وصفت مسؤولة بارزة في منظمة العفو الدولية محاكمة ميليشيات الحوثي للناشطة الحقوقية فاطمة العرولي في صنعاء بأنها جائرة ويجب إنهاؤها.

وقالت غراتسيا كاريتشيا، نائب مدير المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية إن: “المحاكمة الجائرة لفاطمة العرولي أمام المحكمة الجزائية المتخصصة التي يقع مقرها في صنعاء في 19 سبتمبر، توضّح استهتار الحوثيين المطلق بالمعايير الدولية للمحاكمات العادلة.

وأضافت المسؤولة الدولية إنه “إذا لم تحصل فاطمة العرولي المدافعة عن حقوق الإنسان على جلسة عادلة أمام محكمة مختصة ومستقلة ومحايدة حيث تنص أدلة ملموسة، وموثوق بها، ومقبولة على أنها ارتكبت جريمة معترفًا بها دوليًا، فيجب الإفراج عنها فورًا مع إسقاط كافة التهم المنسوبة إليها.”

وألقت قوات الأمن الحوثية القبض على فاطمة العرولي، عند حاجز تفتيش بمحافظة تعز في 13 أغسطس/آب 2022. وقامت بإخفائها قسرًا طيلة ثمانية أشهر في مركز الاعتقال التابع لجهاز الأمن والمخابرات في صنعاء. وتعرضت لسلسلة من الانتهاكات السافرة لحقوق الإنسان على يد جهاز الأمن والمخابرات، بما في ذلك إخفاؤها قسرًا، واحتجازها بمعزل عن العالم الخارجي، واحتجازها الاحتياطي المطول. 

وأشارت منظمة العفو الدولية: “تُحتجز فاطمة العرولي منذ أكثر من سنة، في أوضاع مروعة في غرفة تحت الأرض وتُحرم من الزيارات العائلية. وتشكل قضيتها تذكيرًا صارخًا آخر بكيفية استغلال الحوثيين للمحكمة الجزائية المتخصصة كأداة للقمع فيما يشكّل استهزاء بالعدالة.”

وفي 31 يوليو/تموز 2023، اتهم وكلاء النيابة فاطمة العرولي بمعاونة “العدوان” وتقديم إحداثيات لكشف مواقع جيشهم و”اللجان الشعبية” التابعة لهم، وهي تهمة تحمل في طياتها عقوبة الإعدام، وأحيلت قضيتها إلى المحكمة الجزائية المتخصصة.

ومنذ عام 2015، وثّقت منظمة العفو الدولية حالات ما يزيد على 60 شخصًا أحيلوا إلى المحكمة الجزائية المتخصصة في صنعاء، من ضمنهم صحفيون، ومدافعون عن حقوق الإنسان، وخصوم سياسيون، وأفراد ينتمون إلى أقليات دينية أُخضعوا لمحاكمات جائرة بتهم زائفة أو ملفّقة أمام هذه المحكمة. وقد حوكم جميعهم تقريبًا بتهم التجسس التي يُعاقب عليها بالإعدام بموجب القانون اليمني.


المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: منظمة العفو الدولیة الجزائیة المتخصصة فاطمة العرولی فی صنعاء

إقرأ أيضاً:

أمير تبوك يستقبل مواطنًا عفا عن قاتل شقيقه لوجه الله

تبوك

استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة تبوك، اليوم في مكتبه بالإمارة المواطن ناصر بن محمد العسيري، الذي قرر العفو عن قاتل شقيقه لوجه الله تعالى.

وأشاد الأمير فهد بهذه البادرة الإنسانية، مؤكدًا أن مثل هذا العفو يعكس قيم التسامح والأصالة التي يتميز بها أبناء هذا الوطن، مشيرًا إلى أن ما قام به العسيري هو موقف عظيم يلقى القبول عند الله، ويجسد معاني النبل والشهامة التي تفخر بها القيادة والمجتمع.

ومن جانبه، عبر العسيري عن شكره وتقديره لأمير المنطقة على استقباله ولفتته الكريمة، مثمنًا حرص سموه على دعم المبادرات التي تعزز التكاتف والتراحم بين أفراد المجتمع، سائلاً المولى القدير أن يتقبل منه هذا العمل ويجعله خالصًا لوجهه الكريم.

مقالات مشابهة

  • أذكار الصباح اليوم الخميس 24 أبريل 2025.. «اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ»
  • بسمة وهبة: الإخوان تاريخ من القـ.تل والخراب.. ويجب محاسبتهم
  • العفو الدولية تتهم الاحتلال بشن هجمات عشوائية على المدنيين في لبنان
  • لبنان.. العفو الدولية تتهم إسرائيل بشن هجمات عشوائية على المدنيين
  • العفو الدولية : “إسرائيل” ارتكبت جرائم حرب بحق المدنيين في لبنان
  • أحكام جنائية تصدرها المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة بحضرموت
  • أمير تبوك يستقبل مواطنًا عفا عن قاتل شقيقه لوجه الله
  • استمع لشرح عن تطور الخدمات المقدمة للمستفيدين.. محافظ جدة يستقبل رئيس المحكمة الجزائية بالمحافظة
  • المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو خطر على أمن البلاد ويجب أن يرحل
  • العفو الدولية تطالب بإلغاء أحكام قضية التآمر بتونس.. تصفية سياسية