تراجعات عالمية بنسبة 1.27% في أسعار الذهب خلال أغسطس
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
تظهر المؤشرات الاقتصادية تبايناُ في أداء السلع الأساسية على مدار الشهر الماضي، حيث أدت التوقعات بقيام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة، والمشاكل الاقتصادية، وحزم التحفيز في الصين، والاضطرابات في أسواق الطاقة، إلى تحرك فئات الأصول بشكل مختلف، مما دفع سعر الذهب إلى التراجع بنسبة تصل إلى 1.27% على أساس شهري، ليخسر معظم مكاسب الشهر السابق، مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة والدولار، مما أدى إلى انخفاض الطلب على الأصول التي لا تدر عائداً.
وصعدت العديد من المؤشرات الاقتصادية الرئيسية بالولايات المتحدة بشكل مفاجئ خلال شهر أغسطس، وهو ما يشير إلى أن الاقتصاد الأمريكي قادر على تحمل المزيد من تشديد السياسة النقدية، كما دفع هذا الأمر المتداولين إلى زيادة تسعيرهم لمسار تشديد الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية بشكل كبير، وفقاً لتقرير بورصات «وول ستريت».
تراجع أسعار الذهب بالأسواق العالمية في أغسطسوأكد أعضاء بالاحتياطي الفيدرالي، خلال تصريحاتهم هذا الشهر، أن هناك حاجة لرفع أسعار الفائدة بوتيرة أقوى، ومنهم رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، الذي أكد خلال منتدى «جاكسون هول»، الذي طال انتظاره، على أن الفيدرالي سيتوجب عليه ترك أسعار الفائدة عند مستوياتها المرتفعة لبعض الوقت، من أجل خفض التضخم إلى مستواه المُستهدف والبالغ 2%.
وجاءت نتائج محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة متماشية مع تصريحات أعضاء الاحتياطي الفيدرالي، حيث لم يعلن الفيدرالي خلال الاجتماع عن موعد نهاية دورة تشديد السياسة النقدية، مؤكدًا على أن قراراته ستكون معتمدة على البيانات الاقتصادية الواردة.
وفي الوقت نفسه، خفضت وكالة «فيتش» التصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة في مطلع شهر أغسطس الماضي، حيث قررت وزارة الخزانة زيادة حجم إصداراتها الفصلية من السندات طويلة الأجل، في حين خفضت وكالة «موديز» تصنيف العديد من المؤسسات المالية الأمريكية في وقت لاحق من الشهر.
أعلى مستوى لعوائد سندات الخزانة الأمريكيةأدى كل ما سبق إلى رفع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، حيث وصلت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى لها منذ الأزمة المالية العالمية، خلال تعاملات منتصف هذا الشهر، وفي الوقت نفسه وصل الدولار إلى أعلى مستوى له في عامين، بينما شهدت معظم الأصول ذات المخاطر ثاني أكبر خسائر بقياس شهري منذ بداية العام وحتى تاريخه.
تجدر الإشارة إلى قيام أربعة بنوك مركزية بالأسواق المتقدمة بإصدار قرارات متعلقة بالسياسة النقدية خلال هذا الشهر، حيث قام بنك إنجلترا وبنك النرويج برفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، بينما أبقى بنك الاحتياطي الأسترالي وبنك الاحتياطي النيوزيلندي على أسعار الفائدة دون تغيير.
أسعار الفائدة الأساسية للبنوك المركزيةوبغض النظر عن هذه القرارات، وصلت أسعار الفائدة الأساسية للبنوك المركزية الأربعة إلى أعلى مستوياتها منذ الأزمة المالية العالمية. وبالانتقال إلى الصين، أشارت معظم البيانات الاقتصادية الصادرة على مدار الشهر إلى حدوث تباطؤ ملموس في الاقتصاد، مما دفع بنك الشعب الصيني، والمسؤولين الحكوميين إلى إقرار حزم التحفيز النقدي والمالي خلال الأيام الأخيرة من الشهر.
وعلى الرغم من ذلك، أنهت الأصول الصينية والأصول بالأسواق الناشئة تعاملات هذا الشهر على انخفاض، مدفوعًة بتدهور المعنويات نتيجة المخاوف بشأن توقعات نمو الاقتصاد الصيني، ومسار السياسة النقدية بالأسواق المتقدمة.
وتمكن النفط من إنهاء تعاملات هذا الشهر على ارتفاع، مدعومًا بتوقعات باستمرار «أوبك +» في الخفض الطوعي لإنتاج النفط، مع انتعاش الآمال حيال تعافي الاقتصاد بالصين خلال الأسبوع الأخير من الشهر. وعلى صعيد آخرر، خفضت الأرجنتين قيمة عملة البيزو بنسبة 18%، كما رفعت سعر الفائدة بمقدار 1800 نقطة أساس، وهو ما رحب به صندوق النقد الدولي وسمح للبلاد بالحصول على شريحة جديدة بمبلغ 7.5 مليار دولار كجزء من برنامج صندوق النقد الدولي البالغ 44 مليار دولار، بحسب تقرير بورصات «وول ستريت»
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سعر الذهب عالميا سعر الذهب انخفاض سعر الذهب الدولار سندات الخزانة البنك المركزي الأمريكي الاحتیاطی الفیدرالی أسعار الفائدة سندات الخزانة هذا الشهر
إقرأ أيضاً:
50 جنيهًا تراجعًا في أسعار الذهب خلال أسبوع
تراجع أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 1.3% خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء اول أمس السبت، في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية بنسبة 1% خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء الجمعة الماضية، بعد أن أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه سيبطئ وتيرة خفض أسعار الفائدة في عام 2025، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».
سعر جرام الذهب عيار 21 اليوم الجمعة في محال الصاغة المصرية انخفاض أسعار الذهب اليوم وعيار 21 يٌسجل مفاجأةقال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية تراجعت بنحو 50 جنيهًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3820 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3770 جنيهًا، في حين تراجعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية، بقيمة 26 دولارًا، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2648 دولارًا، وتراجع لمستوى 2580 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2622 دولارًا.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4309 جنيهات، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3231 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2514 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 30160 جنيهًا.
أشار، إمبابي، إلى تراجع أسعار الذهب بالأسواق المحلية، متأثرة بتراجع الأوقية بالبورصة العالمية، وسعر صرف الدولار بالسوق المحلي.
وأضاف، أن الذهب تراجع بالبورصة العالمية عقب قرار الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس، وتلميحات جيروم باول رئيس الفيدرالي الأمريكي بإبطاء وتيرة خفض أسعار الفائدة خلال العام المقبل، ما دفع الذهب لموجة هبوط حادة.
و أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي، في اجتماعه الأخير للسياسة النقدية لعام 2024، إلى تخفيضات أقل في أسعار الفائدة العام المقبل، ووفقًا لتوقعاته الاقتصادية المحدثة، يبحث البنك المركزي عن خفضين لأسعار الفائدة العام المقبل.
وخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 4.25٪ -4.50٪ يوم الأربعاء.
إن التهديد المتشدد (والمربك) المستمر من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي وترامب بشأن التعريفات الجمركية يخلق المزيد من عدم اليقين في نهاية العام مما يساعد في دفع الدولار الأمريكي إلى أقوى مستوياته منذ 20 عامًا.
وأضاف، إمبابي، أن الذهب تماسك مع ختام تعاملات الأسبوع، بعد أن عجز الكونجرس الأمريكي عن تمرير مشروع قانون الإنفاق قبل العطلات، فالحكومة على وشك الإغلاق الجزئي مرة أخرى والذي سيؤثر على كل شيء من إنفاذ الحدود إلى المتنزهات الوطنية وإجازة ما يصل إلى مليوني موظف.
في حين كشف تقرير التضخم في نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة، عن ارتفاع نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 0.1% في نوفمبر، مقابل توقعات بزيادة بنسبة 0.2%، تسارع المعدل السنوي إلى 2.4% من قراءة الشهر السابق البالغة 2.3%، وهو ما يزال أقل من 2.5% المتوقعة من قبل إجماع السوق، وبالمثل، انخفض مؤشر الإنفاق الشخصي الأساسي إلى 0.1% من 0.3% في أكتوبر بينما ظل التضخم السنوي ثابتًا عند 2.8% مقابل توقعات السوق بارتفاعه إلى 2.9%.
وفي يوم الخميس، أدى ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الثالث، وانخفاض طلبات البطالة، موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي المتشدد لعام 2025، حيث أظهرت البيانات، أن الاقتصاد الأمريكي نما بمعدل سنوي بلغ 3.1% في الربع الثالث.
وانخفضت طلبات البطالة الأسبوعية إلى 220 ألف طلب في الأسبوع المنتهي في 13 ديسمبر من قراءة الأسبوع السابق التي بلغت 242 ألف طلب، متجاوزة التوقعات بانخفاض أبطأ إلى 230 ألف طلب.