بوابة الوفد:
2025-03-16@09:47:46 GMT

ماكرون يُهاتف بازوم قبل إعلان سحب السفير والقوات

تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT

قالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية آن كلير لوجندر، إن إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سحب سفير البلد من النيجر ومغادرة القوات الفرنسية بحلول نهاية العام "جاء بعد اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس محمد بازوم".

وأضافت المسؤولة الفرنسية في تصريح لها، أن فرنسا ستواصل "جهودها دعما لمجموعة دول غرب إفريقيا من أجل استعادة النظام الدستوري في النيجر".

 
 

وأوضحت آن كلير أن الرئيس محمد بازوم في نظر فرنسا "هو رئيس النيجر الوحيد والمنتخب ديمقراطيا"، فيما لم تقدم تفاصيل بشأن عودة السفير الفرنسي بنيامي. 
 

وعلى صعيد آخر، قال الناطق باسم المجلس العسكري في النيجر العقيد عبد الرحمن أمادو إن المجلس لم يتسلم بعد أي بيان رسمي بشأن انسحاب القوات الفرنسية من البلاد. 
 

وأوضح أمادو وهو وزير الشباب والرياضة والثقافة في الحكومة الانتقالية، في مقابلة مع قناة الجزيرة أن المجلس العسكري لم يقترح أي تاريخ معين بشأن سحب سفير فرنسا وقواتها من البلاد. 
 

وكانت النيجر قد اعتبرت في وقت سابق السفير الفرنسي لديها "شخصا غير مرغوب فيه"، وألغت اتفاقيات التعاون الدفاعي مع فرنسا.

 

 كما ظلت جماهير عريضة منذ انقلاب 26 يوليو الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد بازوم، تخرج من حين لآخر بنيامي وبعض المدن النيجرية، للمطالبة بخروج القوات الفرنسية من البلاد. 


يريد النظام العسكري الناتج عن انقلاب في النيجر "إطارا تفاوضيا" مع باريس لانسحاب القوات الفرنسية من أراضيها ، وهو ما كان يطالب به منذ عدة أسابيع والذي أعلنه إيمانويل ماكرون في نهاية العام.

ويعتقد الجيش أن رحيل 1 جندي فرنسي تم نشرهم في القتال ضد الجهاديين في النيجر يجب أن "يتم في إطار تفاوضي وباتفاق متبادل من أجل كفاءة أفضل"، وفقا لبيان قرئ في وقت متأخر من ليلة الاثنين على التلفزيون الوطني.

وفي اليوم السابق، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سحب الجنود من النيجر بحلول نهاية العام وعودة السفير سيلفان إيتي إلى باريس "في الساعات المقبلة"، وهما مطلبان للجيش الذي تولى السلطة في 26 يوليو.

ويقول النظام النيجيري إنه ينتظر "أن يتبع هذا الإعلان أعمال رسمية صادرة عن السلطات الفرنسية المختصة".

"فيما يتعلق بالسفير ، ليس لدينا أي تعليقات على طرق عودته" ، قالت آن كلير ليجيندر ، المتحدثة باسم Quai d'Orsay ، يوم الثلاثاء.

ولم يلاحظ أي تحرك معين يشير إلى رحيل السيد إيتي منذ إعلان إيمانويل ماكرون حول السفارة في نيامي حيث يتمركز جنود نيجيريون يحملون السلاح أمام مجمع سفارة فرنسا. كما أن المركبات العسكرية متوقفة هناك.

كما أعلن ماكرون أن فرنسا ستنهي "تعاونها العسكري مع سلطات الأمر الواقع في النيجر، لأنها لم تعد تريد محاربة الإرهاب".

"السيادة"

كما تضمن باريس الحفاظ على "دعمها" للرئيس النيجري محمد بازوم الذي أطاح به الانقلاب "ورغبتها في "عودة النظام الدستوري في النيجر ، في دعم كامل لجهود المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)" ، وفقا لوزيرة الخارجية كاثرين كولونا ، الاثنين.

"إطلاق سراح الرئيس بازوم هو أولوية"، قال ليجيندر يوم الثلاثاء.

في أوائل أغسطس ، بعد أيام قليلة من الانقلاب ، ندد الجيش بالعديد من اتفاقيات التعاون العسكري مع باريس ، قبل أن يصف وجود الجنود الفرنسيين على أراضيهم بأنه "غير قانوني".

ثم طالبوا، في نهاية أغسطس، بطرد السفير الفرنسي سيلفان إيتي.

وبمجرد إعلان إيمانويل ماكرون مساء الأحد، احتفل الجيش الحاكم في نيامي "بخطوة جديدة نحو سيادة النيجر".

جمعت المظاهرات والتجمعات المطالبة بانسحاب القوات الفرنسية من النيجر عشرات الآلاف من الأشخاص في نيامي في الأسابيع الأخيرة.

وقالت الولايات المتحدة، التي لها 1 جندي في النيجر، إنها تقيم خياراتها لانسحاب محتمل.

وفي الأسبوع الماضي، حذرت ألمانيا من أن قواتها المائة المنتشرة في النيجر قد تنسحب إذا اختارت فرنسا هذا الخيار.

لقد تم تقويض النيجر لعدة سنوات بسبب العنف الجهادي الذي ارتكبته الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة والدولة الإسلامية، لا سيما في منطقة تيلابيري (غرب)، بالقرب من حدود مالي وبوركينا فاسو.

وأعلنت القوات المسلحة النيجيرية يوم الثلاثاء مقتل مدنيين اثنين بعد انفجار عبوة ناسفة في أورو دجالاديو في منطقة تيلابيري.

كما زعموا أنهم اعتقلوا حوالي عشرين "مشتبها بهم" في المنطقة، خلال عدة عمليات نفذت بين 11 و 16 سبتمبر.

وتواجه النيجر أيضا عنفا جهاديا من بوكو حرام وفرعها المنشق "إيسواب" (الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا) على الجانب الآخر من البلاد، في منطقة ديفا (جنوب شرق)، بالقرب من بحيرة تشاد والحدود مع نيجيريا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فرنسا دول غرب أفريقيا النظام الدستوري في النيجر الرئيس محمد بازوم انسحاب القوات الفرنسية القوات الفرنسیة من إیمانویل ماکرون محمد بازوم فی النیجر من البلاد

إقرأ أيضاً:

مسجد إيفري كوركورون الكبير.. أحد معالم التراث الثقافي الوطني الفرنسي

باريس – بهندسته البديعة، وزخرفاته ونقوشه المستلهمة من الفن الإسلامي العريق، ومساحته الشاسعة، وطرازه الأندلسي، يعتبر مسجد إيفري كوركورون الكبير تحفة فنية ومنارة دينية وعلمية وثقافية في فرنسا، فضلا عن كونه أحد معالم الثراث الثقافي الوطني الفرنسي المعترف بها.

وضع حجر الأساس لمسجد إيفري كوركورون الكبير عام 1984على مساحة 7 آلاف متر مربع، وهو من أكبر مساجد فرنسا وأعرقها، وأيضا من أكبر مساجد أوروبا بعد المسجد الكبير في روما ومسجد بيت الفتوح في لندن.

مئذنة مسجد إيفري كوركورون الكبير ترتفع على طول 25 مترا (الجزيرة)

يقع المسجد في مدينة إيفري ضمن بلدية كوركورون (جنوب باريس) من إقليم إيسون الذي يبعد 26 كيلومترا عن العاصمة باريس والتابع لمنطقة "إيل دو فرانس".

ومسجد إيفري ليس مجرد مسجد كبير فقط لإقامة الصلاة والشعائر الدينية، وإنما مركز ثقافي إسلامي متكامل يشرف على اتحاد مساجد فرنسا الذي ينضوي تحته حوالي 900 جمعية ومسجد، وهو يقدم أنشطة معرفية وعلمية ودروسا تثقيفية فقهية، ويقيم ندوات ومحاضرات على كامل أيام السنة يشارك فيها نخبة من الدكاترة والأساتذة الأكفاء والعلماء والفقهاء والباحثين في الدراسات الاسلامية القديمة والحديثة.

حديقة مسجد إيفري كوركورون الكبير (الجزيرة) منارة علمية وثقافية

يحتوي المركز الثقافي الإسلامي إيفري كوركورون على مركز لتعليم اللغة العربية يُعرف باسم "مدرسة الهدى"، ويضم 9 فصول دراسية بسعة 25 طالبًا لكل فصل، ويحتوي أيضا على غرفة مؤتمرات كبيرة، ومكتبة مهمة تضم نفائس الكتب ومراجع متنوعة في الدين والفقه الإسلامي وأخرى تعتني بالثراث.

مكتبة مسجد إيفري كوركورون (الجزيرة)

بدأت حملة جمع التبرعات لمشروع بناء مسجد إيفري كوركورون في سنة 1980، وبعد الحصول على التمويل، حصلت الهيئة المشرفة على المشروع على رخصة البناء سنة 1984 ومنه وضع حجر الأساس في نفس السنة، وقد حضر في حفل وضع الحجر الأساسي، الشيخ والداعية المصري الكبير محمد متولي الشعراوي وكذلك الأستاذ المرموق سعيد رمضان والد المفكر الإسلامي المعروف طارق رمضان.

بدأت الأشغال العامة سنة 1985 وتكفلت جمعية الحسن الثاني بن محمد بالزينة والنقش الداخلي والخارجي للمسجد وكذلك تزويقه على الطراز العربي الإسلامي.

نقوش وهندسة معمارية جميلة في مسجد إيفري (الجزيرة)

وبعد 9 سنوات ونيف افتتح المسجد والمركز الثقافي رسميا سنة 1994 من طرف عميد المسجد خليل مرون، وبحضور فقهاء وعلماء ودعاة مسلمين معروفين، بالإضافة إلى شخصيات دينية وثقافية عربية إسلامية مرموقة.

إعلان

وفي عام 1996، وقع مرسوم من السلطات الفرنسية يقتضي منح المسجد صفة هيئة دينية مشرفة على التضحية (الذبح الإسلامي) ومراقبة المحلات التجارية الإسلامية (المطاعم) التي تستخدم اللحم الحلال، وأيضا الإشراف على مراقبة اللحوم المذبوحة على الطريقة الإسلامية في فرنسا.

نقوش عربية إسلامية أصيلة في مسجد ايفري كوروكورون (الجزيرة)

يتميز مسجد إيفري كوركورون الكبير الذي صممه المهندس المعروف هنري بودو، بطرازه الأندلسي العربي الإسلامي، وبنقوشه وزخرفاته البديعة التي تحاكي أصالة الفن والمنمنمات العربية الإسلامية الضاربة في عمق التاريخ، ويظهر ذلك جليا في المحراب الذي نقشت عليه آيات من الذكر الحكيم والأعمدة المتراصة في تناسق والقبة التي تمثل بمفردها تحفة فنية بديعة استعمل فيها الخط العربي الكوفي وتواشج فيها الفن الإسلامي القديم ومدارس الخط العربي الحديث، وقد استُقدم لها خصيصا حِرفيون مختصون في مثل هذه النقوش من بلاد المغرب العربي.

نقوش الخط العربي في مسجد إيفري كوركورون (الجزيرة)

يحتوي مسجد إيفري كوركورون الكبير الذي تشرف عليه وزارة الأوقاف المغربية، على قاعة صلاة تتسع لـ5 آلاف شخص، كما يحتوي على فناء واسع ينفتح على حديقة جميلة، وترتفع مئذنته التي تذكر بالمآذن المغاربية المتأثرة بالطراز الأندلسي، إلى 25 مترا ليصدح من خلالها الأذان والقرآن وتكبيرات صلوات العيد.

إقبال منقطع النظير

وعلى غرار بقية بيوت الله في فرنسا التي تشهد زخما كبيرا في أنشطتها الاجتماعية والانسانية، وتشع منها الأنوار الروحانية في شهر الرحمة الذي أنزل فيه القرآن الكريم، يتزين مسجد إيفري كوركورون الكبير لمقدم الشهر الفضيل، ويشهد إقبالا منقطع النظير من قبل الجاليات المسلمة في ضاحية باريس الجنوبية والمناطق المجاورة لها، على صلاة التراويح والتهجد والتطوع في فعل الخير والتدين والالتزام والتعمق في دين الرحمة والتشبع بقيمه السمحة.

قاعة صلاة كبيرة تتسع لـ5 آلاف مصل في مسجد إيفري كوركورون الكبير (الجزيرة)

وفي هذا الصدد أشار خليل مرون عميد مسجد إيفري كوركورون الكبير، إلى أن مسجد إيفري هو مركز إسلامي متكامل ومنارة علمية ودينية وثقافية عريقة، حيث يشرف المركز على اتحاد مساجد فرنسا الذي ينضوي تحته حوالي 900 جمعية ومسجد، وتشتغل هذه المنظومة الدينية كلها في تناسق وتوافق تام لنشر القيم السمحة للدين الإسلامي في فرنسا، وتعريف الناشئة وشباب الجاليات العربية والإسلامية المولود في فرنسا بهذا الدين الحنيف وتبسط لهم تعاليمه حتى يفهمها ويستوعبها ويحبها أكثر.

رمضان في مسجد إيفري كوركورون الكبير (الجزيرة)

وأضاف قائلا للجزيرة نت "نقدم الكثير من الأنشطة الاجتماعية الخيرية الإنسانية كامل أيام السنة، ولكن هذه الأنشطة تتكثف أكثر وتشهد ذروتها في رمضان، حيث نقيم موائد الإفطار ونقدم أكثر من 300 وجبة إفطار يوميا، وحوالي 10 آلاف وجبة على كامل الشهر الفضيل للمحتاجين والفقراء والمهاجرين والمشردين وعابري السبيل ولا نفرق بين إنسان وآخر، وإنما نقدم الإفطار لكل الناس مسلمين كانوا أو غير مسلمين، لأن الإسلام هو دين للإنسانية كافة، وكما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم "في كل كبد رطبة أجر".

وأوضح أن وضعية المسلمين في بلاد المهجر تفرض عليهم طقوسا معينة في رمضان بحكم بعدهم عن الأهل وعن بلدانهم الأصلية، ولكن رغم ذلك هم يتشبثون بالقيام بكامل واجباتهم الدينية على أكمل وجه، ويجتهدون لتقديم يد العون ومساعدة الآخرين والتضامن فيما بينهم مع بقية أبناء الجالية، وهذا برأيه، يصب كله في القيم الأساسية والمقاصد الجوهرية من فريضة الصوم باعتبارها تضحية وتكافلا وشعورا بالآخرين.

صورة لقاعة الصلاة بمسجد إيفري كوركورون الكبير (الجزيرة)

واعتبر مرون أنه حبذا لو أن كل مسلم في فرنسا يحاول أن يستضيف جاره مهما كان دينه وجنسيته حتى يعرفه بالقيم الجميلة للدين الإسلامي الحنيف، ويجعله يتذوق أطباق رمضان من المطبخ العربي والإسلامي الحلال، لأن في ذلك عدة "فوائد دينية وإنسانية"، وهو في نفس الوقت نوع من الدعوة غير المباشرة إلى الله بالكرم، لأن الدعوة إلى الله وإلى دين الاسلام لا تكون بالكلام فقط ولكن أيضا بالسلوك الحسن والمعاملات الطيبة التي تكمل العبادات الأخرى الأساسية من صلاة وزكاة وحج وصوم.

تكريم الفائزين بمسابقات حفظ القرآن في مسجد إيفري كوركورون الكبير (الجزيرة)

ولفت الشيخ الجليل (79 عاما) الى أن الصوم رحمة من الله وفيه حكمة كبيرة ومقاصد مهمة يجب على أبناء الجالية العربية والإسلامية في فرنسا وأوروبا أن يعوها ويبثوها في الآخرين خاصة وأن من واجب المسلم المهاجر أن يقدم صورة جيدة عن دينه وقيمه من خلال سلوكه الطيب وخلقه العظيم وتعاونه وفعله للخير، وهذا لأن المجتمع الفرنسي والأوروبي "جاهل بالدين الإسلامي ومبادئه"،ورمضان فرصة مهمة ومتميزة في كل عام لتقريب قيم التعاون والأخوة والانفتاح ومبادئ الإسلام السمحة من المجتمع الفرنسي الذي نعيش فيه.

حضور كبير في رمضان في مسجد إيفري كوركورون الكبير (الجزيرة)

وأكد عميد مسجد إيفري كوركورون الكبير، أن المسجد كمؤسسة دينية ثقافية علمية معرفية متكاملة، تحاول دائما أن ترسخ القيم السمحة للدين الإسلامي في المجتمع من خلال الملتقيات والمحاضرات والفعاليات التي ننظمها والدروس الفقهية والعلمية التي يعطيها ويقدمها الأئمة في رحاب المسجد، مشيرا في نفس السياق الى أنه يختار ويستقدم  خيرة الأئمة والعلماء والفقهاء والأساتذة من كافة الدول العربية لإقامة هذه الندوات وفتح باب النقاشات والتعلم والحوار مع الآخر، وفي شهر رمضان تتضاعف هذه الأنشطة ويتضاعف الحضور أيضا ولا يكاد يخلو يوم من مثل هذه الفعاليات فضلا عن الدروس اليومية التي تقدم بين الصلوات.

إعلان رمضان فرصة للانفتاح

وعبر عن سعادته الغامرة بالإقبال الكبير الذي يشهده المسجد خلال صلاة التراويح  خاصة في السنوات الأخيرة، من قبل الجاليات المسلمة في فرنسا وخاصة من الشباب والأجيال الثالثة والرابعة للهجرة وهو ما يعتبره  "يثلج الصدر" ويبرز تمسك هؤلاء الشباب بدينهم وأصالتهم وقيمهم العربية الإسلامية.

وقدّر أن المسجد يستقبل يوميا في صلاة التراويح أكثر من 5 آلاف مصل، بينما يتضاعف هذا العدد في "العشر الأواخر" وفي ليلة القدر حيث "تضيق قاعة صلاة وفناء المسجد بالمصلين والمتهجدين في مشهد رائع يبرز عظمة الدين الإسلامي وبركات الشهر الفضيل".

الشيخ خليل مرون عميد مسجد إيفري كوركورون الكبير (الجزيرة)

وشدد على ظاهرة لافتة تشهدها كافة مساجد فرنسا في رمضان، وهي زيادة أعداد الفرنسيين الذين يعلنون إسلامهم في هذا الشهر الرمزي،  تأثرا بأفواج المصلين في صلاة التراويح والتهجد وبالأجواء الدينية الروحانية التي يكتشفونها في شهر الرحمة والهدى، واعتبر ذلك من الأشياء الجميلة التي "تدخل السعادة والسرور" لقلبه بالإضافة إلى الأجر الكبير الذي يحصل له في كل مرة يلقن فيها الشهادتين لمعتنق جديد للإسلام.

وخلص خليل مرون عميد مسجد إيفري كوركورون الكبير في ختام حديثه للجزيرة نت، أن من الأشياء الفريدة التي تميز مسجد إيفري عن بقية مساجد فرنسا، وتعطيه عراقته وقيمته المعرفية الثقافية، أن مسجد إيفري كوركورون الكبير يملك شهادة واعترافا من وزارة الثقافة الفرنسية منذ تأسيسه، بكونه يمثل أحد معالم التراث الثقافي الوطني الفرنسي، وهذا "يبعث على الفخر والاعتزاز"،على حد تعبيره.

جانب من قاعة الصلاة في مسجد إيفري كوركورون الكبير (الجزيرة)

جدير بالذكر أن آخر الأرقام والإحصائيات الرسمية للسلطات الفرنسية لسنة 2024، تشير الى وجود 2600 مسجد في فرنسا، منها 459 مسجدا في باريس وضواحيها.

إعلان

بينما تظهر أرقام المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية "سي إف سي إم" (CFCM)، لسنة 2023، أنه ينشط نحو 400 إمام مسجد على التراب الفرنسي، يضاف إليهم الأئمة الزائرون الذين يستقدَمون خصيصا في المناسبات الدينية الإسلامية وخاصة في شهر رمضان الفضيل.

واجهة أخرى لمسجد إيفري كوركورون الكبير

بيد أن معظم دور العبادة هذه، ليست مساجد بالمعنى المعماري التقليدي للكلمة نظرا لخصوصية البيئة الفرنسية الأوروبية، حيث يوجد فقط في فرنسا 90 مسجدا بالمئذنة، بينما تتوزع البقية على قاعات صلاة ومراكز ثقافية بسيطة وأماكن يتم تجهيزها لأداء الصلوات.

كما  تقدر آخر الأرقام الرسمية للسلطات الفرنسية وجود حوالي 5 ملايين مسلم في فرنسا.

مقالات مشابهة

  • وزير الداخلية الفرنسي يلوّح بالاستقالة إذا تراجعت باريس عن موقفها بشأن المهاجرين الجزائريين
  • عون الى فرنسا للقاء ماكرون ولا ضوء أخضر لأموال إعادة الإعمار...
  • وزير الداخلية الفرنسي يهدد بالاستقالة إذا لينت باريس موقفها في ملف الجزائر
  • المشاط تلتقي السفير الفرنسي لبحث مستقبل العلاقات الاقتصادية الثنائية
  • عون يتلقّى دعوة ماكرون لزيارة فرنسا
  • الرئيس الفرنسي يستقبل نظيره اللبناني في باريس.. 28 مارس
  • ماكرون يستقبل الرئيس اللبناني في باريس 28 مارس الجاري
  • مسجد إيفري كوركورون الكبير.. أحد معالم التراث الثقافي الوطني الفرنسي
  • روان أبو العينين: العاشر من رمضان علامة مضيئة في تاريخ مصر والقوات المسلحة
  • «الكوني» يستقبل السفير الفرنسي.. مناقشة آخر مستجدات الأوضاع