صفعة قوية للاقتصاد.. مخاطر الإغلاق الحكومي الأمريكي تتزايد مع استمراره
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
نهى مكرم - مباشر- أشار تقرير جديد لـ "بلومبرج" إلى أن الإغلاق الحكومي الأمريكي يتضمن تأثيراً اقتصادياً سريعاً، يبدأ من طفيف إلى عميق بمرور الوقت، مع عدم حصول ملايين العمال على أجور وتنامي عدم يقين المستهلكين بشأن خلل السياسات المالية في واشنطن.
وأوضح التقرير أن الإغلاق سيوجه صفعة قوية للاقتصاد نظراً لأن التوترات التي تسود الأسواق المالية بشأن ارتفاع أسعار الفائدة وقفزة أسعار النفط واضرابات العمال دفعت بالفعل الأسهم الأمريكية للتراجع من أعلى مستوياتها بمنتصف يوليو/تموز، مع تراجع مؤشر "إس أند بي 500" بأكثر من 5% حتى الآن في سبتمبر/أيلول فقط.
كما تتزايد مخاوف المستهلكين بشأن مواردهم المالية وآفاق التوظيف، مع تراجع الثقة إلى أدنى مستوى لها منذ أربعة أشهر في سبتمبر، وفقاً للمؤشر الشهري الصادر عن "كونفرنس بورد".
تراجع نمو الناتج المحلي
وأفادت "بلومبرج" في تقريرها أن كل أسبوع يمر من إغلاق الحكومة من شأنه أن يخفض نمو الناتج المحلي الإجمالي الربع سنوي بمقدار 0.2 نقطة مئوية. وعلى الرغم من عكس ذلك الاتجاه بمجرد استعادة التمويل الحكومي، فإن الإغلاق سيظل له تأثير سلبي معتدل بشكل عام بسبب تدهور النشاط الاقتصادي وعدم اليقين.
ارتفاع البطالة
وتوقعت "بلومبرج إيكونوميكس" أن يؤدي انقطاع التمويل الفيدرالي لمدة شهر إلى رفع معدل البطالة مؤقتاً إلى 4% في أكتوبر/تشرين الأول، مما يؤدي إلى إطلاق الاستطلاعات لتحديد بداية الركود.
وقال أليك فيليبس، المحلل لدى "جولدمان ساكس"، إنه كلما طال أمد الإغلاق، أصبح التأثير غير المباشر أكبر.
وأوضح التقرير أنه سيتم تأجيل مجموعة من التقارير الاقتصادية الأمريكية خلال فترة الإغلاق، ما يعيق قدرة المستثمرين على تقييم التداعيات.
استمرار الإغلاق يُصعب قرار الفائدة
كما أن استمرار مدة الإغلاق لفترة طويلة سيجعل قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن الفائدة أكثر صعوبة خلال اجتماعه المقرر انعقاده في الفترة من 31 أكتوبر/تشرين الأول إلى الأول من نوفمبر/تشرين الثاني.
ماذا يعني إغلاق الحكومة الأمريكية؟
الإغلاق الحكومي هو فشل الكونجرس في توفير التمويل للسنة المالية التي تبدأ في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، وهو ما ينتج عنه إغلاق الخدمات الحكومية وحصول الموظفين الفيدراليين إجازة بدون أجر.
ولكن الإغلاق الحكومي لا يعني توقف عمل كافة المؤسسات الفيدرالية التي تمول من قبل الحكومة الأميركية، ولكنه يقتصر على المؤسسات الحكومية غير الضرورية، وهذا يعني أن العاملين في تلك المؤسسات سيتوقفون عن أداء مهماتهم إلى حين توصل الكونغرس لخطة تمويل.
وأثناء فترة الإغلاق، لا يمكن للحكومة إنفاق الأموال إلا على الخدمات الأساسية.
تقارير عالمية اقتصاد عالمى المصدر: مباشر أخبار ذات صلة الأسهم ترتفع مع تراجع العائدات من أعلى مستوياتها في عقد مؤشرات عالمية أسعار النفط ترتفع مع التركيز على ضيق المعروض نفط ومعادن الذهب بتراجع لأدنى مستوياته في أكثر من شهر نفط ومعادن الدولار عند أعلى مستوياته في 10 أشهر وسط استمرار التوترات عملات الأخبار الأكثر {{details.article.title}} 0"> {{stock.name}}{{stock.code}} {{stock.changePercentage}} % {{stock.value}} {{stock.change}} {{section.name}} {{subTag.name}} {{details.article.infoMainTagData.name}} المصدر: {{details.article.source}} {{attachment.name}}
أخبار ذات صلة
المصدر: معلومات مباشر
إقرأ أيضاً:
المنافسة تتزايد بين تسلا وBYD .. أرقام مذهلة لصالح العملاق الصيني
استطاعت BYD الصينية أن تتفوق على تسلا في المبيعات السنوية العام الماضي، حيث اختتمت 2024 ببيع ما يقارب 100 سيارة من انتاج العلامة الصينية، متفوقة على تسلا الأمريكية خلال الربع الأخير، وذلك للمرة الأولى من عام 2023.
وتواصل بي واي دي الصينية من تألقها في مجال صناعة السيارات الكهربائية بل تزيد من قوة المنافسة بعد أن كشفت عن تقنية شحن وصفت بالثورية فيمها يتعلق بالبطاريات، حيث قالت الشركة أن هذه التقنية قادرة على توفير مدى 250 ميلًا خلال 5 دقائق فقط.
الأمر يبدو مذهل بالفعل مما أثار حالة كبيرة من الجدل بين محبي عالم السيارات الكهربائية، مما يزيد من قوة المنافسة بين BYD وبين الكثير من شركات تصنيع السيارات الكهربائية، حيث لم يقف الموضوع عند تسلا فقط.
ولكن بالمقارنة معها نجد أن تلك المدة تعطي تفوقًا على شواحن تسلا الفائقة، والتي تستغرق مدة قدرها 15 دقيقة للدفع بـ 200 ميلًا، ويبدو أن الصانع الصيني معه الأفضلية في هذا الموضوع بعد الشكف عن قدرات الشحن الفائقة.
كما أطلقت بي واي دي نظام جودز أي، وهي تقنية متقدمة لدعم السائق دون أي تكلفة إضافية، لتنافس تسلا بقوة عبر تقنية القيادة الذكية التي تشتهر بها سيارات تسلا، وتتمكن بي واي دي من فرض سيطرتها والهيمنة الكبيرة على سوق السيارات الكهربائية بهذه المعطيات.
ويذكر أن بي واي دي تأسست عام 1995 في الصين، على يد وانج تشوانفو، واتخذت مدينة شنتشن الصينية مقرًا لها، لتحقق انجازات كبيرة في هذا القطاع، حتى أن وصلت إلى نسبة استحواذ قدرها 35% من إجمالي مبيعات الطاقة الجديدة، متضمنة أيضًا السيارات الهجينة، لتتجاوز بذلك حصة تسلا البالغة 6.1%، بحسب جميعة سيارات الركاب الصينية.