رئاسة COP28 تعلن عن تدابير لتعزيز مشاركة الشعوب الأصلية
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
نيويورك في 27 سبتمبر/وام/ أعلنت رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 عن تدابير جديدة لتعزيز المشاركة الفعالة للشعوب الأصلية، وإبراز أهمية الحلول المناخية التي تقودها هذه الشعوب خلال المؤتمر الذي تنطلق فعالياته أواخر نوفمبر القادم في دبي، ويشهد محادثات رفيعة المستوى حول المناخ.
تشمل تلك التدابير توفير الدعم المالي لتمكين كبار السن من السكان الأصليين من حضور المؤتمر، وتوفير أماكن إقامة لـ 150 مشاركاً من منظمات السكان الأصليين، وخدمات الترجمة للشعوب الأصلية للمرة الأولى في تاريخ مؤتمرات الأطراف، بالإضافة إلى تمويل إعداد تقرير عن الفرص الاقتصادية الناتجة عن تمكين الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية المعنية بالمناخ من الوصول المباشر إلى التمويل.
أعلنت ذلك سعادة رزان خليفة المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ في مؤتمر COP28 ورئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، خلال فعالية أقيمت يوم الجمعة الماضي في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وأسبوع المناخ في نيويورك، التي شارك في استضافتها رئاسة مؤتمر COP28 والمنتدى الدولي للشعوب الأصلية المعني بتغير المناخ.
وقالت سعادتها: "على الرغم من أن الشعوب الأصلية أحد الفئات الرسمية التسع التي تتمتع بوضع مراقب في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، إلاّ أن وجهات نظرها القيّمة غير ممثَّلة بصورة كافية في مفاوضات المناخ متعددة الأطراف حتى اليوم، وحصتها من التمويل الدولي للعمل المناخي لا تزال ضئيلة ومحدودة".
وتواصلت رئاسة COP28 مع مكتب رواد الأمم المتحدة لتغير المناخ ومنظمات الشعوب الأصلية على مدار العام الجاري، وذلك من خلال حدثين جانبيين رفيعَي المستوى وسلسلة من الاجتماعات الثنائية، التي عقدت في أبريل على هامش منتدى الأمم المتحدة الدائم المعني بقضايا الشعوب الأصلية، حيث تم بحث الحلول والوسائل الرامية إلى إزالة الحواجز أمام المشاركة الحقيقية والفعالة في مؤتمر COP28.
وقالت سعادة رزان المبارك: "تكرر في المناقشات طرح الحاجة إلى زيادة إشراك الشعوب الأصلية في عملية التفاوض.. وفي اجتماع يوم الجمعة، تابعنا هذه المحادثات، وعرضنا مستجدات التقدم، وناقشنا طرقاً أخرى لضمان مشاركة هادفة وحقيقية للقادة والشباب من السكان الأصليين في COP28".
وأضافت سعادتها: "تتجاوز فائدة هذه الإجراءات تأدية واجب أخلاقي لأنه باختصار لن نستطيع معالجة أزمة المناخ دون مشاركة حقيقية وفاعلة من قيادة الشعوب الأصلية وغيرها من المجموعات التي لا تحظى عادة بالتمثيل الكافي، بما في ذلك النساء والشباب".
ومن بين المبادرات التي أُعلن عنها إجراء "دراسة البيانات العالمية عن الشعوب الأصلية"، التي تستهدف فهم الفرص المتاحة للاستثمار في صناديق ومنظمات الشعوب الأصلية ومن شأن هذه الدراسة أن تعالج أحد التحديات الرئيسية التي تواجه منظمات السكان الأصليين، والمتمثلة في محدودية الوصول المباشر إلى التمويل.
ومن جهتها أكدت هندو أومارو إبراهيم، منسقة جمعية نساء وشعوب السكان الأصليين في تشاد، أن تلك التدابير تمثل "خطوة متقدمة نحو احتواء الجميع والاعتراف بحقوقهم"، وقالت : "إن اتباع نهج يحتوي الجميع تجاه أزمة المناخ يقتضي الاستماع إلى أصوات الشعوب الأصلية، واحتواءَها في حوارات المناخ، والخطواتُ التي اتخذتها رئاسة مؤتمر COP28 في هذا السياق تمنح الأمل في إجراء مناقشات مناخية أكثر إنصافاً وفاعلية".
جدير بالذكر أن الخطوات التي أعلنتها سعادة رزان المبارك تدعم الإجراءات الأخرى التي سبق أن قررتها رئاسة COP28، التي تشمل تقديم دعم لجناح الشعوب الأصلية في المنطقة الزرقاء، وضمان تخصيص مساحة لاحتفالاتها في المؤتمر، والحوار المشترك خلال المؤتمر بين رئاسة COP28 ومكتب رواد الأمم المتحدة لتغير المناخ مع الشعوب الأصلية حول الانتقال العادل، وإقامة يوم الشعوب الأصلية (5 ديسمبر) ضمن برنامج الموضوعات المتخصصة لـ COP28 الذي يمتد لأسبوعين.
وفي السياق نفسه ناقشت سعادة رزان المبارك، خلال تواجدها في نيويورك، ضرورة دعم وتحفيز التمويل المخصص لمبادرات حماية الطبيعة التي تقوم بها الشعوب الأصلية، وذلك في حفل غداء حضرته الجهات المانحة والمنظمات غير الحكومية وقالت: "لقد حافظت الشعوب الأصلية على الطبيعة في الأراضي التي ورثتها عن أجدادها، وبرغم أن هذه الشعوب تشكّل 5% فقط من سكان العالم، لكنها مسؤولة عن حماية أكثر من 80% من التنوع البيولوجي المتبقي على كوكب الأرض، ويجب تقدير هذه المساهمات الحيوية وتوسيع نطاقها".
ويُقدّر تعداد الشعوب الأصلية بنحو 476 مليون فرد، ينتشرون في 90 دولة في أنحاء العالم، ويتمركز معظمهم في آسيا، كما يمتلكون قدراً كبيراً من المعارف البيئية والتراثية، حيث تسهم ممارسات الشعوب الأصلية، المعترَف بأهميتها منذ فترة طويلة، بدور بارز في مواجهة تحديات تغير المناخ والحفاظ على التنوع البيولوجي.
عاصم الخولي/ أحمد النعيميالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: السکان الأصلیین الشعوب الأصلیة الأمم المتحدة مؤتمر COP28 رئاسة COP28
إقرأ أيضاً:
جنرال إلكتريك تعلن إنجاز 30 محطة ثانوية لتعزيز شبكات نقل الكهرباء في العراق
الاقتصاد نيوز - بغداد
أعلنت شركة جنرال إلكتريك في العراق، اليوم الأربعاء، إنجاز 30 محطة ثانوية لتعزيز شبكات نقل الكهرباء في البلاد، كاشفة عن خطط استراتيجية لتحويل الوحدات الإنتاجية من الدورة البسيطة الى المركبة
وقال مدير الشركة، رشيد الجنابي: إن "الشركة حققت إنجازات كبيرة في قطاع الطاقة خلال العقد الأخير، حيث تمت إضافة 19 جيجا واط إلى منظومة الكهرباء العراقية، فضلاً عن تنفيذ أكثر من 30 محطة ثانوية لدعم شبكات النقل".
وأوضح، أن "هناك تعاوناً وثيقاً مع الحكومة العراقية، ولا سيما وزارة الكهرباء، ما أسهم في تحقيق تقدم كبير في تنفيذ المشاريع الاستراتيجية التي تدعم استقرار الطاقة الكهربائية وسد الاحتياجات المتزايدة".
وأشار، إلى أن "الشركة تعمل، بموجب اتفاقية الصيانة طويلة الأمد التي أُبرمت مع الوزارة نهاية العام الماضي، على صيانة منظومة إنتاج الكهرباء بقدرة 7 جيجا واط، وذلك بشكل دوري ومستمر لضمان جاهزيتها لفصل الصيف القادم".
وأضاف، أن "الشركة تسعى إلى تحديث وحدات إنتاج الطاقة الكهربائية باستخدام أحدث تقنيات "جي إي فيرنوفا"، مما يرفع من كفاءة المنظومة الإنتاجية، كما تتضمن الخطط الاستراتيجية تحويل الوحدات الإنتاجية من الدورة البسيطة إلى الدورة المركبة، وهو ما يؤدي إلى تحسين كفاءة الإنتاج وتقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة 30 بالمئة".
وفي ما يخص قطاع النقل، ذكر الجنابي، أنه "تم إنجاز ست محطات نقل بجهد 132 كيلو فولت خلال العام الماضي، وتم تسليمها بفترة قياسية تقل عن الجدول الزمني المحدد بستة أشهر، مما يعكس التقدم الكبير في تنفيذ مشاريع النقل الكهربائي في العراق".
وأكد، أن "الجهود لتطوير قطاع الطاقة في البلاد، مستمرة عبر تحديث الشبكات وتعزيز البنية التحتية لضمان توفير طاقة كهربائية مستقرة ومستدامة للمواطنين".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام