تباطؤ وتضخم وانخفاض ناتج .. الاقتصاد العالمي يواصل تلقي الصفعات من كورونا
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
لا يزال العالم يتعافى من تداعيات فيروس كورونا سواء على الصعيد الصحي والإنساني والوظيفي أيضًا، إلا أن الاقتصاد العالمي قد تعرض لتحديات بعدما شهد تحولات عمبقة بسبب الجائحة وانعكاساتها على مختلف قطاعاته.
وعلى الرغم من الانتهاء من أزمة فيروس كورونا الصحية رسميًا بعيدًا عن متحوراتها، إلا أن العديد من التحديات لا تزال تخيم على الاقتصاد العالمي، خاصة مع زيادة ضغوط التضخم العالمية وعدم الاستقرار المالي في كثير من الدول في أعقاب الاضطرابات المصرفية.
الاقتصاد العالمي يتجه للتباطؤ
وتوقعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، أن يتجه الاقتصاد العالمي للتباطؤ، تحت تأثر زيادات أسعار الفائدة على النشاط الاقتصادي، إضافة إلى التعافي المخيب للآمال للاقتصاد الصيني من وباء كورونا.
وذكرت المنظمة أنه من المتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3 بالمئة خلال العام الجاري، ثم يتباطأ إلى 2.7 بالمئة في 2024.
وباستثناء عام 2020، عندما تفشى فيروس كورونا، فإن هذه التوقعات تشير إلى أضعف نمو سنوي للاقتصاد العالمي منذ الأزمة المالية العالمية.
ويتركز التباطؤ الاقتصادي هذا العام في الاقتصادات المتقدمة، وخاصة منطقة اليورو والمملكة المتحدة، حيث من المتوقع أن ينخفض النمو إلى 0.8% و-0.3% هذا العام قبل أن ينتعش إلى 1.4 و1% على التوالي.
وعلى النقيض من ذلك، على الرغم من المراجعة المنخفصة بنسبة 0.5 نقطة مئوية، فإن العديد من اقتصادات الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية آخذة في الانتعاش، مع تسارع النمو من نهاية العام إلى نهاية العام إلى 4.5% في عام 2023 من 2.8% في عام 2022.
انخفاض الناتج المحلي الإجماليكما لا يوجد توقعات حاليًا أن يصل الناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى مستويات الناتج المحلي الإجمالي المتوقعة قبل كوفيد-19 في المستقبل المنظور، فمن المتوقع أن يظل الناتج المحلي الإجمالي العالمي منخفضًا بمقدار 2.5 تريليون دولار بحلول عام 2025.
وانقلبت سلاسل التوريد العالمية التي تعتمد عليها الشركات الحديثة رأسا على عقب قبل ثلاث سنوات بعد ظهور فيروس كورونا (كوفيد-19). وحتى اليوم، لا يزال تجار التجزئة يكافحون للحفاظ على بعض المنتجات، ولا يزال الضغط العام في سلاسل التوريد مرتفعًا.
ونظرًا لأن النقص والتأخير والاختناقات يمكن أن تضر بنتائجها النهائية، فإن العديد من الشركات التي لم تتعرض للإفلاس أثناء الوباء تعيد التفكير في سلاسل التوريد الخاصة بها وتنفذ تغييرات لجعلها أكثر مرونة.
عدم استقرار سوق السنداتولا يزال استقرار أي نظام مالي يتوقف على قدرته على استيعاب الخسائر من دون اللجوء إلى أموال دافعي الضرائب.
وتؤكد حالة عدم الاستقرار القصيرة التي شهدتها سوق السندات المالية في المملكة المتحدة في الخريف الماضي والاضطرابات المصرفية الأخيرة في الولايات المتحدة على وجود نقاط ضعف كبيرة بين البنوك والوسطاء الماليين غير المصرفيين. وفي كلتا الحالتين، اتخذت السلطات المالية والنقدية إجراءات سريعة وقوية، ونجحت حتى الآن في منع المزيد من عدم الاستقرار.
ويكشف تقرير آفاق الاقتصاد العالمي سيناريو تقوم فيه البنوك، في مواجهة ارتفاع تكاليف التمويل والحاجة إلى التصرف بمزيد من الحكمة، بخفض الإقراض بشكل أكبر. ويؤدي هذا إلى انخفاض إضافي بنسبة 0.3 في المائة في الإنتاج هذا العام.
ومع ذلك، فإن النظام المالي قد يتعرض لاختبارات أكبر، وهذا كثيراً ما يبحث المستثمرون المتوترون عنه، كما فعلوا مع بنك كريدي سويس المتعثر.
ويمكن أن تصبح المؤسسات المالية التي تعاني من الإفراط في الاستدانة، أو التعرض لمخاطر الائتمان أو التعرض لأسعار الفائدة، أو التي تعتمد بشكل كبير على التمويل قصير الأجل، أو الموجودة في ولايات قضائية ذات حيز مالي محدود، هي الهدف التالي. وكذلك الحال بالنسبة للبلدان ذات الأساسيات الأضعف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العالم فيروس كورونا اضطرابات اقتصاد العالم
إقرأ أيضاً:
أهمية الطيران المدني في تعزيز الاقتصاد العالمي
يُعدّ الطيران المدني أحد الركائز الأساسية التي تسهم في تعزيز الاقتصاد العالمي وتحفيز التنمية المستدامة في مختلف البلدان، فهو لا يقتصر على كونه وسيلة لنقل الأفراد والبضائع، بل يمتد تأثيره ليشمل قطاعات واسعة تتداخل بشكل مباشر وغير مباشر في الاقتصاد العالمي.
1. تعزيز التجارة الدوليةالطيران المدني يسهم بشكل كبير في تسهيل حركة البضائع والمنتجات عبر الحدود. فمن خلال الشحن الجوي، يمكن نقل السلع عالية القيمة، مثل الإلكترونيات والأدوية والمنتجات الطازجة، بسرعة وكفاءة.
هذا الدور يجعل الطيران عاملًا حيويًا في ربط الأسواق العالمية، ويساعد الشركات على الوصول إلى عملاء جدد، مما يعزز التبادل التجاري بين الدول.
الفجر تنعي المستشار الإعلامي لوزير الطيران المدني في وفاة عمها وزير الطيران المدني يشارك في فعاليات «البرنامج الدولي لقادة الطيران المدني» بدبي 2. دعم السياحةالسياحة العالمية تعتمد بشكل كبير على قطاع الطيران المدني. حيث يسهل الطيران الوصول إلى الوجهات السياحية البعيدة في وقت قصير، مما يزيد من تدفق السياح ويحفز الصناعات المرتبطة بالسياحة، مثل الفنادق والمطاعم والترفيه.
وتشير الإحصاءات إلى أن صناعة السياحة، التي تُعدّ من أكبر القطاعات الاقتصادية في العالم، تعتمد على الطيران المدني في نقل غالبية السياح الدوليين.
3. خلق فرص العملالطيران المدني هو مصدر رئيسي لفرص العمل، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. فعلى المستوى المباشر، يوفر وظائف في شركات الطيران والمطارات والخدمات اللوجستية. أما على المستوى غير المباشر، فإنه يدعم وظائف في قطاعات أخرى مثل السياحة، والصناعات التحويلية، والبناء.
وتقدر منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) أن الملايين من الوظائف حول العالم مرتبطة بقطاع الطيران.
أهمية الطيران المدني في تعزيز الاقتصاد العالمي 4. تعزيز الاستثمار الأجنبيوجود بنية تحتية قوية للطيران المدني في بلد ما يجذب الاستثمارات الأجنبية. حيث يعتبر المستثمرون سهولة الوصول إلى الأسواق العالمية وخدمات النقل عاملين حاسمين في اتخاذ قرارات الاستثمار. بالإضافة إلى ذلك، فإن المدن التي تتمتع بمطارات دولية متطورة تصبح مراكز اقتصادية جاذبة للشركات العالمية.
وزير الطيران المدني يشارك في فعاليات «البرنامج الدولي لقادة الطيران المدني» بدبي “مصر للطيران تفتتح جلسات الجمعية العمومية 56 لاتحاد شركات الطيران الأفريقية AFRAA “ 5. دور الطيران المدني في الأزماتفي أوقات الأزمات والكوارث الطبيعية، يكون الطيران المدني وسيلة حيوية لنقل المساعدات الإنسانية والمعدات الطبية إلى المناطق المتضررة.
كما يساهم في ضمان استمرارية سلاسل التوريد العالمية خلال الأزمات، مثل تلك التي حدثت أثناء جائحة كوفيد-19، عندما كان الطيران المدني أداة أساسية لنقل اللقاحات والمستلزمات الطبية.
6. تحفيز الابتكار والتكنولوجياقطاع الطيران المدني يشكل حافزًا لتطوير التكنولوجيا والابتكار. فالشركات العاملة في هذا المجال تستثمر بشكل كبير في تطوير الطائرات الأكثر كفاءة في استهلاك الوقود، وتحسين أنظمة الملاحة والسلامة الجوية، مما يؤدي إلى تأثيرات إيجابية على القطاعات التكنولوجية الأخرى.