الولاء مقابل الحرية.. الحوثيون يفرجون عن 2564 سجيناً لتعزيز جبهاتهم
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
أقدمت ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، على إطلاق سراح المئات من السجناء والمحتجزين من داخل السجون التي يشرفون عليها في عدة محافظات خاضعة لسيطرتهم.
عملية الإفراج كانت ممنهجة ومنتظمة، وجرى الإعداد لها مسبقاً من خلال لجان حوثية مصغرة قامت بالنزول للسجون وإعداد قائمة بالمفرج عنهم خصوصاً ممن شاركوا في دورات ومحاضرات نفذتها الميليشيات الحوثية داخل السجون بهدف إقناعهم بالانخراط في صفوفهم.
خلال رصد أجراه "نيوزيمن" خلال يومي الأحد والاثنين (24 و25) سبتمبر الجاري، تم التأكد من عملية إفراج طالت 2564 سجيناً محتجزين في سجون مركزية والإصلاحيات والسجون الاحتياطية ومراكز التوقيف في إدارات الأمن وأقسام الشرطة.
واحتلت محافظة إب قائمة المفرج عنهم بواقع 542 سجيناً تلتها المحويت بـ322 سجينا، وذمار 312 سجيناً، وتعز 299 سجيناً، وصعدة بـ295 سجيناً، وصنعاء 206، وأمانة العاصمة 199 سجيناً، والحديدة 158 سجيناً، وحجة 133 سجيناً، والبيضاء بـ123 سجيناً، ومن محافظات الجوف وريمة ومأرب 45 سجيناً.
الإحصائيات المرصودة تناقلتها من قبل وسائل الإعلام الحوثية بينها وكالة سبأ الخاضعة لسيطرتهم، وبينت الميليشيات أن عملية إطلاق سراح السجناء كانت مشروطة جاء تحت يافطة "لبيك يا رسول الله" و"المولد النبوي" وفقاً لتصريحات القيادات الحوثية التي أشرفت على عملية الإفراج.
مصادر حقوقية يمنية في صنعاء كشفت عن مساومة تقوم بها الميليشيات الحوثية مع السجناء مقابل إطلاق سراحهم ونيل حريتهم، موضحة أن لجان الحوثي التي زارت السجون والمعتقلات عقدت محاضرات "جهادية" روجت لأفكار الميليشيات الطائفية والمتطرفة المستوحاة من النهج الإيراني.
وأشارت المصادر إلى أن بين الاشتراطات التي قدمت للسجناء خصوصا المعتقلين خلال حملات أمنية ونقاط تفتيشية تابعة للميليشيات في عدة محافظات خاضعة لسيطرتهم؛ الولاء والطاعة والمشاركة في جبهات القتال لفترة زمنية وأيضا إسناد ودعم أية حملات يجري تنفيذها في مناطق سكنهم وغيرها من الاشتراطات التي وقع عليها الذين شملهم الإفراج المشروط.
وعلى مدى سنوات شهدت السجون الخاضعة لسيطرة الحوثيين عمليات حشد وتجنيد صوب الجبهات وفقاً للمصادر الحقوقية. وأن من بين المفرج عنهم سجناء محكوما عليهم بقضايا جنائية وإرهابية.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
الأسرى الصهاينة المُفرج عنهم: نحن على قيد الحياة بفضل “القسام” وحكومة نتنياهو فاشلة
الثورة / متابعة .محمد هاشم
بعكس ما حاول رئيس حكومة الاحتلال الإرهابي بنيامين نتنياهو من اتهامات للمقاومة الفلسطينية بإساءة التعامل مع الأسرى الصهاينة جاءت الصورة مغايرة وفضحت تأكيدات الأسرى المفرج عنهم أمس ضمن الدفعة الخامسة من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة مساعي ومغالطات نتنياهو فيما كان حال الأسرى الفلسطينيين شاهدا على وحشية الاحتلال وتجرده من كل القيم الإنسانية
ووجه 3 أسرى صهاينة، خلال إطلاق سراحهم من وسط قطاع غزة، رسالة شكر لكتائب “عز الدين القسام” الجناح العسكري لحركة حماس، تقول إنهم بقوا على قيد الحياة بفضلها، وأعربوا عن غضبهم من حكومة بلادهم، التي وصفوها بـ “الفاشلة”.
وقال “بن عامي” (56 عاما): “أقول لعائلات الأسرى اخرجوا وتظاهروا واطلبوا من الحكومة «الإسرائيلية» المضي نحو المرحلة الثانية والثالثة من الصفقة”.
واعتبر الأسير الصهيوني أن “الطريق الوحيد لإعادة جميع الأسرى من غزة إلى الوطن هي من خلال إتمام الصفقة”.
وأضاف بن عامي متحدثاً عن حكومة نتنياهو: “فشلتم في 7 أكتوبر وفشلتم في إطلاق سراحنا بالضغط العسكري، والآن يتم إطلاق سراحي عبر صفقة لذلك يجب الاستمرار في المرحلة الثانية والثالثة، وكذلك إعادة كافة الأسرى الفلسطينيين إلى منازلهم بسلام”.
وقال: “حافظت كتائب القسام علينا ومنحتنا الطعام والشراب والدواء على مدى 16 شهرا في غزة، وبفضلهم أنا على قيد الحياة لذا أقول شكرا جزيلا لهم”.
وكذلك، قال شرعبي” (54 عاما)، الذي قُتل شقيقه “يوسي” في قصف إسرائيلي بقطاع غزة خلال الحرب: “أنا غاضب جدا من حكومة «إسرائيل»، حكومة الفشل، التي فشلت في 7 أكتوبر، وفي الحفاظ على الأسرى”.
وأعرب عن أمله في الاستمرار في الصفقة وإتمام المرحلة الثانية والثالثة منها، وأن “تنتهي هذه الحرب المروعة”.
وقال: “أشعر بسعادة غامرة اليوم للعودة إلى أسرتي وأصدقائي، وأتمنى أن يعود جميع أصدقائي الذين بقوا هنا في الأسر قريبا إلى منازلهم، وعلى الحكومة الإسرائيلية مواصلة المفاوضات.. وأشكر كتائب القسام لأنهم حافظوا علي”.
أما “أور ليفي” (34 عاما)، الذي كان الوحيد من بين الأسرى الذي ارتدى زي الجيش الإسرائيلي في إشارة إلى أنه مازال في سن التجنيد الاحتياط (حتى 40 عاما)، فقال “أشكر كتائب القسام لأنهم اعتنوا بي عندما كنت مصابا، وأعطوني الطعام والمياه والدواء، واهتموا بشأني وأنا على قيد الحياة بفضلهم شكرا لهم”.
وتابع: “ها أنا يتم إطلاق سراحي عبر صفقة، وآمل أن تتواصل المفاوضات وتنتهي الحرب”.