لا يزال الصراع من أجل التحول إلى قوة عظمى عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي أمرا متاحا للجميع، "لكن الإمارات على وشك إحداث تغيير جذري"، على مسار تحقيق هدفها بأن تصبح المورد الرئيسي للتكنولوجيا في دول الجنوب العالمي، بحسب ريان هيث، في تقرير بموقع "أكسيوس" الأمريكي (Axios) ترجمه "الخليج الجديد".

هيث تابع أن "معهد الابتكار التكنولوجي في الإمارات فاجأ الكثيرين عندما أطلق أحد أفضل نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي أداءً، في مايو (أيار الماضي)، وهو الأول في سلسلة "فالكون" (Falcon) مفتوحة المصدر".

وأرجع سبب أهمية هذه الخطوة إلى أن "الإمارات تريد أن تتحول إلى دولة رائدة على مستوى العالم من خلال الذكاء الاصطناعي، عبر الاستفادة من مواردها العميقة وتخطيطها طويل المدى لتحقيق مكاسب تفوق ثقلها عبر جوانب مختلفة من الذكاء الاصطناعي".

وقال وزير الذكاء الاصطناعي الإماراتي "عمر سلطان العلماء" للموقع: "انتقلنا من الحكومة التقليدية إلى الحكومة الإلكترونية، ومن الحكومة المتنقلة إلى الحكومة الذكية، واليوم إلى حكومة الذكاء الاصطناعي".

و"تتضمن الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي لعام 2031، التي وضعتها حكومة الإمارات، رهانات كبيرة تتراوح بين الأبحاث الأساسية وتصنيع أجهزة الذكاء الاصطناعي وتدعم الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر"، وفقا لهيث.

اقرأ أيضاً

باللغة العربية.. الإمارات تطلق تطبيق "جيس" للذكاء الاصطناعي

المورد الرئيسي

و"العلماء" يريد أن تكون الإمارات المورد الرئيسي للتكنولوجيا إلى الجنوب العالمي (الدول الأقل نموا)، لتتنافس مع "طريق الحرير الرقمي" الصيني، وقد يزيد ذلك أيضا من قدرة أبوظبي على الابتعاد عن السياسة الخارجية الأمريكية، كما أضاف هيث.

وقال "العلماء: "ضَع الناس في المقام الأول وخطط للمستقبل، مع ضرورة إعطاء الأولوية لنوعية الحياة على مكاسب الإنتاجية عند تنفيذ الذكاء الاصطناعي".

وأردف أن "البنية التحتية من الطرق إلى الطاقة الشمسية تتصدر هذه القائمة، وباستخدام الذكاء الاصطناعي، يمكنك الحصول على زيادة في القدرة بنسبة 20٪ أو 30٪ دون إنشاء المزيد من البنية التحتية".

وبالنسبة للأهداف الاقتصادية العالمية للإمارات حول الذكاء الاصطناعي، قال "العلماء": "نريد أن نكون الدولة التي تقدم الحلول للدول غير القادرة على تطوير حلول الذكاء الاصطناعي داخليا".

اقرأ أيضاً

MEE: الإمارات تلمع صورة سلطان الجابر بحسابات مزيفة بالذكاء الاصطناعي

مهمة إلى القمر

و"منذ 2018، قدمت جامعة أكسفورد قدمت تدريبا متخصصا في الذكاء الاصطناعي للمسؤولين الإماراتيين، مما أدى إلى إنشاء "جيش من قادة الذكاء الاصطناعي"، بينما تدير الحكومة معسكرات ذكاء اصطناعي لطلاب المدارس"، كما زاد هيث.

وتابع: "وبالإضافة إلى معهد الابتكار التكنولوجي، الذي أنتج نماذج "فالكون"، أصبح لدى الإمارات الآن جامعة مخصصة فقط للذكاء الاصطناعي، وقد ساعد باحثوها في بناء "Jais-chat"، برنامج الدردشة الآلي الأكثر شعبية باللغة العربية".

وأضاف هيث أن مجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة في الإمارات يخطط لإطلاق شركة ذكاء اصطناعي مدعومة من الدولة، التي يسكنها أقل بقليل من 10 ملايين نسمة، بحلول نهاية العام.

فيما قال " العلماء" إن الدولة نجحت في هبوط مركبة فضائية إلى المريخ في 2021، و"سنرى الكثير من استخدام الذكاء الاصطناعي" في مهمة الإمارات الثانية إلى القمر في  2024.

((3))

المصدر | ريان هيث/ أكسيوس- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الإمارات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الجنوب العالمي فالكون الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

ماذا نعرف عن "أم القنابل" التي وافق ترامب على تسليمها إلى إسرائيل؟

عواصم - الوكالات
قالت صحيفة "بيلد" الألمانية إن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف أعلن نية واشنطن تسليم أحد أقوى أنظمة الأسلحة غير النووية إلى إسرائيل المعروفة باسم "أم القنابل".

وقال ويتكوف حسب الصحيفة الألمانية إن البنتاغون سيرسل إلى إسرائيل قنابل GBU-43/B Massive Ordnance Air Blast bomb، الضخمة التي تزن 11 طنا، والقادرة على تدمير المخابئ العميقة تحت الأرض.

وتعتبر "أم القنابل" واحدة من أقوى القنابل غير النووية، إذ تزن 11 طناً، وهي قادرة على اختراق التحصينات تحت الأرض، بما في ذلك ما يعتقد أنها منشآت نووية إيرانية. وتشير "بيلد" إلى أن رؤساء الولايات المتحدة رفضوا في السابق تقديم هذه الأسلحة لإسرائيل خوفا من التصعيد.

ينظر إلى هذه الشحنات المخطط لها أيضا على أنها إشارة إلى الاتجاه المستقبلي لإسرائيل في مواجهة طهران بما في ذلك ما يعتقد أنها منشآت نووية إيرانية.

وقد كانت هذه القنابل الضخمة مدرجة على قائمة طلبات إسرائيل منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، لكن جميع الرؤساء الأميركيين منذ جورج دبليو بوش وحتى جو بايدن رفضوا تصديرها، بما في ذلك ترامب خلال ولايته الأولى.

تعرف هذه القنابل الجوية التقليدية ذات القوة التفجيرية الهائلة باسم "الانفجار الجوي الضخم المنظم" (MOAB)، وتلقب بـ"أم القنابل".

مقالات مشابهة

  • ماذا نعرف عن "أم القنابل" التي وافق ترامب على تسليمها إلى إسرائيل؟
  • الإمارات.. إنجاز 500 محطة شحن كهربائي بنهاية 2025
  • %13.6 مساهمة الذكاء الاصطناعي في الناتج المحلي الإماراتي
  • الذكاء الاصطناعي في الإمارات
  • إطلاق "مؤسسة الذكاء الاصطناعي المسؤول" في الإمارات
  • 13.6 % مساهمة الذكاء الاصطناعي في الناتج المحلي الإماراتي
  • برؤية تتجاوز البعد الاقتصادي.. الإمارات تقود مشهد الذكاء الاصطناعي العالمي
  • الميت يعرف ما يدور حوله لمدة 6 ساعات بعد الوفاة.. ماذا يحدث في الدماغ؟
  • الإمارات وفرنسا توقعان إطار عمل للتعاون في مجال «الذكاء الاصطناعي»
  • الإمارات.. قمة عالم الذكاء الاصطناعي تختتم فعالياتها بمشاركة 500 شركة