المهرجان المحمدي الأكبر بميدان السبعين بصنعاء
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
وتقدم فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، الحشود الملايينية التي توافدت إلى ساحة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف استجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لأبناء الشعب اليمني بالحضور الكبير والمشرف لإحياء هذه المناسبة العظيمة.
ورسمت الحشود المليونية التي تقاطرت من كافة مديريات أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء وعزلها وقراها، مشهدا محمديا مهيبا وفريدا يجسد ولاء وارتباط أبناء الشعب اليمني بنبي الأمة ورسول الإنسانية وتمسكهم بالهوية الإيمانية اليمانية.
وكانت شوارع ومداخل العاصمة صنعاء شهدت تدفق سيول بشرية وطوابير السيارات التي حملت على متنها الآلاف من ضيوف رسول الله، والتي رسمت لوحة بديعة ومشرفة لأبناء وأحفاد الأنصار، شعب الإيمان والحكمة، حبا وتعظيما لسيد البشرية وقائدها ومعلمها الأول صلوات الله عليه وعلى آله وسلم.
وحملت الحشود الغفيرة اللافتات والشعارات التي كتبت عليها عبارات التلبية والتعظيم والتمجيد والتبجيل للرسول الأعظم، وكذا العبارات المعبرة عن الولاء والاتباع للنهج المحمدي وما حمله للأمة من قيم ومبادئ إيمانية لإصلاح شأنها واستعادة مكانتها وعزتها وكرامتها.
وقبل انطلاق فعالية المهرجان المحمدي المهيب، استمرت الجماهير المحتشدة في ترديد شعارات البراءة من أعداء الله، والشعارات والأناشيد المعبرة عن الفرحة والبهجة بمولد خير خلق الله ومنقذ البشرية ومخرجها من الظلمات إلى النور.
ورددت الحشود المليونية عبارات التأييد لقائد الثورة وتفويضه في كل ما يتخذه من إجراءات وقرارات لإصلاح مؤسسات الدولة المركزية والمحلية، وتلبية تطلعات أبناء الشعب اليمني وتحقيق أهداف ثورته المجيدة الحادي والعشرين من سبتمبر.
واكتست ساحة ميدان السبعين بالأعلام الخضراء واللافتات التي حملت شعار "لبيك يا رسول الله" في مشهد إيماني لا يتكرر سوى في بلد الإيمان والحكمة، ومن قبل أبناء وأحفاد أنصار رسول الله.
وتوسط الحشود الغفيرة، اسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والذي كتب على لوحة بيضاء أضفت على المهرجان المحمدي الأكبر روحانية خاصة عكست عمق المحبة والتبجيل والتعظيم الذي يكنه اليمنيون لخاتم الأنبياء وسيد المرسلين محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وصدحت الساحة بالأناشيد والموشحات والمدائح النبوية التي قدمتها العديد من الفرق المشاركة من مختلف الألوان التراثية اليمنية، ابتهاجا وفرحا بهذه المناسبة الإسلامية الجامعة، التي شكلت محطة فاصلة غيرت واقع البشرية وأخرجتها من براثن الظلم والضلال إلى رحاب الحق والحرية والعدالة.
كما هتفت الحشود المحتفلة، بعبارات المدح والتهليل والترحيب برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، مجسدين بذلك الموقف الذي استقبله به أجدادهم الأوس والخزرج عندما هاجر النبي من مكة إلى المدينة المنورة.
وجددت الحشود المحتفلة التأكيد على الولاء لله ورسوله الكريم وأعلام الهدى، والتمسك بالدين الإٍسلامي والقرآن الكريم والهوية الإيمانية والمضي على النهج المحمدي، ونصرة قضايا الأمة الإسلامية وحماية المقدسات ومواجهة أعداء الله ورسوله، والتصدي لكل ما يحيكونه من مؤامرات.
وقد تخلل المهرجان المحمدي الأكبر، قصيدة للشاعر عبدالسلام المتميز في حب وتعظيم رسول الله، وأوبريت وفقرات إنشادية متنوعة عبرت عن الترحيب والابتهاج الكبير بهذه المناسبة، والتعظيم والتبجيل والتوقير لصاحبها عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم.
وعقب افتتاح الاحتفال بآيات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ محمد الكباري، استمعت الحشود الجماهيرية إلى كلمة مهمة لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بهذه المناسبة.
فيسبوك
تويتر
واتساب
تلي
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: رسول الله الله علیه
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى يحذر الأمهات: الدعاء على الأبناء قد يستجاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن النبي صلى الله عليه وسلم قد علمنا آداب الدعاء، وخصوصًا في ما يتعلق بدعائنا على أنفسنا أو أولادنا أو أموالنا.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، بحلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أنه من الخطأ الكبير أن ندعو على أنفسنا أو على أولادنا أو على أي أحد آخر في وقت قد تصادف فيه ساعة استجابة، لأن الله قد يستجيب للدعاء في تلك اللحظة.
علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نكون حذرين في دعائناوقال: "علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نكون حذرين في دعائنا، ففي بعض الأحيان قد يصادف الدعاء لحظة استجابة من الله، وهذا ما حدث مع أحد الأشخاص الذين أخبروني عن حادثة مؤلمة، كان رجل يروي لي أنه في يوم من الأيام كان جالسًا مع زوجته، وكان ابنهما الصغير يعبث حولهما ويزعجهما، فغضبت الزوجة وقالت له: 'الله يكسر لك رجلك'، وفوجئوا بعد قليل بأن الابن سقط على السلم وكسر قدمه. سبحان الله! هذا هو ما حذرنا منه النبي صلى الله عليه وسلم في أدب الدعاء."
النبي صلى الله عليه وسلم حثنا على الدعاء بالخير لأبنائنا وأسرناوأضاف: "دعونا نتذكر دائمًا أن النبي صلى الله عليه وسلم حثنا على الدعاء بالخير لأبنائنا وأسرنا، حتى في أحلك الظروف، في حادثة أخرى، أخبرني رجل وزوجته أنهما كانا يعانيان من عقوق ابنهما، الذي كان يعاملهما بقسوة ويضربهما بلا رحمة، وصل بهما الحال إلى أن يدعوا عليه، وقالا 'اللهم خذه'، وبعد أسبوع، توفي الابن، وعندما سمع الزوجان الخبر، قال الزوج: 'استرحنا بعدما مات'، ولكننا يجب أن ننتبه أن الدعاء بالهلاك أو الشر ليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، بل كان دائمًا يدعو لأبنائه ولأمته بالهداية والصلاح."
وأردف: "ما حدث في هذه الحادثة هو قدر الله، ولكن كان يمكن لهما أن يدعوا له بالهداية بدلًا من الدعاء عليه بالهلاك. علينا أن نكون حذرين في دعائنا، خاصة عندما نواجه مشاكل مع أبنائنا أو مع أي شخص آخر، يجب أن ندعو لهم بالصلاح والهداية، لأن الدعاء بالهداية هو الذي يحمل الخير لنا ولهم، فحتى لو كان الابن عاقًا أو ارتكب فعلًا سيئًا، فإننا ندعو له بالهداية والتوبة، لأن الدعاء عليهم لا يفيد."