الخليج الجديد:
2024-10-06@11:51:53 GMT

قاطرة السلطة وحراك الفصائل الفلسطينية

تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT

قاطرة السلطة وحراك الفصائل الفلسطينية

قاطرة السلطة وحراك الفصائل الفلسطينية

ما هو المنهج الذي سيستقطب القوى الفلسطينية في المرحلة المقبلة؟ وما قدرة السلطة في رام الله على التمسك بنهجها؟

بيان بيروت الثلاثي كشف عن قوة دفع جديدة لتشكيل جبهة موحدة؛ تنقل الفعل المقاوم بالضفة من العمل العشوائي والفردي والمبادرات المحلية الى عمل فصائلي منظم.

هل سيتمكن الرئيس عباس من الدفاع عن نهجه السلمي؟ هل سينجح في عقد لقاء مماثل للفصائل في بيروت يدعو للنضال السلمي، أم سيكتفي بتصريحات وبيانات منفردة؟

مواجهة تديرها الفصائل الفلسطينية وتغيب عنها السلطة في رام الله، مما يجعل من البيان الثلاثي نواة لهيكل قيادي محتمل يدير المواجهة المتصاعدة مع الاحتلال بالضفة.

* * *

دعت كل من حركة "حماس" و"الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، في بيان مشترك، إلى "تصعيد المقاومة الشاملة، وعلى رأسها المقاومة المسلحة، وتعزيز كل أشكال التنسيق في كافة القضايا".

البيان المشترك جاء عقب لقاء ثلاثي جمع قادة الفصائل الثلاث في العاصمة اللبنانية بيروت، حضره عن حركة "حماس" نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري، وعن حركة الجهاد أمينها العام زياد النخالة، وعن الجبهة الشعبية نائب أمينها العام جميل مزهر.

اللقاء وما تبعه من بيان جاء بعد مرور أكثر من عام على دعوات داخل الساحة الفلسطينية لتشكيل جبهة موحدة لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي؛ غير أن هذه الدعوات لم تقابل بخطوات عملية من قبل الفصائل الفلسطينية التي تباينت حساباتها السياسية والميدانية في حينها.

بيان بيروت الثلاثي لحماس والجهاد والجبهة الشعبية كشف عن قوة دفع جديدة اكتسبتها الدعوات لتشكيل جبهة موحدة؛ بانتقال الفعل المقاوم في الضفة الغربية، من العمل العشوائي والفردي والمبادرات المحلية والشبابية، الى عمل فصائلي منظم، انتشر في اغلب المدن والقرى في الضفة الغربية، خصوصا الشمالية منها؛ جنين وطولكرم ونابلس.

الجبهات في فلسطين المحتلة تبدو مشتعلة على الحد الفاصل في قطاع غزة وفي القرى والمدن بالضفة الغربية التي تشهد يوميا عمليات مقاومة لنشاط قوات الاحتلال ومستوطنية في الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر، ضاغطة على بنية السلطة الامنية والسياسية في رام الله.

مواجهة تديرها الفصائل الفلسطينية وتغيب عنها السلطة في رام الله، الأمر الذي يجعل من البيان الثلاثي النواة الاولى لهيكل قيادي محتمل لادارة المواجهة المتصاعدة مع الاحتلال، خصوصا في الضفة الغربية التي لا زالت تفتقد لإطار سياسي موحد يعكس وحدة الميدان العسكرية.

البيان الثلاثي يُتوقع أن يؤسس لمرحلة جديدة من المواجهة مع الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة، ويتوقع أن يواجه معارضة من قبل رئيس السلطة وحركة فتح ومنظمة التحرير محمود عباس؛ الذي أكد تمسكه بـ"المقاومة السلمية"، خلافا لمجريات الاحداث اليومية على الارض التي فرضت على "فتح" وعناصر من الامن الفلسطيني المشاركة في المعارك المسلحة الدائرة بين الحين والآخر.

مزيد من الاسئلة حول المنهج الذي سيستقطب القوى الفلسطينية في المرحلة المقبلة وقدرة السلطة في رام الله التمسك بنهجها؛ فهل سيتمكن الرئيس عباس من الدفاع عن نهجه السلمي؟ وهل سينجح في عقد لقاء مماثل للفصائل في بيروت يدعو للنضال السلمي، أم سيكتفي بتصريحات وبيانات منفردة؟

ختاماً.. الساحة الفلسطينية تشهد تحركات سياسية بدفع من التحولات الميدانية على الأرض، مطلقة قاطرة المقاومة في الضفة الغربية وقطاع غزة، في مقابل عطب قاطرة السلطة التي فقدت قوة دفعها ومحركها الممثل باتفاق أوسلو.

*حازم عياد كاتب صحفي وباحث سياسي

المصدر | السبيل

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فلسطين المقاومة السلطة الفصائل حماس الجهاد الإسلامي الجبهة الشعبية الضفة الغربية الفصائل الفلسطینیة السلطة فی رام الله فی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

الفصائل الفلسطينية تجتمع بغزة في ذكرى طوفان الأقصى

غزة - صفا

عقدت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، يوم السبت، اجتماعًا وطنيًا مهمًا في الذكرى السنوية الأولى لمعركة طوفان الأقصى والعبور المقدس في السابع من أكتوبر المجيد، وفي ظل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني واللبناني وشعوب أمتنا العربية والإسلامية.


وقالت "الفصائل" في بيان لها وصل وكالة "صفا": إن " الاحتلال الإسرائيلي ما زال يمارس في عدوانه ضد الشعب الفلسطيني أبشع صور القتل والتجويع والتهجير والتدمير الممنهج لكل مناحي الحياة في غزة، ويواصل الاستيطان والاقتحامات المتواصلة والاغتيالات الميدانية وعربدة المستوطنين في الضفة المحتلة، ويستمر في تهويد القدس وإنهاء الوجود الفلسطيني في عاصمتنا الأبدية؛ كما يقوم بتغيير الواقع الديني والجغرافي للمسجد الأقصى المبارك عبر الاقتحامات والسيطرة الزمانية والمكانية ودعوات قادة الاحتلال بإقامة كنيس يهودي فيه، وممارسة التمييز العنصري على شعبنا في الداخل الفلسطيني المحتل، والتعذيب والسلوك الفاشي ضد أسرانا الأحرار في سجون الاحتلال؛ وأمام هذا المشهد.

ووجهت التحية لشعبنا الفلسطيني البطل ومقاومته الأبية الشامخة، اللذين أفشلا بصمودهما وثباتهما مخططات الاحتلال ومشاريعه التصفوية التي تستهدف الهوية والوجود الفلسطيني؛ كما توجهت بالتحية لأرواح شهدائنا الأبرار وأسرانا الأحرار، وتمنت الشفاء العاجل لجرحانا البواسل.


وأضافت: "أن معركة طوفان الأقصى المباركة في السابع من أكتوبر المجيد أحدثت تحولًا استراتيجيًا في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي وكشفت حقيقته للعالم بأسره؛ كما أنها جاءت في السياق الطبيعي للرد على جرائم الاحتلال المجرم بحق شعبنا الفلسطيني ومواجهة مشاريع ومخططات الاحتلال الصهيوني وداعميه، وإن المقاومة مستمرة كحق مشروع لنيل الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية الحرة وعاصمتها القدس، كما نطمئن أبناء شعبنا بأن المقاومة بكافة أجنحتها بخير حال وهي في تنسيق عالٍ ومستمر على جميع الجبهات وكل محاور القتال".


وتابعت: " أن الشعب الفلسطيني هو الوحيد صاحب الحق في تقرير المصير لليوم التالي للحرب، وهذه القضية تُناقَش فقط على الطاولة الفلسطينية وإن أي أفكار ومحاولات لخلق إدارة بديلة خارج الإجماع الوطني وقرار الشعب الفلسطيني ستُعامل معاملة الاحتلال الإسرائيلي، ونثمن ونقدر عالياً موقف مكونات شعبنا الوطنية والحية الرافض لمشارع الاحتلال ومخططاته".


وأكدت بأنه لا اتفاق ولا صفقة إلا بتحقيق مطالب شعبنا بوقف العدوان، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وفتح المعابر، وكسر الحصار، وإعادة الاعمار، وتحقيق صفقة تبادل أسرى جادة.


ودعت أهلنا وشعبنا ومقاومتنا في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل وفي جميع الساحات والجبهات لتصعيد المقاومة الشاملة وعلى رأسها المقاومة المسلحة والانخراط بشكل أكبر في معركة طوفان الأقصى المباركة لوقف حرب الإبادة الجماعية، وحماية المسجد الأقصى من السيطرة الدينية الزمانية والمكانية، ووقف تهويد القدس، ولجم التوحّش الاستيطاني، وإنهاء التمييز العنصري ضد أهلنا في الداخل المحتل، ووقف المعاملة غير الإنسانية لأسرانا الأحرار.


كما ودعت شعوب أمتنا العربية والإسلامية والعلماء ورجال الدين والعشائر العربية والنقابات والحراكات الشعبية والأحزاب والفصائل في كل مكان للتحرك الفوري والعاجل في كل الميادين والمدن والعواصم واستهداف مصالح الاحتلال وداعميه انتقاماً للدم الفلسطيني واللبناني، وضغطاً لوقف حرب الإبادة الجماعية ولمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه.


وشددت لعقد حوار وطني جامع استكمالًا لمخرجات اجتماع موسكو وبكين لتحقيق تطلعات شعبنا في تحرير أرضه وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.


ووجهت التحية لأبطال مقاومتنا الأبية في مدن ومخيمات الضفة الغربية الثائرة على العدوان والطغيان والإرهاب الإسرائيلي، وباركت عملياتهم البطولية ودعتهم الى مواصلة تصعيد المقاومة وتدفيع الاحتلال وقطعان مستوطنيه ثمن جرائمهم وعدوانهم على شعبنا، كما ووجهت التحية لجبهات إسناد شعبنا الذين سجلوا أسماءهم في الجانب المشرق من التاريخ.

مقالات مشابهة

  • عراقتشي لقادة الفصائل الفلسطينية في دمشق: إيران مستمرة في سياستها المبدئية
  • الفصائل الفلسطينية تجتمع بغزة في ذكرى طوفان الأقصى
  • تفاصيل اجتماع مهم عقدته الفصائل الفلسطينية في غزة
  • الفصائل الفلسطينية: استهدفنا تجمعا لجنود الاحتلال الإسرائيلي في محور نيتساريم
  • 13 عملية للمقاومة الفلسطينية بالضفة الغربية خلال 24 ساعة
  • أمن السلطة الفلسطينية يفرج عن الزميل ليث جعار
  • الجزيرة تدين اعتداء أمن السلطة الفلسطينية على مراسلها بالضفة.. وحماس تعلق
  • عنصر بأمن السلطة الفلسطينية يعتدي على مراسل الجزيرة بطولكرم
  • عاجل.. أكبر من الضربات التي قتلت نصر الله.. غارات اسرائيلية غير مسبوقة تهز ضاحية بيروت الجنوبية ”فيديو”
  • قيادي في حماس: شعبنا لن يترك مقاومة الاحتلال حتى نيل حريته