عن التهاب الأغشية التي تغطي الدماغ والحبل الشوكي.

وفي الفترة من 2019 إلى 2022، أجرى أطباء بيطريون من جامعة جورجيا، وجامعة تكساس إيه آند إم، وجامعة ولاية ميسيسيبي، وحديقة حيوان أتلانتا في عاصمة جورجيا، اختبارات على 33 فأرًا بنيًا ميتًا عُثر عليها في أراضي حديقة الحيوان.

وعلى وجه التحديد، قاموا بفحص الأنسجة من أدمغة الفئران الميتة، والقلوب، والكبد، والكلى، والرئتين، والطحال، والعضلات الهيكلية، والجلد، والجهاز الهضمي، والغدد الكظرية، والغدد التناسلية.

صدمة علمية.. دواء فيروس كورونا يتسبب في تحوره تحذير من ووهان.. جائحة جديدة في طريقها للانتشار

وكان لدى سبعة من الفئران ديدان، أو ديدان خيطية كما يشير إليها الباحثون، في القلب والشريان الرئوي وأنسجة المخ.

وقال الباحثون: 'اكتشاف الحالات الأصلية لعدوى A. cantonensis في القوارض المضيفة النهائية التي تم جمعها خلال 2019-2022 في ولاية جورجيا، يشير إلى أن هذا الطفيلي حيواني المنشأ قد تم إدخاله إلى منطقة جديدة في جنوب شرق الولايات المتحدة وتوطينه فيها"

ونشرت النتائج التي توصلوا إليها في مجلة الأمراض المعدية الناشئة التي يصدرها مركز السيطرة على الأمراض.

كانت أربع حالات إصابة مؤكدة بالطفيل الذي يصيب الدماغ بمثابة جرس إنذار لعلماء الأوبئة الذين كانوا يتتبعون انتشار الأمراض من أماكنها الأصلية إلى مناطق بعيدة مثل الولايات المتحدة.

ومع استمرار ارتفاع درجة حرارة المناخ العالمي، ستبدو المزيد من الأماكن وكأنها الموطن الأصلي لدودة الرئة في جنوب شرق آسيا، مما يجعل المزيد من الأماكن مثل جنوب شرق الولايات المتحدة بيئة معيشية مناسبة، ويعني الموسم الدافئ الطويل أيضًا وقتًا أطول لازدهار الطفيلي وإصابة المزيد من الأنواع.


البشر الذين يأكلون القواقع أو الرخويات المصابة، غالبًا ما يكونون جرئين وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، هم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، لكن ليس من المضمون ظهور أي أعراض عليهم.

قد يعانون أولاً من الغثيان والقيء بعد بضع ساعات إلى بضعة أيام من تناول الحلزون الملوث. لا يوجد علاج محدد للديدان الرئوية وعادة ما يتم حلها من تلقاء نفسها.

قد تتبعها أعراض عصبية مثل الصداع، وتصلب الرقبة، والوخز أو الشعور بالدبابيس والإبر في الأطراف، والحساسية للضوء.

يعد التهاب السحايا اليوزيني الناتج عن عدوى الدودة الرئوية أمرًا نادرًا، حيث لم يتم تسجيل سوى حوالي 3000 حالة فقط على مستوى العالم منذ عام 1944. ومع ذلك، قد يكون هذا أقل من العدد، لأن العديد من الحالات قد لا يتم تشخيصها أو علاجها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الولایات المتحدة من الفئران جنوب شرق

إقرأ أيضاً:

مستشفى “كمال عدوان” بشمال غزة.. شاهد على إبادة “إسرائيل” للبشر

#سواليف

يواجه المرضى والمصابون في #مستشفى_كمال_عدوان فبي شمال #غزة أوجاعهم بعيدا عن أنظار العالم، ودون تلقيهم الحد الأدنى من العلاج، وأصبحت أقصى آمالهم الحصول على أدوية مسكنة تخفف من وطأة آلامهم.

أحد المرضى في الثلاثين من عمره، طلب عدم ذكر اسمه، قال لوكالة الأناضول إن “ظروف إصابته صعبة للغاية، ويحتاج إلى تركيب أسياخ بلاتين في القدم، إلا أنها غير متوفرة في شمال القطاع”.
وأضاف بصوت متعب: “أوصلوني إلى المستشفى (عقب الإصابة) بعربة يجرها حمار، ولا يوجد هنا إسعافات أو خدمات صحية. لا يوجد شيء”.

إلى جانب ذلك، يقول الشاب إنه “لا يوجد أطباء” في المستشفى من أجل المتابعة الصحية أو تقديم الخدمات.

مقالات ذات صلة رشقة صاروخية ثقيلة من لبنان تستهدف خليج حيفا / شاهد 2024/11/16

وعبر الشاب الفلسطيني عن حسرته من عدم وجود أدوية مسكنة تخفف من حدة آلامه التي تؤرّق ليله.

“المحلول الغذائي” هو أكثر ما يمكن أن يتلقاه المريض أو المصاب مهما اختلفت طبيعة جراحه، وفق ما أفاد به فلسطينيون داخل المستشفى.

هذا النقص الحاد بالإمكانات الذي يتعمد الجيش الإسرائيلي إيقاعه في المنظومة الطبية في محافظة الشمال، يتسبب بشكل أو بآخر في قتل المرضى والجرحى جراء نقص العلاجات.

ورفضت “إسرائيل” مرارا، وفق ما أفاد به مسؤولون دوليون وأمميون، دخول أدوية ومستلزمات طبية وأغذية إلى المحافظة المنكوبة، بهدف إجبار سكانها على الهجرة القسرية تحت وطأة الجوع والتقتيل.

وحذر مسؤولون فلسطينيون، مرارا، من فقدان #مرضى و #جرحى جراء نقص الإمكانات الطبية في شمال القطاع.

كما أنهم أطلقوا على مدار أكثر من 40 يوما من الإبادة الإسرائيلية للمحافظة، نداءات استغاثة لمؤسسات ومنظمات دولية وأممية تعنى بالمجال الصحي، لكن دون جدوى.

وفي 5 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي اجتياحا بريا في شمال قطاع غزة؛ بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”.

بينما يقول الفلسطينيون إن “إسرائيل” ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.

وتسببت هذه العملية في خروج المنظومة الصحية عن الخدمة وفق تصريحات مسؤولين حكوميين، فضلا عن توقف عمل جهاز الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.

ورغم ذلك، تحاول المستشفيات الثلاثة الرئيسية في المحافظة، “كمال عدوان” و”الإندونيسي” و”العودة”، العمل بأقل الإمكانات وبطبيب واحد أو اثنين وفي ظل نفاد مخزونها من الأدوية والمستهلكات الطبية، لتقديم الحد الأدنى من الخدمة للجرحى والمرضى.
منظومة صحية “منكوبة”
مدير مستشفى “كمال عدوان” حسام أبو صفية، قال لوكالة الأناضول، إن كل يوم يمر منذ بدء الإبادة في محافظة الشمال، “يزداد فيه الوضع سوءا”.

وتابع: “ما زالت المنظومة الصحية منكوبة، نقدم الخدمة بالحد الأقل من الأدنى”.

وجدد تأكيده على شح توفر الإمكانات الطبية في محافظة الشمال عموما ومستشفى كمال عدوان.

وأوضح أن “إسرائيل” تواصل رفضها وصول الوفود الطبية ذات التخصصات الجراحية إلى محافظة الشمال.

وتواصل “إسرائيل”، وفق أبو صفية، رفضها وصول مركبات الإسعاف إلى المحافظة التي تشهد قصفا جويا ومدفعيا متواصلا ما يتسبب في إحداث مجازر يذهب ضحيتها عشرات الفلسطينيين في الكثير من الأحيان.

أحداث مدمية
ما حدث في محافظة شمال قطاع غزة، على مدار أكثر من 40 يوما، يوصف بأنه “مدمٍ”، وفق أبو صفية.

يقول مدير “كمال عدوان” عن ذلك: “الأحداث الجارية هنا مؤلمة، تدمي القلوب”.

ويوضح أن المستشفى تصله نداءات استغاثة لنساء وأطفال من تحت ركام منازلهم التي يدمرها القصف الإسرائيلي، لكن دون أن يكون بمقدورهم تقديم أي نوع من العون والمساعدة.

وذلك يأتي في ظل عدم توفر إمكانات لدى الطواقم المختصة في محافظة الشمال لإزالة أطنان كبيرة من الركام وإنقاذ المصابين، فضلا عن عدم وجود أي مركبة إسعاف تعمل في المكان، وفق قوله.

واستكمل قائلا: “في اليوم التالي، تختفي أصوات الاستغاثة من تحت الركام، ونعلم أن من كان حيا استشهد، فتحولت منازلهم إلى قبور لهم”.

استغاثات دون مغيث
تتواصل الإبادة الإسرائيلية في محافظة الشمال وهي جزء من الإبادة الجماعية في القطاع التي ترتكبها “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

هذه الإبادة تستمر وتشتد أساليبها على مرأى ومسمع من العالم حيث تُنشر مقاطع فيديو توثق عمليات قتل وقصف مدنيين وحرق منشآت ومراكز إيواء، دون أي تغير حقيقي بالمواقف على مستوى المنظمات الحقوقية والطبية والعالمية يدفع باتجاه وقفها.

أبو صفية، يقول إن الوضع بات “مؤلما وكارثيا، والمؤسف أننا وجهنا نداءات استغاثة للعالم دون مجيب”.

وأضاف: “لا يوجد مجيب.. أي من مدعي الإنسانية غير قادر على خرق الحصار المطبق على الشمال”.

وشدد على ضرورة كسر الحصار عن المحافظة وإدخال الوفود والمساعدات والمستلزمات الطبية ومركبات إسعاف ولو كانت واحدة من أجل نقل المصابين وإنقاذ حياتهم.

بدوره، يقول مريض آخر (لم يذكر اسمه)، إنه يعيش رغم وضعه الصحي المتردي “على المحاليل الملحية فقط”.

وتابع: “من يقدم الخدمة هنا هم متطوعون، لكن لا يوجد كوادر طبية أو إمكانات لمساعدتنا من خلالها”.

وأوضح أن الآلام تحول بينه وبين النوم في ساعات الليل، ويقول: “طيلة ساعات الليل أصرخ من الألم لكن لا يوجد مسكنات، هنا نأخذ المحلول فقط، حتى المضادات الحيوية غير موجودة”.

وتغيب عن محافظة شمال قطاع غزة مقومات الحياة حتى الطعام، وفق قول المريض.

ويخيم شبح المجاعة على محافظة الشمال التي يفرض عليها الجيش حصارا عسكريا مطبقا مانعا بذلك دخول إمدادات الطعام والمياه والأدوية إليها.

هذا ما أكده مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، في تقرير نشره في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، قائلا إن إسرائيل منعت “لمدة قاربت الشهر، جميع المحاولات التي بذلتها المنظمات الإنسانية من أجل إرسال المواد الغذائية إلى السكان في المناطق المحاصرة بمحافظة شمال غزة”.
والجمعة، حذر تقرير للجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي “IPC” (فريق من كبار الخبراء الدوليين المستقلين في مجال الأمن الغذائي والتغذية والوفيات) من وجود احتمال قوي بحدوث مجاعة وشيكة في مناطق بشمال غزة، فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي إبادة شمال قطاع غزة.

وبدعم أمريكي ترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل “إسرائيل” مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

مقالات مشابهة

  • سلالة فرعية جديدة من «جدري القرود» تظهر في أمريكا .. تفاصيل
  • نظريات المؤامرة تنتقل إلى اليسار بعد فوز ترامب
  • مستشفى “كمال عدوان” بشمال غزة.. شاهد على إبادة “إسرائيل” للبشر
  • مستشفى كمال عدوان بشمال غزة.. شاهد على إبادة إسرائيل للبشر
  • من جديد.. رائحة الكبريت تنتشر في مناطق من بغداد
  • أرادت الانتقام من والدته.. الإعدام ينتظر قاتلة طفل بأكتوبر
  • الولايات المتحدة تسلم لبنان مسودة اقتراح الهدنة بين حزب الله وإسرائيل
  • «إذاعة صوت أمريكا»: ما مصير أفريقيا فى ظل التنافس بين الولايات المتحدة والصين؟
  • وباء الأمراض المنقولة جنسيًا في أمريكا يُظهر علامات التباطؤ
  • ودع ذكرياتك الحزينة.. الكشف عن طريقة للتلاعب بالذكريات