تقترب من دمشق.. الجزيرة نت ترصد أول مظاهرة خارج ساحة الكرامة في السويداء
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
السويداء- نجح آلاف المحتجّين في محافظة السويداء السورية في تنظيم أول مظاهرة مركزية لهم خارج ساحة الكرامة التي اعتادوا التجمّع فيها، وذلك في إطار الاحتجاجات الشعبية المتواصلة للأسبوع السادس ضد النظام السوري.
ومساء أمس الثلاثاء، تجمع المتظاهرون في مدينة شهبا (85 كيلومترا جنوب دمشق)، استجابة لدعوة فعاليات سياسية محليّة عدة، وناشطين ولجنة تنظيم الحراك الشعبي، والتقى المتظاهرون في المدرج الروماني وسط المدينة في وقفة احتجاجية وصفها مراقبون بأنها من الأضخم عددا منذ اندلاع الاحتجاجات في 20 أغسطس/آب الماضي.
ورفع بعض المتظاهرين علم الثورة السورية إلى جانب أعلام الدروز ذات الألوان الخمسة، إضافة إلى عدد من الرايات التي حملت أسماء القرى والعائلات المشاركة.
وفي أثناء احتجاجاتهم رفع بعض المتظاهرين علم الثورة السورية إلى جانب أعلام الدروز ذات الألوان الخمسة والتي يطلقون عليها اسم راية التوحيد، حيث يشكل الدروز غالبية أهالي السويداء، كما ينتشر أتباع هذه الطائفة في مناطق بأرياف دمشق وإدلب والقُنيطرة وفي الجولان السوري المحتل.
لوحات في معرض فني على هامش المظاهرة تجسد معاناة السوريين وتطلعهم للخلاص من النظام السوري (الجزيرة)وتعتبر مدينة شهبا إحدى حواضن المعارضة السياسية الرئيسية للنظام الحاكم في السويداء، وشهدت حراكا سياسيا لافتا منذ بداية الثورة السورية، وقد جابهها النظام بكثير من القمع، ونفّذ بحقّها حملة اعتقالات واسعة مطلع فبراير/شباط 2012 طالت أسماء أبرز النشطاء السياسيين فيها.
ووصفت الناشطة السياسية والمعارضة راقية الشاعر المظاهرة بأنها انتفاضة ثانية بعد مرور 38 يوما على بدء احتجاجات السويداء، معتبرة أن مدينة شهبا هي المعقل الحقيقي للثورة في السويداء منذ عام 2011.
وفي حديثها للجزيرة نت، أضافت الشاعر أن "وقفة مدينة شهبا الاحتجاجية تماثل الوقفات الاحتجاجية في السويداء أيام الجمعة من داخل ساحة الكرامة، من جهة أعداد المشاركين، ومستوى التنظيم العالي، وأنها بذلك تكون علامة فارقة، ونقطة تحوّل أساسية في تظاهرات السويداء الأخيرة ضد بشار الأسد، بعدما أظهرت إمكانية إقامة تظاهرات حاشدة خارج ساحة الكرامة".
معرض فني
خلف المتظاهرين، استندت لوحاتٌ فنيّة كثيرة إلى الجدار البازلتيّ للمسرح الروماني، في فعالية فنّية موازية للحراك السياسي المسائي، وذكر الناشط السياسي مهند شهاب الدين أن عدد المشاركين في تظاهرة شهبا كان كبيرا بصورة لافتة، يمكن تقديره بالآلاف، لا سيما وأنّ كثيرا من سكان القرى الشمالية والغربية المحيطة في مدينة شهبا لم يتقاعسوا عن تلبية الدعوة إلى حضور تلك التظاهرة.
وفي حديثه للجزيرة نت، أضاف شهاب الدين أن "صور شهداء الكرامة من آل الطويل كانت حاضرة إلى جانب لوحات المعرض الفني، وهذا شكّل عمقا بصريا مهما لمشهد الحراك، الذي توزّع حول المدرج الروماني وضمن محيطه".
وأكد أنها كانت "مظاهرة مدهشة للغاية، حتى وإن لم تشهد رفع العدد الكافي من الشعارات المكتوبة، لكن الهتافات لم تتوقف في مهاجمة نظام طغمة الفساد والاستبداد، والمطالبة برحيله".
وتابع الناشط السياسي أن المظاهرة حملت عددا من الرسائل السياسية وأبرزها تلك التي دعت إلى تطبيق القرار الأممي رقم 2254"، الذي دعا لتشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات برعاية أممية، مع وقف أي هجمات ضد المدنيين بشكل فوري، على حد قوله.
المدرج الروماني كان ملتقى للمتظاهرين الذين رفع بعضهم علم الثورة إلى جانب أعلام الدروز ذات الألوان الخمسة (الجزيرة) رمزية الصورخلال الوقفة الاحتجاجية المركزية في شهبا، رفع المتظاهرون صورا كبيرة للشيخ حكمت الهجري شيخ عقل الدروز، والداعم لانتفاضة أبناء السويداء منذ بدايتها، بالإضافة إلى رفعهم صور الشيخ الشهيد وحيد البلعوس قائد حركة رجال الكرامة، الذي قضى في عمل استخباراتي منظّم، هو ومن كان معه من قيادة الحركة في شهر سبتمبر/أيلول 2015.
وللدروز زعامة روحية مذهبية دينية، يُطلق عليها مشيخة العقل، ولها مكانة دينية واجتماعية وازنة لدى أتباع الطائفة.
وكانت مدينة شهبا قد سجّلت في محيطها أول حادثة إطلاق نار يوم 28 أغسطس/آب الماضي عندما حاول محتجّون إزالة إحدى صور الرئيس السوري بجوار حاجز عسكري، الأمر الذي قابله عناصر الأمن بإطلاق النار في الهواء، ولم تقع أي إصابات في صفوف المتظاهرين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ساحة الکرامة فی السویداء إلى جانب
إقرأ أيضاً:
عالم يكشف عن المخلوق الذي “سيحكم الأرض” في حال انقراض البشرية!
طرح عالم بريطاني رائد في مجال الحيوان والأحياء فرضية مفاجئة عن الكائن الذي سيحكم العالم على كوكب الأرض في حال انقراض البشرية.
وعلى الرغم من الاعتقاد السائد بأن الصراصير قد تكون الأكثر قدرة على البقاء، كشف البروفيسور تيم كولسون من جامعة أكسفورد، أن هناك “وحشا بحريا” معينا من المرجح أن يحكم الأرض إذا انقرضت البشرية، حيث يمتلك الخصائص المناسبة للسيطرة على العالم بعد البشر، وهو نوع غير متوقع قد يغير مفاهيمنا حول التطور والذكاء.
وأفاد كولسون بأن هذا المخلوق هو الأخطبوط، قائلا إن هذا الحيوان على وجه الخصوص يتمتع بـ “البراعة والذكاء” اللذين “يجعلانه مرشحا قويا للتطور لبناء الحضارة”.
وقال: “من دون البشر كنوع مهيمن، يمكن لأنواع أخرى أن تتولى تدريجيا أدوارا بيئية جديدة، على الرغم من أنها قد لا تشبه الحضارة البشرية على الإطلاق”. مضيفا أنه إذا كان الأمر كذلك، فإن الكوكب سيكون مسرحا لإعادة التوازن للأنظمة البيئية وظهور أشكال جديدة من الذكاء.
وأوضح البروفيسور كولسون لصحيفة The European أن قدرة الأخطبوط على حل المشكلات المعقدة، فضلا عن القيام بأشياء مثل التواصل مع أفراد نوعه عبر التغيرات اللونية، تجعل منه مرشحا مثاليا ليكون “عقل البحر”.
ومن غير المرجح أن تتكيف الأخطبوطات مع الحياة على الأرض مثلنا. وبدلا من ذلك، يمكنها “بناء مجتمعات تحت الماء تشبه المدن التي نراها على الأرض”.
ويعتقد كولسون أن الأخطبوطات قد تتطور في النهاية للصيد خارج الماء. وقد شبّه عالم الحيوان والأحياء الرائد هذا الأمر بكيفية تعلم البشر لصيد الأسماك والتنقل فوق وتحت الماء.
وأوضح قائلا: “قد يستغرق الأمر منهم مئات الآلاف أو حتى ملايين السنين حتى يتطوروا للقيام بذلك. ومع التقدم التطوري، من الممكن أن يطوروا طرقا للتنفس خارج الماء، وفي النهاية يصطادون الحيوانات الأرضية مثل الغزلان والأغنام والثدييات الأخرى، على افتراض أنهم نجوا من الحدث الكارثي الذي دفع البشر إلى الانقراض”.
وحاليا، يمكن للأخطبوط أن يعيش ما يصل إلى 30 دقيقة خارج الماء. ويبلغ متوسط عمر هذا المخلوق ما بين عام وخمسة أعوام، اعتمادا على النوع.
وحذر كولسون قائلا من أن سيطرة الأخطبوطات على الكوكب هو مجرد تكهنات، حيث أن التطور المفترض في نظريته غير متوقع ويعتمد على عدد لا يحصى من العوامل، “ولا يمكننا أن نقول على وجه اليقين المسار الذي سيتخذه في حالة انقراض البشر”.
المصدر: روسيا اليوم
إنضم لقناة النيلين على واتساب