بوابة الفجر:
2025-03-17@06:52:03 GMT

عبدالمجيد حسن يكتب.. السل والملاريا أمراض العصر

تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT

تخطى العالم شبح كورونا بنجاح رغم إصابة ووفاة الملايين من أنحاء مختلفة إلا أنه لم يصبح ذعرًا يخشاه الجميع مؤخرًا بعدما لجأت حكومات الدول إلى إنهاء الإغلاق وعدم فرض إجراءات احترازية شديدة منعًا لتناقله.

إلا أن العالم مقبل على أمراض من نوع آخر قد تصبح أكثر خطورة من كورونا نظرًا لعدم توافر علاج لها أو لقاح للقضاء عليها.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنه، لا يزال السل أحد أهم الأمراض المعدية القاتلة في العالم، إذ يصاب سنويًا أكثر من 10 ملايين شخص بالمرض، ويفقد أكثر من مليون شخص حياتهم بسبب هذا المرض الذي يمكن الوقاية والشفاء منه، ولا يزال السل المقاوم للأدوية مساهمًا رئيسيًا في مقاومة مضادات الميكروبات، حيث يصاب ما يقرب من نصف مليون شخص بالسل المقاوم للأدوية كل عام.

وسلط الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، الضوء على مرض السل في الأمم المتحدة، مؤكدًا وجود تحديات مستقبلية، على الرغم مما تحقق خلال الفترة بين عامي 2000 و2021، بشفاء 74 مليون حالة، مُعربًا عن قلقه لعدم تسجيل لقاحات مضادة للسل منذ مائة عام

والسل هو مرض تسببه جراثيم تنتقل من شخص لآخر عبر الهواء، ويؤثر عادةً على الرئتين، ولكنه يمكن أن يؤثر أيضًا على أجزاء أخرى من الجسم، مثل الدماغ أو الكلى أو العمود الفقري، ويمكن أن يموت الشخص المصاب بالسل إذا لم يحصل على العلاج.

تشمل الأعراض العامة لمرض السل الشعور بالمرض أو الضعف، وفقدان الوزن، والحمى، والتعرق الليلي. تشمل أعراض مرض السل في الرئتين أيضًا السعال وألم الصدر وسعال الدم. تعتمد أعراض مرض السل في أجزاء أخرى من الجسم على المنطقة المصابة.

وتنتشر جراثيم السل في الهواء عندما يسعل الشخص المصاب بمرض السل في الرئتين أو الحلق، أو يعطس، أو يتكلم، أو يغني. ويمكن لهذه الجراثيم البقاء في الهواء لعدة ساعات، حسب البيئة. ومن الممكن أن يصاب الأشخاص الذين يستنشقون الهواء المحتوي على جراثيم السل بالعدوى؛ وهذا ما يسمى عدوى السل الكامنة.

الأشخاص المصابون بعدوى السل لديهم جراثيم السل في أجسامهم، لكنهم ليسوا مرضى لأن الجراثيم غير نشطة، لا يعاني هؤلاء الأشخاص من أعراض مرض السل، ولا يمكنهم نقل الجراثيم إلى الآخرين. ومع ذلك، فقد يصابون بمرض السل في المستقبل، وكثيرًا ما يوصف لهم العلاج لوقايتهم من الإصابة بمرض السل.

يعاني الأشخاص المصابون بمرض السل من جراثيم السل النشطة، مما يعني أنها تتكاثر وتدمر الأنسجة في الجسم. وعادة ما تظهر عليهم أعراض مرض السل والأشخاص المصابون بمرض السل في الرئتين أو الحلق قادرون على نشر الجراثيم للآخرين. توصف لهم أدوية يمكنها علاج المرض

لا يمكن للشخص المصاب بعدوى السل الكامنة أن ينقل الجراثيم إلى أشخاص آخرين. لا تحتاج إلى إجراء اختبار إذا كنت قد قضيت وقتًا مع شخص مصاب بعدوى السل الكامنة. ومع ذلك، إذا قضيت وقتًا مع شخص مصاب بمرض السل أو شخص يعاني من أعراض السل، فيجب عليك إجراء الاختبار

ويمكن علاج مرض السل عن طريق تناول عدة أدوية لمدة تتراوح بين 6 إلى 12 شهرًا. من المهم جدًا أن ينهي الأشخاص المصابون بمرض السل تناول الدواء، وأن يتناولوا الأدوية تمامًا كما هو موصوف لهم. إذا توقفوا عن تناول الأدوية في وقت مبكر جدًا، فقد يصابون بالمرض مرة أخرى؛ وإذا لم يتناولوا الأدوية بشكل صحيح، فإن الجراثيم التي لا تزال على قيد الحياة قد تصبح مقاومة لتلك الأدوية. يعتبر علاج السل المقاوم للأدوية أصعب وأكثر تكلفة. في بعض الحالات، يجتمع موظفو إدارة الصحة المحلية بانتظام مع المرضى المصابين بالسل لمراقبتهم وهم يتناولون أدويتهم. وهذا ما يسمى العلاج بالمراقبة المباشرة (DOT). تساعد تقنية DOT المريض على استكمال العلاج في أقل وقت ممكن.

وفي الوقت ذاته حذر الزعماء الأفارقة من أن العالم يواجه "أكبر حالة طوارئ لمكافحة الملاريا" خلال العقدين الماضيين.

وتتحمل إفريقيا العبء الأكبر من حالات الملاريا على مستوى العالم، وتمثل 96% من الوفيات الناجمة عن المرض، وفقا لبيانات عام 2021، وما يقرب من 80% من تلك الوفيات تحدث بين الأطفال دون سن الخامسة.

ومع تضاؤل الاهتمام بالمرض، يقول الخبراء إن التهديدات مثل أزمة المناخ زادت من المشكلة، تخلق درجات الحرارة المرتفعة والأمطار ظروفًا مثالية لتكاثر البعوض.

كما أن تزايد وتيرة الأحداث المناخية الغريبة، مثل الفيضانات والأعاصير، في جميع أنحاء القارة في السنوات الأخيرة يزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض التي ينقلها البعوض.

وشهدت موزمبيق، على سبيل المثال، ارتفاعات حادة في معدلات الإصابة بالملاريا بعد إعصار فريدي في وقت سابق من هذا العام، ومثل هذه الكوارث تجعل من الصعب وصول الأدوية والخدمات إلى المناطق المتضررة.

واجتمع بعض رؤساء الدول والخبراء للدعوة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة بشأن الملاريا في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة، قائلين إن التقدم المحرز في القضاء على المرض يواجه انتكاسات خطيرة بسبب مقاومة البعوض المتزايدة للمبيدات الحشرية، وانخفاض فعالية الأدوية المضادة للملاريا. الأدوية والاختبارات التشخيصية.

وبذلك نستنتج أن العالم قد يواجه شبح السل والملاريا خلال العقود المقبلة وهي الأمراض التي قد تكون أكثر فتكًا من فيروس كورونا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: السل عبدالمجيد حسن الملاريا منظمة الصحة العالمية

إقرأ أيضاً:

محمد كركوتي يكتب: الإمارات.. اتفاقيات شراكة ناجعة

يمضي مسار اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة للإمارات مع دول العالم، بثبات وقوة، كما أنه حقق قفزات نوعية في فترة زمنية قصيرة. 
البرنامج الذي أُطلق في عام 2021، أنجز حتى اليوم 20 اتفاقية، وفي غضون فترة قصيرة أيضاً، دخلت ست اتفاقيات نطاق التنفيذ، كما أن البرنامج يساهم بقوة متصاعدة في تحقيق هدف الإمارات الاستراتيجي في رفع مستوى التجارة غير النفطية إلى 4 تريليونات درهم بحلول عام 2031. 
في نهاية العام الماضي، لامست هذه التجارة فعلاً 3 تريليونات درهم، لتحقق القطاعات غير النفطية فيها نمواً بلغ 14.6%. ولا بد من الإشارة هنا إلى أن التجارة العالمية للسلع سجلت نمواً السنة الماضية بلغ 2% فقط.
برنامج اتفاقيات الشراكة الشاملة، وفر في الفترة الماضية مزيداً من المزايا التي صبت في صالح الحراك على الجانب الإماراتي، في مقدمتها رفع حجم التبادل التجاري للدولة، والوصول إلى الأسواق سريعة النمو. كما دعم قطاعات عدة على الساحة الإماراتية، منها «مثلاً» الخدمات المالية والصناعات الخضراء والخدمات اللوجستية والطاقة النظيفة وتطبيقات التكنولوجيا والزراعة والنظم الغذائية المستدامة. 
إلى جانب قطاعات أخرى، تعزز الوصول إلى الهدف الأهم، وهو تكريس التنوع الاقتصادي، ورفع مساهمته بصورة متواصلة في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
فالخطة الاستراتيجية التي وضعت منذ سنوات تستهدف تحويل الإمارات إلى عاصمة عالمية للاستثمار والابتكار الاقتصادي، بفعل الحراك التنموي العام، وهي تتمتع بقوة في الوقت الراهن كمركز مالي وتجاري واقتصادي متطور.
من هنا، يمكن النظر إلى برنامج الشراكات الاقتصادية الكبير. فتنظيم العمل التجاري بين الإمارات وشركائها وفق أسس مرنة ومتطورة بالطبع، يرفع تلقائياً من قيمة الصادرات الإماراتية، كما يعزز الاستثمارات بصورة قوية، إلى جانب توفير الدعم للشركات من كل الأحجام، لا سيما الصغيرة والمتوسطة، عبر فتح أسواق جديدة ومتنوعة أمامها. اليوم بلغ عدد اتفاقيات الشراكة 20، والحراك مستمر لرفع عددها في الأعوام المقبلة. 
فتوسيع شبكة الشركاء التجاريين والاستثماريين عالمياً، يوفر تسهيلاً مباشراً لتدفقات تجارة السلع غير النفطية والخدمات، ويبقى هذا هدفاً رئيسياً في الاستراتيجية العامة للبلاد، ويفتح آفاقاً متواصلة معززة للحراك التنموي الشامل.

أخبار ذات صلة محمد كركوتي يكتب: الإمارات.. القطاع غير النفطي يحلق محمد كركوتي يكتب: الإمارات.. نمو قوي متعدد التنوع

مقالات مشابهة

  • التبرع بالـ.دم يقلل من الإصابة بمرض خطير
  • اكتشاف أقدم ديناصور سيرابودي في المغرب
  • محمد كركوتي يكتب: الإمارات.. اتفاقيات شراكة ناجعة
  • جستنيه: تمارين العصر سبب تراجع مستوى الاتحاد
  • ألم في الوجه يشير للإصابة بمرض خطير| احذر
  • عادل الباز يكتب: الخطة (ط): التطويق (1)
  • تغيرات بسيطة في قدميك قد تعكس إصابتك بأمراض القلب
  • الذبابة القاتلة تحصد أطفال قرية باندغيو السودانية بمرض الكالازار
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: ثمن الكلام
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: قاموس الأفكار