في حوارات لندنية.. مطران مقدسي يحمّل بريطانيا المسؤولية التاريخية لمآسي الفلسطينيين
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
رئيس الطائفة اللوثرية: "أنا عربي، فلسطيني (ثم) مسيحي وأحمل بطاقة لاجئ منذ النكبة"
طالب المطران المقدسي منيب يونان بوقف محاولات "تهويد القدس والأماكن الدينية في بيت لحم و البلدة القديمة سواء الإسلامية أو المسيحية"، وأكّد أن يزور لندن لتحميل حكومة بريطانيا "المسؤولية التاريخية لمآسي الفلسطينيين منذ النكبة" وقيام الاحتلال عام 1948.
وفي حوارات "وطنية توعوية سياسية"، قال رئيس اتحاد الكنائس اللوثرية السابق إنه جاء "للتعريف بأحوال المسيحيين المنسيين في القدس (..) والمطالبة بإيجاد حل عادل وسلمي للقضية الفلسطينية باعتبارها مفتاح الاستقرار في الشرق الأوسط الذي يمتاز بتنوعه الثقافي والحضاري".
وفي أول زيارة له بهذا "الزخم السياسي النضالي"، شكا د.يونان من أن "المسيحيين والمسلمين يتعرضون لاعتداءات ومضايقات على يد الاحتلال" وحثّ المسيحيين على التمسك بوطنهم ورفض مغريات الهجرة عن ديارهم.
كما رفض وصفهم "بالأقلية أو من أهل الذمّة هما تضاءلت أعدادهم في فلسطين"، مؤكدا "أنهم جزء أصيل العربي لا ينفكون عن هويته وثقافته".
ومنذ النكبة عام 1948، يتناقص عدد المسيحيين في فلسطين من مئات الآلاف إلى أقل من 1.25 % من عدد سكان الضفة الغربية وقطاع غزّة؛ بحدود 50 ألفاً إلى جانب 170 ألف في كيان الاحتلال. عربي فلسطيني مسيحي وأصر المطران المقدسي على التعريف بنفسه على أنه "عربي فلسطيني مسيحي يحمل حتى الآن بطاقة "الأونروا" الخاصة باللاجئين الفلسطينيين منذ النكبة".
مهد وعد بلفور المشؤوم يزور المطران يونان عاصمة "وعد بلفور" - الذي منح اليهود عام 1917 "وطنا قوميا في فلسطين" التاريخية - لمساجلة تشريعيين في مجلس اللوردات والمشاركة في ندوات "توعوية وطنية سياسية" حول حق الفلسطينيين في وطنهم التاريخي ومعاناتهم تحت الاحتلال.
وشرح لشخصيات سياسية وتشريعية ودينية في بريطانيا ما تتعرض له "الكنائس والمسجد الأقصى من انتهاكات واقتحامات متكررة" في سياق "محاولات طمس معالم القدس القديمة وأحيائها" خصوصا حي الشيخ جرّاح.
د. مكرم خوري رئيس مركز كامبردج للدراسات الفلسطينية، الذي نظّم زيارة المطران على مدى خمسة أيام، قال من جانبه "إن معاناة مسيحيي فلسطين تنسحب على جميع الشعب الفلسطيني"، لافتا إلى "أهمية إسماع صوتهم في الغرب في نقل عذابات الفلسطينيين".
شارك في أنشطة المطران المقدسي وزير شؤون الكنائس الاسكتلندية ويليام مكلارين الذي استذكر كيف اكتشف "انعدام العدالة" للفلسطينيين المسيحيين في القدس بعد عمله في إحدى كنائسها.
كما تحدّث السفير الفلسطيني المتجول عفيف إميل صافية عن اضطهاد المسيحيين ومحاولات "اقتلاعِهم" منذ نشوء الاحتلال. ورفض ما وصفَها بسياسات الاحتلال والغرب لبث التخويف والتضليل فيما بات يعرف "بالإسلاموفوبيا وعرب فوبيا" مشيدا بـالتلاحم الإسلامي- المسيحي في فلسطين عبر التاريخ.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: لندن فلسطين دولة فلسطين قطاع غزة الضفة الغربية الأونروا اللاجئين الفلسطينيين فی فلسطین
إقرأ أيضاً:
مخطط إسرائيلي جديد لعزل شمال قطاع غزة ومنع الفلسطينيين من العودة إلى منازلهم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، في تقرير لها اليوم الثلاثاء، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يخطط بناءً على قرار من المستوى السياسي، لمنع عودة سكان مخيم جباليا وبلدتي بيت لاهيا وبيت حانون في شمال قطاع غزة إلى منازلهم، بهدف عزل هذه المنطقة عن باقي القطاع وتقليص عدد سكانها بشكل كبير.
وأضافت الصحيفة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيمنع السكان المهجرين من العودة إلى شمال القطاع، كما سبق ومنع نحو مليون فلسطيني من العودة إلى مناطقهم في وسط القطاع بعد أن هجرهم في بداية الاجتياح البري قبل عام، عبر ممر "نيتساريم" الذي يفصل بين مدينة غزة وشمال القطاع والجنوب.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد هجر 65 ألفاً من سكان جباليا، الذين يبلغ عددهم 70 ألفاً، نحو مدينة غزة، بينما يقيم السكان المتبقون في مراكز إيواء مثل المدارس والعيادات.
وفي غضون ذلك، قال وزير الجيش الإسرائيلي ، يسرائيل كاتس، في بيان مقتضب اليوم إلى أنه بعد هزيمة حماس في غزة، ستسيطر إسرائيل على الأمن في القطاع مع حرية عمل مماثلة لما هو الحال في الضفة الغربية، ولن نسمح بأي تنظيمات مسلحة تنطلق من غزة ضد المستوطنين الإسرائيليين، كما لن نسمح بالعودة إلى الوضع الذي كان قبل 7 أكتوبر.
وحسب خطط جيش الاحتلال الإسرائيلي، سيتم الحفاظ على محور "نيتساريم"، الممتد من كيبوتس "كفار عزة" في منطقة "غلاف غزة" إلى شاطئ البحر، لمنع عودة سكان غزة إلى بيوتهم في جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا.
ووفقا لتقارير مختلفة يعتبر هذا المخطط جزءا من "خطة الجنرالات" التي وضعها الجنرال المتقاعد جيورا آيلاند، بهدف منع حماس من إعادة بناء قواتها. ويقدر جيش الاحتلل الإسرائيلي أن هناك نحو 100 مقاوم من حماس لا يزالون في شمال القطاع.
ويشترط جيش الاحتلال الإسرائيلي وجود عاملين لاستمرار وجود مقاتلي حماس في المنطقة: الأول هو وجود سكان غزيين بالقرب منهم، والثاني هو غياب حكم بديل لحماس في القطاع.
ويصر جيش الاحتلال على رفض إقامة حكم بديل لحماس، مما يعني أن حماس ستظل موجودة كجسم ضعيف يتعرض للهجمات، لكنها ستظل في المنطقة لسنوات.
كما أفادت الصحيفة بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أقام قاعدة عسكرية لوجستية متقدمة في غرب جباليا، مشيرة إلى أنها تمثل "دليلاً آخر على مستقبل جباليا".
ورغم استمرار العملية العسكرية في جباليا لأكثر من ثلاثة أشهر، أشار الضباط إلى ظاهرة "جزر وقطارات"، وهي مناطق معزولة تحتوي على مبان لم يدمرها جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد، حيث يختبئ مقاتلو حماس ويتنقلون من مبنى إلى آخر، كما لو كانوا ينتقلون بين عربات قطار. ويتم رصد هذه التحركات من قبل الجنود الإسرائيليين عبر تحليل المنطقة.
وأشارت الصحيفة أيضاً إلى أن قوات لواء "جفعاتي" قامت بتوسيع استخدام الآليات العسكرية المستقلة مثل الروبوتات والمدرعات والجرافات الموجهة عن بعد.