شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في جلسة نقاشية تحت عنوان "كيف يمكن لحشد الموارد والتمويل المختلط والمبتكر سد فجوة تمويل البنية التحتية في الشرق الأوسط وإفريقيا"، ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية بمدينة شرم الشيخ، وذلك بمشاركة الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، وسانجيف جوبتا، المدير التنفيذي لمؤسسة Finance Cooperation، ويانج هي، نائب رئيس مؤسسة ICBC الدولية، والسيد/ تيد وليوكس، الرئيس التنفيذي لبنك HSBC مصر.

وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أن أجندة العمل المناخي وتمويل جهود مكافحة التغيرات المناخية احتلت موقع الصدار على جدول الأعمال العالمي على مدار السنوات الماضي، مشيرة إلى أهمية الانتقال من السياسات إلى الممارسات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وعدم ترك أحد يتخلف عن الركب، وضرورة حشد التمويل المختلط والمبتكر لسد فجوة تمويل البنية التحتية في الشرق الأوسط وإفريقيا.

وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى انعقاد فعاليتين رفيعتي المستوى خلال اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها 78 بنيويورك، أولها قمة التنمية المستدامة، والثانية قمة الطموح المناخي، وهو ما يعكس الترابط الوثيق بين الموضوعين وأهمية تعزيز العمل المشترك لتعزيز التنمية والعمل المناخي جنبًا إلى جنب.

وذكرت وزيرة التعاون الدولي، أنه رغم التعهدات الكبيرة التي التزم بها المجتمع الدولي فإنها لا تصل إلى البلدان التي هي في أشد الحاجة إليها، مما يقوض قدرة العديد من البلدان النامية والاقتصاديات الناشئة على الوصول إلى التمويل المستدام طويل الأجل، وهو ما يؤكد أن النهوض بأجندة المناخ يتطلب تدفقات مالية تتناسب مع حجم التحديات، مضيفة أن قارة إفريقيا لا تحصل على التمويل المطلوب لسد فجوة تمويل المناخ كما أن 50% من تدفقات التمويل تتركز في 10 دول فقط.

وأكدت على ضرورة إعادة هيكلة الهيكل المالي العالمي ليتسم بالعدالة في توزيع التمويلات المناخية.

واستطرد قائلة: من الضروري أن يكون هناك إطار واضح للانتقال وحشد الاستثمارات في ظل المخاطر المتنوعة التي تواجه مقدمي رؤوس الأموال من بينها مخاطر الائتمان، والمخاطر الكلية، مشيرة في هذا الصدد إلى أن مصر عملت في إطار رئاستها لمؤتمر المناخ COP27 على إصدار خطة طويلة الأجل وهي الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، لدفع التحول إلى الاقتصاد الأخضر، كما أصدرت وزارة التعاون الدولي "دليل شرم الشيخ للتمويل العادل" من خلال التشاور مع 100 من الجهات المعنية لتعزيز فكرة العدالة المناخية والانتقال من التعهدات المناخية إلى التنفيذ، من خلال وضع تعريف موحد للتمويل العادل ومبادئ واضحة لكل طرف من الأطراف ذات الصلة لتحفيز التمويل العادل.

وأشارت إلى أنه عقب إصدار الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، تم تحديد مجموعة من المشروعات ذات الاولوية في مجالي التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية، وبناء على ذلك تم إطلاق المنصة الوطنية لبرنامج "نُوَفِّي" محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة.

وأكدت أن أهم ما يميز جهود التعاون مع شركاء التنمية في هذا الصدد هو التزام الدولة المصرية بتعزيز جهود التنمية وتنفيذ المشروعات ذات الأولوية والمصداقية والوضوح، وهو ما يعزز الثقة ويفتح آفاق التعاون لحشد التمويلات التنموية الميسرة واستثمارات القطاع الخاص ومنح الدعم الفني لتمويل المشروعات.

وتحدثت عن إقرار المساهمات المحددة وطنيًا NDC، والتي تضمنت إقرار تبكير الهدف المتعلق بزيادة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى 42% في عام 2030 بدلًا من 2035، والتي بناءًا عليها تم توقيع اتفاق مبادلة الديون مع ألمانيا بقيمة 54 مليون يورو لدعم محور الطاقة ضمن البرنامج، في ضوء التي تقوم بها الدولة لحشد التمويلات المطلوبة لتنفيذ البرنامج.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

الشؤون تدشن غرفة تحكم مركزية تعزيزاً للأمن السيبراني ومراقبة البنية التحتية الرقمية

أعلنت الوزارة ممثلة في إدارة الحاسب الآلي تدشين غرفة التحكم المركزية، والتي تأتي كخطوة محورية نحو تعزيز الأمن السيبراني ومراقبة البنية التحتية الرقمية، في إطار تنفيذ أهداف الخطة الاستراتيجية للوزارة، وتماشياً مع رؤية «كويت جديدة 2035».

وتهدف غرفة التحكم إلى مراقبة وحماية الخوادم (السيرفرات)، وضمان استقرار وأمن شبكة الإنترنت التابعة للوزارة، بالإضافة إلى توفير خدمات رقابية فنية متكاملة تدعم الجمعيات التعاونية، خاصة في ما يتعلق بالرقابة المالية والإدارية والمخزون الاستراتيجي.

وأكدت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي في ظل حرصها على رفع كفاءة الأنظمة الإلكترونية، وتعزيز ممارسات الحوكمة والشفافية، بما يضمن تقديم خدمات ذكية وآمنة، تلبي تطلعات المواطنين والشركاء في القطاع التعاوني.

وقد تم تجهيز غرفة التحكم بأحدث الأنظمة والأدوات التقنية، بإشراف كوادر وطنية مؤهلة، قادرة على إدارة البيانات ومراقبة العمليات على مدار الساعة، بما يعزز استجابة الوزارة لأي طارئ أو تهديد إلكتروني محتمل.

وتأتي هذه المبادرة ضمن سلسلة من المشاريع الرقمية التي تعكف الوزارة على تنفيذها، دعماً لمسيرة التحول الرقمي الحكومي وتطوير الخدمات الاجتماعية في دولة الكويت.

مقالات مشابهة

  • السوداني يؤكد أهمية مبادرة تمويل المشاريع وتأثيرها الفعال على نمو القطاع الصناعي
  • شركة البنية التحتية للاتصالات الإيرانية تعلن أنها أحبطت هجوما إلكترونيا كبيرا أمس
  • إيران تحبط هجوماً سيبرانياً واسع النطاق استهدف البنية التحتية
  • “البديوي”: افتتاح فرع لمكتب الاعتماد الخليجي في سلطنة عمان يسهم في تعزيز مسيرة البنية التحتية للجودة في دول المجلس
  • إيران تعلن عن إحباط هجوم كبير ومعقّد استهدف البنية التحتية
  • إيران.. إحباط هجوم إلكتروني واسع النطاق استهدف البنية التحتية
  • إيران: إحباط هجوم إلكتروني واسع النطاق استهدف البنية التحتية
  • الشؤون تدشن غرفة تحكم مركزية تعزيزاً للأمن السيبراني ومراقبة البنية التحتية الرقمية
  • "قوص" تواصل تنفيذ مشروعات رصف وتطوير ضمن الخطة الاستثمارية لتحسين البنية التحتية
  • الإمارات.. نموذج عالمي في تطوير البنية التحتية الرقمية والذكاء الاصطناعي