صندوق الوطن يخطط للتوسع مع مؤسسات اقتصادية ورجال أعمال وينظم فعالية كبري للمساهمين قريباً
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
من/ رامي سميح..
أبوظبي في 27 سبتمبر /وام/ أكد سعادة ياسر القرقاوي مدير عام صندوق الوطن، على وجود خطط توسعية للصندوق من خلال التواصل مع المؤسسات الاقتصادية العاملة بالدولة ورجال الأعمال، والأفراد، من أجل المساهمة في رأس مال الصندوق، أو التعاون المشترك لتقديم مبادرات وبرامج، أو الشراكة في فعاليات معينة.
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين على هامش فاعلية إطلاق برنامج "رواد الأسواق المالية" من قبل هيئة الأوراق المالية والسلع بالتعاون مع صندوق الوطن وأكاديمية سوق أبوظبي العالمي، في إطار تأهيل الكوادر الإماراتية وتمكينها في مجال صناعة الخدمات المالية بما يحقق الأهداف الوطنية والتنمية المستدامة لرأس المال البشري في القطاع المالي بالدولة.
وقال القرقاوي رداً على سؤال لوكالة أنباء الإمارات "وام"، ان مشاريع ومبادرات الصندوق تركز على تقديم الدعم لأربعة مجالات رئيسية وهي: رعاية الأفراد الموهوبين، وتقديم التوجيه المهني لتطوير المواهب المحلية الشابة، وتشجيع المشاريع التجارية الناشئة التي لها تأثير اجتماعي، ودعم البحوث التطبيقية والابتكارات، موضحاً بأن الصندوق حقق طفرة حقيقية في كافة المجالات التي يعمل بها، وسيتم خلال المرحلة المقبلة تنظيم فعالية كبري تتعلق بالمانحين والمساهمين، سيعلن تفاصيلها قريباً.
وذكر بأن صندوق الوطن، يبذل كل الجهود الممكنة لتقديم الدعم والراعية لمختلف الفئات في الدولة ولاسيما الشباب، حيث سيظل الصندوق داعما لشباب الوطن في مختلف المجالات، وفق رؤيته الواضحة والتي تتمثل في تعزيز قدراتهم لاقتحام مجال ريادة الاعمال، وتدريبهم وتأهيلهم للعمل في القطاع الخاص، سواء داخل الدولة أو عبر التعاون مع شركات عالمية لتدريبهم بالخارج، ليكونوا مؤهلين تماما وفق أحدث ما وصلت إليه العلوم التدريبية حول العالم.
وقال مدير عام صندوق الوطن إن الصندوق يعمل كذلك على رعاية المبدعين والمبتكرين من شباب الوطن في كافة المجالات العلمية والبحثية والاقتصادية والفنية والأدبية، كما يركز على تعزيز الهوية الوطنية والانتماء والولاء للوطن والقيادة لدي الأجيال القادمة، موضحاً بان هناك الكثير من المبادرات والبرامج التي قدمها الصندوق خلال الفترة الماضية لتحقيق هذه الأهداف.
وأشار إلى أن صندوق الوطن يدار بواسطة مجلس إدارة منتخب من كافة المساهمين فيه، وعضوية عدد من أبرز المستثمرين الإماراتيين، مشيراً إلى ان هذا المجلس هو المنوط به وضع سياسات وخطط الصندوق، وكل ما يتعلق بأنشطته ومبادراته، وبرامجه، من خلال عدد من اللجان المتخصصة، بالإضافة إلى متابعة هذه الأنشطة والرقابة عليها وتطويرها.
وذكر ياسر القرقاوي، بأن الصندوق باعتباره مبادرة مجتمعية انطلقت من خلال مجموعة من رجال الأعمال الإماراتيين البارزين، تسعى إلى تعزيز روح التماسك الاجتماعي في المجتمع، وتتكامل مع رؤية القيادة الرشيدة لمستقبل مستدام للدولة ومواطنيها.
وأوضح بأن مبادرة رجال الأعمال الإماراتيين بالمساهمة والدعم والمشاركة في أعمال الصندوق يعكس التزام القطاع الخاص بالمسؤولية الاجتماعية والدور الإيجابي لرجال وسيدات الأعمال الإماراتيين في دعم مشاريع وخطط التنمية الاجتماعية.
اسلامه الحسين/ رامي سميح
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: صندوق الوطن
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم: بتضافر جهود كافة مؤسسات الدولة نبني أجيالا مبدعة تحقق التنمية والازدهار
شارك محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، فى المؤتمر السنوي السابع للهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد تحت عنوان "جودة التعليم في ضوء التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي"، والذى تنظمه الهيئة بالتعاون مع مجلس اعتماد التعليم الهندسي والتكنولوجي ABET، واتحاد نيو- انجلاند للكليات والمدارس NEASC، ومبادرة تنسيق معايير جودة التعليم العالي بالدول الإفريقية HAQAA، والشبكة العربية لضمان جودة التعليم العالي ANQAHE، والمنظمة الأوروبية لضمان جودة التعليم العالي ENQA، وبنك المعرفة المصري.
ويُعقد المؤتمر بحضور الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومحمد جبران وزير العمل، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والدكتور علاء عشماوي رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، والدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر نائبًا عن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والدكتور مايكل ميلجان رئيس منظمة هيئة الاعتماد للهندسة والتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية، والدكتور دوجلاس بلاك ستوك رئيس المؤسسة الأوروبية لضمان جودة التعليم، وعدد من رؤساء الجامعات المصرية، وخبراء جودة التعليم والمعنيين.
ومن جانب وزارة التربية والتعليم حضر الدكتور أحمد ضاهر نائب وزير التربية والتعليم، والدكتور أحمد المحمدي مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والمتابعة، ورنده حلاوة رئيس الإدارة المركزية للتسرب التعليمى وتعليم الكبار.
وفى مستهل كلمته، أعرب محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر الهام الذي تنظمه الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد تحت عنوان: "جودة التعليم في ضوء التحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي"، قائلًا: “إنه في هذه المناسبة الطيبة، نود التأكيد على أن القيادة السياسية ممثلة في فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي - رئيس الجمهورية - تقدم دعمًا غير مسبوق للتعليم وقضاياه وتوليه اهتماما خاصًا، “وتضعه على رأس أولوياتها.
وأوضح الوزير أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لا تدخر جهدًا في إطار السعي المستمر نحو الارتقاء بأداء المنظومة التعليمية، وتحسين مستوى الخدمات التعليمية المختلفة؛ إيمانًا منها بأن التعليم هو قاطرة التنمية، والركيزة الأساسية لبناء الأمم.
وتابع الوزير قائلا: "قد بذلت الدولة الكثير خلال العقد الماضي لإصلاح وتطوير التعليم، وحرصت على أن تضع من السياسات والنظم ما يضمن حق كل مواطن في الحصول على تعليم عالي الجودة"، مضيفًا أن وعي المجتمع بمتطلبات العصر الجديد بلغ عمقًا غير مسبوق بدافع ما أظهرته أزمة كورونا وما تلاها من تغيرات في أسواق العمل وأساليب الحياة، حيث كانت هذه التغيرات كامنة وأظهرتها الظروف والتحديات والتكنولوجيات المتطورة، وترتب على ذلك أن أصبحت الأسر المصرية تدرك أنه لا مناص عن اختيار نوعية تعليم تعزز مهارات وقدرات أبنائهم وتعدهم لمستقبل مليء بالتنافس في شتي المجالات.
وأشار الوزير إلى أن الجودة تعني دائمًا السعي نحو الأفضل، وأن ما تم تحقيقه حتى الآن هو مجرد خطوات أولى في مسار تحقيق جودة التعليم والتميز، مؤكدًا أن جودة التعليم هي مصلحة مشتركة للطالب والمؤسسة التعليمية والمجتمع والدولة، وتحقيق هذه الجودة يتطلب تعاونًا مشتركًا بين جميع الأطراف المعنية، بحيث يكون لكل طرف دور محدد ومسؤولية واضحة في هذا الإطار.
وقال الوزير: "إنني على ثقة ويقين بأننا سنكمل خطوات البناء بتضافر جهود كافة مؤسسات الدولة، لنبني أجيالًا مبدعة تحقق التنمية والازدهار متمسكة بالقيم والهوية الوطنية".
وفى ختام كلمته، قدم وزير التربية والتعليم الشكر الجزيل لجميع القائمين على تنظيم هذا الحدث العلمي الهام، وعلى رأسهم الدكتور علاء عشماوي رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، متمنيًا لهم مؤتمرًا ناجحًا.
وجدير بالذكر أن هذا الملتقى الدولي يعد حدثًا سنويًا تنظمه الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد بمشاركة هيئات ومنظمات الجودة والاعتماد العالمية وخبراء التعليم الدوليين وهيئات ضمان جودة التعليم بعدد من الدول العربية والأفريقية.
ويشهد المؤتمر عقد حلقات نقاشية ثرية حول عدة موضوعات رئيسية منها (الذكاء الاصطناعي في ضمان جودة التعليم: الفرص والتحديات)، و(التعليم 2030: الاستدامة والمساواة والتعلم الرقمي ومهارات الحياة)، و(أطر المؤهلات الوطنية والإقليمية والقارية)، و(التعلم المبني على الكفاءة من النظرية إلى التطبيق)، و(تأثير الذكاء الاصطناعي على التدريس والتعلم)، و(التنقل بين التخصصات والحدود للمتعلمين والخريجين)، و(المبادرات الأفريقية بشأن ضمان الجودة والاعتراف بالمؤهلات)، ويُختتم بعرض نتائج وتوصيات قابلة للتطبيق على أرض الواقع تساهم في تلبية احتياجات المجتمع من المنظومة التعليمية، وتحقق طموحاته.