هذا ما يجب أن يعلمه أولادنا عن سيد الخلق محمدا
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
دقيقة من وقتك..
إنه أعظم الأحداث في تاريخ البشرية، مولد رسول الله خير البرية، طاقة من نور جعلها الله للبشرية مصدر استلهام للخير والجمال. إن الحدث الفيصلي في تاريخ الأرض، أخرج الناس من الظلمات إلى النور، تغيرت فيه وجه البشرية إلى الأبد. وسيبقى المولد النبوي الشريف من أجمل أيام الدنيا، يذكرنا بنعم الله.
ولأن هذا اليوم عظيم، فوجب علينا غرس قيمته في أولادنا ليعود علينا بثمار طيبة ونكوّن جيلا يكون ذخرا. لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، وإليكم أهم ما يمكنكم تلقينه أولادكم عن سيد الخلق أجمعين:
– ولد النبي عليه الصلاة والسلام يوم الاثنين 12 ربيع الأول من عام الفيل.
– رسول الله ولد يتيما، حيث مات أبيه عبد الله بن عبد المطلب، والدته آمنة بنت وهب. والتي كانت تنمتي لقبيلة بني زهرة بينما كان والده عبد الله من بني هاشم وجميعهم من قريش.
– ظلّ رسول الله صلى الله عليه وسلم يتيما من ناحية الأب، حتى توفيت والدته أيضا وهو في سن السادسة لتنتقل كفالته إلى جده عبد المطلب، وبعد وفاة جده إلى عمه أبو طالب، الذي ربّاه في بيته كأحد أعياله، بل وظلّ له سندا وعضدا حتى وفاته، بالرغم من أنه ظلّ على دين الكفر حتى مات.
– يعتبر الاحتفال بالمولد النبوي من الاحتفالات الكبرى في معظم البلدان المسلمة، ويحي المسلمون في شتى بقاع العالم هذه الذكرى العطرة، ومن صور الاحتفالات الذكر، والأدعية في المساجد، الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قراءة القرآن، وحتى صلة الرحم واجتماع العائلات على ما يرضي الله.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: رسول الله
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: الصدق الذي نستهين به هو أمر عظيم
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان سيدنا رسول الله ﷺ أمرنا بالصدق، وسأله أحد الصحابة : أيزني المؤمن، يا رسول الله؟ قال: «نعم». قال: أيسرق المؤمن، يا رسول الله؟ قال: «نعم». قال: أيكذب المؤمن، يا رسول الله؟ قال: «لا». قد يشتهي الإنسان، فتدفعه شهوته للوقوع في المعصية، أو يحتاج، فيعتدي بنسيان أو جهل. أما الكذب، فهو أمر مستبعد ومستهجن.
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، انه عندما التزم الناس بهذه النصيحة، وهذا الحكم النبوي الشريف، عرفوا أنهم لا يقعون في الزنا ولا في السرقة. سبحان الله! لأن الإنسان إذا واجهته أسباب المعصية، وكان صادقًا مع نفسه، مع ربه، ومع الناس، فإنه يستحي أن يرتكب المعصية.
وجاء رجلٌ يُسْلِمُ على يدي رسول الله ﷺ، فقال: يا رسول الله، أريد أن أدخل الإسلام، ولكني لا أقدر على ترك الفواحش والزنا. فقال له النبي ﷺ: «عاهدني ألا تكذب».
فدخل الإسلام بهذا الشرط، رغم كونه شرطًا فاسدًا في الأصل. وقد وضع الفقهاء بابًا في كتبهم بعنوان: الإسلام مع الشرط الفاسد.
دخل الرجل الإسلام، وتغاضى النبي ﷺ عن معصيته، لكنه طالبه بعدم الكذب. ثم عاد الرجل إلى النبي ﷺ بعد أن تعافى من هذا الذنب، وقال: والله، يا رسول الله، كلما هممت أن أفعل تلك الفاحشة، تذكرت أنك ستسألني: هل فعلت؟ فأتركها استحياءً من أن أصرح بذلك، فالصدق كان سبب نجاته.
الصدق الذي نستهين به، هو أمر عظيم؛ الصدق يمنعنا من شهادة الزور، ومن كتمان الشهادة. وهو الذي ينجينا من المهالك. وقد ورد في الزهد : »الصدق منجاة؛ ولو ظننت فيه هلاكك، والكذب مهلكة؛ ولو ظننت فيه نجاتك».
وفي إحياء علوم الدين للإمام الغزالي، رضي الله عنه: كان خطيبٌ يخطب في الناس عن الصدق بخطبة بليغة. ثم عاد في الجمعة التالية، وألقى نفس الخطبة عن الصدق، وكررها في كل جمعة، حتى ملَّ الناس، وقالوا له: ألا تحفظ غير هذه الخطبة؟ فقال لهم: وهل تركتم الكذب والدعوة إليه، حتى أترك أنا الدعوة إلى الصدق؟! نعم، الصدق موضوع قديم، ولكنه موضوع يَهُزُّ الإنسان، يغير حياته، ويدخله في البرنامج النبوي المستقيم. به يعيش الإنسان مع الله.
الصدق الذي نسيناه، هو ما قال فيه النبي ﷺ : »كفى بالمرء كذبًا أن يُحَدِّث بكل ما سمع ».
ونحن اليوم نحدث بكل ما نسمع، نزيد على الكلام، ونكمل من أذهاننا بدون بينة.
ماذا سنقول أمام الله يوم القيامة؟
اغتبنا هذا، وافتَرَينا على ذاك، من غير قصدٍ، ولا التفات. لأننا سمعنا، فتكلمنا، وزدنا.
قال النبي ﷺ: «إن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه».
وأخذ بلسانه وقال: «عليك بهذا».
فسأله الصحابي: وهل نؤاخذ بما نقول؟ فقال النبي ﷺ : وهل يَكُبُّ الناس في النار إلا حصائد ألسنتهم؟ لقد استهنا بعظيمٍ علمنا إياه النبي ﷺ. يجب علينا أن نعود إلى الله قبل فوات الأوان.
علق قلبك بالله، ولا تنشغل بالدنيا الفانية، واذكر قول النبي ﷺ: «كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل».
راجع نفسك، ليس لأمرٍ من أمور الدنيا، ولكن لموقف عظيم ستقف فيه بين يدي رب العالمين. فلنعد إلى الله، ولا نعصي أبا القاسم ﷺ.