RT Arabic:
2025-02-07@01:32:47 GMT

أمريكا وإسرائيل والصداقة المشروطة

تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT

أمريكا وإسرائيل والصداقة المشروطة

لم تعجب سياسات نتنياهو وحكومته المتطرفة اليهود الأمريكان فماذا فعلوا حين زار الولايات المتحدة مؤخرا؟ جنيفر روبين تجيب في واشنطن بوست.

خرج المئات من اليهود الأمريكيين في شوارع نيويورك أثناء زيارة نتنياهو الأخيرة للولايات المتحدة، احتجاجا على اعتداء نتنياهو وحكومته على استقلال القضاء. وهذا يدل على إدراك جديد بين اليهود الأمريكيين مفاده أن انتقاد القادة الإسرائيليين الذين ينتهكون القيم ضروري جدا.

وقبل أيام من وصول نتنياهو ألقت الراباي أنجيلا بوشدال خطبة في أحد المعابد اليهودية مفادها أن اليهود الأمريكيين لا يدعمون قيمنا في إسرائيل. إذا كنت تريد أن ترى تغييرا فعليك تحصين المتظاهرين ودعم حركة الإصلاح الإسرائيلية ودعم المؤسسات التي تبني إسرائيل أكثر عدلا وديمقراطية ومساواة.

وتحث الكاتبة المنظمة السياسية اليهودية الأبرز، آيباك، لاتخاذ موقف شريف من نتنياهو وحكومته بدلا من الدفاع الأعمى عن الحكومة الإسرائيلية.

وفي النهاية يبدو أن أيام الدعم غير المشروط وغير النقدي من معظم اليهود الأمريكيين ولّت. كما يبدو أن شرط الحفاظ على استقلال القضاء وسيادة القانون هو شرط استمرار الصداقة بين إسرائيل وأمريكا.

المصدر: واشنطن بوست

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الفساد بنيامين نتنياهو تطرف مظاهرات

إقرأ أيضاً:

ما وراء زيارة نتنياهو إلى أمريكا؟.. خبراء يجيبون

تشهد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة الأمريكية تطورات لافتة، حيث قرر تمديدها حتى مساء السبت بدلًا من العودة يوم الخميس، وذلك وفقًا لما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية، التي أرجعت السبب إلى طلبات العديد من المسؤولين الأمريكيين لعقد اجتماعات إضافية.

وتأتي هذه الزيارة في توقيت بالغ الحساسية، حيث يلتقي نتنياهو بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ليكون أول زعيم أجنبي يجتمع به بعد فوزه بولاية ثانية.

وتتصدر الملفات الساخنة أجندة المباحثات، وعلى رأسها الهدنة في قطاع غزة، والتطبيع مع الدول العربية، والملف النووي الإيراني، بالإضافة إلى مخططات ضم الضفة الغربية، التي تسعى إسرائيل إلى فرضها كأمر واقع بدعم أمريكي.

 

تصريحات ترامب

 

أكد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، خلال لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن هناك إمكانية لإبرام صفقة والتوصل إلى اتفاق بشأن الوضع في غزة، مشددًا على أن الجميع في الشرق الأوسط يرغبون في تحقيق السلام وإنهاء العنف.

وأشار ترامب إلى أن مصر والأردن لم يوافقا على أي خطط لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكدًا أن القطاع بات غير صالح للحياة بسبب الدمار الذي حل به.

وفيما يتعلق بالملف الإيراني، شدد ترامب على ضرورة منع طهران من امتلاك سلاح نووي، مشيرًا إلى أن إيران لا تزال ضعيفة.

تصريحات نتنياهو 

 

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال لقائه بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، دعمه لإطلاق سراح جميع المحتجزين وتحقيق أهداف الحرب في قطاع غزة.

وأعرب نتنياهو عن تقديره لجهود ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط في السعي لوقف إطلاق النار، مشددًا على استمرار العمل لإعادة كافة المحتجزين من غزة.

كما شدد على ضرورة استبعاد حركة "حماس" من أي خطط مستقبلية تتعلق بالقطاع، في ظل استمرار العمليات العسكرية والتوترات القائمة في المنطقة.

أهداف الزيارة

يرى محللون سياسيون أن زيارة نتنياهو إلى واشنطن تحمل أبعادًا استراتيجية خطيرة، خاصة فيما يتعلق بجهوده للحصول على اعتراف أمريكي بضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية، على غرار ما حدث في عام 2018 عندما اعترف ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل.

وفي هذا السياق، يؤكد عمرو حسين، الكاتب والمحلل السياسي، أن هذه التحركات تأتي ضمن مخطط إسرائيلي يسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية نهائيًا.

وأضاف حسين في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن تصريحات ترامب بشأن "صغر مساحة إسرائيل" بمثابة ضوء أخضر لنتنياهو للمضي قدمًا في توسيع حدود إسرائيل، ليس فقط في الضفة الغربية، ولكن أيضًا في لبنان وسوريا.

كما لفت إلى أن هذه الرؤية تتماشى مع تصريحات بتسلئيل سموتريتش، التي تحدث فيها عن امتداد "محافظة القدس" حتى دمشق، ما يعكس نوايا اليمين الإسرائيلي لإنهاء حل الدولتين وتقويض أي فرص للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

اليمين الإسرائيلي وتعزيز مشروع "خطط الحسم"

من جانبه، يرى الدكتور حسين الديك، الخبير في الشؤون الأمريكية الإسرائيلية، أن حكومة نتنياهو الحالية تسعى، بالتنسيق مع اليمين الأمريكي، إلى فرض سيادتها على المستوطنات في الضفة الغربية، وخاصة المناطق المصنفة "C"، والتي تشكل نحو 62% من مساحة الضفة الغربية.

أضاف الديك في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الكنيست الإسرائيلي بدأ في تمرير تشريعات جديدة تسهّل فرض القانون الإسرائيلي على المستوطنات، وإلغاء القانون الأردني الذي كان معمولًا به هناك، بما يسمح للمستوطنين الإسرائيليين بالتملك في الضفة الغربية.

واختتم الخبير في الشؤون الأمريكية الإسرائيلية، أن هذه التحركات تعكس التحالف الوثيق بين اليمين الإسرائيلي واليمين الأمريكي، حيث يسعى نتنياهو من خلال هذه الزيارة إلى تأمين دعم إضافي لمشاريعه السياسية، خاصة مع اقتراب الانتخابات الأمريكية، التي قد تستخدم فيها إدارة ترامب هذا الملف لتعزيز موقفها بين الدوائر الداعمة لإسرائيل.

مخاطر إقليمية وموقف عربي مطلوب

ويرى محللون أن هذه التطورات تشكّل تهديدًا مباشرًا لحل الدولتين، وتفرض تحديات جديدة على الدول العربية والمجتمع الدولي، وفي هذا الإطار، شدد عمرو حسين على ضرورة وجود موقف عربي موحد وقوي لمواجهة هذه المخططات، مؤكدًا أن تصفية القضية الفلسطينية يجب أن تواجه بتضامن عربي واسع وإجراءات حاسمة لمنع تنفيذ هذا المشروع الإسرائيلي، الذي يهدد الاستقرار الإقليمي وفرص السلام العادل في المنطقة.

في النهاية مع تمديد زيارة نتنياهو إلى واشنطن، تتزايد التساؤلات حول ما قد تسفر عنه هذه الاجتماعات من قرارات قد تغير مسار الصراع في الشرق الأوسط. 
فبينما يسعى نتنياهو إلى تحقيق إنجازات سياسية تعزز موقفه الداخلي، تبدو القضية الفلسطينية أمام مفترق طرق خطير يتطلب تحركات دبلوماسية عاجلة للحيلولة دون تكريس واقع جديد على الأرض يخدم المصالح الإسرائيلية على حساب الحقوق الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • كيف كانت ردة فعل نتنياهو وإسرائيل لحظة هجمات 7 أكتوبر؟.. أسرار أول دقيقة
  • «البيت الأبيض»: ترامب سيوقع عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية لاستهدافها أمريكا وإسرائيل
  • إسرائيل تلحق أمريكا بالانسحاب من مجلس حقوق الإنسان
  • طهران تحذّر: أمريكا وإسرائيل تعملان لإثارة الفوضى في المنطقة
  • ما وراء زيارة نتنياهو إلى أمريكا؟.. خبراء يجيبون
  • زيارة نتنياهو إلى البيت الأبيض| تعزيز العلاقات الأمريكية الإسرائيلية في ظل الأزمات المتصاعدة
  • وزيرة الاستيطان الإسرائيلية: سنسقط الحكومة إذا مضى نتنياهو في اتفاق غزة
  • روسيا تدعم إسرائيل في وجه التعديات الإسرائيلية
  • استطلاع رأي: الغالبية العظمى من اليهود في إسرائيل يؤيدون تهجير سكان غزة
  • نيويورك تايمز: إيران قد تلجأ إلى تطوير النووي للرد على أمريكا وإسرائيل