خبراء يناقشون صيانة الآثار في ظل الكوارث الطبيعية.. اعرف التفاصيل
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
افتتح الدكتور روفائيل بنتانجلو الملحق الثقافي الإيطالى بالقاهرة والدكتور محمود الشنديدي مدير عام مركز التراث الثقافى والعالمى بمؤسسة مصر المستقبل ورشة عمل بعنوان "استخدام المواد الرابطة المتطايرة في التقوية المؤقتة للمواد الأثرية" بمركز الآثار الإيطالي بالقاهرة بالتعاون مع جامعة بولونيا- إيطاليا ومؤسسة مصر المستقبل للتراث والتنمية و الابتكار.
وصرح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان المستشار الإعلامى لمركز التراث الثقافى والعالمى بمؤسسة مصر المستقبل بأن هذه الورشة تأتى ضمن جهود مستمرة للحماية والحفاظ على التراث الثقافي والأثري في مصر وحول العالم، حيث تعتبر التقوية المؤقتة خطوة حيوية يلجأ إليها المرممون لحماية القطع الأثرية داخل المتاحف أو مواقع الحفائر خاصةً في ظل التهديدات المتزايدة التي تنجم عن الكوارث الطبيعية والنزاعات.
وتعكس هذه الورشة الجهود المشتركة بين الدول للمساهمة في الحفاظ على التراث الثقافي العالمي ونقل المعرفة والتقنيات الحديثة إلى المجالات الأثرية.
وأضاف الدكتور ريحان أن الورشة شهدت مناقشات متعددة حول الأساليب والمواد المستخدمة في مجال التقوية المؤقتة للمواد الأثرية، بما في ذلك الأحجار والمومياوات والصورالجدارية، وتم التركيز بشكل خاص على مواد التقوية المتطايرة وتطبيقاتها المحتملة، تميزت الورشة بالعروض التقديمية لحالات تطبيقية، حيث تم مناقشة التحديات التي تواجهها فرق الترميم في مواقع الحفائر خاصة مع المواد الهشة مثل الكرتوناج، وفي بعض الحالات التي تتعلق بنزع اللوحات الجدارية.
حاضر في الورشة خبراء من إيطاليا (د/اليزا فرانزونى- جامعة بولونيا) وفرنسا (جون مارك فالى- مارسيليا) والولايات المتحدة (سوزان ديفز - جامعة ميتشجان) وخبراء متخصصيين فى ترميم وصيانة الآثار من الجامعات المصرية ووزارة السياحة والآثار وهم الدكتور حمادة صادق جامعة الفيوم والدكتور أشرف عويس مديرعام ترميم آثار سقارة والدكتورة إيمان عثمان المعهد القومى للمعايرة والدكتور حسين مرعي جامعة القاهرة
وحاضر من وزارة السياحة والآثار، الدكتورة رانيا علي والآثاريون بسمة على- مها الجيلاني- أنغام شاكر- أحمد محمود، وتم مناقشة التحديات المختلفة التي تواجهها فرق العمل خلال عمليات الترميم.
ومن جانبه أشار الدكتور محمود الشنديدي مدير عام مركز التراث الثقافي والعالمي أن الورشة الدولية اختتمت أعمالها بجلسة التوصيات ومنها استمرار دعم البحث العلمى فى مجال مواد التقوية وطرق تطبيقها مع توسيع آفاق التعاون العلمى بين الجهات العلمية فى إيطاليا وأمريكا وفرنسا ومصر لتطوير مواد يصلح استخدامها فى المواقع الأثرية فى مصر مع دعم العمل على تشجيع الباحثين المصريين للمشاركة فى مشروعات علمية و بحثية ممولة من الاتحاد الأوروبى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: آثار التعاون العلمى التراث الثقافي الحضارة المصرية القديمة الكوارث الطبيعية دعم البحث العلمي
إقرأ أيضاً:
جامعة كفرالشيخ تشهد فعاليات مبادرة كن مستعدًا بمشاركة خبراء دوليين وإقليميين
شاركت جامعة كفر الشيخ، اليوم "الإثنين"، في فعاليات افتتاح النسخة الثانية من مبادرة "كن مستعدًا" تحت شعار "مليون مبتكر مؤهل" (Be Ready – 1M)، بحضور الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وشهدت فعاليات الافتتاح، مشاركة نخبة من الشركاء الدوليين والإقليميين، من بينهم منظمة العمل الدولية، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، ومعهد الابتكار العالمي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، بالإضافة إلى عدد من قيادات الوزارة والقيادات الأكاديمية وصُنّاع القرار ورواد الأعمال والإعلاميين.
وأوضح الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، في كلمته خلال الافتتاح، أن النسخة الثانية من المبادرة تقدم دعمًا كاملًا للطلاب عبر منظومة شاملة تلبي احتياجاتهم من المهارات والجدارات اللازمة والمؤهلة لسوق العمل.
وأكد أن المبادرة تتكامل مع مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، والإستراتيجية الوطنية للابتكار المستدام التي أطلقتها الوزارة، ضمن جهود تحقيق أهداف المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية".
من جانبه، أكد الدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، أهمية إطلاق النسخة الثانية من مبادرة "كن مستعدًا" تحت مظلة المبادرة الرئاسية “تحالف وتنمية”.
وأوضح أن المبادرة تسعى إلى تأهيل مليون مبتكر ومؤهل بالشراكة مع منظمات دولية، وربط البرامج الدراسية بسوق العمل، كما أشار إلى حرص الجامعات المصرية على تعزيز الشراكات الدولية ونشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، بما يسهم في سد الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، مقدمًا الشكر لجميع الداعمين للمبادرة.
وأعرب إيريك أوشلين، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، عن سعادته بالشراكة مع وزارة التعليم العالي المصرية لدعم قدرات الشباب وتأهيلهم لسوق العمل، مؤكدًا أهمية تكامل جهود الحكومة والقطاع الخاص والمؤسسات الدولية لتزويد الشباب بالمهارات اللازمة للتعامل مع تطورات سوق العمل، خاصة المهارات الرقمية والتكنولوجية، بما ينعكس على تحقيق أهداف التنمية في مصر.
وفي كلمة مُسجلة، أشار الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، إلى أهمية صقل مهارات الشباب وخبراتهم في ظل التغيرات المتسارعة، مثمنًا إطلاق النسخة الثانية من مبادرة "كن مستعدًا"، مؤكدًا على الشراكة المثمرة مع وزارة التعليم العالي، داعيًا الشباب إلى الإعداد الجيد للمستقبل وتنمية مهاراتهم لدعم جهود التنمية.
كما أعرب الدكتور جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، عن سعادته بالمشاركة في هذه المبادرة، مؤكدًا أن الاستثمار في الشباب هو استثمار في المستقبل، في ظل التطور التكنولوجي الهائل الذي يتطلب إعادة تأهيل وتنمية المهارات لتلبية احتياجات وظائف المستقبل، مستعرضًا جهود المؤسسة في دعم الشباب.
وعبر تقنية الفيديو كونفرانس، أكد أنتوني ميلز، مدير معهد الابتكار العالمي، أهمية تطوير قدرات الطلاب وتنمية مهاراتهم الابتكارية والإبداعية لفتح آفاق جديدة لهم بسوق العمل، موضحًا أن التنمية يجب ألا تقتصر على تطوير الفرد فقط بل تمتد إلى دعم العمل الجماعي والتحولات التنظيمية اللازمة بسوق العمل.
كما أكد الدكتور عبدالله الدردري، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أهمية المبادرة ودور التعاون الدولي في بناء قدرات الشباب وتأهيلهم لسوق العمل المستقبلي.
وأوضحت الدكتورة رشا شرف، أمين عام صندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعمل بكل قوة لتعزيز جهود الدولة في تحقيق التنمية المستدامة.
وأشارت إلى أهمية تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص وتزويد الشباب بالمعارف والمهارات اللازمة لسوق العمل، مؤكدة دعم الصندوق الكامل للمبادرة وتسخير كافة الإمكانات لخدمة الوطن وتحقيق رؤية مصر 2030.
وتشهد الفعاليات عددًا من الجلسات الحوارية بمشاركة قيادات الوزارة وخبراء التعليم العالي والبحث العلمي، لمناقشة قضايا التوظيف والجاهزية المستقبلية، ومهارات المستقبل لبناء مجتمع المعرفة، والتحديات والفرص المرتبطة بتطوير المهارات الرقمية والابتكارية، ومسارات الابتكار والتوظيف في المستقبل، بالإضافة إلى تصميم مسارات مهنية مرنة تلبي احتياجات سوق العمل المتغير.
جدير بالذكر أن مبادرة "كن مستعدًا" أطلقت نسختها التجريبية الأولى في عام 2023، واستهدفت أكثر من 18 ألف طالب وطالبة من 20 جامعة حكومية مصرية، وحققت نجاحًا كبيرًا في رفع جاهزية الخريجين للالتحاق بسوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، مما مهد الطريق لإطلاق النسخة الموسعة الحالية "مليون مبتكر مؤهل"، التي تمثل خطوة إستراتيجية لدعم خطط التنمية المستدامة، وبناء مجتمع المعرفة، وتعزيز دور مصر كمركز إقليمي للابتكار وريادة الأعمال.
وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود الوزارة لتنفيذ أهداف المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، لبناء قدرات وتأهيل مليون شاب وشابة من طلاب الجامعات وحديثي التخرج، من خلال تطوير المهارات الرقمية، وتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، بما يسهم في سد الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، تماشيًا مع رؤية مصر 2030، والإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.