مصعب العدوي يتوج بلقب البطولة السنوية المفتوحة للبولينج
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
بعد منافسة مثيرة
توج اللاعب مصعب العدوي بلقب البطولة السنوية المفتوحة للبولينج التي اختتمت منافساتها ليلة امس الاول على صالة مركز السيب للبولينج بعد منافسة مثيرة شهدتها هذه البطولة وخاصة في الجولة الاخيرة حيث يأتي تنظيم هذه البطولة من قبل اللجنة العمانية للبولينج وبدعم من الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال ورعى ختام البطولة خلفان الريامي المدير المالي بالشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال.
وشهدت الجولة الختامية خوض جميع اللاعبين المتأهلين الى الدور الاخير اربعة اشواط اتسمت بالاثارة والتنافس بين اللاعبين حتى اللحظات الاخيرة وفي نهاية البطولة تم تكريم اصحاب المراكز الاولى في البطولة الرئيسية وتكريم اصحاب المراكز الاولى في بطولة الرديف من قبل راعي المناسبة وبحضور موسى الميمني عضو مجلس ادارة اللجنة.
وجاءت نتائج الفائزين في البطولة الرئيسية بحصول اللاعب مصعب العدوي على المركز الاول بعد ان جمع 797 نقطة واحتل المركز الثاني اللاعب سلطان الجابري برصيد 795 وجاء في المركز الثالث المخضرم اللاعب محمد الهاشمي برصيد 745 نقطة واحتل المركز الرابع حمود العامري برصيد 743 نقطة وجاء في المركز الخامس اللاعب خالد بن عيسى برصيد 711 نقطة واحتل المركز السادس موسى الميمني برصيد 710 نقطة وجاء سابعا اللاعب صلاح اليوسفي 701 نقطة وفي المركز الثامن جاء اللاعب حسن الخروصي برصيد 681 نقطة واحتل المركز التاسع علي المغيبي برصيد 669 نقطة واحتل المركز العاشر اللاعب محمود الحديدي برصيد 654 نقطة وفي المركز الحادي عشر فايز الحديدي برصيد 635 نقطة وفي المركز الثاني عشر يوسف البلوشي برصيد 601 نقطة.
وفي مسابقة الرديف جاء في المركز الاول اللاعب احمد الجابري بعد ان جمع في الاشواط الثلاثة 605 نقطة وجاء ثانيا اللاعب صلاح الريامي برصيد 604 نقطة وفي المركز الثالث عبدالله الزرافي برصيد 589 نقطة وفي المركز الرابع اللاعب بدر المحرمي برصيد 578 وفي المركز الخامس غالب البوسعيدي برصيد 561 نقطة وفي المركز السادس طلال الدلهمي برصيد 536 نقطة وفي المركز السابع عزيز البريكي برصيد 527 نقطة وفي المركز الثامن اللاعب غانم الهنائي برصيد 535 نقطة وفي المركز التاسع اللاعبة في الجرداني برصيد 510 نقطة وفي المركز العاشر اللاعب حسن العزري.
واعرب اللاعب مصعب العودي على سعادته بحصوله على المركز الاول لهذه البطولة وقدم شكره للجنة العمانية للبولينج والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال على الدعم والرعاية واشار بان المستوى الفني كان جيد في هذه البطولة واستفدنا من هذه المشاركة قبل التوجه للمشاركة في بطولة العالم القادمة بالكويت ومثل هذه البطولات تحفيز من تقديم الافضل في المشاركات القادمة.
وقال محمد الهاشمي صاحب المركز الثالث في البطولة بان المشاركة كانت جيدة في منافسات هذه النسخة من حيث عدد المشاركين وكذلك المستوى التنافسي وقدم الجميع مستوى جيد ونتمنى الاستمرارية لمثل هذه البطولات التي تطور مستوى مستوى اللاعبين وتقديم الافضل ونبارك للجميع على نجاح هذه البطولة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: هذه البطولة فی المرکز
إقرأ أيضاً:
أبو مصعب على بوّابة غرفة الولادة! (قصة من وحي السجون)
لا يعلنون ساعة الصفر للإفراج عمّن استحقّ عليهم الإفراج وفق معاييرهم السوداء، تضطّر للوقوف أمام سجن عوفر الإسرائيلي من صبيحة اليوم إلى منتصف الليل.. مساحة فضفاضة من الزمن الصعب وأنت تنتظر انبجاس بوابة السجن وخروج الحبيب، زمن تمرّ به نفسيّتك في أصعب ظروفها القاسية والقاهرة والمفجّرة لمرارتك الصفراء، والهواجس أشد وأنكى من تقلّبات الطقس وغبار الطريق التي تعبره الشاحنات الثقيلة بكلّ ضجيجها وغبارها.. تصبح خرقة جافّة بالية تذروها الرياح على قارعة الطريق، تحاول أن تزجي الوقت ببعض تحليلات السياسة وإلى أين وصلت إليه أخيرا حرب الإبادة في غزّة وما ستؤول إليه أيامها.. الوقت كاف لغربلة كلّ شيء بينك وبين الجار بالمأساة وملهاة الاحتلال التي يقال عنها سجون.
لعبة الاعتقال القاسية ليست في آخر رمق، يُفرج عن الحبيب المنتظر وينتهي الأمر، ما زال أخوين له منذ بداية الحرب وأخ منذ بداية انتفاضة الحجارة، يعني منذ ما يزيد عن ثلاثة عقود.. أمعن النظر فيما تكتب يا رجل! ثلاثة عقود أم ثلاث سنين؟ عقود، وأعني ما أقول. وهناك زيادة على ذلك صهر وأبناء وأخ.. ووو.. وكثيرون، المهم الآن لنستقبل فرحة مجزوءة ولو لهنيهة من الوقت، والبقيّة الباقية كلّ شيء عنده سبحانه بمقدار.
السجن الذي سينطلق منه المفرج عنهم لا يسمح بالاقتراب منه، غارق في ظلام بعيد، تقف أمام نقطة عسكرية وبوّابة تفضي إلى السجن بعد مسيرة كيلومتر تقريبا، عشرات الرجال والنساء والأطفال ينتظرون كما الذي ينتظر وليده أمام غرفة الولادة في مشفى، فالخارج من هنا مولود بعد أن كان مفقودا هناك.. الجنود يتربّصون ويشهرون مدافعهم باتجاه الناس كأن الناس وحش يوشك افتراسهم.. شاحنات ثقيلة تعبر المكان تشق طريقها بقسوة وضجّة فظيعة غير عابئة بالمنتظرين أشواقهم القادمة من هناك.
مصعب معتقل إداري، أبو مصعب يدرك تماما ماذا يعني ذلك، فيمكن تجديده في أية لحظة فيعود ليقضي فترة إضافية دون أيّ مبرّر منطقي أو مسوّغ قانوني، هو فقط منطق الاحتلال وشريعة الغاب التي لا تحتاج إلى قانون، ويدرك ماذا تعني السجون في ظلّ هذه الحرب غير المسبوقة في توحّشها وإمعانها في الدم الفلسطيني، استفردوا بالأسرى أيضا وأمعنوا في سومهم أشدّ ألوان العذاب.. هناك خلف هذا الظلام ما لا عين رأت ولا أذن سمعت من صنوف التنكيل وصبّ كلّ صنوف القهر والإذلال. مصعب تمّ تجديده ثلاث مرّات في هذه الحبسة، احتمال إتباعها الرابعة في آخر لحظة وارد، عندئذ يعودون أدراجهم بألم فظيع، ستطوي حزنك في صدرك وتلوذ به وتعود للانتظار المميت شهورا قادمة.
أبو مصعب عين على البوّابة وعين على هذا الطفل ابن مصعب الذي سمّاه باسم جدّه، الذي ملّ الانتظار وراح في نوم عميق في حجر أمّه، هل سيعود للبيت بحضن أمّه أمّ حضن أبيه؟ ويبتهل من قحف قلبه لربّه أن يعودوا ومصعب معهم، وينظر للأيام القادمة التي ستحمل له ولديه من ذاك الظلام والحبيب الغالي الذي طال عليه أمد السجن كثيرا كثيرا: أخوه نضال.
تعالت أصوات من بعيد فحدّج أبو مصعب بعينيه التي ضاقت من كثرة ما أمعنت في ذات المكان الذي يولد منه الموعودون بالإفراج، ارتدّ إليه بصره دون أن يأتي بشيء:
- انظري جيدا أم مصعب، ما زال نظرك في شبابه. ما شاء الله عليك، زرقاء اليمامة.
- انظر بقلبك أبا مصعب، ولدك تراه بقلبك (إنّي لأجد ريح يوسف).
- آه والله إني لأجد ريح مصعب. أنا شاعر إنّه الشباب روّحوا.
- الله يحفظ لي شعورك الجميل.
- هذا وقت الغزل يا أم مصعب؟
خرجت مجموعة من المعتقلين وطفق أهلهم في عناقهم الحميم كأنّهم المطر المنهمر، ركض شابّ من المعتقلين، التحم بأبي مصعب وعانقه عناقا حارّا، يقبّل يديه وجبينه، أبو مصعب يرجع ذاكرته التي لم تسعفه، "من هذا الشاب الذي يعرفني جيّدا بينما أنا لا أعرفه". مسكين يخرج من ظلمات القهر ليجد نفسه في فضاء الحريّة، قد خلت عليه ففكّرني أباه، ظمؤه لهذا اللقاء الحميم أعماه بصره، ولكن أبو مصعب لا يعرفه، يحاول استفزاز الذاكرة وحثّها لإخراج مخبوئها دون فائدة.
انتهى من العناق المجهول وسارع للبحث عن العناق المعلوم. التفت إلى يمينه ليجد أم مصعب باسمة الثغر والهة القلب، فسألها:
- أين مصعب؟
- ما لك أبو مصعب، ومن الذي كنت تعانقه؟
أمعن النظر، عدّل نظّارته، إنه نصف مصعب، ترك نصفه الثاني في السجن ولم تكن القسمة بطريقة عادلة، أخذوا منه بكلّ الاتجاهات حتى أفقدوه ملامحه لدرجة لم تمكّن أباه من التعرّف عليه، حوّلوه لهيكل عظمي، لم يعد هناك بطن ولا خصر ولا وجنتين ولا وجه، معركة ضروس من القهر والتجويع وإضاعة الملامح.