البيت المتصدع.. المغربي حمد حداد يروي اللحظات الأولى للزلزال
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
بني من القصب والخشب والطين وبقي أكثر من 100 عام يظل قاطنيه بالسكينة والأمان والوئام؛ فتعاقبت على العيش فيه أجيال، إلى أن تصدعت جدرانه وقواعده فشعر أصحابه بالخوف ولم يعد بإمكانهم النوم داخله.
"سلسلة قصص إنسانية" تقدم اليوم حكاية "البيت المتصدع" في قرية دوار أماسين بمراكش، وهي من مناطق الزلزال الذي ضرب المغرب في التاسع من سبتمبر/أيلول الجاري وخلف آلاف القتلى والجرحى ودمر قرى بكاملها.
يروي حمد حداد أنه بعد دخوله للنوم شعر بارتجاج المكان، وبعد "لحظات زادت حدة الارتجاج، فصعدتُ للأعلى وعندما انقطع التيار الكهربائي نزلت للأسفل".
في هذه اللحظة المرعبة والمفصلية من تاريخ البيت والقرية كلها، بدأ الغبار يعم المكان وانطلق صراخ الناس يتعالى "فهبينا لمساعدتهم".
يرتبط حداد وجدانيا بهذه الدار، فقد ولد فيها وفيها بلغ أشده وبلغ 40 سنة هي عمره الآن.
ويعيش معه في الأصل أخوه وزوجته وأطفالهما، ولكنهم غادروا لمراكش قبل الزلزال.. "فلحسن الحظ لم يكونوا هنا. وهذا من لطف الله".
وعندما ضرب الزلزال القرية، كان حداد وحيدا في البيت، وما إن انجلى غبار الكارثة حتى أدرك أن الدار لم تعد على حالها، فقد تصدعت جدرانها "وهناك الكثير من الدور تهدمت كليا، ولا يوجد بيت في القرية بدون تصدعات أو شقوق".
وبعد هذا الوضع أصبح حداد وجيرانه يشعرون بالخوف بمجرد حركة بسيطة ويهرعون للخارج. والبعض ينام في الخيام "ولم نعد ننام في الدور".
ويقول حداد إنه لم يعش طول حياته تجربة من هذا القبيل.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بيطرى الشرقية يُحصن 184 ألف رأس ماشية ضد الحمى القلاعية والوادي المتصدع
أكد المهندس حازم الأشمونى، محافظ الشرقية، ضرورة الاهتمام بالثروة الحيوانية وتوفير أوجه الدعم والرعاية البيطرية لوقايتها من الأمراض، والعمل على زيادة إنتاجيتها لتلبية احتياجات السوق المحلية.
وشدد على ضرورة تكثيف حملات تحصين الماشية ومرور الفرق الطبية البيطرية على أصحاب المزارع والمربين بمختلف قرى و مراكز المحافظة للوقاية من مرضي الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع للحفاظ على الثروة الحيوانية.
وفى هذا الإطار، قال اللواء دكتور إبراهيم محمد متولي، وكيل الوزارة مدير مديرية الطب البيطري، إنه في إطار الحملة القومية الأولى للتحصين ضد مرضي الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع، والتي بدأت أعمالها في 5 أبريل 2025م قامت المديرية عن طريق 180 لجنة بتحصين 184 ألفا و274 رأس ماشية، ما بين تحصين 93 ألفا و926 رأس ماشـية للوقاية من مرض الحمى القلاعية، و90 ألفا و348 رأس ماشية للوقاية من مرض حمى الوادي المتصدع، وترقيم وتسجيل 2179 رأس ماشية خلال الأسبوع الأول من انطلاق الحملة.
وأضاف أن المديرية قامت بزيارات ميدانية للقرى بجميع مراكز ومدن المحافظة للتوعية الإرشادية عن أهمية التحصين ضد مرضي الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع.
وتم عقد 479 ندوة وجولة إرشادية وتسيير سيارات إرشادية متنقلة بين القرى لتعريف المربين بالمرضين وأعراضهما، ومدى خطورتهما على الثروة الحيوانية وأهمية التحصين بصورة دورية لتجنب إصابة الحيوانات بالمرضين وتقليل الخسائر الناتجة.
وتيسيرا على المواطنين، أضاف مدير مديرية الطب البيطري أن لجان التحصين باشرت عملها في المقار المعدة لها أو بالانتقال إلى المربين بمنازلهم للتحصين وترقيم الحيوانات.
وأشاد بإقبال المواطنين على الحملة نظرا لزيادة الوعي البيطري لديهم بخطورة المرض والأهمية القصوى للتحصين، وذلك لتحقيق أهداف الحملة القومية للحفاظ على الثروة الحيوانية بالمحافظة وزيادة إنتاجيتها.