حملت استراتيجية تطوير التعليم التي جرى تنفيذها على مدار تسع سنوات مضت، وأعُلن عنها أمس خلال فقرة بناء الإنسان على هامش احتفالية تفوق طلاب الجامعات بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، قدرا وافيا من المصارحة والمكاشفة والوضوح من جانب الرئيس، حول عدم كفاية المخصصات المالية للتعليم لحجم الطلاب داخل المدارس، لكن الأرقام التي أعلنها وزير التربية والتعليم رضا حجازي، كشفت بالأدلة، لأي درجة، ورغم قلة عدم كفاية المخصصات، لكن الدولة المصرية نجحت في تحقيق طفرة غير مسبوقة في قطاعات التعليم المختلفة، ونقلت ترتيب مصر عالميا، للأفضل.

وصول مصر للنهضة المطلوبة تعليميا يتطلب مضاعفة الإنفاق الحكومي

وفيما تطرق حجازي لإنجازات تسع سنوات مضت، كان الرئيس السيسي متمسكا بضرورة مصارحة الناس بالحقيقة، بأننا وإن كنا وصلنا لمرحلة من القناعة بتغير الواقع التعليمي إلى الأفضل، لكن الدولة المصرية بحاجة إلى المزيد، مع حتمية إطلاع الناس بما أنجزته الحكومة رغم كل التحديات، بعيدا عن اختزال الأمر في مجرد أرقام، بل بالأدلة والقرائن.

وحول ذلك، قال الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي، إن الدولة تبذل جهودا كبيرة في سبيل إصلاح وتطوير المنظومة التعليمية إيمانا منها بأن التعليم هو قاطرة التنمية في أي دولة وأن التقدم الحقيقي لأي دولة يتوقف على مدى اهتمامها بالتعليم من حيث الكم والجودة، وأنه لا شك أن مدخلات ومخرجات منظومة التعليم في الوقت الحالي اختلفت عما كان الوضع منذ بضع سنين، الأمر الذي فرض على الدولة المصرية تحديات هائلة للحاق بركاب التقدم من خلال الاهتمام بتطوير كل عناصر العملية التعليمية.

وأضاف الخبير التربوي، أنه في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الاقتصاد العالمي بصفة عامة والاقتصاد المصري بصفة خاصة فإن الدولة المصرية لم تقصر في دعم العملية التعليمية سواء من خلال التوجه بتعيين 30 ألف معلم سنويا عقب مرورهم باختبارات بدنية وعقلية لانتقاء الأصلح من المتقدمين.

وتابع الخبير التربوي قائلاً: «الدولة توسعت في إنشاء المدارس المتميزة مثل المدارس الرسمية الدولية ومدارس العباقرة والمدارس المصرية اليابانية ومدارس التميز، والمدارس المتكاملة للغات وهي مدارس لغات وفق المعايير الدولية، ومدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا (ستيم)، وتطوير المناهج حتى الصف السادس الابتدائي بما مجموعه 49 منهجا حتى الآن، فضلا عن إنشاء بنك المعرفة، والمنصات التعليمية، وقنوات مدرستنا، والاهتمام بالتعليم الفني وتغيير الصورة الذهنية عنه».

وقال إن وصول الدولة المصرية إلى النهضة التعليمية الشاملة يتطلب بعض الأمور منها، مضاعفة الإنفاق على التعليم بما يوفر الدعم إنشاء مدارس وفصول جديدة، وتطوير المدارس الموجودة، حتى تستطيع استيعاب الزيادة السنوية في عدد التلاميذ الملتحفين بالتعليم والتي تتجاوز 750 ألف طالب زيادة على المعدل الطبيعي للمواليد سنويا، وتطوير إعداد المعلم بما يناسب التطورات العالمية.

تطوير المناهج 

وقال الدكتور تامر شوقي، إن ضمن متطلبات النهوض تطوير المناهج بحيث تبعد تماما عن الحفظ والتلقين وتعتمد على تنمية القدرات العقلية العليا لدى الطالب مثل التفكير والإبداع، تطوير نظم الامتحانات في كل الصفوف الدراسية وليس الثانوية العامة فقط، بحيث تقيم عمليات التفكير العليا لدى التلميذ، وقدراته على تطبيق ما يتعلمه من معلومات ومهارات في الواقع.

كما طالب بالاهتمام الأكبر بالتعليم الفني «من حيث أعداد المدارس، وإعداد المعلمين به، وتضمينه تخصصات جديدة تتوافق مع سوق العمل»، وجعله مسارا موازيا للتعليم العام، والاهتمام بالبنية التكنولوجية في المدارس، وتحقيق المزيد من التحول الرقمي بها، بما يحقق أقصى استفادة ممكنة للطالب في عمليات التعلم والتعليم وفي أقل وقت ممكن.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التعليم العملية التعليمية تطوير التعليم الدولة المصریة

إقرأ أيضاً:

قطع الكهرباء وسد النهضة والدعم.. تحديات تنتظر الحكومة الجديدة بعد حلف اليمين

كتب- محمد نصار:


أدت الحكومة الجديدة بتشكيلها الكامل، قبل قليل، اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.

وضم التشكيل الحكومي الجديد إسناد مهام إضافية لعدد من الوزراء بجانب وزاراتهم الأصلية في التشكيل السابق، إلى جانب تعيين نائبين لرئيس مجلس الوزراء، وهما الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، والفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل والصناعة.

وتواجه الحكومة الجديدة الكثير من التحديات خلال الفترة المقبلة وفي بداية مشوارها الرسمي، ومن أبزر هذه التحديات


- الأسعار والأزمة الاقتصادية

تعتبر أزمة ارتفاع الأسعار من الملفات الرئيسية التي تواجه الحكومة الجديدة حيث عانى المواطن خلال الأشهر الماضية من الارتفاعات الكبيرة في أسعار السلع.

- ملف الدعم

يعتبر ملف الدعم وخاصة الدعم التمويني من التحديات التي تواجه الحكومة الجديدة، حيث كانت الحكومة رفعت سعر بيع الخبز على بطاقات التموين من 5 قروش إلى 20 قرشا للرغيف الواحد، مع التوجيه ببدء دراسة لتحويل الدعم إلى نقدي بدلا من الدعم العيني.

- أزمة انقطاع الكهرباء

تفرض أزمة انقطاع الكهرباء المستمرة منذ يوليو من العام الماضي نفسها على الحكومة الجديدة، في ظل تغيير وزيري الكهرباء والبترول.

وتواجه الحكومة تحديا خلال فصل الصيف الحالي يتعلق بتوفير الوقود اللازم لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء بالطاقة الكاملة وعلى مدار 24 ساعة، من أجل وقف قطع الكهرباء نهائيًا عن المواطنين ووقف تنفيذ خطة تخفيف الأحمال، في ظل الارتفاعات غير المسبوقة في درجات الحرارة.


- سد النهضة

يعتبر ملف سد النهضة من الملفات الحيوية والمصيرية للدولة المصرية حيث يرتبط هذا الملف بالأمن القومي المصري مباشرة، وفي ظل استمرار إثيوبيا في اتخاذ خطوات منفردة واستعدادها لتخزين جديدة الفترة المقبلة.

- الأمن القومي

يأتي ملف الأمن القومي على رأس اهتمامات الحكومة الجديدة، خاصة في ظل محيط إقليمي مضطرب ووضع يزداد صعوبة وتعقيدا سواء على الحدود الجنوبية مع السودان أو الحدود الشمالية الشرقية مع فلسطين، أو على الحدود الغربية مع ليبيا.

- النظافة والبناء

تعتبر ملفات منظومة النظافة الجديدة ومنظومة البناء من أبرز التحديات التي تواجه وزارة التنمية المحلية على وجه التحديد نظرا لارتباط هذه الملفات بالمصالح المباشرة اليومية للمواطنين.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم: رؤيتنا ترتكز على مواجهة التحديات المزمنة والتطوير التكنولوجي والقضاء على الكثافة الطلابية
  • وزير التعليم الجديد يوجه رسالة إلى رضا حجازي.. ويكشف ملامح تطوير المنظومة
  • وزير التربية والتعليم: سنعمل على تنمية وتطوير مهارات المعلمين
  • وزير التعليم: سنعمل على تنمية وتطوير مهارات المعلمين
  • وزير التربية والتعليم: سنعمل على تنمية وتطوير مهارات المعلمين
  • السيسي للحكومة الجديدة: تطوير الصناعة هدف استراتيجي في مسيرة بناء الدولة
  • قطع الكهرباء وسد النهضة والدعم.. تحديات تنتظر الحكومة الجديدة بعد حلف اليمين
  • أهمية ربط التقنيات الحديثة بالتعليم… في ورشة عمل بدرعا
  • من هو الدكتور محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الجديد في مصر؟ (بروفايل)
  • السيرة الذاتية للدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم الجديد.. رجل عصامي مختص بالتعليم الرقمي