اعلنت ايران ان القوة الجوية التابعة لحرسها الثوري اطلقت "بنجاح" الى الفضاء الاربعاء، قمرا اصطناعيا جديدا للتصوير العسكري.

ونقلت وكالة "ارنا" الايرانية الرسمية عن عيسى زارع بور وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قوله ان القمر "نور 3" المخصص للاستطلاع التصويري تم وضعه بنجاح مع حاملة الأقمار الاصطناعية الإيرانية "قاصد" في مدار على بعد 450 كلم عن الارض.

وسبق ان اطلقت الحاملة قاصد القمرين "نور 1" و"نور 2" عامي 2020 و2022 على التوالي.

وسيوفر القمر الجديد صورا اكثر دقة من سابقاتها بحسب ما افاد حسين سلامي قائد الحرس الثوري للتلفزيون الرسمي، مشيرا الى ان هذه الصور ستعمل على تلبية الاحتياجات الاستخبارية للحرس الثوري.

وتعتبر واشنطن التي قطعت علاقتها مع طهران عام 1979، ان مثل هذه التكنولوجيا يمكن استخدامها في الصواريخ الباليستية، ما جعلها تحذر ايران مرارا من عمليات الاطلاق هذه.

كما شاركت حكومات غربية الولايات المتحدة هذه المخاوف.

وتؤكد ايران من جانبها ان برنامجها الفضائي الصاروخي هو فقط للاغراض المدنية والدفاعية، وتنفي بشدة سعيها لتطوير اسلحة نووية.

وكان الاطلاق الاول الناجح لقمر اصطناعي عسكري ايراني، والذي جاء بعد سلسلة اخفاقات منيت بها محاولات متتالية، في اثارة تنديد حاد من واشنطن.

واعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات صارمة على ايران منذ قرر الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي التاريخي مع طهران عام 2018.

وكان الاتفاق الذي سعى الى منع الجمهورية الاسلامية من تطوير اسلحة نووية قد نص على خفض العقوبات عليها مقابل فرض قيود على انشطة برنامجها النووي.

وكشف وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان مؤخرا في مقابلة مع وكالة انباء يابانية عن اقتراح قدمته طوكيو  لاستئناف المحادثات لاحياء الاتفاق النووي.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ ايران الحرس الثوري الايراني قمر اصطناعي

إقرأ أيضاً:

لا تتركوني.. أول تصريح من الرئيس الإيراني بعد فوزه في الانتخابات

حث الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، السبت، الإيرانيين على التمسك به في "الطريق الصعب" الذي سيمضي فيه، وذلك بعد فوزه على منافس من غلاة المحافظين في الانتخابات الرئاسية.

وجرت الجولة الثانية، الجمعة، بين بزشكيان، المعتدل الوحيد بين أربعة مرشحين، والمفاوض النووي السابق سعيد جليلي، وهو من غلاة المحافظين.

وتعهد جراح القلب البالغ من العمر 69 عاما بتبني سياسة خارجية عملية وتخفيف التوتر المرتبط بالمفاوضات المتوقفة الآن مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 وتحسين آفاق الحريات الاجتماعية والتعددية السياسية.

لكن العديد من الإيرانيين يشككون في قدرته على الوفاء بوعوده الانتخابية لأن الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي، وليس الرئيس، هو صاحب السلطة الأعلى في البلاد.

وقال بزشكيان في منشور عبر منصة التواصل الاجتماعي "إكس": "إلى الشعب الإيراني العزيز: انتهت الانتخابات، وهذه مجرد بداية لعملنا معا. أمامنا طريق صعب. ولا يمكن أن يكون سلسا إلا بتعاونكم وتعاطفكم وثقتكم".

وأضاف: "أمد يدي إليكم وأقسم بشرفي أني لن أتخلى عنكم في هذا الطريق. فلا تتركوني".

"مشرع غير ذائع الصيت".. من هو الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان؟ فاز المرشح الإصلاحي، مسعود بزشكيان، السبت، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية أمام المرشح المحافظ المتشدد، سعيد جليلي، حسبما أفادت وسائل الإعلام الرسمية.

وكانت نسبة المشاركة في الجولة الثانية من الانتخابات التي جرت الجمعة نحو 50 بالمئة. وشهدت الجولة الأولى في 28 يونيو إقبالا منخفضا لم يسبق له مثيل إذ أحجم أكثر من 60 بالمئة من الناخبين عن التصويت.

وجاءت الانتخابات بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر في مايو الماضي.

وأشاد خامنئي بزيادة الإقبال على الانتخابات، وهنأ بزشكيان على فوزه ونصحه بمواصلة سياسات رئيسي.

وتمكن بزشكيان من الفوز بفضل ثقة قاعدة انتخابية يُعتقد أنها تتألف من أبناء الطبقة الوسطى في المناطق الحضرية والشبان المصابين بخيبة أمل كبيرة من الحملات الأمنية التي سحقت على مدى السنين أي معارضة علنية للحكم الديني.

وأظهرت مقاطع مصورة نُشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي مؤيدي بزشكيان وهم يرقصون ابتهاجا في الشوارع بالعديد من المدن والبلدات بأنحاء البلاد بينما يطلق سائقو السيارات أبواق عرباتهم احتفالا بفوزه.

تحسين العلاقات

عزز فوز بزشكيان الآمال في تحسين علاقات إيران مع الغرب مما قد يوجِد مجالا لتسوية خلافاتها مع القوى العالمية حول أنشطتها النووية.

وتزامنت الانتخابات مع تصاعد التوتر في المنطقة بسبب صراعي إسرائيل مع كل من حركة حماس في غزة وحزب الله في لبنان، وهما من حلفاء إيران، فضلا عن زيادة الضغوط الغربية على إيران بشأن برنامجها النووي سريع التقدم.

بين "الأمل" و"الواقع".. هل يستطيع رئيس إصلاحي تغيير إيران؟ بدأ الناخبون في إيران، الجمعة، الإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية مبكرة، إذ يختارون من بين مجموعة من 4 مرشحين موالين للمرشد جرى اختيارهم بضوابط محددة من قبل مجلس صيانة الدستور.

وفي ظل النظام الإيراني المزدوج الذي يجمع بين الحكم الديني والجمهوري، لا يستطيع الرئيس إحداث أي تحول كبير في السياسة بشأن البرنامج النووي أو دعم الجماعات المسلحة في مناطق مختلفة بالشرق الأوسط إذ إن خامنئي هو من يتولى كل القرارات المتعلقة بشؤون الدولة العليا.

غير أن الرئيس يمكنه التأثير من خلال ضبط إيقاع السياسة الإيرانية، وسيشارك بشكل وثيق في اختيار خليفة خامنئي، الذي يبلغ من العمر حاليا 85 عاما.

ويحظى بزشكيان بدعم من المعسكر الإصلاحي الإيراني بقيادة الرئيس السابق محمد خاتمي. وهو موال للحكم الديني في إيران ولا يعتزم مواجهة صقور الأمن الأقوياء والحكام الدينيين.

مقالات مشابهة

  • بزشكيان و"الوجه الحقيقي".. هل تحاصره توقيعات بخط يده؟
  • صحيفة سعودية: عناصر الحرس الثوري الإيراني تحكم قبضتها على الأمن الحوثي
  • بعد الانتخابات الايرانية .. اسرائيل تدعو لإدراج الحرس الثوري على قائمة الإرهاب
  • العراق سيشتري غازا لن يدخل محطاته أبدًا.. فائدتان و3 مفارقات مريبة لاتفاقية ايران وتركمانستان
  • ايران تشيد بدور اليمن المساند لفصائل المقاومة في قطاع غزة
  • بيزشكيان يمد يد الصداقة للجميع بعد انتخابه رئيسا جديدا لايران
  • ‏قائد الحرس الثوري الإيراني يؤكد استعداده لتعزيز التعاون بين الحرس الثوري والرئاسة الجديدة
  • لا تتركوني.. أول تصريح من الرئيس الإيراني بعد فوزه في الانتخابات
  • قفص الرئاسة في إيران
  • طبيب ومنفتح على الغرب وينتقد التشدد على الحجاب.. من هو الرئيس الإيراني الجديد بزشكيان؟