أوكرانيا تستعد لهجوم روسي: لماذا زودت واشنطن أوكرانيا بصواريخ ATACMS بعيدة المدى
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، نشر إيغور ايميليانوف، في "كومسومولسكايا برافدا"، نص لقاء مع رئيس تحرير مجلة "ترسانة الوطن"، أليكسي ليونكوف، حول استعداد الجيش الأوكراني لصد هجوم روسي كبير.
وجاء في اللقاء: وعد الرئيس الأمريكي نظيره الأوكراني بتزويد القوات المسلحة الأوكرانية بـ 60 صاروخا مجنحا من طراز ATACMS. وفي كييف، بطبيعة الحال، يطلبون المزيد، ويأملون أن تضاف TAURUS الألمانية إلى الإمدادات الأمريكية.
هل يقوم الأمريكيون الآن بتزويد أوكرانيا بصواريخ ذات رؤوس عنقودية؟
لديهم الكثير من القذائف العنقودية. تم إيقاف إنتاج هذه الصواريخ في الولايات المتحدة في العام 2007. وتبين أن جميع مستودعاتهم متخمة بها.
والعدد الأكبر لديهم هناك من الصواريخ العنقودية. أعداد ATACMS أكثر من 2600 صاروخ. وأكثر من نصفها يحمل رؤوساً حربية عنقودية؛ و950 بذخائر متشظية مضادة للأفراد؛ و275 لتدمير المركبات المدرعة.
ما أسباب هذه الإمدادات الجديدة؟
يرجع هذا الإمداد بالصواريخ إلى حقيقة أن أوكرانيا أوقفت عملياتها الهجومية واسعة النطاق. لم تعد تملك القوة البشرية، وليس هناك ما يكفي من الأسلحة الهجومية التي تأتيها من الولايات المتحدة وحلفائها. والذخائر العنقودية سلاح دفاعي، مهمته تدمير قوة العدو المتقدمة قدر الإمكان.
هذا يعني هذا أن الصواريخ الأمريكية لا تمنح كييف قوة هجومية، بل هي دفاعية؟
لقد أدرك الغرب عمليا أن روسيا إذا شنت هجوما، واخترقت خط الجبهة وحققت نجاحا تكتيكيا وعملياتيا، فإن الجبهة بأكملها سوف تنهار. ولتجنب ذلك يجري إنشاء مناطق محصنة. سوف يتمسكون بها بأسنانهم. مهمتهم الرئيسية هي منع هجومنا. ما الغرض من هذه الذخائر العنقودية؟ محاولة تقويضنا معنويا، بضرب أهداف مدنية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا صواريخ واشنطن
إقرأ أيضاً:
بعد موقعة البيت الأبيض.. أوكرانيا تستعد لوقف الدعم الأمريكي
تستعد أوكرانيا لاحتمال وقف الدعم الأمريكي لها، وتتطلع إلى تحالف أقوى مع أوروبا ضد الغزو الروسي، عقب المشادة الكلامية الحادة بين الرئيسين دونالد ترامب، وفولوديمير زيلينسكي، في البيت الأبيض، أمس الجمعة.
وصاح ترامب ونائبه جي دي فانس في زيلينسكي، واتهماه بعدم إبداء "الامتنان"، وبرفض قبول شروط السلام المقترح.
ووصف المحلل السياسي فولوديمير فيسينكو المشادة الكلامية بأنها "هزيمة لكلا الجانبين"، لكنه قال إنها كانت "ستحدث عاجلاً أم آجلاً".
U.S. support for Ukraine in doubt after Trump-Zelenskyy public brawl https://t.co/7kCB89WP2E
— USA TODAY (@USATODAY) March 1, 2025وتابع فيسينكو: "لم تعد الولايات المتحدة حليفة لأوكرانيا"، مضيفاً أنه "لا ينبغي أن يكون هناك أي أوهام بشأن استمرار الدعم العسكري الأمريكي"، محذراً من أن التأثيرات قد تكون "كبيرة"، لأن الدعم الأمريكي لا يشمل فقط توريد الأسلحة، بل وأيضاً الاستخبارات العسكرية والاتصالات.
ورغم المواجهة في المكتب البيضاوي، قال زيلينسكي لشبكة فوكس نيوز إنه "يعتقد بالطبع أن العلاقة مع ترامب يمكن إنقاذها، واعترف بأن القتال ضد روسيا سيكون صعباً دون الدعم الأمريكي".
الناتو يدعو زيلينسكي إلى "إصلاح العلاقات" مع ترامب - موقع 24دعا مارك روته، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى "إيجاد وسيلة" لإصلاح علاقته بنظيره الأمريكي دونالد ترامب، بعد مشادتهما الكلامية في البيت الأبيض، وذلك في تصريحات لبي بي سي، السبت. تحالف جديد مع أوروباوقدمت الولايات المتحدة لأوكرانيا 64 مليار يورو، كمساعدات عسكرية منذ بدء الغزو الروسي، وفقاً للأرقام الرسمية.
وذكر معهد كيل، وهو هيئة بحثية اقتصادية ألمانية، أنه من عام 2022 حتى نهاية عام 2024، قدمت الولايات المتحدة ما مجموعه 114.2 مليار يورو (119.8 مليار دولار)، كمساعدات مالية وإنسانية وعسكرية، وساهم الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية الفردية بنحو 132.3 مليار يورو.
وقال مصدر عسكري أوروبي في وقت سابق، إن "الوضع سيصبح معقداً للغاية بالنسبة لأوكرانيا، بحلول مايو (أيار) أو يونيو (حزيران) المقبلين، دون دعم أمريكي جديد فوق ما تعهدت به الإدارة السابقة بالفعل".
وأفاد مصدر في رئاسة أوكرانيا بعد المشادة الكلامية أن "التحالف الجديد مع الدول الأوروبية سيحمي الحرية والديمقراطية وقيمنا المشتركة".
وذكر المصدر أن الخلاف يمثل "إجابة منطقية على سؤال ما هو التالي، ومن هو صديقنا ومن هو عدونا. هذا أمر جيد بالفعل"، مضيفاً أن "أوكرانيا تعتقد الآن أن ترامب وفانس يصطفان بشكل علني مع روسيا".
وأثار التحول المفاجئ الذي أحدثه ترامب في الموقف الأمريكي من أوكرانيا، وتهميش كييف وأوروبا وسعيه للتقارب مع فلاديمير بوتين، قلق دول الناتو. وأكد حلفاء أوكرانيا الأوروبيون، الذين من المقرر أن يجتمعوا في لندن، غداً الأحد، وقوفهم إلى جانب زيلينسكي.
ورأى إيليا نيسخودوفسكي، رئيس معهد التحول الاجتماعي والاقتصادي، أن "أوكرانيا يجب أن تعتمد بشكل أكبر على الدعم الأوروبي"، لكنه تساءل عما إذا كان الأوروبيون "مستعدين للتحرك بسرعة كافية".
وتابع "كان من الصواب أن يدافع زيلينسكي عن كرامتنا، لكن كان من الخطأ الدخول في نزاع".
وأعرب العديد من الأوكرانيين العاديين عن دعمهم لزيلينسكي، وأشادوا به، ولكن النائب المعارض أوليكسي غونشارينكو انتقده، واصفاً الجدال مع ترامب أمام وسائل الإعلام بأنه "حماقة مطلقة". وأضاف "رأينا نهاية علاقتنا مع ترامب الآن"، محذراً من "العواقب السيئة للغاية لوقف المساعدات العسكرية الأمركيية".
ولكن صحيفة "يوروبيان برافدا" الإلكترونية، كتبت في افتتاحيتها إن "واشنطن ليست في عجلة من أمرها لحرق الجسور، على الرغم من الخلاف مع ترامب". وأشارت إلى رد فعل "معتدل" نسبياً من البيت الأبيض بعد الخلاف، موضحة أنه لم تكن هناك بيانات رسمية حول وقف المساعدات.
بعد طرد زيلينسكي من البيت الأبيض..أوكرانيا في مهب الريح بسبب المشادة مع ترامب - موقع 24انفض اجتماع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب على نحو كارثي الجمعة، بعد مشادة لفظية غير عادية بين الزعيمين أمام وسائل الإعلام العالمية في البيت الأبيض بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا.وتابعت الصحيفة "في الوقت الحالي، كل ما يمكننا قوله بالتأكيد هو أن فترة عدم اليقين التي بدأت في الأسابيع الأخيرة، بسبب تصرفات الحكومة الأمريكية الجديدة قد اشتدت بشكل كبير".