اعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن إدارج الخارجية الأمريكية مصر في قائمة الدول التي تجند الأطفال في الأعمال العسكرية "خطوة مهمة نحو تمحيص الانتهاكات التي يرتكبها الجيش المصري في شمال سيناء"، لكنها طالبت إدارة بايدن بوقف المساعدات العسكرية للقاهرة جراء هذا الكشف.

وقالت المنظمة، في بيان، إن إدراج واشنطن لمصر ضمن الدول التي تجند الأطفال، لن يكون له عواقب عسكرية فورية على مصر لأن إدارة بايدن تنازلت عن أحكام قانون منع تجنيد الأطفال التي كانت ستمنع مصر من تلقي ما لا يقل عن 1.

5 مليار دولار من المساعدات العسكرية الأمريكية.

ولفت البيان إلى أنه في 14 سبتمبر/أيلول الجاري، أعلنت إدارة بايدن أنها ستسمح لمصر تحديدا بتلقي مساعدات عسكرية، رغم القمع الحكومي المستمر.

اقرأ أيضاً

لأول مرة.. منظمة حقوقية: أمريكا أدرجت مصر بقائمة تجنيد الأطفال عسكريا

وأشارت المنظمة إلى أن خطوة الخارجية الأمريكية استندت إلى إلى تقارير مستقلة تفيد بأن الجيش المصري أجرى عمليات مشتركة مع الميليشيات المتحالفة معه في شمال سيناء التي جندت الأطفال، واستخدمت البعض منهم في الأعمال الهجومية ضد جماعة "ولاية سيناء" المسلحة، المرتبطة بـ "تنظيم الدولة الإسلامية".

وفي أغسطس/آب الماضي، أفادت "مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان" المصرية أن الميليشيات المتحالفة مع الجيش في شمال سيناء جندت فتيانا، بعضهم لا يتجاوز عمره 16 عاما، لتنفيذ عمليات لوجستية وقتالية. أصيب أو قُتل بعض هؤلاء الأطفال. اعتمد الجيش المصري بشكل متزايد على هذه الميليشيات، التي أنشأتها قبائل محلية، في قتاله ضد "ولاية سيناء"، وفق بيان "هيومن رايتس ووتش".

ونشرت مليشيات شمال سيناء صورا ومقاطع فيديو لجنود أطفال علنا على فيسبوك وتيك توك.

وأوشح البيان أن "مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة" حدد تجنيد الأطفال على أنه واحد من ستة انتهاكات خطيرة ضد الأطفال في أوقات الحرب.

اقرأ أيضاً

تهديد مستمر.. ماذا حقق الجيش المصري في حربه ضد تنظيم ولاية سيناء؟

وأضاف: يحظر القانون الدولي لحقوق الإنسان تجنيد أو استخدام الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عام، ويعتبر استخدام الأطفال دون 15 عاما جريمة حرب.

وقالت "هيومن رايتس ووتش" إنها وثقت انتهاكات خطيرة ارتكبها الجيش المصري والجماعات الموالية له في سيناء منذ 2013. بعض هذه الانتهاكات، مثل إعدام المحتجزين خارج إطار القضاء أو بإجراءات موجزة، قد يرقى إلى جرائم حرب.

واختتم البيان بالقول: "يتعين على حكومة الولايات المتحدة الالتزام بمقاصد القانون، وعدم تقديم المساعدات العسكرية لمصر إلا إذا حاسبت الحكومة قواتها الأمنية ووضعت حدا لانتهاكاتها".

وجاءت خطوة الإدراج من قبل الحكومة الأمريكية ضمن التقرير السنوي للاتجار بالبشر الصادر عن خارجية واشنطن، ويغطي الفترة بين أبريل/نيسان 2022 ومارس/آذار 2023، ويشمل قسماً خاصاً باستخدام الجنود الأطفال، ويضم 19 دولة.

وأوضحت الحكومة الأمريكية في الفصل الخاص بمصر في التقرير، أنه "خلال الفترة التي يغطيها التقرير، أصدرت منظمة غير حكومية تقريراً يفيد بأن الحكومة (المصرية) نسقت وقامت بعمليات مشتركة مع ميليشيا في شبه جزيرة سيناء، والتي قامت بتجنيد واستخدام الأطفال، بما يشمل انخراط بعضهم في شن الهجمات مباشرة".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: هيومن رايتس ووتش تجنيد الاطفال الجيش المصري العلاقات المصرية الأمريكية الجیش المصری رایتس ووتش شمال سیناء

إقرأ أيضاً:

‏حفيد يحمل جده وأب يجر أبناءه.. معاناة السودانيين بسبب انتهاكات الدعم السريع

مازن شاب سوداني من أهالي مدينة سنجة في ولاية سنار، هرب مع بعض من أفراد أسرته بعد دخول قوات الدعم السريع إليها، لكنه أصبح أيقونة بين جمهور منصات التواصل الاجتماعي في بلاده.

مازن انتشر له مقطع وهو يحمل جده المسن على ظهره لـ15 ساعة مشيا خلال رحلة نزوح أسرته من مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار، لينتشر بعدها الفيديو كالنار في الهشيم بين رواد العالم الافتراضي.

وأصبح مازن بعد هذا الفيديو مضربا للمثل في التفاني والتضحية، إذ أشاد المغردون بعمله الذي يعكس تربيته وأخلاقه، وقالوا إنه قدم أكبر مثال رائع عن شباب السودان الخلوق والمضحي والمتفاني والصامد في وجه الانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع بحق الشعب السوداني منذ أكثر من سنتين.

في حين طالب آخرون بإيصالهم إلى مازن لتقديم الشكر له والعرفان لموقفه الذي وصفوه بالمشرف، وتقديم كرسي متحرك لجده المسن.

قصة مازن ليست الوحيدة التي تظهر معاناة الشعب السوداني وأهالي مدينة سنجة خاصة في رحلة النزوح، فبعد دخول قوات الدعم السريع إليها، انتشرت صورة أخرى لرب أسرة سوداني يجر أطفاله مع بعض الأغراض التي أخرجها من منزله في عربة صغيرة خوفا على نفسه وأطفاله من بطش الدعم السريع.

وانتشرت عشرات الصور التي تظهر نزوح وهرب أهالي سنجة بعد دخول قوات الدعم السريع إليها، وهنا طرح مدونون عدة تساؤلات من بينها: لماذا عند دخول الدعم السريع إلى قرية أو مدينة يسارع أهلها إلى النزوح والهرب بأرواحهم وبأسرهم؟

في ساعة متأخرة من الليل، وعلى وقع خطوات الموت التي اقتحمت أبواب مدينة #سنجة، كان الأهالي يعيشون لحظات من الرعب والهلع #قوات_الدعم_السريع اجتاحت المدينة بشكل غير مسبوق، تاركة وراءها مشهدًا مليئًا بالدمار والخراب

في تلك الليلة السوداء، بدأت رحلة نزوح جديدة، مثقلة بالآلام والأحزان… pic.twitter.com/qX9QHEh3QW

— Dr. Ayman Ahmed (@Mr_AymanAhm) June 30, 2024

وردا على هذا السؤال وغيره من الأسئلة، أجاب بعض المتابعين أن الشواهد على الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق الشعب السوداني كثيرة.

وأضافوا أن مقاتلي الدعم السريع إذا دخلوا قرية أو مدينة أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة، وأنهم ينتهكون الأعراض دون مراعاة لأي ظروف، حسب قولهم.

???????? #سنجة أطفال #مفقودين

متداولة صور كثيرة لأطفال مفقودين من مدينة سنجة في ولاية سنار بعد اقتحام #الدعم_السريع للمدينة، بينهم من هم في طور الرضاعة.

Numerous photos of missing children from the city of Singa, located in Sennar State in central #Sudan, are being circulated after… pic.twitter.com/khLvEzm6Se

— يوسف النعمة (@YousifAlneima) July 1, 2024

وأشار بعض الناشطين إلى أن قوات الدعم السريع تعمل على التغيير الديمغرافي للمناطق التي تدخلها، وتحرص على حرق الممتلكات العامة والخاصة كي لا يستفيد منها أهلها حين يعودون إليها.

"ما شفنا إلا الرصاص".. الجزيرة مباشر ترصد أوضاع نازحين فروا من مدينة #سنجة #السودان pic.twitter.com/hEdTVLK8pU

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) June 30, 2024

كما أطلقت عشرات الأسر نداءات استغاثة بسبب فقدانها أطفالها خلال رحلة النزوح من المدينة، حيث أجبرت المعارك الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أكثر من 55 ألفا على النزوح من المدينة، حسبما أعلنت منظمة الهجرة الدولية.

كما اتهمت وزارة الخارجية السودانية أمس الاثنين قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة في ولاية سنار جنوبي شرقي البلاد، أدت إلى مقتل 40 مدنيا.

وقالت الخارجية في بيان إن قوات الدعم السريع هاجمت خلال الأيام الماضية مناطق مختلفة في ولاية سنار شملت قرى جبل موية، حيث ارتكبت مجزرة راح ضحيتها أكثر من 40 من المدنيين العزل في ضواحي مدينة سنار، ثم مدينة سنجة التي تعد من أكبر تجمعات النازحين، مما تسبب في عمليات نزوح جديدة.

مقالات مشابهة

  • تساؤلات في إسرائيل حول تغيير قادة الجيش المصري وحشد القوات المصرية في سيناء
  • قلق إسرائيلي من تغيير قادة الجيش المصري والحشود العسكرية في سيناء
  • سحب نوع زيت شهير في أمريكا.. لماذا تم حظر الزيت النباتي المبروم؟
  • السفير الروسي لدى واشنطن: أمريكا تعمل بالفعل على تأمين وضعها كدولة راعية للإرهاب
  • بلا صوت في المجلس العسكري.. ماذا تعرف عن رئيس أركان الجيش المصري الجديد؟
  • موسكو سترد على قرار فنلندا منح أمريكا حق استخدام قواعدها
  • وثيقة إسرائيلية مسربة تكشف تفاصيل جديدة لمؤامرة التهجير القسري لأهالي غزة لمصر
  • ‏حفيد يحمل جده وأب يجر أبناءه.. معاناة السودانيين بسبب انتهاكات الدعم السريع
  • موعد مباراة البرازيل وكولومبيا بكوبا أمريكا
  • لواء أركان حرب: الجيش المصري الأول عربيا وإقليميا