تنتج الفراولة صيفًا.. محافظ الفيوم يتفقد أول صوبة زراعية تعمل بالتحكم عن بعد
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
تفقد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، يرافقه معاونه، الدكتور محمد التوني، والدكتورة شيرين فتحي مدير المكتب الفني بالمحافظة، إحدى الصوب الزراعية المنتجة "bio organic" لإنتاج محصول الفراولة في موسم الصيف، عن طريق أحدث الطرق التكنولوجية الزراعية الحديثة باستخدام مصادر الطاقة المتجددة الصديقة للبيئة، وذلك في مزرعة إحدى الشركات في مركز طامية.
وتابع محافظ الفيوم، الصوبة الزراعية لإنتاج محصول الفراولة، والتي يتم زراعتها باستخدام أساليب الزراعة الحديثة والري المطورة.
واستمع إلى شرح تفصيلي من المهندسة سهام عبد اللطيف أبو القاسم، رئيس مجلس إدارة الشركة، والمهندس محمد غلوش مدير عام الشركة، حول فكرة المشروع الزراعي، ومميزاته، ومراحل ما قبل الإنشاء من تمهيد التربة وتسويتها وتجهيزها، ثم مراحل الإنشاء والأنظمة الداخلية والتجهيزات الخاصة بمحطة التسميد العضوي، وكافة التجهيزات الأخرى، قبل البدء في عملية غرس شتلات الفراولة، وكذلك مرحلة الإثمار، والمنتج النهائي، حيث تحظى النباتات بالرعاية القصوى، وكذا الحصول على عدد من شهادات الاعتماد والخطط المستقبلية للشركة.
وأشاد محافظ الفيوم بنظام الزراعة المطبقة بالصوبة الزراعية وجودة المحصول، وأكد أهمية التوسع في مثل هذه الزراعات المتطورة، وتعظيم الاستفادة منها، لافتا إلى أن الدولة المصرية والقيادة السياسية تضع هذ الملف على رأس أولوياتها؛ للارتقاء بكافة المحاصيل والزراعات التي تعود بالنفع والفائدة علي المواطنين.
ولفت "الأنصاري" إلى ضرورة الاهتمام بالبحوث العلمية التطبيقية التي تُسهم في استنباط أصناف جديدة من التقاوي والبذور عالية الجودة والإنتاجية، وتتأقلم مع التغيرات المناخية، وتُرشد استهلاك المياه، مؤكداً أن الدولة تدعم البحث العلمي الزراعي؛ بما يُسهم في تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين، وزيادة إنتاجية المحاصيل.
فيما أشارت رئيس مجلس إدارة الشركة، أن المشروع يُعد نواة للزراعات البايو أورجانيك في مصر؛ للحصول على حياة صحية، مما ينعكس على المجتمع بوجود أفراد قادرين على التصدير وجلب العملات الصعبة؛ مما يؤدي إلى انتعاش الاقتصاد المصري.
وأضحت أن المشروع تصلح زراعته في الأراضي الصحراوية والجبلية، ويوفر 80٪ من المياه عن مثيلاتها من الأراضي المفتوحة.
وكشفت أبو القاسم، أنه لأول مرة في تاريخ مصر، يتم زراعة وإنتاج الفراولة في موسم الصيف "غير موسم الزراعة"، موضحة أن نظام المزرعة يمتلك القدرة على الاستدامة والتوسع، وزراعة منتجات مختلفة داخل الصوبة الواحدة.
وأوضحت أن هذا النظام لا ينتج عنه أي نفايات ضارة بالبيئة، حيث يعاد استخدام المخلفات بعد كل عروة زراعية، وتحويلها إلى سماد عضوي غني بالعناصر.
وقالت: “بفضل الله تم إنشاء أول صوبة مسلحة تعمل بنظام التحكم عن بعد، حيث تم إنشاء أكبر وحدة تسميد عضوي مركزية على مسطح 100 متر مربع، تعمل بأحدث الأنظمة التكنولوجية والتحكم عن بعد، كما تم تأسيس نظام إنشائي مبتكر، يتيح الزراعة على 15 مستوى رأسي".
ونوهت بأنه تم ابتكار نظام لخفض الرطوبة دون رفع درجات الحرارة، ونظام تدفئة؛ لرفع درجة الحرارة في الشتاء، وابتكار نظام تبريد لا يعتمد على الفريون؛ لخفض درجات الحرارة أكثر من 25 درجة.
وكشفت أنه سيتم التوسع في إنشاء باقي الصوب ابتداءً من شهر ديسمبر المقبل؛ لزراعة محاصيل أخري بايو أورجانيك، كما ستقوم الشركة بالتوسع والتعاقد في محافظة الوادي الجديد على مساحة 10 آلاف فدان؛ لتطبيق نظام البايو أورجانيك في الأراضي المفتوحة، لتشمل جميع أنواع المحاصيل الاستراتيجية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفيوم اخبار الفيوم صوبة زراعية التحكم عن بعد محافظ الفیوم
إقرأ أيضاً:
الشيوخ يحيل طلب مناقشة بشأن بناء منظومة زراعية إنتاجية متكاملة للجنة المختصة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وافق مجلس الشيوخ خلال جلسته العامة اليوم برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، على إحالة طلب المناقشة المقدم من النائب جمال أبو الفتوح، وكيل لجنة الزراعة بـمجلس الشيوخ، لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن سياسات بناء منظومة زراعية إنتاجية صناعية متكاملة لرفع القيمة المضافة للنشاط الزراعي وتحسين كفاءة الأداء في ضوء التحديات الراهنة، إلى لجنة الزراعة والرى لدراسته وإعداد تقرير بشأنه.
القطاع الزراعي في مصر يشهد تطورات متسارعة وتحديات
وقال النائب في طلب المناقشة: يشهد القطاع الزراعي في مصر تطورات متسارعة وتحديات متشابكة تفرض ضرورة إعادة بناء النموذج الزراعي الوطني على أسس تكاملية تضمن الاستدامة والكفاءة والربحية. ولم يعد كافيا الاكتفاء بإدارة الإنتاج الزراعي كنشاط أولي منفصل، بل بات من الضروري وضع سياسة شاملة تربط بين حلقات الزراعة والتصنيع والتوزيع، وتعزز من القيمة المضافة في مراحل ما بعد الحصاد، وتوفر بنية اقتصادية متكاملة في مناطق الإنتاج القديمة والجديدة على السواء.
وأضاف: “تتطلب هذه الرؤية التحول نحو نموذج تكامل زراعي صناعي فعلي، يرتكز على تطوير سلاسل الإمداد ومرحلة ما بعد الحصاد من خلال إنشاء وتفعيل مراكز التجميع، والتعبئة، والفرز، والتبريد، والتخزين والنقل، والتوزيع، وهي حلقات حيوية لا تقل أهمية عن الزراعة نفسها، إذ إن غيابها قد يؤدي إلى فاقد مرتفع في الإنتاج الزراعي، وتذبذب في الأسعار، وضعف في تنافسية المنتج المصري في الأسواق الداخلية والخارجية”.
وتابع عضو مجلس الشيوخ، تبرز أهمية تحفيز الاستثمار الزراعي الصناعي، خصوصا في المناطق المستصلحة حديثا، عبر تسهيلات مدروسة تضمن ربط هذه المناطق بوحدات تصنيع غذائي، ووحدات لوجستية، ومجمعات تعبئة وتبريد مرتبطة مباشرة بالمحاصيل المنتجة في نطاقها الجغرافي، كما تظهر أهمية دعم إنشاء مجمعات زراعية صناعية صغيرة ومتوسطة داخل القرى والمراكز، تسهم في التشغيل المحلي ورفع مستوى دخول الزارعين، وتفتح فرصا أمام الصناعات الصغيرة المرتبطة بالمنتجات الزراعية الطازجة أو التحويلية.
وأضاف: يعد التحول الرقمي في القطاع الزراعي أحد أدوات الإصلاح العميقة والهيكلية، إذ يتيح توحيد قواعد البيانات الزراعية، وتوجيه الخدمات والدعم بدقة، وتقديم الإرشاد عبر أدوات تفاعلية والربط بين وحدات الإنتاج والأسواق والمؤسسات التمويلية ويسهم هذا التحول كذلك في رفع كفاءة التخطيط الزراعي، وإدارة المخاطر المناخية، وتحليل سلاسل القيمة بشكل دقيق.
وحدات التصنيع الريفي
وتابع: حتى تنجح هذه الرؤية التكاملية، فإنها تقتضي إتاحة أدوات تمويل مخصصة للأنشطة ما بعد الحصاد، وتوجيه القروض المدعومة نحو تأسيس وحدات التصنيع الريفي، ومحطات التبريد وآليات النقل والتعبئة، بما يحفز القطاع الخاص والزارعين على الدخول في أنشطة إنتاجية ذات قيمة مضافة أعلى من الزراعة الخام. كما ينبغي أن تستكمل هذه السياسة بمراجعة منظومة التصدير، وتطوير نظم الاعتماد والرقابة، بما يضمن تحسين جودة المنتج النهائي، ويقلل من نسب الرفض في الأسواق التصديرية.