“لوسِد جروب” تحقق إنجازاً تاريخياً بافتتاح أول مصنع للسيارات في السعودية
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
جدة : البلاد
قامت مجموعة “لوسِد جروب” (المدرجة في بورصة ناسداك بالرمز LCID)، والتي تسعى دوماً لإرساء معايير جديدة للسيارات الكهربائية الفاخرة بإطلاقها سيارة Lucid Air الحائزة على جائزة أفضل سيارة فاخرة في العالم لعام 2023، رسمياً بافتتاح أول مصنع للسيارات في المملكة العربية السعودية. وتعتبر منشأة التصنيع المتطورة (AMP-2) ثاني مصنع للمجموعة والأول لها على المستوى الدولي، وسيتم إنتاج سيارات “لوسِد” الكهربائية وغير المسبوقة لطرحها في سوق المملكة والتصدير إلى أسواق أخرى.
وتلقت منشأة AMP-2 دعم كبير من وزارة الاستثمار السعودية، وصندوق التنمية الصناعية السعودي، ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية؛ وستلعب دوراً جوهرياً في تسريع تحقيق الهدف الاستراتيجي بتنويع اقتصاد المملكة. ومن خلال أعمالها في تطوير السيارات الكهربائية، تساهم “لوسِد” في تحقيق هدف مبادرة السعودية الخضراء بأن يكون ما لا يقل عن 30% من السيارات في المملكة كهربائية بحلول عام 2030.
وقال بيتر رولينسون، الرئيس التنفيذي والمدير التنفيذي للتكنولوجيا في شركة “لوسِد”: “يسرنا تحقيق هذا الإنجاز التاريخي اليوم بافتتاح أول منشأة لتصنيع السيارات في المملكة العربية السعودية، والتي ستنتج سياراتنا الكهربائية الحائزة على جوائز وتدعم مساعي المملكة في بناء اقتصاد أكثر استدامة وتنوعاً. ومع مضي السعودية قدماً نحو تحقيق رؤيتها لعام 2030، تمهد منشأتنا الطريق لصناعة السيارات الكهربائية في المملكة وتوسيع سلسلة التوريد، ويسرنا أن نحظى بدعم الحكومة السعودية لتنمية المواهب المحلية في قطاع التكنولوجيا، ونتطلع إلى تقديم السيارات المجمّعة في مصنعنا للعملاء داخل المملكة وخارجها”.
بدأت منشأة AMP-2 بعملية تجميع الأجزاء المفككة للسيارات، ومن المتوقع أن تبلغ طاقتها الإنتاجية السنوية 5000 سيارة. وتتمثل المرحلة الأولية لأعمال المنشأة في إعادة تجميع “مكونات” سيارات Lucid Air المصنّعة مسبقاً في منشأة التصنيع AMP-1 التابعة للشركة في مدينة كازا غراندي بولاية أريزونا الأمريكية. وتسعى “لوسِد” لتحويل AMP-2 إلى منشأة تصنيع كاملة بعد منتصف العقد مع تحقيق قدرة إنتاج إضافية بواقع 150,000 سيارة سنوياً.
وستكون منشأة AMP-2 بمثابة محرّك للابتكار، وخلق فرص العمل، ودعم المواهب السعودية المحلية، وتوفير التدريب على تطوير المهارات المتخصصة. وبتوقيعها اتفاقية مع صندوق تنمية الموارد البشرية، تتوقع “لوسِد جروب” توظيف مئات المواطنين السعوديين خلال السنوات القليلة الأولى على أن يصل عددهم بنهاية المطاف إلى الآلاف. ويهدف هذا الاستثمار المشترك بين “لوسِد” وصندوق تنمية الموارد البشرية إلى اجتذاب المواهب السعودية وتدريبها والاحتفاظ بها لبناء كوادر وطنية عالية المهارة انسجاماً مع رؤية 2030.
ويشكّل الموقع الاستراتيجي للمنشأة بالقرب من مدينة جدة عاملاً إضافياً لتحقيق النمو وتوسيع نطاق سلسلة التوريد المحلية، الأمر الذي يعزز مستويات الطلب للموردين المحليين ويحفز النمو على المدى الطويل. كما أن موقع جدة المتميز على ساحل البحر الأحمر يتيح للمنشأة الوصول إلى سلسلة التوريد عن طريق البر والبحر معاً، ويمكّن “لوسِد” مستقبلاً من تصدير سياراتها الكهربائية الفاخرة إلى مناطق أخرى.
من جهته قال فيصل سلطان، نائب الرئيس والمدير الإداري لشركة “لوسِد” في الشرق الأوسط: “يشكّل افتتاح منشأة AMP-2 اليوم مصدر فخر لنا جميعاً في ’لوسِد‘، إذ نساهم بهذه الخطوة التاريخية في خلق قيمة اقتصادية طويلة المدى للمملكة. وقد كان من دواعي سرورنا أن نطرح سيارتنا الكهربائية الأولى والأكثر تطوراً Lucid Air في المملكة في وقت سابق من هذا العام. ويشكّل افتتاح منشأتنا اليوم في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بداية عمليات الإنتاج لتجميع هذه السيارة العالمية في المملكة. وتتيح لنا هذه المنشأة، إلى جانب منشأتنا الحالية AMP-1 في أريزونا، تنفيذ الاتفاقية الموقعة مؤخراً مع الحكومة السعودية لشراء ما يصل إلى 100.000 سيارة على مدى عشر سنوات، مع التزام مبدئي بشراء 50.000 سيارة وإمكانية شراء ما يصل إلى 50.000 أخرى خلال الفترة نفسها”.
جرت مراسم افتتاح منشأة AMP-2 رسمياً ضمن فعالية رفيعة المستوى لكبار الشخصيات بحضور معالي الأستاذ ياسر عثمان الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية؛ وتركي النويصر، رئيس مجلس إدارة “لوسِد جروب”؛ وبيتر رولينسون، الرئيس التنفيذي والمدير التنفيذي للتكنولوجيا في الشركة؛ وفيصل سلطان، نائب الرئيس والمدير الإداري لشركة “لوسِد” في الشرق الأوسط، إلى جانب عدد من الوزراء وكبار الشخصيات من مؤسسات مرموقة. وقمنا أيضاً بتسليم منتجات Lucid Airs لمجموعة مختارة من العملاء خلال الحدث.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: فی المملکة 000 سیارة
إقرأ أيضاً:
كوشنر يكشف رؤية ترامب: 10 دول ستنضم إلى “اتفاقيات أبراهام” بعد السعودية
#سواليف
كشف كبير مستشاري الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد #ترامب السابق، أن باكستان وإندونيسيا من بين الدول المتوقع انضمامها إلى ” #اتفاقيات_أبراهام “، قائلا: “أخبرت إدارة بايدن أنه يمكن التوصل إلى اتفاق معا في غضون ثلاثة إلى ستة أشهر”.
وقال #كوشنر، الصهر والمستشار الكبير السابق لترامب ومهندس “اتفاقيات أبراهام”، في مقابلة متعمقة لبودكاست “استثمر مثل الأفضل” مع باتريك أوشونيسي، إن “خطط ترامب للعودة المنتظرة إلى البيت الأبيض تعد بتوسيع كبير لدائرة السلام في الشرق الأوسط”.
وأضاف: “سيكون الاتفاق مع المملكة العربية #السعودية هو المفتاح، لأن هناك عشر دول أخرى ستنضم مباشرة بعد ذلك، ومن بين دول أخرى #باكستان و #إندونيسيا، كان لدينا الكثير من الدول التي أرادت الانضمام حقًا”، كاشفا أنه خلال الفترة الانتقالية بين الإدارات، أخبر فريق بايدن أنه يمكن التوصل إلى اتفاق مع السعودية في غضون ثلاثة إلى ستة أشهر.
مقالات ذات صلة بلدية غزة تحذر من انهيار بيئي بسبب شح المياه وتسرب الصرف الصحي 2024/12/22وقال: “لقد أهدروا عامين في انتقاد السعودية، ثم بدأوا أخيرا في تبني سياساتنا.. لقد فعلوا ذلك بطريقة علنية وخرقاء، ولم يتعاملوا مع قضية إيران والفلسطينيين بشكل صحيح”، بحسب ما نقلت صحيفة “يسرئيل هيوم”.
وانتقد كوشنر سياسة إدارة بايدن تجاه إيران، بالقول: “في عهد أوباما، باعت إيران 2.6 مليون برميل من النفط يوميا، وعندما غادر ترامب البيت الأبيض، باعوا بالكاد 100 ألف برميل يوميًا، توقفت إدارة بايدن عن تطبيق العقوبات وباعوا ما قيمته أكثر من 150 مليار دولار من النفط، ما سمح لهم بإعادة ملء الخزائن”.
وفي ما يتعلق بوضع إيران الحالي، يرى كوشنر أن “إيران اليوم أضعف مما كانت عليه منذ فترة طويلة، وكان حزب الله هو البندقية التي صوبها إلى رأس الرهينة، وكانت إسرائيل هي الرهينة، واليوم هم مذعورون للغاية لأنهم لا يعرفون كيف يمكن ذلك”.
وقال: “لقد اخترقتهم الاستخبارات الإسرائيلية بعمق، ومن المعلومات التي سمعتها – إنها عميقة جدًا في العملية الأخيرة التي نفذتها إسرائيل، فقد دمروا جميع أنظمة الدفاع الجوي لديهم وجزءًا كبيرًا من قدرتهم على إنتاج صواريخ بعيدة المدى، ما يعني أنه لا يوجد لديهم القدرة على تحمل صراع طويل الأمد”.
وقبيل دخول ترامب المتوقع لولاية ثانية في البيت الأبيض، يعرض كوشنر رؤية تغيير وجه المنطقة: “رؤيتنا كانت إنشاء كتلة اقتصادية واحدة تربط من ميناء حيفا في إسرائيل إلى مسقط في عمان، حيث يمكن للناس التجارة ونقل التكنولوجيا والاستثمار في بعضهم البعض”.
ويصف كوشنر التغيرات الدراماتيكية التي تمر بها دول الخليج والإمكانات الهائلة التي تكمن في التعاون مع إسرائيل بالقول: “عندما بدأت العمل مع المملكة العربية السعودية في عام 2017، كان الوضع مختلفًا تمامًا عما ترونه اليوم، وجيل الشباب يتولى زمام الأمور بالفعل.. إنهم يبنون الأشياء، ويستثمرون في التكنولوجيا، والجيل الأصغر يريد حقًا اتباع مسار مختلف عن ما كان يعتقد أنه ممكن في الماضي”.
وأضاف أن “ترامب يأتي بمعرفة أكبر بكثير عن المشاكل.. وتنفق هذه المناطق أعلى النسب من الناتج المحلي الإجمالي على الجيش، وإذا تمكنت من تحويل هذه الأموال إلى الجسور والتعليم، مع سكانها الشباب، فإن ذلك سيرفع المنطقة بأكملها”.
وقبل ولاية ترامب الثانية، يؤكد كوشنر على المزايا: “يأتي ترامب بمعرفة أكبر بكثير حول القضايا، ولن تكون هناك فترة تعلم مثل المرة الأولى، هو لديه فريق رائع من الأشخاص في جميع مجالات الإدارة”.
ويذكر كوشنر على وجه التحديد ستيف ويتكوف، المبعوث المعين إلى الشرق الأوسط: “لقد كنت أعمل بشكل وثيق مع ستيف لمدة عام تقريبًا. لقد كان صديقًا جيدًا لي لفترة طويلة، وأنا أساعده على الاستعداد حتى يتمكن من ذلك، ويمكن لترامب استكمال العمل الذي بدأناه في الولاية الأولى”.
وعندما يقارن الوضع الذي استقبل فيه ترامب الشرق الأوسط بالوضع اليوم، يصف كوشنر صورة دراماتيكية: “عندما أتينا، كان الشرق الأوسط في حالة من الفوضى الكاملة، كانت هناك حرب أهلية في سوريا راح ضحيتها 500 ألف شخص، واستخدم الأسد الأسلحة الكيميائية ضد المعارضة، وكانت ليبيا غير مستقرة، واليمن كذلك، ووقعت إيران للتو الاتفاق مع أوباما الذي أمطرهم بالأموال ووضعهم على طريق الأسلحة النووية”.
وأوضح كوشنر: “لقد استيقظ العالم العربي بالفعل، والمحرك المركزي الذي ساعد ترامب بالفعل في إنشائه في مجلس التعاون الخليجي، الآن بعد أن أصبح الجميع متحدين ويعملون في نفس الاتجاه نحو الاستقرار والفرص الاقتصادية، سيكون المحرك الذي يمكن أن يساعد المنطقة بأكملها على الوصول إلى المستويات التي وصلنا إليها لم نشاهده منذ قرن”.
ويعتقد كوشنر، الذي يدير حاليا صندوق استثمار مع شركاء بارزين من الخليج بما في ذلك الصناديق السيادية للسعودية والإمارات وقطر، أن “التطبيع بين إسرائيل والسعودية أمر لا مفر منه، قائلا: “اعتقدت أنه سيحدث قبل أربع سنوات، لكنني متأكد تمامًا من أن ذلك سيحدث الآن في عهد ترامب، وأعتقد أن ذلك سيؤدي إلى انتشار الكثير من الابتكارات من إسرائيل إلى هذه المناطق”.
وبالإشارة إلى مستقبل العلاقات مع إيران، يقدم كوشنر نهجا معقدا: “ربما هم حقا أشرار مطلقون، لا أعرف، لم أقابلهم أبدا، لكنني أعتقد أنه إذا كان هناك مخطط عقلاني حيث يمكنهم أن يقولوا ’دعونا نغير خطتنا ونركز على الاستثمار في المجتمع ومواطنينا، فربما تكون هناك طريقة للتوصل إلى اتفاقات’. لدى الإيرانيين عدد سكان مذهل. الفرس أناس مذهلون، لديهم بلد جميل”.
وأضاف: “لكنهم لا يستطيعون عقد صفقة زائفة كما فعلوا مع أوباما وكيري، والتي ربما كانت واحدة من أغبى الصفقات في التاريخ، لقد كانت قيودًا نووية مؤقتة ولم تكن هناك رقابة، لذلك كان بإمكانهم مواصلة البرنامج النووي على أي حال”.
وأشار كوشنر إلى أن التغييرات في المنطقة قد بدأت بالفعل؛ “انظر إلى ما حدث في سوريا، إنه ينتزع من إيران الكثير من قوتها التفاوضية في المنطقة”، قائلا إنه “بالإضافة إلى عودة ترامب، فإن هناك احتمالا كبيرا للغاية أن تنخفض قدرتهم على بيع النفط بشكل كبير في المستقبل. إنهم معرضون للخطر للغاية وسيتعين عليهم اتخاذ بعض القرارات الصعبة للغاية”.
وأشار كوشنر في المقابلة أيضًا إلى الفريق الجديد الذي من المتوقع أن يقود السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط في إدارة ترامب الثانية، قائلا: “لدينا فريق رائع – روبيو، وفالتز، وويتكوف، والأخير عندما أخبرني أنه مهتم بالمنصب، كنت متحمسًا للغاية، أقضي الكثير من الوقت في مساعدته على الاستعداد وفهم الوضع، حتى يتمكن هو وترامب من إكمال العمل الذي بدأناه في الولاية الأولى”.