العراق يعلن الحداد 3 أيام عقب الحادثة المأساوية شاهد عيان: الألعاب النارية أشعلت ريش كان معلقا في سقف القاعة

"رأيت أخي، الذي يعمل معي، فتح الباب وصرخ بأن نخرج"، بهذه الكلمات استذكر عامل في مطعم قاعة الأعراس التي شبت بها النيران في شمالي العراق مارتن إدريس، البالغ من العمر 38 عامًا.

اقرأ أيضاً : شاهدة عيان تروي تفاصيل ما حدث في حريق زفاف نينوى - فيديو وصور

وقال إدريس أن مكيف الهواء "انفجر فوق رؤوسنا"، مشيرا إلى الناس كانوا يحترقون ويصرخون أمام عينيه.

وأضاف إدريس أنه تمكن من مساعدة ثلاث نساء اشتعلت بهن النيران، ثم قام وشقيقه بإخلاء اثنين من الرجال. كان الأمر كما لو أن سيارة مفخخة أو فرنًا قد انفجر.

وقال ضيف في الزفاف رونق صبيح، البالغ من العمر 40 عاما، إن الألعاب النارية أشعلت ريش كان معلقا في السقف، وبعدها  فتح مدير القاعة الباب وكان هناك حريق هائل. 

وأضاف صبيح أنه كان جالسًا في الداخل، ووصل إلى باب الخروج في غضون ثوانٍ. كانت عائلتي في الداخل أيضًا، وبدأنا في سحبهم إلى الخارج. كنا نصرخ، الحريق كان كارثيًا تمامًا."

رقص إلى هرولة وهروب

وقالت إحدى ضيفات حفل الزفاف رانيا وعد، البالغة من العمر 17 عامًا، التي أصيبت بحروق في يدها، قالت: "بينما كان العروسان يرقصان ببطء، بدأت الألعاب النارية (اللهب) في الارتفاع إلى السقف واندلاع الحريق في القاعة بأكملها". وأضافت: "لم نستطع رؤية أي شيء"، وهي تكبح البكاء. "كنا نتأنق، لم نكن نعرف كيف نخرج".

تكثيف الرقابة 

كما أمر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني تكثيف تكثيف الرقابة الدورية في الأماكن الترفيهية على مستوى البلاد لضمان "متابعة تنفيذ إجراءات السلامة" و "تحديد المباني التي لا تتوافق معها".

وفي تموز/ يوليو 2021، أسفر حريق في وحدة كوفيد بالمستشفى عن مقتل أكثر من 60 شخصًا في جنوب العراق.

وفي نيسان/ أبريل من نفس العام، انفجرت أسطوانات الأوكسجين وأشعلت حريقًا في مستشفى في بغداد يعالج مرضى كوفيد، مما أدى إلى مقتل أكثر من 80 شخصًا.

 

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: العراق الحكومة العراقية الدفاع المدني بغداد السلطات العراقية

إقرأ أيضاً:

جدل حول إعادة عوائل داعش من مخيم الهول إلى العراق ومخاوف أمنية في نينوى

بغداد اليوم -  بغداد

أثارت عودة دفعات جديدة من العوائل العراقية من مخيم الهول السوري إلى العراق جدلًا واسعًا بين الجهات الرسمية والزعامات العشائرية في محافظة نينوى، وسط مخاوف من تأثير هذه الخطوة على الوضع الأمني في المحافظة. 

وبينما تؤكد الحكومة أن عمليات الإعادة تتم وفق إجراءات أمنية صارمة وبرامج إعادة تأهيل، يحذر معارضو الخطوة من مخاطر اندماج هذه العوائل في المجتمع دون ضمانات كافية لإمكانية استمرار تبنيها "الفكر المتطرف".


تفاصيل العودة وإجراءات التدقيق

أعلنت مديرية الهجرة والمهجرين في نينوى، التابعة لوزارة الهجرة والمهجرين العراقية، عن عودة 148 عائلة عراقية من مخيم الهول في سوريا، معظمهم من النساء والأطفال، بعد إتمام عملية التدقيق الأمني والتأكد من عدم تورط العائدين بقضايا إرهابية أو كونهم مطلوبين أمنيًا.

وصرح خالد عبد الكريم، مدير فرع مديرية الهجرة والمهجرين في نينوى، بأن العائدين استقروا في مركز الأمل للدعم النفسي داخل مخيم الجدعة جنوبي الموصل، حيث سيخضعون لبرنامج خاص بإعادة التأهيل قبل السماح لهم بالعودة إلى مناطقهم الأصلية.

وأضاف عبد الكريم أن البرنامج يهدف إلى إعادة دمج العوائل في المجتمع العراقي عبر جلسات دعم نفسي وتوعية فكرية، إضافة إلى تقديم مساعدات إنسانية لتخفيف معاناتهم.


تحذيرات عشائرية من التسرع في الإعادة

في المقابل، عبّر عضو مجلس عشائر جنوب الموصل، خالد الجبوري، عن قلقه من إعادة هذه العوائل دون دراسة شاملة لجميع المخاطر المحتملة.

وقال الجبوري في حديث لـ"بغداد اليوم": "تلك العوائل ما تزال تؤمن بفكر داعش، وبالتالي يجب التأني وعدم إعادة الآلاف دفعة واحدة، خشية على وضع محافظة نينوى الأمني."

وأضاف أنه "يجب حصر هذه العوائل في مخيم الجدعة جنوبي الموصل، وعدم السماح بعودتهم إلى مناطقهم الأصلية دون التحقق من استعدادهم للاندماج مجددًا في المجتمع"، كما دعا إلى "ضرورة توزيعهم على محافظات أخرى بدلاً من تركيزهم في نينوى، مع تعزيز إجراءات التدقيق الأمني لضمان عدم تشكيلهم خطرًا مستقبليًا".


تحديات إعادة التأهيل والاندماج

رغم تأكيد الحكومة العراقية على اتباع خطوات مدروسة في إعادة هذه العوائل، لا تزال هناك تحديات جوهرية تعيق عملية إعادة التأهيل والاندماج، من بينها:

1. الرفض المجتمعي: تعاني العوائل المرتبطة بعناصر داعش من وصمة اجتماعية كبيرة، حيث ترفض بعض العشائر والمجتمعات المحلية عودتهم خوفًا من تسلل الفكر المتطرف مجددًا.

2. إجراءات التدقيق الأمني: رغم عمليات الفرز والتحقق الأمني، يرى البعض أن هذه الإجراءات قد لا تكون كافية، خاصة مع غياب رقابة طويلة الأمد على العائدين بعد خروجهم من مخيم الجدعة.

3. الجانب النفسي والاجتماعي: كثير من النساء والأطفال العائدين نشأوا في بيئات تسيطر عليها أيديولوجيا داعش، مما يستدعي جهودًا مكثفة لإعادة تأهيلهم فكريًا ونفسيًا قبل دمجهم في المجتمع.

4. مخاوف من استغلال سياسي: قد تتحول قضية إعادة العوائل إلى ورقة سياسية بيد بعض القوى، ما قد يعرقل إيجاد حلول واقعية توازن بين البعد الإنساني والأمني.


مواقف الحكومة والمجتمع الدولي

في ظل هذه المخاوف، تواصل الحكومة العراقية تنفيذ برامج إعادة التأهيل بدعم من الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية دولية، التي تؤكد أهمية معالجة هذه القضية من منظور حقوقي وإنساني، مع مراعاة المخاوف الأمنية المشروعة.

وتسعى بغداد إلى إغلاق ملف العراقيين في مخيم الهول نهائيًا خلال الأشهر المقبلة، حيث تقدر التقارير أن ما يقارب 25 ألف عراقي لا يزالون في المخيم، وسط ضغوط دولية لإيجاد حلول نهائية لهذا الملف الشائك.

يبقى ملف عوائل داعش من أكثر القضايا تعقيدًا في العراق بعد سنوات من هزيمة التنظيم. وبينما تحاول الحكومة الموازنة بين المسؤولية الإنسانية والاعتبارات الأمنية، لا تزال هناك تحديات كبيرة تواجه إعادة دمج هذه العوائل في المجتمع، مما يتطلب استراتيجيات طويلة الأمد لضمان نجاح هذه العملية دون تهديد الاستقرار في نينوى وباقي المحافظات.


إعداد: قسم الشؤون السياسية في "بغداد اليوم"

مقالات مشابهة

  • السيطرة على حريق مطعم فى المقطم تفاصيل
  • انتحار موظف بإلقاء نفسه في النيل بإمبابة بعد فصله من العمل
  • الأب عذبها وصعقها بالكهرباء.. تفاصيل جديدة حول مقتل طفلة ودفنها بدون تصريح بالبدرشين
  • المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة يختتم تربصه
  • تفاصيل جديدة عن فتاة الفستان الأبيض التي أبكت المصريين
  • الإسباني كوكوريلا لاعب تشلسي يروي تفاصيل مؤثرة عن مرض طفله بالتوحد
  • جدل حول إعادة عوائل داعش من مخيم الهول إلى العراق ومخاوف أمنية في نينوى
  • 1500 عنصر وكلاب بوليسية.. الشيخ رائد صلاح يروي تفاصيل اعتقاله والتحقيق معه
  • تفاصيل اندلاع حريق في مول سيتى ستارز
  • دون إصابات.. حريق يلتهم قاعة بلدية في باريس ويلحق أضراراً ببرج تاريخي