الأمم المتحدة تنتقد قرار حظر الحجاب على الرياضيات في فرنسا
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
انتقدت الأمم المتحدة قرار السلطات الفرنسية حظر ارتداء الحجاب على الرياضيات الفرنسيات ضمن دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها فرنسا العام المقبل، مجددة تأكيدها على حرية النساء في اختيار ما يردن ارتداءه.
وقالت مارتا هورتادو، المتحدثة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان، إنه "لا ينبغي لأحد أن يملي على المرأة ما يجب عليها أو لا ينبغي أن ترتديه"، وذلك في معرض تعليقها على الحظر الذي فرضته فرنسا مؤخرا.
وأضافت هورتادو، في مؤتمر صحفي للأمم المتحدة في جنيف، أنه "بموجب لجنة القضاء على التمييز ضد المرأة، فإن فرنسا ملزمة باتخاذ جميع التدابير المناسبة لتعديل أي أنماط اجتماعية أو ثقافية تقوم على فكرة الدونية أو التفوق أو إذا كانت متحيزة جنسيا".
والأحد، كشفت وزيرة الرياضة الفرنسية أميلي كاستيرا منع ارتداء اللاعبات الفرنسيات الحجاب خلال الألعاب الأولمبية الصيفية التي من المقرر لها أن تقام في الفترة الممتدة بين 26 تموز /يوليو و 11 آب /أغسطس 2024 في العاصمة باريس.
وقالت الوزيرة خلال مشاركتها في أحد البرامج الحوارية المحلية على قناة "فرانس3" إن "الموقف الفرنسي واضح جدا في هذا المجال، وقد عبر عنه مجلس الدولة ثم رئيسة الحكومة إليزابيث بورن، وهو التمسك بنظام علماني يطبق بشكل صارم في مجال الرياضة".
وأضافت أن "الحكومة الفرنسية تلتزم بنظام علماني صارم، يطبق في مجال الرياضة. وبالتالي فإن الأشخاص الذين يمثلون وفودنا، في فرقنا الفرنسية، لا يمكنهم وضع الحجاب".
لكن المتحدثة باسم المفوضية السامية اعتبرت أن "هذه الممارسات التمييزية (حظر الحجاب) يمكن أن تكون لها عواقب ضارة"، مشيرة إلى أنه "وفق المعايير الدولية لحقوق الإنسان، فإن القيود المفروضة على التعبير عن الأديان أو المعتقدات، مثل اختيار الملابس، مقبولة فقط في ظروف محددة للغاية تعالج بشكل متناسب وضروري مخاوف مشروعة بشأن السلامة العامة أو النظام العام أو الصحة العامة أو الأخلاق".
يذكر أن فرنسا تمارس تضييقا واسعا على ارتداء الملابس التي تعتبرها ذات طابع ديني في مجالات عديدة، منها المجال الرياضي الذي تشارك فيه العديد من اللاعبات اللواتي يتحدرن من أصول عربية، وبعضهن يرتدين الحجاب.
وفي حزيران/ يونيو الماضي، أبقى مجلس الدولة، أعلى هيئة قضائية إدارية في فرنسا، على حظر ارتداء الحجاب في كرة القدم للسيدات، معتبرا أن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم يمكنه سن القواعد التي يراها ضرورية "للسير السلس" للمباريات والمسابقات الرياضية.
يشار إلى أن السلطات الفرنسية اتخذت قرارا مماثلا في آب/ أغسطس الماضي، حيث منعت ارتداء العباءة في الفصول الدراسية، ما أثار موجة من الانتقادات فيما اعتبره معارضون فرنسيون "انتهاكا للحريات الشخصية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الأمم المتحدة فرنسا حظر الحجاب الأمم المتحدة فرنسا الالعاب الاولمبية حظر الحجاب سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحاصر البرهان بتساؤلات مهمة في رسالة من غوتيريش وقائد الجيش يقدم تعهدات
متابعات ـــ تاق برس – تسلم رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الجيش السوداني الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تتعلق بدور الأمم المتحد”ة بشأن السودان سلماً وحرباً”، سلمها له المبعوث الشخصي لـ ” غوتيريش” رمطان لعمامرة.
وحسب لعمامرة طرح غوتيريش في الرسالة عددم من النقاط والتساؤلات المهمة التي ترغب المجموعة الدولية الإطلاع على آفاقها المستقبلية.
وقال وكيل وزارة الخارجية السودانية السفير إدريس اسماعيل في تصريحات له” إن رمطان لعمامرة نقل لرئيس مجلس السيادة رسالة من غوتيريش.واضاف ان البرهان جدد ثقة السودان في الدور الكبير الذي تضطلع به الأمم المتحدة، تجاه قضايا السودان.
وتعهد البرهان حسب تصريح مجلس السيادة بالعمل على دعم هذا الدور من أجل تحقيق السلام والأمن، ونوه الى أن اللقاء تطرق إلى مجمل الأوضاع الإنسانية ،ولفت إلى أن رئيس المجلس السيادي أكد أن السودان لن يألو جهداً في مساعدة الأمم المتحدة للوصول للمحتاجين .
من جانبه، قال لعمامرة حسب تصريح من مجلس السيادة أنه سلم رئيس مجلس السيادة رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وأستمع إلى إجابات واضحة من البرهان حول معظم النقاط والتساؤلات التي ترغب المجموعة الدولية الإطلاع على آفاقها المستقبلية.
وأعرب مبعوث الأمين العام، عن أمله في أن يتحقق الأمن والاستقرار والسلام الشامل في السودان، وتوظيف الطاقات لإعادة البناء والإعمار وتوفير ظروف الحياة الكريمة والخدمات الضرورية للمواطنين.
وأكد رمطان إلتزام الأمم المتحدة برسالتها تجاه الشعب السوداني والدولة السودانية، وقال ” الأمم المتحدة ستواصل العمل للقيام بما لديها من واجبات في مجالات الدعم الإنساني وجهود الحل السلمي المنشود في إطار قرارات المجموعة الدولية. وميثاق الأمم المتحدة وكافة المواثيق ذات الصلة.
وأضاف أنه خلال زياراته للسودان وقف على إجابات ومعلومات ثرة وسيتم نقلها للأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، مجدداً التزام الأمم المتحدة بالوقوف بجانب السودان خدمة للسلام ومستقبل أفضل للدولة السودانية.
البرهانرمطان لعمامرةغوتيريش