الخليج الجديد:
2024-12-30@20:04:32 GMT

قاطرة السلطة وحراك الفصائل الفلسطينية

تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT

قاطرة السلطة وحراك الفصائل الفلسطينية

قاطرة السلطة وحراك الفصائل الفلسطينية

ما هو المنهج الذي سيستقطب القوى الفلسطينية في المرحلة المقبلة؟ وما قدرة السلطة في رام الله على التمسك بنهجها؟

بيان بيروت الثلاثي كشف عن قوة دفع جديدة لتشكيل جبهة موحدة؛ تنقل الفعل المقاوم بالضفة من العمل العشوائي والفردي والمبادرات المحلية الى عمل فصائلي منظم.

هل سيتمكن الرئيس عباس من الدفاع عن نهجه السلمي؟ هل سينجح في عقد لقاء مماثل للفصائل في بيروت يدعو للنضال السلمي، أم سيكتفي بتصريحات وبيانات منفردة؟

مواجهة تديرها الفصائل الفلسطينية وتغيب عنها السلطة في رام الله، مما يجعل من البيان الثلاثي نواة لهيكل قيادي محتمل يدير المواجهة المتصاعدة مع الاحتلال بالضفة.

* * *

دعت كل من حركة "حماس" و"الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، في بيان مشترك، إلى "تصعيد المقاومة الشاملة، وعلى رأسها المقاومة المسلحة، وتعزيز كل أشكال التنسيق في كافة القضايا".

البيان المشترك جاء عقب لقاء ثلاثي جمع قادة الفصائل الثلاث في العاصمة اللبنانية بيروت، حضره عن حركة "حماس" نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري، وعن حركة الجهاد أمينها العام زياد النخالة، وعن الجبهة الشعبية نائب أمينها العام جميل مزهر.

اللقاء وما تبعه من بيان جاء بعد مرور أكثر من عام على دعوات داخل الساحة الفلسطينية لتشكيل جبهة موحدة لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي؛ غير أن هذه الدعوات لم تقابل بخطوات عملية من قبل الفصائل الفلسطينية التي تباينت حساباتها السياسية والميدانية في حينها.

بيان بيروت الثلاثي لحماس والجهاد والجبهة الشعبية كشف عن قوة دفع جديدة اكتسبتها الدعوات لتشكيل جبهة موحدة؛ بانتقال الفعل المقاوم في الضفة الغربية، من العمل العشوائي والفردي والمبادرات المحلية والشبابية، الى عمل فصائلي منظم، انتشر في اغلب المدن والقرى في الضفة الغربية، خصوصا الشمالية منها؛ جنين وطولكرم ونابلس.

الجبهات في فلسطين المحتلة تبدو مشتعلة على الحد الفاصل في قطاع غزة وفي القرى والمدن بالضفة الغربية التي تشهد يوميا عمليات مقاومة لنشاط قوات الاحتلال ومستوطنية في الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر، ضاغطة على بنية السلطة الامنية والسياسية في رام الله.

مواجهة تديرها الفصائل الفلسطينية وتغيب عنها السلطة في رام الله، الأمر الذي يجعل من البيان الثلاثي النواة الاولى لهيكل قيادي محتمل لادارة المواجهة المتصاعدة مع الاحتلال، خصوصا في الضفة الغربية التي لا زالت تفتقد لإطار سياسي موحد يعكس وحدة الميدان العسكرية.

البيان الثلاثي يُتوقع أن يؤسس لمرحلة جديدة من المواجهة مع الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة، ويتوقع أن يواجه معارضة من قبل رئيس السلطة وحركة فتح ومنظمة التحرير محمود عباس؛ الذي أكد تمسكه بـ"المقاومة السلمية"، خلافا لمجريات الاحداث اليومية على الارض التي فرضت على "فتح" وعناصر من الامن الفلسطيني المشاركة في المعارك المسلحة الدائرة بين الحين والآخر.

مزيد من الاسئلة حول المنهج الذي سيستقطب القوى الفلسطينية في المرحلة المقبلة وقدرة السلطة في رام الله التمسك بنهجها؛ فهل سيتمكن الرئيس عباس من الدفاع عن نهجه السلمي؟ وهل سينجح في عقد لقاء مماثل للفصائل في بيروت يدعو للنضال السلمي، أم سيكتفي بتصريحات وبيانات منفردة؟

ختاماً.. الساحة الفلسطينية تشهد تحركات سياسية بدفع من التحولات الميدانية على الأرض، مطلقة قاطرة المقاومة في الضفة الغربية وقطاع غزة، في مقابل عطب قاطرة السلطة التي فقدت قوة دفعها ومحركها الممثل باتفاق أوسلو.

*حازم عياد كاتب صحفي وباحث سياسي

المصدر | السبيل

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فلسطين المقاومة السلطة الفصائل حماس الجهاد الإسلامي الجبهة الشعبية الضفة الغربية الفصائل الفلسطینیة السلطة فی رام الله فی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 15 فلسطينيًا من الضفة الغربية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 15 فلسطينيًا على الأقل من الضّفة الغربية، بينهم سيدة، وأسرى سابقون.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" اليوم السبت - أن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات: نابلس، جنين، طولكرم، رام الله، والخليل، رافقها تنفيذ عمليات تنكيل واسعة، واعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل الفلسطينيين.
يذكر أن الاحتلال يواصل اعتقال المدنيين من غزة وتحديدًا من الشمال، بالإضافة إلى العشرات من الطواقم الطبيّة، وينفذ بحقهم جريمة الإخفاء القسري، ويرفض الإفصاح بشكل كامل عن هوياتهم وأماكن احتجازهم، مع العلم أن المؤسسات المختصة ومنذ بدء حرب الإبادة لم تتمكن من حصر حالات الاعتقال من غزة والتي تقدر بالآلاف.
 

مقالات مشابهة

  • مقتل شابة فلسطينية خلال اشتباكات بين أجهزة الأمن الفلسطينية ومسلحين بمخيم جنين في الضفة الغربية
  • مغردون: أجهزة السلطة الفلسطينية تسير على خطى شبيحة الأسد
  • ‏إذاعة الجيش الإسرائيلي: نتنياهو يرفض طلبا أمريكيا بنقل السلاح إلى السلطة الفلسطينية
  • «فتنة» مخيم جنين.. من يشعل الضفة الغربية؟
  • “الجهاد” تدين الجريمة التي ادت لاستشهاد الصحفية الصباغ وتدعو السلطة لوقف اعتداءاتها بجنين
  • إصابة 3 فلسطينيين في اعتداء مستوطنين وسط الضفة الغربية المحتلة
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 15 فلسطينيًا من الضفة الغربية
  • مشاهد تعذيب صادمة .. عناصر من السلطة الفلسطينية يُهينون شبان في الضفة - فيديو
  • فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم مخيم الجلزون شمال رام الله وسط الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تقتحم قرية في الضفة الغربية