شبح ترامب يحضر ثاني مناظرة للجمهوريين المرشحين لرئاسيات 2024
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
يغيب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مجددا عن مناظرة تلفزيونية تجمع الأربعاء مرشحين جمهوريين لانتخابات الرئاسة في 2024، إلا أنه سيكون حاضرا بظله، وفق المراقبين.
ومن المقرر أن يتواجه 7 مرشحين جمهوريين للانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة خلال المناظرة بعد مقاطعة ترامب؛ المرشح الأوفر حظا في الانتخابات التمهيدية، الذي سيحاول مرة أخرى أن يسرق منهم الأضواء.
وفضّل الرئيس السابق (2017-2021) الغياب عن هذه المناظرة، وهي محطة مهمة في الطريق الطويل إلى البيت الأبيض، بسبب تقدمه الكبير في استطلاعات الرأي لدى الجمهوريين -حسب قوله- الذي حافظ عليه رغم متاعبه القضائية الكثيرة.
وآخر المستجدات على هذا الصعيد، اعتبر قاض في نيويورك أن الرئيس الأميركي السابق واثنين من أبنائه (دونالد جونيور وإريك) ارتكبوا "عمليات احتيال" مالية "متكرّرة" في العقد الأول من القرن الحالي بتضخيمهم قيمة الأصول المالية والعقارية لشركتهم "منظمة ترامب".
وسيتحدث دونالد ترامب مساء الأربعاء أمام مصنع لتصنيع قطع الغيار في بلدة كلينتون في ولاية ميشيغان، وفقًا لفريق حملته، على بعد 60 كيلومترًا تقريبا من المكان الذي زاره منافسه الديمقراطي المحتمل الرئيس جو بايدن أمس الثلاثاء.
وفي 23 أغسطس/آب الماضي -يوم المناظرة الأولى- عمد ترامب إلى "المشاغبة" أيضا عبر إعطاء مقابلة على شبكات التواصل الاجتماعي عمدا في الوقت نفسه.
وسيتواجه 6 رجال وامرأة عند الساعة 18.00 مساء الأربعاء في كاليفورنيا (1.00 الخميس بتوقيت غرينتش).
والمرشحون المحتملون المشاركون في المناظرة هم: حاكما ولايتي فلوريدا رون ديسانتيس وداكوتا الشمالية داغ بورغوم، ونائب الرئيس السابق مايك بنس، والسفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، والسيناتور عن ولاية كارولينا الجنوبية تيم سكوت، ورجل الأعمال فيفيك راماسوامي، والحاكم السابق لولاية نيوجيرسي كريس كريستي.
وتضع استطلاعات الرأي حاليًا حظوظ ديسانتيس في المركز الثاني -بعد ترامب- حيث يعدّه بعض الجمهوريين ممثل الجيل المقبل للحزب الجمهوري، لكن شعبيته تسجل تراجعا في استطلاعات الرأي.
ويقول ترامب الملياردير الجمهوري (77 عاما) إنه يرى نفسه من الآن في السيناريو نفسه الذي شهدته انتخابات 2020، ويخصص أغلب هجماته لجو بايدن الرئيس الثمانيني المرشح لولاية ثانية عن الحزب الديمقراطي. وقد يتواجه الرجلان مجددا في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وبعد بداية حملة هادئة، كثف الرئيس الديمقراطي تحركاته وتوجه أمس الثلاثاء إلى ولاية ميشيغان الواقعة في منطقة البحيرات الكبرى، لتقديم دعم لإضراب عمال قطاع السيارات.
ووضع جو بايدن في صلب حملته لعام 2024 مسألة إعادة كسب أصوات العمال الذين أثاروا ما وصف بالمفاجأة حين انتخبوا دونالد ترامب في 2016 وخذلوا الديمقراطية هيلاري كلينتون.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ستيف بانون يثير جدلًا حول احتمال تولي ترامب ولاية ثالثة
أثار المذيع اليميني البارز ستيف بانون جدلًا واسعًا بعد حديثه عن فرص تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولاية رئاسية ثالثة، وذلك في مقابلة أجراها مع الإعلامي كريس كومو عبر برنامج "نيوز نيشن"، بحسب ما ذكرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
بانون، الذي شغل منصب الرئيس التنفيذي لحملة ترامب الرئاسية لعام 2016 وكان مستشارًا له خلال فترته الأولى في الحكم، ألمح خلال حديثه إلى وجود خطط بديلة تسمح لترامب بالبقاء في سدة الحكم لما بعد الفترتين المسموح بهما دستوريًّا.
قال بانون إن خطط الإصلاح الضريبي التي تروج لها حملة ترامب ستسهم في إعادة انتخابه، وعندما سُئل عن كيفية تجاوز الحظر الدستوري على تولي ترامب فترة ثالثة، أجاب قائلًا: "لدينا العديد من البدائل المختلفة لضمان أن يكون الرئيس ترامب، وسنطرحها مع مرور الوقت".
وأشار بانون إلى أن متجر ترامب الرسمي بدأ بالفعل بيع منتجات تحمل شعار انتخابات 2028، بما في ذلك القبعات والقمصان، ما فُسر على أنه رسالة ضمنية حول نية الاستمرار السياسي لما بعد الولاية الثانية.
وأوضحت مجلة "نيوزويك" أن غالبية المحللين القانونيين يرون أنه لا يوجد مسار قانوني دستوري يسمح للرئيس الأمريكي بالترشح لولاية ثالثة.
وينص التعديل الثاني والعشرون من الدستور الأمريكي بشكل صريح على أنه "لا يجوز انتخاب أي شخص لمنصب الرئيس أكثر من مرتين"، أو لأكثر من عامين إذا تولى مهام الرئاسة مكان رئيس آخر.
ورغم ذلك، اقترح بعض أنصار ترامب حلولًا مختلفة، منها إلغاء التعديل الدستوري وهو أمر شبه مستحيل في ظل التوازنات السياسية الحالية، أو محاولة جعل ترامب مرشحًا لمنصب نائب الرئيس بحيث يتنحى الرئيس لاحقًا لصالحه، وهو تصور يعتبره الخبراء القانونيون ضعيفًا للغاية وسيواجه اعتراضات محتملة من المحكمة العليا.
وأشارت المجلة إلى تحذيرات من سيناريوهات أكثر إثارة للجدل، أبرزها احتمال تجاهل ترامب للدستور والبقاء في منصبه دون سند قانوني واضح، مستفيدًا من حالة الانقسام السياسي التي تعيشها الولايات المتحدة حاليًّا.
ويؤكد المحللون أن مثل هذا السيناريو قد يدخل البلاد في أزمة دستورية غير مسبوقة، في حال لم يتم الالتزام الصارم بقواعد التداول السلمي للسلطة.