في حوار.. عميد كلية الحقوق بجامعة عدن: خريجو الكلية يقفون اليوم في أعلى مراتب السلطة القضائية
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
عدن(عدن الغد)خاص.
حاوره/ نبراس الشرمي
شدد الدكتور، محمد صالح محسن، عميد كلية الحقوق بجامعة عدن، على أهمية تظافر الجهود للنهوض بالعملية التعليمية والأكاديمية، والعمل بروح الفريق الواحد، لتعزيز مخرجات جامعة عدن واستعادة مكانتها ضمن مصاف الجامعات العالمية.
مؤكدًا، في حوار خاص ، أن عمادة كلية الحقوق وأقسامها العلمية تعكف حاليًا للتحضير لعقد ورشة عمل متكاملة، لإجراء تحديث شامل للخطط الدراسية والمناهج العلمية التي من خلالها سيتم حذف وتغيير واضافة العديد من المقررات الدراسية الجديدة وتعديل الساعات الفعلية للمقررات.
منوهًا، إلى سعي كافة منتسبي الكلية لرفع مستوى الجودة والاعتماد الأكاديمي والاستناد في ذلك الى الخطط الدراسية في العديد من الجامعات العربية العريقة. مستعرضًا عمليات التحديث السابقة التي أجرتها الكلية خلال الأعوام الماضية، وتم من خلالها تحديث بعض البرامج والمقررات الدراسية وحذف البعض منها واضافة البعض الآخر بما يتواكب مع متغيرات العصر.
وقال عميد كلية الحقوق: "لا يمكن بأي حالٍ من الأحوال أن تكون مخرجات أي كلية ذات جودة أكاديمية عالية إذا لم تبدأ بالأساس في تنفيذ الخطة الدراسية التي تنعكس مباشرة على مخرجات الكلية".
مشيرًا، إلى أن كلية الحقوق تركّز على تنفيذ الخطة الدراسية في كل مساق بشكل كامل وبنسبة 100%.
وعن عزوف الطلاب عن الدراسة الجامعية ما بعد الحرب، أكد الدكتور، محمد صالح محسن، بأن كلية الحقوق لم تتأثر نسبة الاقبال فيها كباقي الكليات، إذ يصل عدد المتقدمين إلى نسبة تتجاوز طاقتها الاستيعابية.
وأضاف أن "الكلية اليوم لا تقبل أي طالب إلا بعد أن يخضع لامتحان المفاضلة والمقابلة الشخصية لتقييمه من حيث المظهر والانضباط والثقافة التي على أساسها يتم قبوله للدراسة المميزة في كلية الحقوق".
وأشار محسن، إلى انه وبرغم الظروف الصعبة خلال السنوات الماضية إلا أن مجلس الكلية أتخذ قرارًا بضرورة ضبط ومحاربة العديد من الظواهر السلبية في الكلية، ومنها ظاهرة الغش، واستطاع المجلس وبتكاتف الجميع أن يضبط العملية. وقال "ألزمنا الأساتذة بالحضور للمراقبة ووفرنا كافة الأجواء الملائمة لإقامة الدورات الامتحانية واستطعنا أن نضبط الطلاب بأرقام جلوس موزعة على كافة المستويات، الأمر الذي حدّ كثيرًا من عملية الغش".
وقال عميد كلية الحقوق بجامعة عدن "إنه من الفخر أن نقف اليوم على رأس عمادة هذه الكلية التي أنشأت في العام 1978م وحققت نجاحات طيبة وأصبحت مخرجاتها يُشار إليها بالبنان، ويكفينا فخرًا أن يكون خريجي هذا الصرح العلمي العريق يقفون اليوم في أعلى مراتب السلطة القضائية في البلد، ويتبوؤون المناصب العليا في المحاكم والنيابات والدوائر القانونية في كافة أجهزة الدولة والقطاع الخاص ويديرون الشرط في المحافظات".
وعن المعمل الجنائي أكد عميد كلية الحقوق، بأنه لم يكن حدثُ تاريخي على مستوى كلية الحقوق وجامعة عدن فحسب، بل على مستوى المناطق المحررة بشكلٍ عام، والذي جاء كثمرة لسعيٍ دؤوب ومتابعات حثيثة للحصول عليه، بدعم من رئاسة الجامعة ممثلة برئيسها الأستاذ الدكتور، الخضر ناصر لصور، وبتمويل من قبل الأشقاء في البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.
موضحًا آلية عمل المعمل الجنائي، الذي قُسّم إلى ثلاثة أقسام رئيسية، الأول منها المختبر التعليمي: والذي سيكون مختبرٍ للطلاب، وسيتم من خلاله إجراء محاضرات علمية تطبيقيةٍ مباشرة في العديد من القضايا المتعلقة بالجرائم الجنائية، والجرائم التي ترتكب، وكيفية التعامل معها في المختبر الجنائي عبر تقنية الاتصال المباشر مع الشركة الامريكية المُصنعة.
وأشار إلى آلية عمل القسم الثاني من أقسام المعمل الجنائي، والمتمثل في المختبر البيولوجي: الذي يقوم على تحليل وتفسير الدلائل الجنائية من عيّنات وآثار مرتبطة بالجريمة.
واستعرض، الدكتور، محمد صالح محسن، القسم الثالث من أقسام المعمل الجنائي وهو المختبر العملي: الذي تتوفر فيه كافة الأجهزة المتعلقة بجرائم القتل والحريق وحوادث السيارات كما يوجد فيه وحدة فحص خاصة للوثائق والجوازات والبطائق والمستندات والعقود والأسلحة النوعية والطلقات النارية وغيرها من الأجهزة التي سيتم في القريب العاجل تأهيل كادر أكاديمي بالتنسيق مع الشركة الموردة حسب الاتفاق المبرم معها وسيتم تعيينهم للعمل عليه فيما بعد.
مختتمًا حديثه بأن كلية الحقوق وأقسامها العلمية بصدد تنفيذ العديد من خطط العمل التي تركّز على تطوير مهارات أعضاء الهيئة التدريسية والتدريسية المساعدة لمواكبة التطور في الجانب الأكاديمي.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: عمید کلیة الحقوق المعمل الجنائی العدید من
إقرأ أيضاً:
كلية الإعلام بجامعة دمشق تخرج طلاب الدورات التدريبية المتخصصة بالتعاون مع معهد الجزيرة للإعلام
دمشق-سانا
نظمت كلية الإعلام بجامعة دمشق اليوم حفل تخرج لأكثر من 100 طالب وطالبة من مختلف الأقسام بالسنة الرابعة، شاركوا في الدورات التدريبية المتخصصة التي أقامها معهد الجزيرة للإعلام في الكلية بمجالات (المراسل التلفزيوني، صحافة الموبايل، إنتاج الفيلم الوثائقي، التحقق من الأخبار، التقديم التلفزيوني)، تخلله توزيع شهادات التخرج على الطلاب.
نائب عميد كلية الإعلام الدكتور لؤي الزعبي أشار في كلمة له، إلى أن الدورات شكّلت تجربةً رائعةً خاضها الطلاب على مدى خمسة أيام من التدريب، منوهاً بشبكة الجزيرة الإعلامية ومعهد الجزيرة للإعلام، باعتبارهما مدرسة عريقة مهنياً وتقنياً وخاصة لطلاب الإعلام، بتعليمهم قواعد المهنة الحقيقية والأخلاقية، وهو ما جعلها محط أنظارهم.
وفي تصريح لمراسلي سانا، أوضحت الدكتورة لين عيسى، أن الهدف من الدورات دعم الجانب العملي والتطبيقي لطلبة كلية الإعلام من السنة الرابعة، وخاصة أن الكلية هي كلية تطبيقية وعملية أكثر منها نظرية، وتعد نقلة نوعية بمسيرة الطلاب المهنية، لافتةً إلى أن هناك مخططاً لتدريب جميع الطلبة مع أكثر من جهة، إضافة لتطوير المناهج التعليمية بما يتواءم مع العصر الحالي ويدعم سوق الإعلام.
من جانبه بيّن منتصر مرعي مدير المبادرات الإعلامية في معهد الجزيرة للإعلام، أن الدورات تضمنت محاضرات نظرية وتدريبات عملية، بإشراف نخبة من الإعلاميين المتخصصين من شبكة الجزيرة الإعلامية، وتهدف إلى تعزيز الجانب المهني ودمجه بالجانب الأكاديمي لدى الطلاب، ومساعدتهم على مواكبة التطورات الحديثة وتنمية مؤهلاتهم بما يتناسب مع سوق العمل الإعلامي، إضافة إلى خلق حس المسؤولية لديهم تجاه قضايا مهمة في المجتمع.
ومن المدربين، رأى عبد الله الشحيمي المدرب في مجال صحافة الموبايل، أن الدورات مهمة في تقديم الخبرة للكوادر الطلابية في مجال توظيف استخدام الموبايل والتقنيات والتطبيقات، التي يتيحها في مجالات التصوير والمونتاج خلال التغطية الصحفية في ظل ما تمثله الصورة من أهمية بالغة في التأثير بالرأي العام.
ويشكل التحقق من مصداقية الخبر السمة الأبرز التي يجب أن يمتلكها الصحفي، وفق هادي الخراط المدرب في مجال “التحقق من الأخبار”، مضيفاً: إنه تم خلال الدورات نقل هذه الخبرات إلى الكوادر الطلابية ليكونوا مؤهلين على كيفية معرفة التضليل ومكافحته، خاصة على الساحة السورية وفي ضوء المصادر المفتوحة للمعلومات.
زين العابدين توفيق المدرب في “التقديم التلفزيوني”، أشار إلى أنه قدّم للطلبة العديد من المعارف الخاصة بالتقديم التلفزيوني، وأهم المهارات التي يتم التركيز عليها خلال الظهور أمام الكاميرا، وكيفية التعامل مع مختلف المواقف الصعبة ومع التقنيات التلفزيونية، وفهم ترتيبات الأخبار والأنواع الصحفية المستخدمة مرئياً، والتعامل مع الضيوف وكل أشكال الأخبار العاجلة.
بدورهم الطلبة، أشاروا إلى أهمية الدورات في تعميق وتطوير معلوماتهم النظرية من خلال التطبيق العملي، حيث أوضحت الطالبة تسنيم القادري من اختصاص الإذاعة والتلفزيون، أن الدورة أخرجتها من القالب التقليدي في التعامل مع المعلومات، ومكّنتها من التخطيط للقصة الخبرية بشكل جذاب ومؤثر، ما جعلها مستعدة للانخراط بالعمل الإعلامي.
وأكد الطالب محمد الضيف من قسم الإعلام الإلكتروني، أن الدورة مفيدة بالمعلومات المكثفة حول التحقق من الأخبار، وتوجيه الصحفيين لتمييز الصور الحقيقية ومعرفة المضللة منها.
وبينت الطالبة زينب عمار من قسم الصحافة، أنها بأشد الحاجة لهذه الدورات، وخاصة أنها مقبلة على التخرج والانخراط بسوق العمل وهي تسهم بتكوين أدواتها الخاصة والمناسبة للعمل الإعلامي.
تابعوا أخبار سانا على