فيضانات قاتلة تضرب جنوب إفريقيا.. تدمير البنية التحتية وتحذيرات من سقوط ضحايا
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
لقي ما لا يقل عن 11 شخصًا حتفهم بعد هطول أمطار غزيرة ورياح ضربت مقاطعة كيب الغربية في جنوب إفريقيا، بما في ذلك كيب تاون، خلال عطلة نهاية الأسبوع، ما خلف سلسلة من الدمار، وحذرت السلطات من أن عدد القتلى قد يرتفع مع انحسار مياه الفيضانات المميتة، التي ألحقت أضرار واسعة بالنية التحتية ودمرت بعضها.
تدمير البنية التحتية والبحث عن ناجين
وأكدت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن الطقس المدمر ضرب المنازل في جنوب إفريقيا ومزق الأسطح ودمر المحاصيل وألحق أضرارا بالطرق والبنية التحتية الأخرى بسبب الفيضانات المفاجئة، ولا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن الأشخاص الذين يخشى أنهم محاصرون في منازلهم التي غمرتها المياه جزئيا.
وتابعت أن 8 أشخاص من الضحايا لقوا حتفهم صعقا بالكهرباء في مستوطنة غير رسمية عندما غمرت مياه الفيضانات التوصيلات غير القانونية لخطوط الكهرباء، بينما حوصر 72 تلميذا في مدرسة ابتدائية و10 بالغين في منتجع ببلدة أوتشورن بعد فيضان نهر قريب، وتم إنقاذهم لاحقًا بعد أن انحسرت المياه.
وقال وزير الكهرباء في جنوب إفريقيا كجوسينتشو راموكجوبا إن أكثر من 80 طريقا أغلقت وانقطعت شبكة الكهرباء عن 15 ألف منزل على الأقل.
ووقع عمدة مدينة كيب تاون، جوردن هيل لويس، إعلانًا عن حادث كبير يدعو إلى توفير موارد إضافية وإجراءات إغاثة للتعامل مع آثار هطول الأمطار.
وأغلقت المدينة أيضًا محمية ستينبراس الطبيعية الشهيرة ومسار جورج للمشي لمسافات طويلة لتقييم تأثير الفيضانات.
وقال أنطون بريديل، الوزير الإقليمي المسؤول عن شئون البيئة في جنوب إفريقيا، إن طائرات الهليكوبتر تبحث عن بعض الأشخاص الذين حوصروا، مضيفًا: "نتوقع الأسوأ هناك".
وجاءت الأمطار المدمرة التي ضربت جنوب إفريقيا وانتهت يوم الإثنين، بعد أسبوع من حدوث مد ربيعي أكبر من المعتاد في المنطقة، حيث تم إلقاء اللوم على تغير المناخ في بعض الأحداث الأخيرة المتعلقة بالطقس في جنوب إفريقيا.
وفي عام 2022، أدت الفيضانات في كوازولو ناتال إلى مقتل أكثر من 430 شخصًا، في حين نفدت المياه تقريبًا من مدينة جكبيرها الساحلية العام الماضي.
وشهد العالم خلال العام الحالي واحدة من أكثر موجات تطرف المناخ بداية من حرائق الغابات في اليونان وكندا وحتى الفيضانات القاتلة في ليبيا، مرورًا بالأعاصير التاريخية التي شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية.
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: فی جنوب إفریقیا
إقرأ أيضاً:
فيضانات وأعاصير مميتة تضرب الولايات المتحدة وتخلف 16 قتيلا
اجتاحت موجة جديدة من الأمطار الغزيرة والفيضانات المفاجئة، أمس السبت، أجزاء من الجنوب والغرب الأوسط للولايات المتحدة، مما أدى إلى تفاقم أزمة الطقس التي بدأت منذ أيام وتسببت في حدوث أعاصير مميتة وأضرار جسيمة في البنية التحتية.
وحذر خبراء الأرصاد الجوية من أن منسوب الأنهار في بعض المناطق سيواصل الارتفاع خلال الأيام المقبلة، مما ينذر بمزيد من الفيضانات التي تهدد المباني والطرق والجسور.
وتسببت الأمطار المتواصلة في ارتفاع مفاجئ في منسوب المياه في مجاري الأنهار من تكساس إلى أوهايو، وسط تحذيرات من بلوغ العديد من المواقع ما يُعرف بـ"مرحلة الفيضانات الكبرى"، وفق ما أعلنته هيئة الأرصاد الجوية الوطنية.
وارتفع عدد ضحايا هذه الكارثة المناخية إلى 16 قتيلا على الأقل، بينهم 10 في ولاية تينيسي. وفي ولاية ميسوري، لقي رجل يبلغ من العمر (57 عاما) حتفه بعد أن جرفته الفيضانات من سيارته في مدينة ويست بلينز.
كما توفي طفل يبلغ من العمر (9 سنوات) في ولاية كنتاكي بعد أن جرفته المياه في طريقه إلى المدرسة، وعُثر على رجل يبلغ من العمر (74 عاما) ميتا داخل سيارة مغمورة بالكامل في مقاطعة نيلسون.
وفي ولاية أركنساس، توفي طفل في الخامسة من عمره في منزل بمدينة ليتل روك في حادث مرتبط بالطقس، وفق ما أفادت به الشرطة المحلية.
إعلان أعاصير مدمرةوكانت الأعاصير قد دمرت في وقت سابق من الأسبوع أحياء كاملة في بعض الولايات، وتسببت في مقتل 7 أشخاص على الأقل. وأثرت الفيضانات أيضا على حركة الشحن بين الولايات، حيث حذر خبراء من أن الفيضانات عبر ممرات الشحن الحيوية مثل ممفيس وكنتاكي قد تعطل سلاسل التوريد.
وقال عمدة لويزفيل، كريغ غرينبرغ، إن منسوب نهر أوهايو ارتفع بمقدار 1.5 متر خلال 24 ساعة، مضيفا "نتوقع أن تكون هذه واحدة من أسوأ 10 فيضانات في تاريخ لويزفيل".
تحذيرات طوارئ وإخلاءات قسريةوصدرت تحذيرات عاجلة من الفيضانات في ولايات أركنساس وميسيسيبي وتينيسي وكنتاكي، حيث أعلنت حالة طوارئ في العديد من المناطق. وأغلقت مئات الطرق في كنتاكي بسبب الفيضانات والانهيارات الأرضية، فيما فُرض إخلاء إلزامي في بلدة فالماوث الواقعة على نهر ليكينغ، بعد توقعات ببلوغ الفيضانات مستويات كارثية مشابهة لتلك التي شهدتها الولاية قبل 30 عاما.
وقال خبراء الأرصاد الجوية إن الأحوال الجوية العنيفة كانت بسبب مزيج من درجات الحرارة الدافئة والغلاف الجوي غير المستقر والرطوبة العالية القادمة من خليج المكسيك، بالإضافة إلى الرياح القوية.
وسُجل هطول أكثر من 30 سنتيمترا من الأمطار في أجزاء من ولاية كنتاكي، و20 سنتيمترا في أركنساس وميسوري. وقد تم رصد إعصارين على الأقل مساء الجمعة، بما في ذلك إعصار في بليثفيل في أركنساس، حيث ارتفع الحطام الناتج عن العاصفة إلى 7.6 كيلومترات في السماء.
وتأتي هذه الكارثة في وقت تواجه فيه هيئة الأرصاد الوطنية أزمة داخلية، حيث تعاني نصف مكاتبها من نقص في الموظفين بنسبة 20%، نتيجة لتقليصات أجرتها إدارة الرئيس دونالد ترامب ضمن حملة خفض الوظائف الفدرالية، وهي نسبة تضاعفت مقارنة بما كانت عليه قبل عقد.