رشان اوشي: قوى الحرية والتغيير… زراعة الريح وحصاد العاصفة
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
اجمل مافي الأمر ان قيادات المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير مجبرة على فضح موقفها المستتر كحاضنة مدنية للتمرد، رغم انكارها المستمر، وان شعار “لا للحرب” ماهو الا محاولة لتجنيب المليشيا تكتيك الاستنزاف الذي انتهجه الجيش السوداني في معركة الكرامة، بهدف المحافظة على القوة البشرية والاقتصادية للدعم السريع، بعد فشل محاولة الاستيلاء على السلطة عبر السلاح، وتبقت فقط فرصة التفاوض، وبطبيعة الحال هذه الفرصة ايضا اصبحت ضئيلة.
مجموعة من المراهقين السياسيين، شاءت الاقدار ان يصبحون حكاماً، اثناء غفلة تاريخية اصابت الشعب السوداني، بعد اربع سنوات من التدمير الممنهج، أورثونا الخراب والدمار، وبكل وقاحة يجوبون العالم للتضييق على السودان والسودانيين، عطالى، بلا مواهب، بلا افكار، يجمعهم حلم الوصول الى السلطة حتى وان كان الطريق معبدا بأشلاء ودماء وعروض السودانيين.
عضو مجلس سيادة، ما زال يحتفظ بصفته الدستورية، وكل مخصصات الوظيفة العامة من رواتب وتسيير تسدد من اموال الشعب الذي هجر من ارضه ونهبت ممتكاته وهتكت اعراضه، مثل الدكتور “الهادي ادريس”، هرب خارج البلاد اثناء اندلاع القتال، ويقوم بجهود دبلوماسية لصالح المليشيا المتمردة، يقيم بهوتيل فخم ب “اديس ابابا” يسدد فاتورته “عبدالرحيم دقلو” قائد ثاني التمرد.
اذا ليس هناك غرابة، ان كتبوا خطاباً ركيكاً للأمم المتحدة، يشبه ضحالة نهجهم السياسي التدميري، وطعنوا في الجيش الوطني وقائده، هؤلاء الناس جبلوا على التآمر، والخيانة، وكذلك الدكتور “عبدالله حمدوك” مِرسال النظام العالمي الذي دمر إقتصاد بلادنا وافقرت سياساته الشعب، واستجلب البعثة الأممية التي لعبت دورا بارزا في اندلاع الحرب.
قوى الحرية والتغيير_المجلس المركزي، اصبحت عدواً للشعب السوداني لأنها حاضنة التمرد السياسية، والشريك الأساسي في عملية التدمير الممنهج للبنى التحتية وتهجير السكان، هؤلاء الناس يجب تقديمهم للعدالة الدولية، ان كان المجتمع الدولي صادقا في شعارات حماية المدنيين.
خسرت ق. ح. ت الشعب الذي وثق بها وقدمها كقيادة للبلاد بعد ثورة ديسمبر، اصبح رصيدها الجماهير صفراً كبيراً، وانتهى بهم الحال موظفون مطيعون لمليشيا “آل دقلو”.
رشان اوشي
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
لواء البراء بن مالك: أيقونة التضحية في معركة السودان ضد التمرد
في مواجهة أخطر التحديات التي تهدد أمن السودان واستقراره، أثبتت القوات المسلحة السودانية أنها الدرع الواقي للوطن. وسط هذه المعارك المصيرية، برز لواء البراء بن مالك كرمز للتضحية والفداء، ليُسجل أروع صور البطولة في التصدي لأكبر مؤامرة استهدفت وحدة البلاد وسلامتها.
المؤامرة الكبرى على السودان
خاض السودان معركة وجودية ضد مليشيات متمردة مدعومة بمرتزقة وأموال طائلة من قوى إقليمية ودولية، سعت إلى تفكيك الدولة وضرب سيادتها. لم يكن هذا التمرد مجرد نزاع داخلي، بل مخططاً خطيراً لتقسيم السودان واستنزاف موارده.
في مواجهة هذا الخطر، تصدّت القوات المسلحة السودانية بكل بسالة، متسلحة بروح الوطنية والانتماء. كان لواء البراء بن مالك في مقدمة هذه القوات، يضرب بيدٍ من حديد، ويسطر ملاحم بطولية ستبقى خالدة في تاريخ الوطن.
لواء البراء بن مالك: الشجاعة والعزيمة
يحمل لواء البراء بن مالك اسمه بفخر، مستلهماً شجاعة وإقدام الصحابي البراء بن مالك الذي كان رمزاً للتفاني والتضحية. قاد اللواء معارك شرسة ضد المليشيات المتمردة، معتمداً على التخطيط الاستراتيجي والقدرة القتالية العالية لأفراده.
تمكن اللواء من تحقيق انتصارات حاسمة في ميادين القتال، ما أدى إلى كسر شوكة المتمردين وتقويض مخططاتهم التخريبية. كانت هذه الانتصارات رسالة واضحة بأن السودان لن يكون لقمة سائغة لأي قوة تسعى للنيل منه.
تضحيات الأبطال في الصفوف الأمامية
إن التضحيات التي قدمها أفراد لواء البراء بن مالك، ومعهم المجاهدون والمستنفرون، ستظل شاهداً على روح الإيثار والوفاء للوطن. قدم هؤلاء الأبطال أرواحهم بسخاء، حاملين همّ الدفاع عن السودان وشعبه في مواجهة مؤامرة كبرى تهدف إلى تمزيق البلاد.
كان صمود هؤلاء الجنود والمجاهدين تجسيداً حقيقياً لمعاني الوطنية والإيمان، حيث ضربوا أروع الأمثلة في التضحية من أجل الأرض والعرض.
السودان ينتصر رغم التحديات
رغم التحديات الكبيرة والدعم الخارجي الذي تلقاه المتمردون، استطاع السودان أن يثبت للعالم أجمع أنه عصي على التفكك والانهيار. كانت ملاحم لواء البراء بن مالك جزءاً من انتصار عسكري وسياسي أعاد للسودان مكانته، وأكد أن أبناءه مستعدون للدفاع عنه مهما كانت التضحيات.
ختامًا
إن معركة السودان ضد التمرد ليست مجرد صراع مسلح، بل هي شهادة حية على قوة الإرادة الوطنية. سيظل لواء البراء بن مالك، ومعه القوات المسلحة السودانية، نموذجاً للفداء والولاء للوطن.
رحم الله شهداء السودان، وحفظ وطننا من كل مكروه. سيبقى السودان شامخاً بأبنائه، قوياً في وجه المؤامرات، مستنداً إلى إرثه العريق وإرادة شعبه التي لا تنكسر.
بقلم: د. حسن عبدالرحيم حسن الزبير – أستاذ جامعي