تاياني: يمكن وقف تدفقات المهاجرين من تونس ونتحرك مع ساحل العاج وغينيا
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
صرّح نائب رئيسة الوزراء ووزير الخارجية والتعاون الدولي أنطونيو تاياني، اليوم الأربعاء، بأن العمل على اتفاقيات دبلوماسية مع ساحل العاج وغينيا فيما يتعلق بالهجرة "مستمر"، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
وقال تاياني، في ختام الاجتماع السياسي الثاني للجنة الاقتصادية المشتركة بين إيطاليا وألبانيا، إنه فيما يتعلق بقضية المهاجرين، "هناك اتفاقيات دبلوماسية تحرز تقدما".
وأكد تاياني أن "التعاون مستمر، ويمكن وقف التدفقات من تونس"، مضيفا "نتحرك أيضًا مع ساحل العاج وغينيا لإعادة المهاجرين غير الشرعيين الذين ينحدرون من هذه البلدان. كما ستقوم ساحل العاج بإصدار تأشيرات لمواطنيها الراغبين في الذهاب إلى تونس، لتجنب الممرات الغريبة إلى أوروبا. وستفعل غينيا الشيء نفسه".
في سياق آخر، افتتحت السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج، 11 عيادة طبية متنقلة جديدة لخدمة القرى الأكثر احتياجا، والتي تم إعدادها بالتعاون مع مؤسسة راعي مصر للتنمية، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، من خلال دعم وتبرعات المصريين بالخارج، وذلك بحضور المستشار أمير رمزي رئيس مجلس أمناء مؤسسة راعي مصر، وممثلي الوزارات والمؤسسات الوطنية وعدد من الفنانين، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني وعدد من المصريين المقيمين في دولة استراليا المشاركين في دعم هذه العيادات والذين حضروا خصيصًى لحضور هذه الاحتفالية.
وفي كلمتها، أعربت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، عن سعادتها بالمشاركة في هذه الاحتفالية، ما يؤكد على الثقة بمؤسسة راعي مصر التي تعد واحدة من المؤسسات التي تقدم الكثير من الدعم من شأنه توفير حياة كريمة للفئات الاكثر احتياجا وتوفير بيئة مناسبة تتوافر بها الخدمات الصحية والتعليمية وغيرها.
ثقة كبيرة لدى المصريين بالخارج بمؤسسة راعي مصروأضافت السفيرة سها جندي أن هناك ثقة كبيرة لدى المصريين بالخارج بمؤسسة راعي مصر، مشيرة إلى أن هذه الفاعلية هي أكبر دليل على هذه الثقة حيث تم افتتاح 11 عيادة متنقلة منهم 7 عيادات تم توفيرها عن طريق تبرعات المصريين المقيمين في دولة أستراليا وحدها. منوهة إلى أن هناك هدف لدى المصريين بالخارج مرتبط بالخدمة المجتمعية التي يقدمونها لدولتهم الأم.
هذا وقد أشادت الوزيرة بجهود المؤسسة، لافتة إلى أن التعاون مع منظمات المجتمع المدني يستهدف تحقيق اهداف التنمية المستدامة التي تسعى الدولة إلى تتفيذها في إطار رؤية مصر 2030، مؤكدة ضرورة تعاون الحكومة مع مؤسسات الدولة المختلفة بما في ذلك مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص لتحقيقها وخصيصًى فيما يتعلق بتوفير الدعم للفئات الأكثر احتياجا.
وأكدت السفيرة سها جندي أن وزارة الهجرة فخورة بدعم المصريين بالخارج للمؤسسة، حيث إنه يتم التعاون معها أيضا في إطار المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة"، والتي تعمل عليها الوزارة بتكليف من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي للحد من الهجرة غير الشرعية، ونسعى من خلالها لاستهداف 14 محافظة مصدرة للهجرة غير الشرعية بها 72 قرية هي الأكثر عرضة لهذه الهجرات ويتم توفير الفرص البديلة لأهلها من خلال الخدمات الصحية والتعليمية والتدريب المهني على العمل وغيره من أوجه الدعم.
وثمنت السيدة الوزيرة التعاون والتنسيق الكبير الجاري بين وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج ووزارة التضامن الاجتماعي، بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني لدعم الفئات الاكثر احتياجا، ووزارة الصحة والسكان، لتوفير الخدمات الصحية على أعلى مستوى في هذه المناطق الأكثر احتياجا للخدمة.
واختتمت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة كلمتها قائلة: نحن نبني بلدنا معا بأيدينا ووزارة الهجرة ستكون دائما معكم.
ومن جانبه، رحب المستشار أمير رمزي رئيس مجلس أمناء مؤسسة راعي مصر، بالسفيرة سها جندي مقدما لها الشكر على جهودها في دعم أنشطة المؤسسة، وتشجيع المصريين بالخارج على المشاركة في تلك الأنشطة، مشيدا بدور المصريين باستراليا لتبرعهم لإنشاء 7 سيارات عيادات متنقلة من ضمن 11 سيارة عيادة متنقلة تم افتتاحها لخدمة القرى الأكثر احتياجا.
وخلال الفاعلية قام المستشار أمير رمزي بتكريم السفيرة سها جندي تقديرا لجهودها في رعاية المصريين بالخارج ولدعم جهود المؤسسات الوطنية مما يمكنها من القيام بدورها في خدمة المجتمع، كما كرم مجموعة كبيرة من المصريين في الخارج الذين يقدمون الدعم الكبير للمؤسسة فيما تقوم به من مشروعات. وقد شهد الحفل حماس أحد مصريي الخارج المشاركين وتبرعه بتمويل العيادة رقم 12، تأكيدا على الشعور بالواجب تجاه أهلنا غير القادرين علي مواجهة تحديات الحياة، ودعما لتوفير المزيد من الخدمات الصحية لأكبر عدد ممكن من محتاجيها.
والجدير بالذكر أن العيادات المتنقلة تخدم القرى والنجوع الأكثر احتياجا وتحتوي كل سيارة على 3 عيادات طبية وملحق بها عيادتان خارجيتان ومعمل تحاليل وغرفة للأشعة وصيدلية، وتذهب للنجوع والقرى في سبع تخصصات طبية، حيث تقدم كل عيادة الكشف والعلاج لحوالي 350 مريض في اليوم الواحد، بإجمالي 10000 مريض أو أكثر شهريا للعيادة الواحدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تاياني أنطونيو تاياني ساحل العاج المصریین بالخارج السفیرة سها جندی الأکثر احتیاجا المجتمع المدنی الخدمات الصحیة ساحل العاج التعاون مع راعی مصر
إقرأ أيضاً:
سفير تونس بالقاهرة: ندعم مصر في تطبيق القانون على المهاجرين واللاجئين لسُلطة القانون ونشترك معها في أننا دولة عبور
قال سفير تونس بالقاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية محمد بن يوسف، إن تونس تتشارك مع مصر وجهة النظر بشأن ضرورة تمظيم أوضاع المهاجرين واللاجئين وفقا لسلطة القانون، مضيفا “ندعم ما تقوم به مصر حاليا من اقرار لمشروع قانون خاص بالمهاجرين واللاجئين في مجلس النواب”.
وقال إن تونس تعرضت قبل لهجمة كبرى بدعوى الكراهية والمساس بحقوق الإنسان بسبب رغبتها في وضع حد للعشوائية والهجرة السرية، كونها بلدا لعبور المهاجرين.
وأشار إلى أن تونس ترغب مثل مصر في تسوية أوضاع الأجانب، وما قامت به ينطلق من حرص وسعي لوضع نظام وإخضاع المهاجرين الذين يقدر عددهم بعشرات الآلاف لسلطة القانون الذي تفرضه كل دولة.
وبخصوص الموقف من الحرب على غزة، قال بن يوسف إن الموقف التونسي راسخ إزاء أن هناك حرب إبادة تتم بحق شعب فلسطيني أعزل يعيش تحت نير الاستعمار منذ اكثر من 70 عامًا أمام صمت العالم وعجز المنظومة الدولية ومن هنا تأتي أهمية مراجعة هذه المنظومة الدولية؛ حيث استخدمت الولايات المتحدة امس حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن ضد قرار لوقف إطلاق النار والسماح بإدخال المساعدات.
وتابع “من جانبنا نشكر السلطات المصرية إنه ا ساعدتنا في تقديم ما استطعنا من المساعدات لإخواننا في قطاع غزة.
وحول الموقف من الأوضاع في ليبيا، قال إن تونس تشترك في الأزمة مع مصر بحكم الجوار وتشترك في وجهة النظر من جهة ضرورة وضع الحد للتدخلات الغربية وأن يكون قرار الليبيين لهم وأن تجري الانتخابات الرئاسية والتشريعية في أقرب وقت ممكن، ووقف التدخلات الخارجية التي لا تخدم المجتمع الليبي وأن يجلس الليبيون مع بعضهم لحل الأمور داخليًا.
وأضاف: "نتمنى أن تكون هناك انتخابات تشريعية ورئاسية لإقامة المؤسسات الدائمة".