مجلس الحكومة يحدد 5 سنوات لإنجاز مشاريع إعادة البناء وتهيئة مناطق الزلزال بشكل كامل
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
زنقة 20. الرباط
تدارس مجلس الحكومة وصادق على مشروع المرسوم بقانون رقم 2.23.870 بإحداث وكالة تنمية الأطلس الكبير، مع الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات المثارة، قدمه السيد مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، نيابة عن السيد فوزي لقجع، الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية، المكلف بالميزانية.
ويأتي هذا المشروع تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الرامية إلى إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز. حيث تم إعداد برنامج، على مدى خمس سنوات (2024-2028).
وتغطي الصيغة الأولى من هذا البرنامج المندمج ومتعدد القطاعات، الذي قدم بين يدي جلالة الملك في جلسة العمل المنعقدة بتاريخ 20 شتنبر 2023، الستة أقاليم والعمالة المتأثرة بالزلزال (مراكش، الحوز، تارودانت، شيشاوة، أزيلال، وورزازات)، مستهدفة ساكنة تبلغ 4.2 مليون نسمة.
ومن أجل تنزيل ناجع لهذا البرنامج المهيكل، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية الداعية إلى ضرورة اعتماد حكامة نموذجية مقوماتها السرعة والفعالية والدقة والنتائج المقنعة، حتى يصبح برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة نموذجا للتنمية الترابية المندمجة والمتوازنة، يهدف مشروع هذا المرسوم بقانون إلى إحداث مؤسسة عمومية تتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي، تحت اسم “وكالة تنمية الأطلس الكبير”، يعهد إليها بالإشراف على تنفيذ هذا البرنامج وتدبير مشاريعه.
ويتضمن هذا المشروع مجموعة من المقتضيات تهم تحديد المهام والصلاحيات المنوطة بالوكالة، والمتمثلة على الخصوص في : إنجاز مجموع مكونات ومشاريع البرنامج، ولاسيما إنجاز مشاريع إعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة مع أخذ البعد البيئي بعين الاعتبار، وفي احترام تام للتراث المتفرد وتقاليد وأنماط عيش ساكنة المناطق المعنية وكذا لضوابط ومعايير البناء المقاوم للزلازل، وإنجاز مشاريع التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمناطق المستهدفة المدرجة بالبرنامج المذكور؛ والعمل على تحقيق التقائيةوانسجام المشاريع المدرجة بالبرنامج بتنسيق مع مختلف الإدارات والفاعلين المعنيين؛ وتتبع إنجاز البرنامج وإعداد حصيلة الإنجازات، ولاسيما مستوى تقدم إعداد المشاريع والالتزام بالنفقات ومستوى تقدم الأشغال، ووضعيات الأداء.
بالإضافة إلى مقتضيات تهم التنصيص على إبرام عقد برنامج بين الدولة والوكالة يحدد على الخصوص مكونات البرنامج، وأهدافه، وكيفيات تمويله، وكذا الجدولة الزمنية لإنجازه والمحددة في خمس (5) سنوات؛ وتحديد أجهزة إدارة وتسير الوكالة المتمثلة في مجلس التوجيه الاستراتيجي، الذي يرأسه رئيس الحكومة، والمدير العام للوكالة، وتحديد مهام واختصاصات كل منهما؛ وتحديد التنظيم الإداري والمالي للوكالة؛ وإلزام إدارات الدولة والجماعات الترابية والمؤسسات العمومية بموافاة الوكالة، بطلب منها، بالمعطيات والمعلومات والوثائق الضرورية لتمكينها من الاضطلاع بالمهام الموكولة إليها؛ مع فتح إمكانية لجوء المدير العام للوكالة إلى الولاة والعمال المعنيين، من أجل إصدار التراخيص اللازمة لانجاز مشاريع البرنامج في حالة تأخر أو رفضغير مبرر من طرف الإدارات والمؤسسات العمومية والهيئات المعنية لمنح هذه التراخيص.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
متحدث الخارجية: خطة إعادة إعمار غزة تمتد لـ5 سنوات وتتضمن 3 مراحل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد السفير تميم خلاف، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن الخطة المصرية التي تم عرضها في قمة القاهرة قبل أيام هي خطة متكاملة وتفصيلية، تضع تصورًا شاملًا للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة وفق توقيتات زمنية محددة، تمتد هذه الخطة لخمس سنوات، تبدأ من عام 2025، وأوضح أن الخطة تستند أساسًا إلى بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه دون أي شكل من أشكال التهجير.
وأضاف "خلاف"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "هذا الصباح" المُذاع عبر شاشة "إكسترا نيوز"، أن الخطة تنقسم إلى ثلاث مراحل رئيسية، المرحلة الأولى هي تمهيدية للتعافي المبكر وتمتد لمدة 6 أشهر، وتشمل إزالة نحو 50 مليون طن من الركام وإعادة تدويره، بالإضافة إلى تحييد جميع الذخائر غير المتفجرة، وهي خطوة ضرورية يجب تنفيذها قبل البدء في عملية إعادة الإعمار، كما تشمل هذه المرحلة توفير مساكن مؤقتة لإيواء الشعب الفلسطيني، تشمل آلاف المنازل المتنقلة والخيام، لإيواء 1.2 مليون فلسطيني في قطاع غزة.
وشدد على أن المرحلتين الثانية والثالثة مخصصتان بالكامل لإعادة الإعمار، وتشملان العديد من الإجراءات، من بينها بناء 400 ألف وحدة سكنية دائمة لاستيعاب 2.7 مليون فلسطيني، والبدء في مشروعات البنية التحتية، مع اهتمام خاص بإعادة رصف شبكة الطرق التي دُمرت بشكل كامل أو جزئي، وتشمل الخطة إنشاء ميناء، ومحطات للطاقة الشمسية، ومراكز للإدارة الحكومية، بالإضافة إلى بناء وحدات صحية ومستشفيات ومدارس.