زيادة تكرير النفط في عُمان والبحرين تقلص إمداداته إلى مصافي آسيا
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
ذكرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية أنه من المتوقع أن تتقلص إمدادات النفط من الخليج العربي بشكل كبير مع قيام سلطنة عمان والبحرين بتوسيع طاقتهما في مجال التكرير، واستهلاك المزيد من خام المنطقة لإنتاج الوقود مثل الديزل بهدف التصدير.
وقالت مصادر مطلعة للوكالة إن مصفاة "الدقم" الجديدة، وهي مشروع مشترك بين عُمان والكويت، شرعت في تصدير الشحنات الأولى من المنتجات المكررة.
ويتوقع التجار أن تعمل المنشأة، البالغة طاقتها 230 ألف برميل يوميا، بكامل قدرتها مطلع 2024، بحسب الوكالة.
وذكرت أن البحرين تعمل أيضا على توسيع مصفاة "سترة"؛ مما يعزز قدرة محطة معالجة النفط الخام التي بدأت عملياتها قبل 87 عاما إلى نحو 400 ألف برميل يوميا من 267 ألف برميل في اليوم حاليا.
ويعمل المشروع على تحديث الوحدات القادرة على إنتاج وقود الطائرات والديزل وفقا للمواصفات الأوروبية، بحسب مصادر مطلعة على عمليات المصفاة أضافت أنه من المقرر أن تكتمل التوسعة بحلول نهاية 2024.
اقرأ أيضاً
وسط توقعات بشح الإمدادات.. ارتفاع في أسعار النفط
300 ألف برميل
ووفقا للوكالة، ستعمل المصفاتان معا على تقليص إمدادات الخام من الشرق الأوسط، إذ تستهلكان أكثر من 300 ألف برميل يوميا من تدفقات التصدير، في وقت تقيد فيه الدول الأعضاء في تحالف "أوبك+" بالفعل مساهمتها في الأسواق العالمية.
ولفتت إلى أن النفط الخام الذي تستخدمه المصفاتان كان يتم شحنه إلى مصافي التكرير في آسيا. ومن المرجح أن يتدفق معظم إنتاج الديزل الإضافي إلى أوروبا.
ومنذ يونيو/ حزيران الماضي، ارتفع سعر النفط في لندن أكثر من 20% فوق 90 دولارا للبرميل، مع تنفيذ السعودية تخفيضات طوعية في الإنتاج، بالإضافة إلى الحصص المعمول بها بالفعل لدى منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) والدول المنتجة المتحالفة معها.
وظلت الهوامش مرتفعة بالنسبة لمصافي التكرير في آسيا، حيث يتنافس المشترون على نفط الشرق الأوسط الأكثر ملاءمة مع محطات المعالجة الخاصة بهم.
الوكالة ذكرت أن الكويت قامت أيضا في وقت سابق من العام الجاري بتشغيل أحدث مصفاة لديها، وتبلغ طاقتها 615 ألف برميل يوميا في منطقة الزور على الخليج العربي.
وأضافت أن ذلك ساهم في انخفاض تدفقات النفط الخام إلى آسيا من الكويت، والتي تقوم أيضا بتوريد النفط إلى مصفاة "الدقم". أما البحرين فلا تصدر النفط الخام، إذ تتلقى معظم إمداداتها عبر خط أنابيب من السعودية.
اقرأ أيضاً
مصافي التكرير الآسيوية تتجه لتقليل الاعتماد على نفط الشرق الأوسط
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: نفط سلطنة عمان البحرين مصافي تكرير واردات ألف برمیل یومیا النفط الخام
إقرأ أيضاً:
هل استخدمت قوات الدعم السريع سلاح المخدرات في الحرب؟
الخرطوم- شهدت الحرب الدائرة حاليا في السودان أساليب لم تشهدها سابقاتها، حيث كان احتلال البيوت واستخدامها ثكنات عسكرية، ثم اغتصاب النساء على نطاق واسع، وفق ما أشارت إليه منظمات دولية متخصصة. وأخيرا، جاءت قوات الدعم السريع باستخدام المخدرات والمنشطات لزيادة فاعلية أداء المحاربين، أو لتكون تجارة تبتغي منها تحقيق الربح ولو كان ثمن ذلك هلاك آلاف من الشباب.
فقد أعلن جهاز المخابرات السوداني، الثلاثاء الماضي، اكتشاف مصنع لإنتاج الحبوب المخدرة في منطقة مصفاة النفط بالخرطوم بحري ينتج 100 ألف حبة من الكبتاغون في الساعة وتعود ملكيته للدعم السريع، وأن معظم الإنتاج كان يذهب كمنشطات للقوات "المتمردة".
ولم تستبعد السلطات السودانية أن يكون جزء من إنتاج ذلك المصنع قد أخذ طريقه لدول الجوار والمجتمعات المحلية. وفُتحت أبواب المصنع لمجموعة محدودة من الصحفيين كانت الجزيرة نت من بينهم، إذ طرحت كثيرا من الأسئلة، وسعت بحثا عن إجابات لهذا الملف الغامض.
الطريق إلى الهدف
لم تشأ السلطات السودانية أن تعلن عن تفاصيل المفاجأة التي وعدت بها الصحفيين في ذلك اليوم، فمنحت الجميع العنوان وتركت لكل من أعضاء الوفد الصحفي أن يتخيل وجود مصنع مخدرات في مكان توقفت فيه كل المصانع بسبب الحرب التي تشارف على إكمال عامها الثاني في السودان.
إعلانالطريق إلى منطقة مصفاة الخرطوم، التي تسمى أيضا مصفاة الجيلي نسبة إلى المنطقة الريفية التي تقع قربها حيث يوجد المصنع المشار إليه، كان يعكس أهوال الحرب، شاحنات كانت تحمل وقودا لقوات الدعم السريع تكومت محترقة بعضها فوق بعض، بسبب الكمائن التي كان ينصبها جنود من الجيش السوداني لقطع الإمداد الحيوي من النفط للدعم السريع التي كانت منتشرة في هذه البقاع.
مصانع كبيرة أوصدت أبوابها بعد أن تحولت إلى مقار عسكرية، المصفاة الرئيسية في مرحلة جرد الخسائر، وهي مرحلة تسبق وصول الخبراء الصينيين الذين كانوا قد بنوها أول مرة، ومحطة توليد الكهرباء في منطقة قرى التي كانت تمنح الوطن نصف ما يحتاجه من طاقة أصابها ما أصاب أختها في التنمية مصفاة النفط.
من بين الركام والخراب كان موكبنا يتخذ مسارا حذرا مخافة الألغام، مرافقنا يحكي كيف أن سيارته تخطت لغما كان يمكن أن يمزقها إربا إربا، وكيف أنهم نزعوا 600 لغم من كيلومتر مربع واحد.
أخيرا، نقف أمام بناية متعددة الطوابق تشبه غيرها من المباني التي لم تكتمل بعد أن دهمتها الحرب، هنا مصنع المخدرات كما تسميه إدارة المخابرات السودانية.
مبنى محكم الإغلاق عالي الأسوار يتكون من عدد من الآلات وبه مستودع للخام. وحسب العميد بجهاز المخابرات السوداني هاشم العربي، فإن هذا المصنع ينتج نحو 100 ألف حبة في الساعة وإن المواد الخام التي وجدت فيه تكفي لإنتاج 700 مليون حبة.
وأوضح العربي أن البحث لا يزال جاريا عن حبوب أُنتجت ولم يكتمل توزيعها، وهنا ينشط رجال المخابرات وشرطة المخدرات في البحث عن مخازن تحت الأرض. كما أن البحث يشمل مناطق أخرى بحسب أحد رجال الشرطة المرابطين، الذي أكد للجزيرة نت أنهم يتوقعون وجود مخازن في أماكن مجاورة.