الخليج الجديد:
2025-04-30@23:24:04 GMT

قاطرة السلطة وحراك الفصائل الفلسطينية

تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT

قاطرة السلطة وحراك الفصائل الفلسطينية

قاطرة السلطة وحراك الفصائل الفلسطينية

ما هو المنهج الذي سيستقطب القوى الفلسطينية في المرحلة المقبلة؟ وما قدرة السلطة في رام الله على التمسك بنهجها؟

بيان بيروت الثلاثي كشف عن قوة دفع جديدة لتشكيل جبهة موحدة؛ تنقل الفعل المقاوم بالضفة من العمل العشوائي والفردي والمبادرات المحلية الى عمل فصائلي منظم.

هل سيتمكن الرئيس عباس من الدفاع عن نهجه السلمي؟ هل سينجح في عقد لقاء مماثل للفصائل في بيروت يدعو للنضال السلمي، أم سيكتفي بتصريحات وبيانات منفردة؟

مواجهة تديرها الفصائل الفلسطينية وتغيب عنها السلطة في رام الله، مما يجعل من البيان الثلاثي نواة لهيكل قيادي محتمل يدير المواجهة المتصاعدة مع الاحتلال بالضفة.

* * *

دعت كل من حركة "حماس" و"الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، في بيان مشترك، إلى "تصعيد المقاومة الشاملة، وعلى رأسها المقاومة المسلحة، وتعزيز كل أشكال التنسيق في كافة القضايا".

البيان المشترك جاء عقب لقاء ثلاثي جمع قادة الفصائل الثلاث في العاصمة اللبنانية بيروت، حضره عن حركة "حماس" نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري، وعن حركة الجهاد أمينها العام زياد النخالة، وعن الجبهة الشعبية نائب أمينها العام جميل مزهر.

اللقاء وما تبعه من بيان جاء بعد مرور أكثر من عام على دعوات داخل الساحة الفلسطينية لتشكيل جبهة موحدة لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي؛ غير أن هذه الدعوات لم تقابل بخطوات عملية من قبل الفصائل الفلسطينية التي تباينت حساباتها السياسية والميدانية في حينها.

بيان بيروت الثلاثي لحماس والجهاد والجبهة الشعبية كشف عن قوة دفع جديدة اكتسبتها الدعوات لتشكيل جبهة موحدة؛ بانتقال الفعل المقاوم في الضفة الغربية، من العمل العشوائي والفردي والمبادرات المحلية والشبابية، الى عمل فصائلي منظم، انتشر في اغلب المدن والقرى في الضفة الغربية، خصوصا الشمالية منها؛ جنين وطولكرم ونابلس.

الجبهات في فلسطين المحتلة تبدو مشتعلة على الحد الفاصل في قطاع غزة وفي القرى والمدن بالضفة الغربية التي تشهد يوميا عمليات مقاومة لنشاط قوات الاحتلال ومستوطنية في الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر، ضاغطة على بنية السلطة الامنية والسياسية في رام الله.

مواجهة تديرها الفصائل الفلسطينية وتغيب عنها السلطة في رام الله، الأمر الذي يجعل من البيان الثلاثي النواة الاولى لهيكل قيادي محتمل لادارة المواجهة المتصاعدة مع الاحتلال، خصوصا في الضفة الغربية التي لا زالت تفتقد لإطار سياسي موحد يعكس وحدة الميدان العسكرية.

البيان الثلاثي يُتوقع أن يؤسس لمرحلة جديدة من المواجهة مع الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة، ويتوقع أن يواجه معارضة من قبل رئيس السلطة وحركة فتح ومنظمة التحرير محمود عباس؛ الذي أكد تمسكه بـ"المقاومة السلمية"، خلافا لمجريات الاحداث اليومية على الارض التي فرضت على "فتح" وعناصر من الامن الفلسطيني المشاركة في المعارك المسلحة الدائرة بين الحين والآخر.

مزيد من الاسئلة حول المنهج الذي سيستقطب القوى الفلسطينية في المرحلة المقبلة وقدرة السلطة في رام الله التمسك بنهجها؛ فهل سيتمكن الرئيس عباس من الدفاع عن نهجه السلمي؟ وهل سينجح في عقد لقاء مماثل للفصائل في بيروت يدعو للنضال السلمي، أم سيكتفي بتصريحات وبيانات منفردة؟

ختاماً.. الساحة الفلسطينية تشهد تحركات سياسية بدفع من التحولات الميدانية على الأرض، مطلقة قاطرة المقاومة في الضفة الغربية وقطاع غزة، في مقابل عطب قاطرة السلطة التي فقدت قوة دفعها ومحركها الممثل باتفاق أوسلو.

*حازم عياد كاتب صحفي وباحث سياسي

المصدر | السبيل

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فلسطين المقاومة السلطة الفصائل حماس الجهاد الإسلامي الجبهة الشعبية الضفة الغربية الفصائل الفلسطینیة السلطة فی رام الله فی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

التربية الفلسطينية: استشهاد 14.784 طالباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة

يمانيون../
أعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية أن 14.784 طالباً استشهدوا و24.766 أصيبوا بجروح منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023.

وأوضحت التربية الفلسطينية في بيان اليوم الثلاثاء، أن عدد الطلبة الذين استُشهدوا في قطاع غزة منذ بداية العدوان وصل إلى أكثر من 14.649، والذين أصيبوا إلى 23.936، فيما استُشهد في الضفة 135 طالبًا وأصيب 830 آخرون، إضافة إلى اعتقال 724.

وأشارت إلى أن 880 معلمًا وإداريًا استُشهدوا وأصيب 4.247 بجروح في قطاع غزة والضفة، واعتُقل أكثر من 193 في الضفة.

ولفتت إلى أن 352 مدرسة حكومية تعرضت لأضرار بالغة نتيجة عدوان الاحتلال، من بينها تدمير 111 مدرسة بشكل كامل، فيما تعرضت 91 مدرسة حكومية، و89 تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين “أونروا” للقصف والتخريب.

وأفادت بتعرض 20 مؤسسة تعليم عالٍ لأضرار بالغة، إذ تدمر 60 مبنى تابعًا للجامعات بشكل كامل.

وبينت أن 146 مدرسة و8 جامعات في الضفة تعرضت للاقتحام والتخريب، إضافة إلى تدمير أسوار عدد من مدارس جنين وطولكرم وطوباس.

ونوهت إلى أن الاحتلال أخطر المدارس التابعة لوكالة “أونروا” في مدينة القدس المحتلة بالإغلاق في الثامن من الشهر المقبل.

وأكدت التربية أن 788 ألف طالب في قطاع غزة ما زالوا محرومين من الالتحاق بمدارسهم وجامعاتهم منذ بدء العدوان، فيما يعاني معظم الطلبة صدمات نفسية، ويواجهون ظروفًا صحية صعبة.

مقالات مشابهة

  • "يديعوت أحرنوت": إسرائيل لم ترد بعد على طلب السلطة الفلسطينية المساعدة في إخماد حرائق القدس
  • الجيش الإسرائيلي يهدم منزلي عائلتين في قرية قبيا شمال الضفة الغربية المحتلة
  • انتقادات واسعة لعرض السلطة الفلسطينية المساعدة في إخماد الحرائق لدى العدو
  • السلطة الفلسطينية تعرض على الاحتلال المشاركة بإخماد الحرائق.. الأخير لم يرد
  • المشهد الفلسطيني بعد المركزي.. 10 أسئلة وأجوبة
  • جيش الاحتلال يقتحم بلدة حجة شرق قلقيلية في الضفة الغربية
  • التربية الفلسطينية: استشهاد 14.784 طالباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة
  • قوات العدو تعتقل 14 فلسطينياً في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدن الضفة الغربية
  • شاهد | السلطة الفلسطينية.. من عباس إلى الشيخ.. تبديل الأسماء تثبيت السلوك