أكدت جامعة الدول العربية أن قضية الأمن الغذائي أصبحت قضية أمن قومي عربي وباتت من الأولويات الخمس في منظومة العمل العربي المشترك.

جاء ذلك في كلمة للأمانة العامة للجامعة العربية ألقاها الوزير المفوض محمد خير عبد القادر مدير إدارة المنظمات والاتحادات بالجامعة العربية، في الاحتفال الذي نظمته اليوم المنظمة العربية للتنمية الزراعية بمناسبة يوم الزراعة العربي تحت عنوان: "معا لبناء نظم زراعية غذائية عربية مرنة وقادرة على الصمود وتحقيق الأمن الغذائي العربي"، والذي أقيم برعاية وحضور السيد القصير وزير الزراعة واستصطلاح الأراضي ومشاركة عدد من وزراء الزراعة العرب وممثلي عدد من المنظمات الدولية والإقليمية المعنية.

ونقل مدير إدارة المنظمات والاتحادات بجامعة الدول العربية للحضور تحيات الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وتمنياته بالتوفيق والنجاح.

وقال إن هذا الاحتفال يأتي في ظل ظروف غير عادية وتحديات عظيمة يمر بها العالم، مثل الحروب وندرة المياه والزلازل والأعاصير وحرائق الغابات، كل هذا يحدث في فترة يتنامى فيها العجز المائي في منطقتتا العربية، ويتفاقم نقص موارد البيئة وما لذلك من تأثير على القطاع الزراعي والتنمية بصفة عامة.

وأشار إلى أن الأمين العام للجامعة، وصف قضية الأمن الغذائي العربي بأنها قضية أمن قومي.

وقال إنه في إطار قرارات القمة العربية ومجلس الجامعة على المستوى الوزاي والمجلس الاقتصادي هناك جهود كبيرة تبذل لمواجهة هذه التحديات، مشيرًا إلى اجتماع وزراء الزراعة العرب أمس يأتي في إطار هذه الجهود.

وأشار إلى أن المنظمة العربية الزراعية عقدت العديد من المؤتمرات وورش العمل التي تسعى لتحقيق الأمن الغذائي العربي وتعزيز التجارة العربية في المجال الزراعي لتقليل الاستيراد من الخارج وعمل التسهيلات اللازمة لضخ المزيد من الاستثمارات العربية في مجال الزراعة، وتحفيز رأس المال العربي على الاستثمار في القطاع الزراعي في الدول العربية.

وقال إن جامعة الدول العربية ومنظماتها تؤمن بقدرة العرب على معالجة فجوة الأمن الغذائي في ظل الامكانيات البشرية المتوفرة لدول المنطقة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جامعة الدول العربية الأمن الغذائي قضية الأمن الغذائی الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

«الأرز الجديد».. سلاح مصر في مواجهة ندرة المياه وتحقيق الأمن الغذائي

تعتبر المياه من الموارد الحيوية التي تشكل تحدياً كبيراً للزراعة، خاصة في البلدان التي تعاني من ندرة المياه.

 في هذا السياق، تسعى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي إلى ترشيد استخدام المياه من خلال تنفيذ استراتيجيات زراعية مبتكرة، تتمثل في زراعة أصناف جديدة من الأرز.

أهمية زراعة الأرز

يعد الأرز من المحاصيل الأساسية التي تساهم في تحقيق الأمن الغذائي، لكنه يتطلب كميات كبيرة من المياه، مما يزيد الضغط على الموارد المائية. لذلك، تعتبر زراعة أصناف جديدة من الأرز ذات متطلبات مائية أقل خياراً استراتيجياً لتحسين كفاءة استخدام المياه.

شاهد بالصور.. المنظمه العربية للتنمية الزراعية تحتفل بيوم الزراعة العربي 2024

أصناف الأرز الجديدة

تعمل الوزارة على تطوير أصناف أرز متقدمة تتكيف مع الظروف المناخية المحلية، وتتحمل الجفاف والملوحة.

 هذه الأصناف الجديدة يمكن أن تساهم في تقليل استهلاك المياه بنسبة تصل إلى 30% مقارنة بالأصناف التقليدية.

 

ومن جانبه، أكد الدكتور محمد الخولي، مدير معهد بحوث الأراضي والمياه بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الوزارة تسعى إلى ترشيد استخدام المياه من خلال زراعة أصناف جديدة من الأرز واستكمال مشروع "المندي" لتبطين المراوي.

 وأشار إلى أن المعهد يقوم بحصر وتقييم الأراضي الزراعية لمتابعة التغيرات في صلاحيتها، مع إمكانية إضافة مواد أرضية جديدة باستخدام تقنيات الاستشعار عن بُعد ونظم المعلومات الجغرافية، بالإضافة إلى متابعة التغيرات في الأراضي والبحيرات المصرية باستخدام تقنيات حديثة.

 

وفيما يتعلق بترشيد استخدام الأسمدة الكيماوية، أوضح الخولي أن المعهد يعمل على تقليل استخدام هذه الأسمدة التقليدية، وتقييم جودة مياه الري وتأثيرها على الخصائص الطبيعية للتربة.

 كما يركز على تحسين وصيانة الأراضي المتأثرة بالأملاح في ظروف الجفاف وندرة المياه، ويقدم محسنات للتربة لتحسين خصائصها وزيادة إنتاجية المحاصيل.

إنفوجراف.. جهود مديريات الزراعة والطب البيطري خلال أسبوع

وأضاف الخولي أن المعهد يدرس تأثير التغيرات المناخية على خصائص وإنتاجية الأراضي الرملية والجيرية، ويقوم بمتابعة تذبذب مستوى المياه الأرضية في ظروف الري السطحي. كما يقدم خدمات لصغار المزارعين والمستثمرين وصانعي القرار، حيث يوجه فريقاً من الباحثين لحل مشاكل الأراضي المتعلقة بالغطاء النباتي والري والصرف، وأخذ عينات لتحليلها في معامل المعهد.

 ومن خلال النتائج، يتم تحديد المشكلات وتقديم توصيات فنية للمزارعين بشأن الإجراءات المطلوبة.

 

وأشار الخولي أيضاً إلى أن المعهد يقوم بتحديد مدى صلاحية الأراضي للزراعة وأنواع المحاصيل المناسبة لطبيعة التربة والظروف المناخية، بالإضافة إلى حصر المساحات المنزرعة مثل القمح والأرز،  كما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي، ويقوم بتعليم المزارعين أفضل الطرق للاستفادة من المخلفات الزراعية عن طريق تحويلها إلى أسمدة عضوية خالية من بذور الحشائش، بالإضافة إلى ترشيد استخدام الأسمدة للحفاظ على البيئة من التلوث.

مقالات مشابهة

  • «الأرز الجديد».. سلاح مصر في مواجهة ندرة المياه وتحقيق الأمن الغذائي
  • الجامعة العربية تنظم ورشة عمل حول نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج
  • الحاج حسن ترأس اجتماعا في الوزارة وأكد أن الأمن الغذائي من الأولويات
  • الابتكار الزراعي.. ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي العربي
  • "الفاو": الإمارات شريك استراتيجي في دعم الأمن الغذائي عالمياً
  • الفاو: الإمارات شريك استراتيجي في دعم الأمن الغذائي إقليمياً وعالمياً
  • تنظيم ورشة عمل اقليمية بالجامعة العربية لمواجهة التصحر ودعم الأمن الغذائي
  • الجامعة العربية: الإمارات تولي اهتماماً كبيراً بالزراعة الملحية لمكافحة التصحر
  • الجامعة العربية تطلق ورشة عمل لمواجهة التصحر وتوفير الأمن الغذائي
  • البوزيدي: الجامعة العربية تعمل على تعزيز التعاون العربي الإفريقي لتحقيق السلام والتنمية