"السرد القصصي والتابوهات أدوات التغيير".. في ختام منتدى الإعلام العربي
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
ضمن فعاليات اليوم الختامي لمنتدى الإعلام العربي، عقدت جلسة "السرد القصصي والتابوهات: أدوات التغيير" واستضافت مُقدّم برنامج "أحمر بالخط العريض" الإعلامي مالك مكتبي، حيث تم تسليط الضوء على البرامج التي باتت توصف بأنها برامج "التابوهات" والتي أخذت مؤخراً موقعاً متقدماً في الفضائيات العربية، من خلال نقاشها لمجموعة من القضايا الاجتماعية التي لم يعتاد الإعلام طرحها للنقاش على الشاشات، في محاولة لتفسيرها وتحليل أسبابها من الناحية الاجتماعية والثقافية، بهدف إحداث التغيير الإيجابي المنشود.
وقدم مكتبي نبذه عن مشواره الإعلامي مع برنامج "أحمر بالخط العريض" الممتد على مدار 17 عاماً، والتي ناقش خلالها العديد من القضايا المجتمعية التي لم تطرح على الفضائيات العربية من قبل، مبيناً أن برنامجه يعتمد بالأساس على طرح كل القضايا من دون خطوط حمراء، لكن القضية هي كيفية تناولها بأسلوب فيه مصداقية ويحترم الضيف وأفراد المجتمع، وهو ما دأب عليه منذ سنوات في سعيه لمناقشة القضايا الحياتية اليومية التي تهم الناس.
وأضاف: " إن كل فئات المجتمع مهمة ولها حقها في مناقشة قضاياها" موضحاً أن هناك الكثير من القضايا التي لاقت اعتراض البعض عند مناقشتها لأول مرة منذ سنوات، لكنها أصبحت اليوم تناقش بشكل موسّع عبر مختلف وسائل الإعلام، وهي قضايا مهمة وتمس شرائح كبيرة من المجتمع".
وبالنسبة لتعارض الدور الإعلامي مع دور المؤسسات الاجتماعية عند مناقشة القضايا الإنسانية في بعض حلقاته، أكد مكتبي أنه لا يوجد تعارض بل على العكس هناك تكامل في الأدوار وأن الإعلام يؤدي رسالته الإنسانية والمجتمعية في تسليط الضوء على بعض القضايا المهمة لإحداث التغيير الإيجابي المنشود، لكن ذلك يجب أن يتم في إطار من المصداقية وأطر فنية محكمة تبدأ بأسلوب سرد القصة والتشويق وتضمين الرسالة.
وختم بالتنويه إلى أهمية منصات التواصل الاجتماعي في الترويج لبرنامجه من خلال تخصيص محتوى يناسب كل منصة على حدى، للوصول إلى أكبر شريحة من المتابعين.
وعن منافسة منصات الإنتاج العالمية وبثها مثل هذه النوعية من البرامج، لفت إلى أنه لا يوجد منافسة بين القنوات على سحب البساط في مثل هذا النوع من المحتوى، لاسيما من المنصات العالمية، وذلك لاختلاف القضايا التي تُناقش عبر البرامج باختلاف الثقافات وشرائح المجتمع من دولة إلى أخرى.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني منتدى الإعلام العربي دبي
إقرأ أيضاً:
محمد بن سلمان.. ماذا يعني التغيير الكبير لمستقبل السعودية؟
يرسم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان استراتيجية جديدة للنظام العالمي بعد أن تحول من أمير شاب معتدٍ بنفسه قبل عدة سنوات، إلى وسيط دولي مؤثر وقوي، وفقا لوكالة "بلومبرغ".
وقالت بلومبرغ في مقال لبرادلي هوب، الذي نشر هو وجاستين تشيك كتاب "الدم والنفط" في عام 2020 حول الأمير محمد بن سلمان، إن السنوات الأربع الأخيرة من حكم محمد بن سلمان تمثل تغييرا كبيرا عن أول خمس سنوات له، وما يعنيه ذلك لمستقبله ومستقبل المملكة العربية السعودية.
تميز صعود محمد بن سلمان، الذي اختير وليا للعهد في عام 2017، بسلسلة من التعقيدات، بدءا من الحرب المدمرة في اليمن والتضييق على المعارضين والإنفاق الباذخ والمشاكل مع الجارة قطر وانتهاء بمقتل الصحافي جمال خاشقجي والتي ساهمت في توتر علاقات الرياض مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
ويوضح الكاتب كيف أن محمد بن سلمان تمكن بعد ذلك من تجاوز كل هذه القضايا، ليصبح قوة مؤثرة على الساحة الدولية.
في البداية تصالح مع قطر في عام 2021، وبعدها نجح في تخفيف حدة التوتر مع إيران، العدو التقليدي للسعودية، قبل أن تعود واشنطن للتعامل معه من جديد مستفيدا من الحرب في أوكرانيا وارتفاع أسعار النفط.
السعودية أولايقول الكاتب إنه وعلى الرغم من استمرار الانتقادات التي توجهها المنظمات الحقوقية لمعاملة السعودية للمعارضين وغياب الحريات السياسية، لكن العالم الذي سعى إلى عزل محمد بن سلمان أصبح الآن "بلا خيار سوى التفاعل معه."
ويضيف أن عصر محمد بن سلمان، الذي تمتد فيه تأثيرات السعودية إلى ما هو أبعد من أسواق النفط، بدأ الآن.
ويشير إلى أن السياسة الخارجية السعودية باتت تتبع اليوم بوضوح مبدأ "السعودية أولاً".
ويلفت إلى أن تأثيرات السعودية توسعت لتشمل الشركات الكبرى في وادي السليكون إلى ملاعب الدوري الإنكليزي الممتاز وألعاب الفيديو والغولف وكذلك مشاريع الطاقة المتجددة وأبحاث الذكاء الاصطناعي.
ويختتم الكاتب بالقول إن بصمات المملكة أصبحت أكثر وضوحا في الاقتصاد العالمي وإن تداعيات تحول السعودية تحت قيادة محمد بن سلمان ستستمر في التأثير على ما وراء حدود المملكة لعقود قادمة.
وفي إطار خطته الإصلاحية "رؤية 2030" التي أطلقها قبل عدة سنوات، يسعى محمد بن سلمان إلى تطبيق إصلاحات اجتماعية والى تنويع مصادر دخل بلاده، أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم، وتحويل المملكة إلى مركز أعمال ورياضة وسياحة.
ومنذ تولي محمد بن سلمان (37 عاما) ولاية العهد في 2017، تشهد المملكة التي ظلت مغلقة لعقود انفتاحا اجتماعياً واقتصاديا واسع النطاق وغير مسبوق.
وتنفق المملكة ببذخ في إطار استراتيجية لتطوير بنيتها التحتية وتحسين صورتها، فتقوم ببناء مرافق سياحية جديدة على ساحل البحر الأحمر ومدينة نيوم المستقبلية بقيمة 500 مليار دولار بالإضافة لاستضافة فعاليات رياضية وترفيهية تضم صفوة نجوم العالم.