ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، اجتماع مجلس الوزراء، اليوم؛ بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث تم بحث ومناقشة عدد من الموضوعات وملفات العمل المهمة.


واستهل رئيس الوزراء الاجتماع بتقديم التهنئة لـ الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ولأعضاء الحكومة، ولجموع أبناء الشعب المصري، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، داعيا المولي عز وجل أن يُعيد علينا هذه المناسبة العطرة، وعلى الامتين العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات.

 


وأشار الدكتور مصطفى مدبولي، خلال الاجتماع، إلى الاحتفال الذي أقيم أمس بمناسبة يوم تفوق جامعات مصر، وشرفه بالحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وشهد ضمن فعالياته جلسة "حكاية وطن.. بين الرؤية والإنجاز"، التي تم خلالها استعراض جهود الدولة لبناء الإنسان المصري، وخططها المستقبلية في هذا الإطار، مؤكدا على ما توليه القيادة السياسية من اهتمام بهذا الملف، سواء ما يخص التعليم، والثقافة، وغير ذلك من القطاعات المرتبطة برفع الوعي لدي المواطن وبناء شخصيته. 


وتناول رئيس الوزراء العديد من الرسائل المهمة التي تم إطلاقها خلال الاحتفال بيوم تفوق جامعات مصر، مؤكداً استمرار مختلف أجهزة الدولة في تنفيذ ما من شأنه بناء الإنسان المصري، بشكل يجعله قادراً على تحقيق مختلف تطلعاته وأمنياته.


وقدم الدكتور مصطفى مدبولي، في هذا الصدد، الشكر للوزراء المعنيين، ولمحافظ الإسماعيلية، ولمختلف جهات الدولة المشاركة على حسن تنظيم هذا الحدث المهم، وهذا المظهر الحضاري الذي شاهدنا.  


وانتقل رئيس الوزراء عقب ذلك للحديث عن فعاليات النسخة الثامنة لاجتماعات مجلس محافظي البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، التي عُقدت بمدينة شرم الشيخ مؤخراً، واللقاءات المهمة التي أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي، على هامش انعقاد تلك الاجتماعات التي تستضيفها مصر، ويأتي انعقادها للمرة الأولي في القارة الأفريقية.


وأشار رئيس الوزراء، في هذا الصدد، إلى دور البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، واعتباره شريكا مهما لمصر في تنفيذ العديد من المشروعات التنموية في مختلف القطاعات.  

من ناحية أخري، استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، خلال الاجتماع، نتائج زيارته الأخيرة إلى مدينة سانت كاترين، ضمن جولة شملت أيضاً عدداً آخر من المشروعات السياحية والخدمية بمحافظة جنوب سيناء، بمدينتي طابا ونويبع، موضحاً أن زيارة سانت كاترين شهدت متابعة سير العمل بأبرز مكونات مشروع تطوير "موقع التجلي الأعظم فوق أرض السلام" والذي يستهدف تعظيم الاستفادة من المقومات السياحية التي تحظى بها المدينة، وإبراز مكانتها التاريخية والدينية.


وفي هذا الصدد توجه رئيس الوزراء بالشكر إلى الوزراء والقائمين على تنفيذ هذا المشروع الحضاري، مثمناً الجهود المبذولة في هذه المنطقة لتنفيذ مختلف المشروعات بمدينة سانت كاترين على أعلى مستوى، سعيا لظهور المدينة بالصورة التي تستحقها.   
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدکتور مصطفى مدبولی رئیس الوزراء فی هذا

إقرأ أيضاً:

رسالة الدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء السابق ورئيس تحالف صمود في الذكرى الثانية للحرب

تمر علينا الذكرى الثانية لهذه الحرب المدمرة التي اجتاحت بلادنا من أدناها إلى أقصاها، وإنه من المؤسف حقًا، ورغم كل ما لحق بالبلاد وشعبها من الموت والدمار والخراب، ما زال صوت البندقية هو الأعلى ولا تزال أطراف الحرب تتوعدنا بالمزيد من القتل والدمار والإجهاز على ما تبقى من حطام الوطن.

إنه لمن دواعي الأسف أيضًا أن قوى نظام الإنقاذ البائد، الذي أسقطه شعبنا العظيم في ثورة ديسمبر المجيدة، لا تزال تؤجج نار الحرب ولا يهمها إلا ما يعيدهم إلى كراسي السلطة ويحافظ على ما نهبوه من موارد الشعب السوداني. كما أن الانتشار الواسع للممارسات الداعشية مؤخرًا، يعيدنا لذات الممارسات والارتباطات التي كانت قد أدرجت السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب طوال عمر النظام المباد، وتهدد اليوم بتحويل السودان إلى أرض خصبة لجماعات التطرف والإرهاب الدولي. ومن المقلق للغاية أن نهج النظام السابق في زعزعة الاستقرار في دول الجوار والدخول في مواجهة مع المجتمع الدولي والذي قد قاد لعزلة البلاد ثلاثين عامًا، أخذت تطل برأسها من جديد. ولعل التهديدات العسكرية الصادرة مؤخرًا ضد تشاد وجنوب السودان وكينيا ودول الإقليم والدعوى المرفوعة ضد دولة الإمارات في محكمة العدل الدولية مؤشرات خطيرة في ذات الاتجاه.

إننا نثمن ونقدر عاليًا تحمل دول الجوار ودول الإقليم عبء استضافة الملايين من أبناء الوطن الذين شردتهم الحرب، كما نقدر مساهمة هذه الدول مع المجتمع الدولي في العديد من المبادرات الرامية لوقف الحرب. وعوضًا عن البحث عن كبش فداء، علينا التحلي بشجاعة الاعتراف بأن هذه الحرب أشعلتها أيدٍ سودانية، وعلى عاتق السودانيين وحدهم تقع مسؤولية وقفها فورًا.

لست بحاجة إلى تكرار الحديث إليكم عن الآثار المدمرة لهذه الحرب وما تعانونه من ويلات أكبر كارثة إنسانية في العالم اليوم، فمعاناتكم ماثلة أمام كل ضمير حي وكل من في قلبه ذرة من إنسانية. وأود أن أحيي هنا كل المبادرات الوطنية في مواجهة الكارثة الإنسانية والتي تقودها بشجاعة نادرة غرف الطوارئ والتكايا والطرق الصوفية. كما أعرب عن التقدير العميق لكل الدول والمنظمات الإقليمية والدولية التي لم تبخل على الشعب السوداني أمام محنته الإنسانية. وفي هذا السياق أرحب بمبادرة المملكة المتحدة بعقد الاجتماع الوزاري بلندن اليوم حول الأزمة السودانية وأدعو الدول المشاركة فيه للخروج بقرارات عملية تساهم في وضع نهاية لمعاناة السودانيين بما في ذلك تدابير عاجلة لحماية المدنيين.

لقد ظللنا نسعى، منذ اندلاع هذه الحرب اللعينة، لإسكات البنادق ووقف فوري للقتال يحفظ للوطن وحدته ويضع حدًا للويلات التي تواجهونها من قتل ونهب وجوع وتشرد، حتى نتفرغ إلى إيجاد حل سياسي يؤسس لمشروع وطني يضمد الجراح التاريخية والمعاصرة وفق أسس المواطنة المتساوية والاعتراف بالتعدد واستنهاض طاقات الوطن. ومن المؤسف والمحزن أن التعنت والإصرار على الحسم العسكري ولو على حساب الوطن ومعاناة شعبنا المنكوب يقفان حجر عثرة أمام كل مبادرات المخلصين من أبناء السودان وجهود الإقليم والمجتمع الدولي.

وأمام التحشيد والتسليح وقرع طبول الحرب والتشظي ومخاطر التقسيم وانزلاق البلاد نحو الهاوية، لن نمل من الدعوة للاحتكام إلى صوت الحكمة من أجل الحفاظ على السودان. وأقول لطرفي القتال: لا توجد حلول عسكرية مهما تطاول الأمد، وكفى معاناة شعبنا ودمار بلادنا. أمام المهددات التي تواجه الوطن لم يعد أمامنا اليوم وقت للمناورات وشراء الوقت، ولابد من خطوات عاجلة.

إن أخطر ما تمخضت عنه هذه الحرب اللعينة هو تفشي خطاب الكراهية والحض على العصبيات القبلية والجهوية وارتكاب أفظع المجازر وقطع الرؤوس وبقر البطون وذبح أسر بأكملها بناءً على هذه العصبيات. إن هذه الأفعال الوحشية ستؤدي بلا شك إلى تحويل وطننا إلى مرتع للجماعات الإرهابية. لذلك أناشد أبناء السودان المخلصين من مختلف أرجاء الوطن ببذل المزيد من الجهد للتصدي لخطاب الكراهية حفاظًا على الوحدة الوطنية، كما نناشد الأسرة الإقليمية والدولية وكل القوى التي ظلت تحارب الإرهاب أن تتعامل مع ما يجري في السودان بحزم وعزم حتى لا يصبح السودان أكبر مهدد للسلم والأمن الدوليين.

إننا ما زلنا نؤمن أن إيقاف الحرب ممكن عبر مبادرة “نداء سلام السودان” التي أطلقناها في شهر رمضان المبارك، مساهمة من تحالف صمود لإنهاء الحرب عبر خطوات عملية وواقعية وذات مصداقية تضم الأطراف الوطنية والإقليمية والدولية في عملية واحدة تضع حدًا للجمود الحالي، وكانت أهم مرتكزاتها:

عقد اجتماع مشترك بين مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الأفريقي، بحضور قائدي الجيش والدعم السريع والحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال بقيادة عبد العزيز الحلو وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور والقوى المدنية، للاتفاق على هدنة إنسانية ووقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، لتفضي هذه العملية إلى:

وقف دائم لإطلاق النار واتفاق سلام شامل، وترتيبات دستورية انتقالية تنهض على توافق عريض واستعادة مسار ثورة ديسمبر في الانتقال المدني الديمقراطي، وإرساء عملية عدالة وعدالة انتقالية تحاسب على الانتهاكات وتحقق الإنصاف للضحايا، والاتفاق على مشروع وطني جديد يؤسس لنظام مدني ديمقراطي يقوم على المواطنة بلا تمييز، وفق نظام فيدرالي حقيقي وجيش واحد مهني وقومي ينأى عن السياسة والاقتصاد، وتشكيل سلطة مدنية انتقالية ذات صلاحيات كاملة تتولى معالجة آثار الحرب وإعادة إعمار السودان وتقود البلاد إلى الانتخابات. تتضمن المبادرة تدابير لبناء الثقة على رأسها وقف التصعيد الإعلامي بين الأطراف المتحاربة وإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين.

واقترحنا في نداء سلام السودان أن يصدر الاجتماع المشترك دعوة لعقد مؤتمر للمانحين الدوليين لسد فجوة تمويل الاحتياجات الإنسانية، وإطلاق عملية سلام شاملة يقودها السودانيون، تهدف إلى إيجاد حل سياسي يخاطب جذور الأزمة، عبر ثلاثة مسارات متزامنة ومتكاملة تشمل مسار إيصال المساعدات وحماية المدنيين، ومسار وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الدائمة تأسيسًا على اتفاق جدة، والمسار السياسي بإطلاق حوار وطني يخاطب جذور الأزمة ويرسي سلامًا مستدامًا في البلاد. وأن يطلب الاجتماع المشترك من كافة الأطراف الإقليمية والدولية الامتناع عن أي فعل يطيل أمد النزاع، ويفرض حظرًا شاملًا على توريد السلاح لكافة أطراف النزاع، وضمان تجفيف موارد تمويل الحرب وتشكيل فريق عمل من الخبراء والمختصين السودانيين لقيادة جهود تقييم الأضرار الجسيمة التي خلفتها الحرب، ووضع خطة لإعادة الإعمار والتعافي الوطني مع استكشاف موارد وحلول مبتكرة تتيح الشروع الفعلي في تنفيذها.

من أجل إيقاف النزيف، ومعالجة الكارثة الإنسانية وتوفير الحماية للمدنيين، وضمان عودة آمنة للمشردين إلى ديارهم ومدنهم وقراهم وبيوتهم، ووضع أسس متينة تخاطب جذور الأزمات بما يجعل هذه الحرب آخر حروب السودان، نمد أيادينا لكل الحادبين على مصلحة البلاد لتجاوز كل خلافاتنا والعمل معًا لتحقيق الأهداف الوطنية السامية، وسنظل منفتحين على كل الآراء والمقترحات البنّاءة، وثقتنا كبيرة في أن تحظى مبادرة “نداء سلام السودان” بالدعم والالتفاف من كافة قطاعات شعبنا الرافضة لهذه الحرب والمشرئبة للسلام والاستقرار والتحول المدني الديمقراطي في وطن يسع الجميع.

15 أبريل 2025  

مقالات مشابهة

  • «مدبولي» عن هجرة الأطباء: قوة مصر الناعمة هي خروج شبابها للعمل في الخارج
  • مدبولي يؤكد: الحكومة حريصة على تنفيذ توصيات البرلمان إعلاءًا للمصلحة الوطنية
  • قرارات مجلس الوزراء في اجتماعه التاسع والثلاثون برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي
  • عاجل:- مجلس الوزراء يوافق على عدة قرارات هامة في اجتماعه برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي
  • عاجل- مدبولي: قناة السويس ستظل شريانًا حيويًا للتجارة العالمية رغم التحديات.. أبرز تصريحات رئيس الوزراء اليوم
  • رئيس قناة السويس: تخطّينا التحديات بنجاح بدعم القيادة السياسية وكفاءة العاملين
  • مصطفى مدبولي يشهد احتفالية هيئة قناة السويس بيوم التفوق
  • خلال تفقده معسكر القرش الدولي المطور.. «مدبولي» يؤكد اهتمام الدولة بالنشء والشباب
  • رسالة الدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء السابق ورئيس تحالف صمود في الذكرى الثانية للحرب
  • رئيس رياضة النواب يشكر القيادة السياسية على دعم إنشاء استاد المصري