المملكة المتحدة توافق على خطط لإنشاء حقل نفط جديد في بحر الشمال
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
وافقت المملكة المتحدة على خطط لإنشاء حقل نفط جديد ضخم في بحر الشمال، مما أثار اعتراضات فورية من نشطاء المناخ.
وأعطت الهيئة الانتقالية لبحر الشمال، اليوم الأربعاء، الضوء الأخضر لشركة إكوينور النرويجية لتطوير مشروع روزبانك للنفط والغاز، على بعد نحو 80 ميلا قبالة ساحل شيتلاند.
وتشير تقديرات الشركة إلى أنها ستكون قادرة على إنتاج نحو 300 مليون برميل من النفط من المشروع على مدار عمره.
وقالت حكومة المملكة المتحدة إنها ترحب بالقرار لأن بريطانيا "لا تزال تعتمد على النفط والغاز وسيستمر هذا على مدار العقود المقبلة".
ومع ذلك، قال فيل ريتشاردز، ناشط المناخ في منظمة السلام الأخضر في المملكة المتحدة، إن القرار كان بمثابة "تفويض مطلق لشركات الوقود الأحفوري لتدمير المناخ".
ويأتي القرار بعد أسبوع واحد من تخفيف رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك للسياسات المصممة لمساعدة المملكة المتحدة على تحقيق أهدافها لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة، قائلا إنه يريد اتباع نهج أكثر "واقعية".
وأرجأ سوناك الحظر المقرر على السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل النقي من عام 2030 إلى عام 2035، وقال إن نحو خمس الأسر سيتم إعفاؤها من الاضطرار إلى التحول من الوقود الأحفوري للتدفئة المنزلية بعد عام 2035.
وأثارت هذه الخطوة قلقا، بما في ذلك من نواب البرلمان، بينهم السير ألوك شارما، رئيس مؤتمر الأمم المتحدة الدولي لتغير المناخ COP26 عندما استضافته المملكة المتحدة في جلاسكو في عام 2021.
وكتب شارما على موقع إكس، المعروف سابقا باسم تويتر، الأسبوع الماضي أنه "يشعر بالقلق إزاء تصدع الإجماع السياسي في المملكة المتحدة بشأن العمل المناخي".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاقتصاد إخبار مصر اقتصادية اخبارنا المملکة المتحدة
إقرأ أيضاً:
صحيفة بريطانية تحذر المملكة المتحدة من الانجرار وراء حروب أمريكا المتهورة في اليمن (ترجمة خاصة)
انتقدت صحيفة بريطانية الضربات الجوية البريطانية الأخيرة على مواقع جماعة الحوثي في اليمن، وقالت إنها "تمثل خطأ استراتيجيًا لن يُفضي إلى أي نصر مستدام".
وذكرت صحيفة "التليجراف" في تحليل لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن "انضمام مقاتلات سلاح الجو الملكي البريطاني إلى الحملة الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن، وضربت أهدافًا، كما تؤكد وزارة الدفاع ووزير الدفاع، تم اختيارها من خلال جهد استخباراتي مكثف؛ حيث تم قصفها ليلًا وبكل عزم على تقليل الأضرار المدنية".
وقالت إن "انجرار المملكة المتحدة إلى ما وصفته بـ”الحرب الأمريكية المتهورة” ضد الحوثيين في اليمن، يثير تساؤلات حول جدوى هذا التدخل وأهدافه الحقيقية".
وأضافت "حارب آخرون في اليمن على مدى الستين عامًا الماضية، ولم يُحالفهم الحظ بالنصر. خاضت مصر حربًا في اليمن بقوة جوية قوية، وتحولت إلى حرب فيتنام بالنسبة لها. حاولت السعودية دعم الحكومة اليمنية المعترف بها من الأمم المتحدة ضد الحوثيين، مما أدى إلى كارثة إنسانية. ومنذ ذلك الحين، يُغرق الاقتصاد النفطي السعودي بالصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية والحوثية. لكننا والأمريكيون لسنا السعودية. لسنا مصر".
وتساءلت: هل يُمكننا هزيمة الحوثيين بطريقة حقيقية ومستدامة؟ نظريًا، ربما. لكن ليس عمليًا. فكّروا، إن شئتم، في الصراعات الأخيرة التي شاركت فيها بريطانيا والولايات المتحدة.
وتابعت التليجراف بالقول "نخوض الكثير من الحروب الجوية لأن هذا ما نُجيده. لكن هل تُؤدي هذه الحروب الجوية إلى انتصارات دائمة؟ كانت الحروب الأمريكية في العراق وأفغانستان حروبًا جوية في معظمها بعد عام 2014. في العراق، أوقفت الحرب الجوية تقدم تنظيم الدولة الإسلامية. لكنها لم تهزمه. بل فعل ذلك مقاتلون طائفيون يعملون لصالح أمريكا".
وخلصت التليجراف إلى القول: إطلاق بعض الصواريخ أمر سهل، يكاد يكون مُريحًا. لكن ما هي الخطة طويلة المدى التي تكمن وراء ذلك؟ تشعر أمريكا بالملل وتخسر كل هذه الحروب في النهاية. لماذا يجب على بريطانيا أن توافق على أن تُجرّ في جولة أخرى؟