طوفان بشري غير مسبوق في الحديدة بذكرى المولد
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
تجلّى الفرح اليماني الأكبر لأبناء حارس البحر الأحمر، بالمشهد المحمدي البديع الذي تميزت به ساحة الاحتفال، إكمالا للفرحة الغامرة بتعظيم هذه المناسبة الدينية العظيمة وإجلالا ليوم مولده الأغر في أبهى صورة إيمانية.
فاضت ساحة الشهيد الصماد بألق الاحتفال وعبق العشق والمحبة للرسول الأعظم التي عبرت عنها الحشود التهامية القادمة من كل حدب وصوب وهي تردد بكل لهفة وشوق أناشيد الحب لأعظم وأقدس مناسبة في تأريخ الأمة.
وتُوّج الحشد التهامي، المشهد الفرائحي بيوم الـ12 من ربيع الأول بالأهازيج الصادحة بالولاء الصادق لسيد الرسل وخاتم الأنبياء، من خلال عناوين جامعة بزهو كاسح للمكان بما حمله المشاركون من رايات ولافتات مرفرفة بيقينهم بالنصر وبما تكتنزه نفوسهم بعمق ارتباطهم الوثيق برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ورسم ضيوف رسول الله في الفرح البهيج الذي فاق التوقعات، أيقونة الصمود الأسطوري للشعب اليمني رغم الظروف الصعبة، وتداعيات العدوان والحصار، في رسالة إيمانية يمانية، مفادها بأن اليمنيين هم أهل الإيمان والمدد وعنوان العزة والبأس، والانتصار للعقيدة وللرسول الأكرم والاعتزاز بإحياء يوم مولده.
وعكست الحشود الجماهيرية التي قطعّت مسافات بعيدة من قرى وعزل مديريات المحافظة تلبية لدعوة قائد الثورة، واكتظت بهم الطرق والمداخل الرئيسية على بوابة مدينة الحديدة، صوراً مشرقة عن تجسيد المحبة والولاء والانتماء لرسول الأمة صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله.
وعبرت الجموع الغفيرة من أبناء الحديدة الذين دفعهم الشوق والحب لرسول الله، عن الاعتزاز لمشاركتهم الاحتفال بيوم مولد صاحب الخلق العظيم والمقام الكريم وخير داع إلى المنهج القويم.
وأكد أبناء ساحل تهامة، أن الاحتفاء بهذا العرس المحمدي يُتوّج الصمود بأروع صور الولاء الصادق والمحبة الفطرية النابعة من صميم الوجدان لخير الأنام والرحمة المهداة والنعمة المسداة والقدوة المثلى والأسوة الحسنة، إمام الأنبياء، وسيد المرسلين الصادق الأمين خير البرايا أجمعين المبعوث رحمة للعالمين.
واعتبروا الاحتفال بهذه المناسبة الدينية الجليلة، إتماماً للنعمة الإلهية العظيمة التي أنعم بها على البشرية، وترجمة عملية للبهجة التي تزدان بها المحافظات اليمنية الحرة في ذكرى يوم ميلاده عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
كما أكدت الحشود تأييدها للتوجهات الحكيمة لقائد الثورة في التغيير الجذري التي تمثل منطلقاً قوياً يؤسس لمرحلة جديدة تلبي تطلعات الشعب اليمني، وتعزيز الصمود في وجه الأعداء وتحقيق أهداف ثورة الـ21 من سبتمبر.
وفي الحفل الجماهيري الذي حضره نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي ووزراء المياه والبيئة المهندس عبدالرقيب الشرماني والزراعة والري المهندس عبدالملك الثور وحقوق الإنسان علي الديلمي والدولة الدكتور حميد المزجاجي، وصف محافظ الحديدة محمد عياش قحيم، المشهد اليماني المحمدي في كرنفال الاحتفاء والاحتفال بذكرى يوم مولده الأغر، بصورة لم يسبق لها نظير، وبلوحة إيمانية لأسمى مقام في حضرة الرسول الأعظم.
وقال "إن احتفال اليمنيين بذكرى مولد رسول الله هو امتداد للأنصار الذين فرحوا بالرسول وناصروه، ومحطة دينية وأخلاقية، وعودة للقيم والمبادئ، كما هي رسالة للشعب اليمني بأن يكونوا يداً واحدة في مواجهة الباطل مهما كانت المخاطر".
ولفت قحيم، إلى أن اليمنيين يبعثون بهذه الحشود المحمدية المهيبة، رسالة إلى كل الأعداء بأنهم ماضون بعزم وإيمان وإرادة لا تقهر في مواجهة التحديات، وسيظلون متمسكين بالرسول الأكرم وبالدين ومسيرة الإسلام.
ورحب محافظ الحديدة، بخطاب قائد الثورة بهذه المناسبة، والامتثال لقرارات التغيير الجذري وإصلاح مؤسسات الدولة المركزية والمحلية كضرورة وطنية ومطلباً شعبياً.
وأشار إلى أن الاحتفاء والحشد المشرف في هذه المناسبة يأتي كرد على أعداء الأمة ممن حاولوا طمس هذه الذكرى وسعوا بقوة إلى التشكيك فيها وإفراغها من أهميتها ودورها كنقطة انطلاق لإعادة تجديد الولاء لله ورسوله والاقتداء بأثره والسير على نهجه.
واعتبر المحافظ قحيم، الاحتفاء بذكرى المولد النبوي ثقافة يمانية راسخة لها دلالتها في تعزيز ارتباط الأمة بالنبي الخاتم ورسالته التي خصّه الله بها رحمة وهدى للعالمين، وتجسيداً عملياً لمواجهة حملات التضليل التي تستهدف ذكرى مولد سيد البشرية.
ونوه بتفاعل الحشود الجماهيرية من مديريات المحافظة، لتعبر عن الارتباط الوثيق وهويتها الإيمانية الأصيلة التي خص بها الرسول الكريم أهل اليمن عن غيرهم، حينما قال "الإيمان يمان والحكمة يمانية".
وخاطب الحشود المحتفلة واللجان المنظمة للفعالية بالقول "بوركت الجهود التي بذلت في الإعداد والتحضير والمشاركة التي تليق بمقام الرسول الأعظم"، معتبرا هذه الذكرى مناسبة لتوحيد الأمة حول قائدها ومعلمها ولم شملها تحت راية دين الإسلام.
وشهد الحفل الذي حضره أعضاء من مجلسي النواب والشورى ونائب وزير النقل ووكيل أول المحافظة ووكلاء المحافظة قصيدتان للشاعرين أسد باشا وأحمد عطية وأوبريت ووصلات انشادية متنوعة.
وتميز الحفل الجماهيري بمشاركة عدد من المروحيات التي حلقت في سماء مدينة الحديدة، وعروض بحرية احتفاء بالمناسبة، وقدوم مسيرة راجلة من مديرية باجل سيراً على الأقدام إلى منصة العروض بساحة الشهيد الصماد.
واستمع المشاركون في المسيرة الجماهيرية الحاشدة إلى كلمة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: هذه المناسبة
إقرأ أيضاً:
محافظة صنعاء تقيم فعالية مركزية بذكرى سنوية الشهيد الرئيس الصماد
الثورة نت|
أقيمت بمحافظة صنعاء اليوم فعالية مركزية خطابية وثقافية بالذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح الصماد تحت شعار ” يد تحمي ويد تبني ” نظمها ديوان المحافظة وشعبة التعبئة العامة بالمحافظة .
وفي الفعالية أكد المحافظ عبد الباسط الهادي، أن إحياء ذكرى الشهيد الرئيس صالح الصماد ورفاقه، محطة مهمة لاستلهام الدروس والعبر من سيرته الفذة ومواقفه المشرفة في مواجهة قوى العدوان.
وأشار إلى أن الشهيد الرئيس الصماد تخرج من مدرسة قرآنية عظيمة وتحمل مهام جسيمة بتوليه رئاسة الجمهورية في مرحلة استثنائية ، و عمل خلالها بروح إيمانية جهادية وبكل إخلاص للم الصفوف والتصدي للعدوان ومواجهته بشجاعة وبطولة، وأطلق مشروعه الجهادي النهضوي ” يدٌ تبني ويدٌ يحمي” ، مبتغيا بذلك وجه الله لا لأجل منصب أو مكسب .
ولفت إلى أن الشهيد الرئيس الصماد لم يكن يوما من عشاق المناصب وبلغ مكانة عالية من الورع والتقى والزهد في الدنيا ، بشهاد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله .
واستعرض المحافظ الهادي صورا ومحطات من حياة الشهيد الرئيس صالح الصماد في حمل مسؤولية الوقوف إلى جانب إخوانه في المسيرة القرآنية المباركة، متخرجا من المدرسة المحمدية ، معتزا بعزة الله ، مستنيرا بنور الله ، وما تحلى به من مسؤولية وأمانة بلغ بها مكانة عالية في نفوس أبناء الشعب.
وأوضح أن الكلام عن الرئيس الشهيد الصماد هو كلام عن ذلك النموذج الايماني المسارع في كل أبواب الخيرات والسباق في الانجازات التي ترضي الله.. لافتا إلى أن الشهيد الرئيس الصماد ترك أثرا طيبا في نفوس الجميع مواطنين ومسؤولين ، واستطاع بحنكة المسؤول، ترسيخ دعائم الدولة في وقت استثنائي وهو ما جعله هدفا لتحالف العدوان الغاشم.
وفي الفعالية التي حضرها أمين عام المجلس المحلي عبد القادر الجيلاني ،استعرض مسؤول القطاع التربوي بالمحافظة طالب دحان مناقب الشهيد الرئيس ، لافتا إلى أنه كان رجلا إستثنائيا، وجسد في كل محطة من محطات حياته قيم الشرف قولا وفعلا واعتقادا منذ أيامه الأولى وحتى يوم إستشهاده.
وأشار إلى أن الصماد كان ثمرة من ثمار المشروع القرآني وواحد من خريجي مدرسة القرآن ، وجبلا من القيم والمبادئ والإخلاص والثبات.
وأوضح أنه تحمل مسؤولية قيادة اليمن في أصعب المراحل، وقبل المسؤولية لأنه رجلها وكان ينظر إليها كمغرم لا مغنم، فنصر الله بيده وقلبه ولسانه، وأدار شؤون الوطن بعزم واقتدار.
من جانبه استعرض أمين عام رابطة علماء اليمن طه الحاضري ما تميز به شهداء المسيرة القرآنية الذين ضحوا بأرواحهم من أجل إحياء الأمة ونصرة المستضعفين والوقوف بوجه الطغاة والمستكبرين، لافتا إلى أن ما يميز الشهيد الرئيس الصماد أنه كان حجة على جميع الرؤساء والمسؤولين، وأنه كان رئيسا من رحم الشعب ولم يأته الإعتراف من الخارج.
ولفت إلى أنه تولى المسؤولية في وقت كان الجميع يهرب منها ، فالطائرات تملأ السماء والصواريخ تقض مضاجع الناس ، فتولى الرئاسة وروحه بين يديه، وكفنه على كتفه، فكان رئيسا ومجاهدا وعالما وخطيبا مفوها حمل الأمانة والصدق وأوفى معهما بصدق.
تخلل الفعالية بحضور عضو الهيئة الإدارية مهيوب مهدي وعدد من وكلاء المحافظة ومستشاري المحافظة ومديري عموم المكاتب التنفيذية، قصيدة للشاعر جميل جعفر عبرت عن المناسبة.